رونالدو يوجه رسالة مثيرة للمغاربة ويحول فندقه إلى ملجأ للناجين من الزلزال
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
وجه النجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو رسالة دعم للشعب المغربي، بعد الزلزال الذي ضرب البلاد ليلة الجمعة، وراح ضحيته أكثر من ألفي شخص، في حصيلة أولية نشرتها وزارة الداخلية المغربية.
ونشر النجم البرتغالي المحترف في صفوف نادي النصر السعودي، عبر خاصية "ستوري" في منصة "إنستغرام"، صورة للعلم المغربي، وكتب: "أتقدم بأحر التعازي لأسر وأصدقاء جميع الذين فقدوا أرواحهم في الزلزال الذي ضرب المغرب"، مضيفا: "أرسل حبي وصلواتي للجميع في المغرب في هذا الوقت العصيب للغاية".
وقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية، إن النجم البرتغالي قرر فتح أبواب فندقه في مراكش أمام المغاربة المتضررين من الزلزال المدمر.
وقالت إيرين سيكساس، وهي إسبانية الجنسية، لقناة "24": "الآن تمكنا من الحصول على فندق كريستيانو رونالدو، الذي يقع على مشارف المدينة، ليمنحنا غرفة، نحن ننتظر، لقد نمنا طوال الليل في الشارع، وفي الساعة السابعة صباحا قالوا لنا نعم، يمكننا الاقتراب".
وأضافت: "يوجد في الردهة عدد كبير من الأشخاص من جنسيات مختلفة، ننتظر لنرى ما إذا كان بإمكاننا الحصول على غرفة، لكننا نمنا جميعا في الشارع".
يذكر أن العديد من نجوم كرة القدم، على غرار النجم المصري محمد صلاح، والجزائري رياض محرز، والأندية العالمية مثل برشلونة، وريال مدريد، وليفربول، سارعوا إلى دعم المغرب ومواساة الضحايا منذ الساعات الأولى من وقوع الزلزال.
كما أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، أمس السبت، الوقوف دقيقة صمت في كل مباريات المنتخبات والأندية بالقارة العجوز، بدءا من غد الأحد 10 سبتمبر حتى 21 منه، حدادا على ضحايا زلزال المغرب.
وضرب زلزال مدمر بقوة 7 درجات عددا من مدن المغرب ليلة الجمعة، موقعا مئات القتلى والجرحى، ومخلفا أضرارا جسيمة في المباني السكنية والأثرية والمنشآت الحكومية، وسط مخاوف من هزات ارتدادية
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
المفتي السابق يوجه رسالة للشباب: خذوا العلم من أصحاب التخصص
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق أنه بلا شك، هناك أزمة كبيرة تتعلق بالخطاب الديني في المجتمع، خاصة فيما يتعلق بقضية التدين وسلوك الإنسان في المجتمع، مشيرا إلى أن قابلية الأفراد لخطابات دينية متعددة، بالإضافة إلى استحواذ بعض الجماعات على هذا الخطاب بعوامل عدة، قد أدى إلى حدوث استقطاب كبير في المجتمع.
وأكد مفتي الديار المصرية السابق، خلال تصريح اليوم السبت، أن هذه الأزمة ستستمر وقد نواجه تداعياتها في المستقبل، مما يتطلب وقفة جادة من الجميع.
وأشار إلى أهمية تنبيه الشباب إلى الأصول المنهجية التي اعتمد عليها العلماء في كافة الأزمنة، والتي كانت ضامنة لسير الخطاب الديني بشكل يحقق الاستقرار الاجتماعي ويحمي المجتمع من التفكك، مؤكدا أن هذه الأصول كانت تعمل على ضمان حماية العقل الجمعي من الانحراف أو الفوضى الفكرية.
وأكد أن الهدف ليس احتكار العلم أو المنهج، بل تكريس وغرس المنهج العلمي في المجتمع، وذلك من خلال التوعية بأن الإنسان عندما يرغب في الحصول على معلومة في أي مجال، يجب عليه أن يذهب إلى أهل الاختصاص، مشيرا إلى أن التوجه إلى غير المتخصصين في أي علم سيؤدي إلى نتائج غير دقيقة، مثلما يحدث في مجال الطب، حيث يجب على الإنسان أن يذهب إلى الطبيب المتخصص الماهر ليتمكن من تشخيص المرض بشكل صحيح.
وأشار إلى أن هذه الجماعات التي تروج لخطاب ديني غير مؤهل لم تأخذ في اعتبارها عنصر الزمن أو منهجية التعليم المستمر، مؤكدًا أن العلم يجب أن يُكتسب من خلال تدرج علمي مدروس وعلى يد مشايخ مؤهلين، مؤكدا أن هذا هو منهج علماء الأمة منذ العصور الإسلامية الأولى، حيث كان علمهم مُؤَسَّسًا ومُؤَرخًا، وكان يتم توثيق من أخذ عنهم ومن تلاميذهم.
وأكد أن تاريخ الإسناد في العلوم الإسلامية هو جزء أساسي من التراث العلمي، مؤكدًا أن العلماء كانوا يمرون بمراحل تعليمية طويلة ومعقدة قبل أن يصبحوا مؤهلين للإفتاء أو التعليم.
وأضاف أن الإمام محمد عبده رحمه الله تعالى كان مثالًا على هذا، حيث تلقى علمه على يد مشايخ متخصصين في مختلف المجالات، وهو ما جعل شهادته العلمية معترفًا بها.
وأكد أنه لا يمكن للإنسان أن يحصل على العلم بشكل سطحي من خلال قراءة بعض الكتب أو تصفح الإنترنت فقط، بل يجب أن يكون العلم متكاملًا ويعتمد على تعلم الأفراد على يد أهل الاختصاص، مشيرا إلى أن فهم النصوص الشرعية يجب أن يكون وفقًا للقواعد الفقهية المتعارف عليها، وبفهم الوحي الشريف بلغة العرب، مشددًا على أن هذا هو الطريق الصحيح لفهم مراد الله ورسوله.