المشهد اليمني:
2025-02-08@13:07:17 GMT

مهلا أيتها الأرض! إنه مغربنا

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

مهلا أيتها الأرض! إنه مغربنا

لحظات لا توصف حيث تجمد الدم في العروق ومادت الأرض تحت الأقدام، ورغم بعد المسافة بين الرباط حيث كنتُ ومركز الزلزال في إقليم الحوز ضواحي مراكش، فهناك ما يزيد عن 370 كم، إلا أن تلاحم الأرض ووجعها وصل نحونا بقوة تثير الفزع.

تبعثر الأشياء فوق المنضدة وارتعاش مفاصل المبنى، كان يقول أن هناك ما يوحد الوجع في كل المغرب.

وككل البشر الذين تأخذهم المفاجأة، كنت أرى جموع الناس يهرعون إلى الشارع، قرب منتصف ليل (الجمعة/ السبت)، والأرض تميد تحت الأقدام الراكضة نحو المجهول، والصراخ يتزايد والكل يشخص بصره للسماء!

ماذا حدث ؟ ثواني الصمت مرت، ولم تمر آثار الهزة حيث تجمد الزمن وألقت الأرض أحمالها. وكانت ( يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا).

اقرأ أيضاً هزات أرضية تضرب ثالث دولة عربية بعد زلزال المغرب .. وإطلاق تحذيرات عاجلة ظهر في تركيا.. ما سر ظهور ”الوميض الأزرق” الغريب وماذا حدث في السماء لحظة زلزال المغرب ؟ (فيديو) إعلان مهم للسفارة اليمنية بشأن الزلزال المدمر في المغرب.. ومناشدة عاجلة للجالية هزة بحرية تضرب سواحل جنوب اليمن بعد زلزال المغرب وضحايا الأخير ترتفع إلى أكثر من 2000 قتيل عاجل: ارتفاع عدد ضحايا زلزال ‎المغرب إلى 1305 قتلى و1832 مصابا بيان عاجل من الديوان الملكي المغربي والجزائر تصدر إعلانا مهما الإنذار المبكر يسجل نشاط زلزالي في السواحل اليمنية مواساة يمنية للأشقاء في المغرب عقب الزلزال المدمر ارتفاع ضحايا زلزال المغرب إلى 1500 قتيل ومصاب.. وتضرر 300 ألف شخص ارتفاع ضحايا زلزال المغرب إلى أكثر من ألف قتيل ومصاب.. وإطلاق مناشدة عاجلة (فيديو) شاهد بالفيديو لحظة انهيار مبنى وسط صراخ الأهالي بداخله بعد زلزال المغرب عاجل: عشرات القتلى جراء الزلزال المدمر في المغرب ”شاهد”

توالت اخبار الفاجعة ،وظهرت أرقام الألم من مراكش، وانهارت قلوب المحبين في باحة جامع الفنا، وهي ترقب ترنح منارة جامع الكتبية قلب المدينة المكتظة بالعشق والزوار، (وتسمية المسجد مشتقة من «الكتبيين» وهو اسم سوق لبيع الكتب)، وهو بالنسبة لي وجع مضاعف حيث يمكن القول أنه مسكن عشيرة الوراقين والذاكرة المتقدة بقصص العشق، إلى القرى الوديعة في محيط مراكش نحو الحوز.

لحظات لا توصف من صمت مدوي عجيب، خيم الحزن على كل المغرب الجميل، المساءات الجميلة توقف فيها كل شيء من حركة طيور اللقلق، إلى نسمة المحيط الذي سكن فجأة تعاضداً مع حزن القرى المطمورة في الجبال البعيدة.

نعم كغيره صمت المحيط في هذا المساء المكلل بالحزن، ورأينا المغرب المشع حياة من طنجة إلى الكويرة يغادرنا نحو قلب مراكش وضواحيها، يتلمس وجع الأرض الجميلة.

