إذا شعرت بتوعك بعد تناول الخبز وشعرت بالانتفاخ فليس من الضروري أن تكون مصابًا بعدم تحمل الغلوتين هناك العديد من الامور الأخرى التي تلعب دورا بذلك

بالرغم من شعبية الخبز في وجباتنا، يحذر بعض خبراء التغذية من الاكثار من تناوله لا سيما الخبز الأبيض الذين ينصحون بتجنبه بسبب طريقة تصنيعه ومعالجته بشكل يفقده العديد من العناصر الغذائية الهامة واحتوائه على نسبة عالية من السعرات الحرارية.

وبالتالي فإن تناول هذا النوع من الخبز دائما سيؤدي إلى زيادة الوزن حتماً. 

مختارات ثلاثة أطعمة تحسن مزاجك وتشعرك بالسعادة! هل تريد إنقاص وزنك؟ عليك تجنب هذه الأطعمة إذن! في انتظار القمح.. الخبز بات سلعة نادرة في لبنان!

ويفيد موقع "فت فو فن" الألماني المتخصص بشؤون الصحة والتغذية أن هناك نزاع حقيقي حول أهمية  الخبز  بين الخبراء: العديد من الأنظمة الغذائية مثل منخفضة الكربوهيدرات تحث على تجنب الكربوهيدرات والخبز، وعدم تتناوله بكثرة وتربط بين كثرته وبعض الاضطرابات الهضمية. وتنصح باستبعاد الخبز، الذي غالبًا ما يحتوي على الغلوتين، تمامًا من النظام الغذائي.

بيد أن جمعية التغذية الألمانية (DGE) ترى أن الابتعاد تماما عن الخبز غير مفيد، وتؤكد على حاجة الجسم إلى جرعة يومية من الكربوهيدرات من أجل المحافظة على نشاطه. وتوضح الجمعية أن الكمية الموصى بها من الخبز تختلف قليلا بحسب طبيعة الجسم ومستوى النشاطـ بيد أن الكمية الموصى بها بشكل عام تعادل أربع إلى ست شرائح من الخبز.

استمع إلى جسمك

عندما يتعلق الأمر بالخبز، فإنالاستماع إلى الجسم مهم. إذ يتجنب العديد من الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل الغلوتين الخبز تمامًا . ولكن إذا شعرت بتوعك بعد تناول الخبز وشعرت بالانتفاخ، على سبيل المثال، فليس من الضروري أن تكون مصابًا بعدم تحمل الغلوتين. فالعديد من أنواع الخبز تحتوي على القمح، مما قد يسبب الألم أو الانتفاخ لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي. كما أظهرت دراسة أجرتها جامعة هوهنهايم أن وقت استراحة العجين قبل الخبز يلعب دورًا مهمًا في الشعور بالانتفاخ من عدمه.

تحتوي عجينة القمح على وجه الخصوص على سكريات خاصة، تسمى FODMAPs (سكريات قليلة وثنائية وأحادية وبوليولات قابلة للتخمر). لا يمكن معالجة هذه الأشياء إلا بشكل سيء عن طريق الأمعاء الدقيقة، ولهذا السبب تتشكل الغازات أثناء عملية الهضم.

ولكن بحسب الدراسة كلما طالت مدة ارتفاع  العجين قبل الخبز، أصبح هضمه أسهل.

تقدم المخابز التقليدية الصغيرة هذا الإعداد في كثير من الأحيان أكثر من السلاسل الكبيرة، حيث يتعين عادةً القيام بالأشياء بشكل أسرع. إذا تناولت الطعام هنا، يمكن أن يكون الخبز أكثر قابلية للهضم.

التنوع يصنع الفارق

نوع الحبوب المستخدم في الدقيق يلعب دورًا كبيرًا في استهلاك الخبز. على الرغم من شعبيتها، إلا أنها منخفضة في الألياف. بعد تناول الطعام، يرتفع مستوى السكر في الدم، لكنه ينخفض ​​بنفس السرعة تقريبًا ويعود الشعور بالجوع. هذا لا يجعلك تشعر بالجوع بشكل أسرع فحسب، بل يأكل أيضًا أكثر.

