لقي شخص حتفه، وفقد اثنان آخران، جراء أمطار غزيرة تسببت بسيول شديدة في المناطق الشرقية من ليبيا.

وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، مساء الأحد؛ إن تقارير وصلت إليه عن وفاة مسن يدعى عثمان بوخويدم، وفقدان شخصين، والمؤسسات المختصة تعمل على المساعدة والدعم الكامل للمنكوبين؛ جراء الأمطار الغزيرة.



وأضاف الدبيبة: "ما تشهده المنطقة الشرقية يعد كارثة للوطن، ونتعامل مع الوضع بكل ما أوتينا من إمكانيات... إمكانيات الدولة بالكامل مسخرة للتعامل مع الأزمة".

وأعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي فقدان الاتصال بخمسة جنود، أثناء عمليات إنقاذ العائلات العالقة داخل مدينة البيضاء، بسبب الفيضانات والسيول.


وضربت العاصفة "دانيال"، وسط البحر المتوسط، ومناطق الشرق الليبي، الأحد، مصحوبة بأمطار غزيرة، ما تسبب بتشكل سيول شديدة من المناطق الجبلية باتجاه الساحل والأودية.

لحظة دخول العاصفه دانيال ليبيا وتحول النهار ليل في ثواني معدوده : pic.twitter.com/gz9gp1IHff — محمد الفيصل (@Mooh32a) September 10, 2023
وتدفقت كميات كبيرة من المياه إلى المركز الطبي في الجبل الأخضر، بالإضافة إلى غرق العديد من المنازل في سوسة وتاكنس وبطة وشحات شرقي البلاد.

وتعرضت أحياء في سوسة وغيرها من المناطق إلى أضرار كبيرة؛ نتيجة مداهمة المياه العديد من المنازل المنخفضة، فضلا عن تداول مقاطع لانجراف عدد من الأشخاص نتيجة التدفق القوي للسيول.
وغرقت مناطق سكنية كذلك في كل من سهل بنغازي والجبل الأخضر، وعدة مناطق في محيط مدينة المرج.

وأعلنت السلطات الليبية مدينة سوسة الواقعة شرقي البلاد، مدينة منكوبة؛ عقب تعرضها لفيضانات وسيول عارمة؛ جراء العاصفة دانيال المتوسطية التي تضرب منطقة شرق ليبيا.

وفرضت السلطات الليبية فرض حظر التجوال، معلنة حالة الطوارئ القصوى في الشرق الليبي لمدة يومين.

وقال رئيس بلدية مدينة البيضاء، صفي الدين هيبة، إن الأوضاع خرجت عن السيطرة، في المدينة من جراء السيول.

ومن المتوقع أن تصل العاصفة، التي ضربت اليونان بعد حريق غابات ضخم شمالي البلاد، إلى غربي مصر، اليوم الإثنين.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية المصرية: إن العاصفة "تتجه الآن إلى الحدود المصرية"، موضحة أن تأثيرها "يصل مدن السلوم وسيوة ومطروح غربي البلاد، على أن تصل الإسكندرية في المساء".

???? Disturbing footage from East #Libya: Women and children trapped in cars due to flooding, desperately calling for assistance. Urgent international intervention needed. #انقذوا_ليبيا
#انقذوا_الشرق_الليبي#Help_Libya https://t.co/tEwU4aaG2v pic.twitter.com/RrfPM66bdx — Ahmed Abdulgalil (@Ahmed_alabidi) September 10, 2023
#المرج #بطة #تاكنس #ليبيا #عاجل #اخبار_العاصفة #دنيال....... pic.twitter.com/dxHbG7duLV — MORASELTOBRUK (@MORASELTOBRUK) September 11, 2023
#اغيثو_ليبيا #انقذو_الشرق_الليبي ???? https://t.co/GclPCSqj3b — oreo (@apieceoforeoo) September 11, 2023
????حفظ الله أهلنا في ليبيا الشقيقة لاحول ولا قوة الا بالله???????????????? pic.twitter.com/nwNHawX4Vu — Mustapha..RG..MA???????? (@RagamMustapha) September 11, 2023
السيول تسحب سيارة مواطن حاول إنقاذ بعض العالقين في حي #الجنين بمدينة #البيضاء ، و أشار إلى أن هناك سيارة غمرتها المياه يوجد بداخلها طفل. #ليبيا pic.twitter.com/LnoP9OX208 — ???????????????????????????????? ???????????????????????????? (@MOHAMME_MAHJOUB) September 11, 2023
شاهد | مواطنون يوثقون وصول سيل وادي درنة إلى المدينة ووثقوا مشهدا مهيبا للمياه المتدفقة بقوة جارفة وهي تخترق وسط المدينة.#قناة_فبراير #ليبيا pic.twitter.com/bTx3gjaGqB — قناة فبراير (@FebruaryChannel) September 10, 2023
شاهد | كاميرا توثق مواطنا تجرفه السيول بأحد أحياء مدينة #البيضاء.#قناة_فبراير #ليبيا pic.twitter.com/WkGTVBXPKC — قناة فبراير (@FebruaryChannel) September 10, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية أمطار ليبيا العاصفة سيول ليبيا أمطار سيول عاصفة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشرق اللیبی pic twitter com