كانت منارة الكتبية لا تتساقط على ساحة جامع الفنا، بل يتناثر طينها على قلوبنا، الأسوار الحمراء المصنفة من قبل عشاق الجمال قبل تصنيف اليونسكو

بالمدينة القديمة تتصدع في حنايا الروح قبل أن تكون قطعا على الأرض الحمراء.

صمت الحكائين البارعين في الساحة من هول الأرض وهي تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا.

ومثل كل موقف صعب تحول المشهد الفاجع في المغرب إلى لحظة تلاحم تثير الدهشة، هذا الوجع يوحد الناس ويشد العضد من أقصى موجة في شاطيء طنجة إلى همسة الصحراء في الكويرة تجسد في طابور التبرع بالدم، وتدافع الناس لتقديم العون، وأصوات الابتهال إلى السماء.

كنت في جموع تذهب للتبرع بالدم، وتقول رغم الدمعة التي لا تغادر محجرها والغصة الباقية في القلب، أن بلد الموحدين والمرابطين سيخرج معافى، وسيحفظ الله المغرب وقلوبكم جميعا.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: زلزال المغرب المغرب إلى فی المغرب

إقرأ أيضاً:

معرض للفن الإفريقي المعاصر يحول مراكش إلى وجهة فنية

 

يراهن معرض دولي للفن التشكيلي الإفريقي المعاصر على الجاذبية السياحية لمراكش للترويج لفنانين أفارقة، ويساهم أيضا في تحفيز النشاط الثقافي بالمدينة المغربية الأشهر في العالم.

 

فقد قدم المعرض المسمى « 54-1 » في دورته الأخيرة التي أقيمت بين 30 يناير و2 فبراير، أعمالا لثلاثين دارا للعروض الفنية من 14 بلدا إفريقيا وأوروبيا، مستهدفا الأثرياء من هواة جمع اللوحات وأيضا المتاحف العالمية المرموقة.

 

ويتميز هذا المعرض الإفريقي عن الملتقيات المشابهة بكونه « فضاء ضيقا وحصريا للغاية »، ما يجعل الأعمال المعروضة فيه « أكثر بروزا »، كما تقول العارضة السنغالية آيسا ديون لوكالة فرانس برس.

 

وتضيف ديون، وهي مؤسسة دار العرض « آتيس دكار » في السنغال « تلقينا أصداء جد ممتازة حول فنانينا وهذا مهم جدا، لأن أهمية معرض فني لا تكمن فقط في المبيعات وإنما أيضا في تطوير علاقات مع زبائن مستقبليين ».

 

وقد تمكنت من بيع ثلاثة أعمال بسعر إجمالي يناهز 31 ألف دولار.

 

بدورها خرجت مديرة دار العرض « رواق 38 » كانيل هامون جيليه بحصيلة « ناجحة » من هذه الدورة. وتقول « نحن جد سعداء بالزخم الذي أثاره فنانونا وقد بعنا ست لوحات »، مفضلة عدم كشف الثمن.

 

أسس معرض 54-1 ذو الاسم المستوحى من عدد بلدان إفريقيا (54)، في لندن العام 2013 بهدف « إعطاء رؤية أكبر للفنانين الأفارفة في عالم الفن المعاصر »، كما توضح مؤسسته ثريا الكلاوي.

 

بعد نجاح دورته اللندنية، انتقل إلى نيويورك ابتداء من العام 2015، قبل أن يعود إلى إفريقيا من خلال مدينة مراكش في العام 2018.

 

وتعزو الكلاوي، وهي رائدة أعمال مغربية فرنسية، اختيار المغرب لكون هذا البلد الإفريقي « يوفر تنوعا من خلال موقعه الجغرافي، وأيضا من خلال العرض السياحي الذي يتيح لنا استقطاب زبائن من مختلف أنحاء العالم ».

 

وتشير إلى أن النسخة المغربية لهذا الملتقى تحصد في المعدل « بضعة ملايين من الدولارات ».