لذلك يعد  خبز الحبوب الكاملة  خيارًا أكثر صحة لأن الألياف التي يحتوي عليها تنتفخ في المعدة، مما يجعلك تشعر بالشبع بسرعة أكبر ولا تشعر بالجوع لفترة أطول.

تمنع الحبوب الكاملة الأمراض الشائعة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا 48 جرامًا من منتجات الحبوب الكاملة يوميًا كان لديهم معدل وفيات أقل بنسبة 20 بالمائة من الأشخاص الذين تناولوا القليل من منتجات الحبوب الكاملة أو لم يستهلكوها على الإطلاق.

ع.أ.ج

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الخبز الخبز العدید من

إقرأ أيضاً:

رغم المادة المسرطنة.. دراسة تكشف "مفاجأة" عن الأرز البني

كشفت دراسة حديثة في الولايات المتحدة أن الأرز البني يحتوي على نسب أعلى من الزرنيخ مقارنة بالأرز الأبيض، وهو ما أثار القلق من خطورته على الصحة.

وأكد الخبراء أن هذه المستويات لا تشكل خطرا على صحة الإنسان، بل إن التخلي عن الحبوب الكاملة ومنها الأرز البني، قد يضر بالصحة أكثر مما ينفعها.

ووجدت الدراسة أنه ورغم أن الزرنيخ الذي يعرف بأنه مادة مسرطنة، إلا أن وجوده بكميات ضئيلة في الغذاء لا يمثل تهديدا حقيقيا، بحسب مبدأ علم السموم القائل: "الجرعة تصنع السم".

وأوحضت أن الزرنيخ يوجد طبيعيا في التربة والمياه، وبالتالي يظهر في العديد من الأغذية، ومنها الأرز.

وأوضح الباحثون أن كميات الزرنيخ الموجودة في الأرز البني تبقى دون المستويات التي تعد خطيرة على الإنسان، مؤكدين أن ما يهم فعلا هو كمية الاستهلاك وتكراره، وليس مجرد وجود المادة.

النظام الغذائي السيئ

ويؤكد خبراء التغذية أن الخطر الحقيقي لا يكمن في كميات ضئيلة من مواد طبيعية موجودة في الطعام، بل في نمط الحياة الغذائي غير المتوازن.

ويعد النظام الغذائي السيئ أحد أبرز أسباب الوفاة المبكرة حول العالم، متفوقا على التدخين والكحول.

ويبقى من أبرز العوامل الغذائية المؤثرة سلبا على اصلحة، الإفراط في استهلاك الملح، وقلة تناول الحبوب الكاملة.

ويشدد الخبراء على أن وجود الزرنيخ في الأرز البني ليس سببا وجيها لتجنبه، بل إن إدخاله في النظام الغذائي، باعتدال، يشكل خطوة إيجابية نحو حياة صحية. 

مقالات مشابهة

  • المنافذ: ضبط 11 عجلة دون الموديل في منفذ ميناء أم قصر الأوسط
  • الشبة سر طبيعي للعناية بمشاكل البشرة.. طرق سهلة لاستخدامها
  • حتى 8 صباحا.. ضباب خفيف على العديد في المنطقة الشرقية
  • ماذا بعد ارتفاع خسائر جيش الاحتلال بغزة؟ محللون يجيبون
  • ترامب: ويتكوف يلتقى مع بوتين للاتفاق على العديد من الصفقات
  • خبراء يحذرون: النوم على المروحة قد يضر بصحتك أكثر مما ينفع
  • كيف نحمي أبنائنا من الابتزاز الالكتروني؟.. علماء بالأوقاف يجيبون
  • عمران.. ضبط أكثر من 600 قالب حشيش وآلاف الحبوب المخدرة
  • رغم المادة المسرطنة.. دراسة تكشف "مفاجأة" عن الأرز البني
  • العراق ينشئ أول سايلو متطور منذ الثمانينيات