إقرأ أيضاً:

الذكرى الـ14 لثورة 17 فبراير 2011.. كيف تبدو ليبيا

الثورات هي تحولات اجتماعية أو سياسية جذرية تحدث في فترة زمنية قصيرة، وعادةً ما تكون نتيجة لحالة من الاستياء الشعبي أو تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية. تحدث الثورات عندما يقرر الشعب أو مجموعة من الناس مقاومة أو التمرد ضد الأنظمة الحاكمة أو المؤسسات القائمة، وذلك بهدف تغيير الأوضاع السائدة أو الوصول إلى حقوقهم.

تتنوع الثورات من حيث أسبابها وأهدافها، ففي بعض الأحيان تكون نتيجة لظلم اجتماعي أو فساد سياسي، بينما في أحيان أخرى تكون ناتجة عن رغبة في التغيير نحو نظام ديمقراطي أو تحسين الأوضاع الاقتصادية. تاريخياً، هناك العديد من الثورات الشهيرة مثل:

الثورة الفرنسية (1789): التي كانت بداية للعديد من التغييرات السياسية والاجتماعية في أوروبا. الثورة الروسية (1917): التي أدت إلى انهيار الإمبراطورية الروسية وتأسيس الاتحاد السوفيتي. الثورات العربية (2011): التي شهدت العديد من البلدان العربية احتجاجات شعبية ضد الأنظمة الحاكمة، مثل تونس ومصر وسوريا وغيرها.

الثورة والتغيير في ليبيا 2011: بين الأمل والواقع

لا شك بأن التغيير أمر طبيعي ومهم، اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا.

ولعل ليبيا ليست استثناء في دول غنية، بتعداد سكانها القليل وسبقت الدول العربية في استقلالها عام 1951، وتميزت عنها ووضع لبنات دولة، على الرغم من التواجد الأجنبي، وحيث كانت هناك حاجة ملحة للتغيير، وحدث ذلك في الأول من سبتمبر 1969.

بعد مرور 42 عاما، دعت الحاجة للتغيير من أجل احداث تنمية اجتماعية واقتصادية وسياسية، وهذا أيضا أمر طبيعي، ولا يختلف عليه اثنان.

الثورة أو الانتفاضة والتدخل الاجنبي

بعيدا عن الجدال حدث خروج لمناطق من ليبيا في شرق البلاد وغرب البلاد، بتحريك داخلي أو خارجي، بما وصف بالربيع العربي، وصدر قرار من مجلس الأمن بالتدخل في ظاهرها حماية المدنيين، وفي بطانها مصالح الدول الغربية، لتغيير النظام في ليبيا، الذي كان يرفض الرضوخ، ويحمل رؤي وافكار سياسيا داخلية وخارجية، هددت المصالح الغربية في إفريقيا.

بعد 14 عام لم تستقر البلاد:

1 – فشلت اول الانتخابات التي البرلمانية ، التي أجريت مرتين.

2- لم يتم إقرار الدستور الذي أصبح حبيس الإدراج منذ عام 2017.

3- أنجزت حلول اتفاقيات وأهمها اتفاق الصخيرات عام 2015، واختيار حكومة الوفاق الوطني، ولم تحقق المرجو منها، وتكرر الأمر في ملتقي جنيف عام 2021، وأنتج حكومة الوحدة الوطنية، وفشلت في تحقيق ما كلفت به، من التجهيز للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر 2021، التي سجل فيها 3 مليون ناخب، وأن حدث تدخل اجنبي حال دون إجراءها، وفشلت في إجراء إصلاحات اقتصادية وأدخلت البلاد في أزمات وفساد.

3- فشل إنهاء وجود التشكيلات المسلحة، على الرغم من القرارات الدولية، وبعلم مجلس الأمن.

4 – على الرغم من أهم الإنجازات التي تحققت وأنشئت اللجنة العسكرية “5+5″، والتي استطاعت الاتفاق على توحيد المؤسسة العسكرية، لكن ذلك لم يلق الدعم من الحكومة ومجلس الأمن.

5- أصبحت ليبيا ملاذ للمبعوثين الأممين الذين وصل عددهم عشرة مبعوثين، ولعل أهم هو اتفاق الصخيرات عام 2015 في فترة “مارتن كوبلر”، و”ستيفاني ويليامز” التي أنجزت اتفاق جنيف 2021.