 

لكن حجمه يبقى صغيرا بالمقارنة مع الملتقيات العالمية الكبرى، مثل معرض « فياك » في باريس أو « آرت بازل » الذي يقام في سويسرا وميامي وهونغ كونغ.

 

ويستقطب المعرض المغربي في المتوسط نحو 10 آلاف زائر فقط، بينهم حوالى 3 آلاف أجنبي، من دون أن يقلل الأمر من جاذبيته، كما يلاحظ رجل الأعمال التوغولي كلود غرونيتسكي الذي جاء خصيصا من نيويورك.

 

ويقول « في الملتقيات الكبيرة يكون هناك ضغط مادي شديد على العارضين، لدرجة أن هواة جمع اللوحات مثلي قد يشعرون بالمضايقة ».

 

على خلاف ذلك « هناك شيء من الحميمية في مراكش حيث تتاح فرصة اكتشاف فنانين لا نعرفهم »، كما يضيف غرونيتسكي وهو عضو بمجلس إدارة المتحف الأميركي المرموق « موما بي إس 1 » في نيويورك.

 

استقطبت هذه الدورة فنانين أفارقة مشاهير مثل الغاني أمواكو بوافو، الذي باع أحد بروتريهاته للمتحف البريطاني « تايت ». لكن الملتقى يمنح على الخصوص فرصة التعرف على فنانين صاعدين.

 

من هؤلاء مصورة الفوتوغرافيا التجريبية الإثيوبية ماهيدر هايليسيلاسي تاديسي، أو النحاتة على الخزف السودانية-الصومالية دينا نور ساتي، والعديد من الرسامين التصويريين مثل النيجيرية شيغوزي أوبي أو الغاني أدجي تاويا.

 

تلخص الفنانة المغربية الفرنسية مارغو ديغي أهمية المعرض في « الحركية الاستثنائية التي يوفرها للساحة الفنية الإفريقية برمتها ». وهي تقدم بورتريهات مطروزة على القماش باليد من خلال دار العرض المغربية « أتوليي 21 ».

 

تستفيد الساحة الفنية المغربية هي الآخرى من هذه الجاذبية، حيث تنظم بالموازاة زيارات لمعارض وورشات فنية محلية.

 

وتعلق ثريا الكلاوي مازحة « لن يمضي زوارنا أكثر من ساعة إذا اكتفوا بمعرض 54-1 ».

 

من نتائج هذه الحركة أن بعض دور العرض في الدارالبيضاء قررت فتح فضاءات لها في مراكش، مثل « رواق 38 ».

 

وهو ما يفسره مؤسس هذا الأخير فهر كتاني قائلا « أصبح المعرض موعدا لا محيد عنه »، وكان « من العوامل التي دفعتنا للإقامة في مراكش، التي حققت في الأعوام الأخيرة قفزات عملاقة في ما يخص الجاذبية الفنية ».

 

عن (فرانس برس)

 

كلمات دلالية إفريقيا المعرب رسوم فن مراكش

مقالات مشابهة

  • مثول المغني الجزائري الشاب فضيل أمام قضاء مراكش بتهمة الإهمال الأسري
  • خبير يكشف سر الوميض الأبيض خلال الزلزال المدمر في تركيا عام 2023
  • زلزال يضرب مدينة بوسط كوريا الجنوبية
  • خبير يكشف سر الوميض الأبيض خلال زلزال تركيا المدمر
  • تركيا تحيي الذكرى الثانية لكارثة زلزال 6 فبراير.. وأردوغان يتعهد باستمرار الإعمار
  • صاحب الصورة الأشهر في زلزال تركيا يتحدث بعد عامين
  • "ممر العار".. الطريق الأخير للمهاجرين المغاربة في سبتة قبل الترحيل الفوري إلى المغرب
  • بعد مرور عامين على الزلزال المدمر.. معاناة الناجين تتواصل بلا انقطاع
  • معرض للفن الإفريقي المعاصر يحول مراكش إلى وجهة فنية
  • اكتشاف جثة رجل مسن داخل “كراج” بحي گنون في مراكش