6 – لم تتمكن البلاد من إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، على الرغم من اتفاق مجلس الدولة ومجلس النواب، وتحديد القواعد الدستورية وشروط الترشح، بسبب معارضة بعض الأطراف، وعدم رضا المبعوثة الأممية ستيفاني خوري، ورغبتها في تشكيل لجنة رفيعة المستوى، وأخيرا تم تسمية لجنة استشارية تتكون من 20 عضوا، لتقديم مقترحات حول العملية الانتخابية.

7 – وجود حكومتين والخلاف بين مجلس النواب وحكومة الوحدة الوطنية، التي حصلت على الثقة من البرلمان، وترفض تسليم السلطة إلا للحكومة منتخبة، والخلاف داخل المجلس الأعلى للدولة، وانقسامه إلى مجلسين.

8 – تعاني ليييا بعد 14 عاما، من أزمة اقتصادية خانقة، وانتشار الفساد في أعلى مستوياته، وضعف أداء مؤسسات الدولة، وتدني مستوى الدخل، والذي أوصل الليبيين لمستوى الفقر، ويعولون على الأمم المتحدة لبناء دولتهم.

9- أسست أحزاب سياسية بلغ عددها 68 حزبا، قدمت مرشحين للانتخابات الرئاسية في 2021، وتعد خطوة مهمة للمساهمة في دعم العمل السياسي في البلاد، لكنها لم تلق إلا اهتمام البعثة الأممية، ولعل هذا أحد المأخذ عليها، حيث تتضمن الأحزاب شخصيات وكفاءات فاعلة.

الخلاصة

تحليل الواقع الليبي يسلط الضوء على العديد من التحديات التي تواجه المجتمع في مسار التغيير بعد سنوات من النزاع، أولاً، يبدو أن هناك غياباً لروح الاتفاق الوطني الشامل بين الليبيين حول حتمية التغيير، وهذا يرتبط بالانقسامات العميقة بين القبائل والمناطق والجهات، والتي تعتبر جزءًا من الهوية الاجتماعية والثقافية، هذه الانقسامات تؤثر بشكل مباشر على قدرة المجتمع على بناء توافق وطني قادر على تحقيق الاستقرار والتطور.

أما بالنسبة للنخبة المثقفة، فقد أصبحت محط اتهام واسع بأنها لم تتمكن من قيادة عملية التغيير بشكل فاعل، لا شك أن غياب وحدة الرؤية أو برنامج عمل مشترك بين هذه النخب يساهم في تعزيز فقدان الثقة بها، وأيضاً، فإن غياب المشروع السياسي والاقتصادي القوي ما بعد سقوط النظام أدى إلى حالة من الفوضى والتشظي، مما جعل كثيرين يشعرون بأن الثورة لم تُنتج التغيير المنشود.

التحدي الأبرز يكمن في الوعي المجتمعي والثقافي، حيث يُلاحظ أن هناك نقصًا في هذا الوعي الذي يعزز من ثقافة الحوار والقبول بالآخر.

إذا كان المجتمع الليبي يريد تغييرًا حقيقيًا، فإن ذلك يتطلب فهماً عميقًا بأهمية التعاون والمشاركة بين كافة الأطياف، وتجاوز فكرة الإقصاء والانتقام التي تسيطر على العديد من الخطابات السياسية والاجتماعية.

لن يكون هناك تغيير حقيقي من دون إيمان جماعي بضرورة التجديد، ومن خلال تكاثف جميع الأطراف في المجتمع الليبي، فالتغيير يحتاج إلى رؤية مشتركة، وتحمل المسؤولية، وليس مجرد دفع الحلول من الخارج، ولا ننسى بأن العالم يتعامل مع إدارة ترامب، العائد للسلطة بطريقة متوحشة، ويبحث عن غنائم واتمنى أن لا يلتفت إلى ليبيا، التي تبحث عن استقرارها، وقد يمر عليها مرور الكرام، لتكون لقمة سهلة مما يزيد من تعطيل حلولها، فهذا مجرد وجهة نظر!.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • انهيار منجم ذهب في مالي يودي بحياة 49 شخصًا
  • الكونغو تعلن طرد متمردي "إم 23" من مدينة رئيسية
  • انهيار منجم ذهب يودي بحياة 48 شخصا في مالي (شاهد)
  • حادث تدافع في نيودلهي يودي بحياة 15 شخصا.. هذا ما نعرفه (شاهد)
  • الذكرى الـ14 لثورة 17 فبراير 2011.. كيف تبدو ليبيا
  • بعد تدخل الدبيبة، قناة ليبيا الرياضية تستعيد حقوق بث الدوري الليبي وتعتذر للجماهير
  • شاهد.. "هاتريك" مرموش في مرمى نيوكاسل
  • رونالدو يعلق على التطورات في سوريا.. ماذا قال؟ (شاهد)
  • الترجمان: تصريحات غوتيريش والتدخل الدولي لن تُغير المشهد الليبي
  • العثور على 55 جثة لمهاجرين جنوبي ليبيا