برلمانية : المرأة حصلت علي تمكين اقتصادى واجتماعى كبير في عهد الرئيس السيسينائب: التعافي من المشكلات أهم فوائد إطلاق أول برنامج الدعم النفسي للمعنفاتبرلمانية عن إطلاق أول برنامج لتقديم الدعم النفسي للمعنفات: خطوة لتحسين حياتهن

أطلق المجلس القومي للمرأة ممثلًا في مكتب شكاوى المرأة أول برنامج متخصص لتقديم الدعم النفسي للسيدات اللاتي يتعرضن للعنف الأسري من خلال مجموعة متخصصة من الأطباء والأخصائيين النفسيين، وذلك بالتعاون مع مشروع الوكالة الإسبانية وبالشراكة مع مبادرة “براح آمن”.

وأكدت أمل عبد المنعم، مديرة مكتب شكاوى المرأة بالمجلس، أن فعاليات البرنامج تضمنت إجراء جلسات فردية مع السيدات للتعرف على مشاكلهن بشكل خاص، وتحديد مصادر الدعم وتقييم الوضع النفسي بشكل فردي لكل سيدة، ومن ثم تقديم الدعم العاطفي لهن والدعم المعلوماتي الذي يمكنهن من التعامل مع مشكلاتهن، ومساعدتهن على التعافي بشكل أفضل.

كما تضمنت فعاليات البرنامج أيضا تنفيذ برامج متخصصة لأطفال السيدات من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة عن طريق فريق من المتخصصين من المجلس القومي للمرأة فى التعامل مع الأطفال.

وفي هذا الصدد، أشاد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بجهود الدولة في دعم المرأة بشكل عام وجهود المجلس القومى للمرأة بشكل خاص، موضحين أهم أهداف هذا البرنامج وفوائده.

في البداية، قالت النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، إن هناك الكثير من السيدات المُعنفات التي تعانى من عدم استقرار حياتها الأسرية لا سيما الفئة التي تعول أبناء، فالبعض منهم لا يجد مآوى أو مسكن مستقل لها، معقبة “ بشكل شخصي رأيت عينات تعانى من هذه المشكلة وتحتاج للدعم ”.

و أكدت “ سلامة ” فى تصريح لـ “صدى البلد”، أن إطلاق المجلس القومى للمرأة أول برنامج متخصص لتقديم الدعم النفسي للمعنفات، تعد خطوة ممتازة فيما يتعلق بتحسين الحالة النفسية للسيدات التي واجهت مختلف أشكال العنف، حيث يسهم هذا الإجراء في جعلها إمراة سوية قادرة علي التعامل مع المجتمع.

تمكين اقتصادى واجتماعى للمعنفات

 

وأشارت عضو لجنة حقوق الانسان، إلي أهمية التركيز علي تمكين السيدات المعنفات علي الصعيد الإجتماعى والإقتصادى من خلال تدريبهم علي مبادئ إنشاء المشروعات الصغيرة أو تعليمهم نوع من أنواع الحرف اليدوية، ليكون ذلك التمكين مساهما لها في العيش حياة كريمة وآدامية، فضلا عن تمتعها بالاستقلالية.

وأوضحت النائبة : يمكن أن يتم توجيه الدعم لهذه الفئة من السيدات بكافة الأصعدة وليس النفسي فقط بل الاجتماعي والاقتصادى من خلال مشاركة الجهات المعنية بهذا الملف سواء وزارات أو مؤسسات مجتمع مدني، بالتعاون مع القومى للمرأة.

وفي نهاية حديثها، أشادت البرلمانية بتنفيذ برامج متخصصة لأطفال السيدات من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة التي تهدف إلي تنشئتة الطفل في بيئة سوية تجعله عنصر مفيد لمجتمعه.

ومن جانبه، قال النائب أبوسريع إمام عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، إن ظاهرة العنف الأسري من أهم الظواهر التي تشكل خطرا علي المجتمع، لما تفرزه من سلبيات أهمها تفكك العلاقة الأسرية أو الزوجية، لافتا إلي أن المرأة والطفل هم الضحايا الأولى لهذه الأفعال.

تمكين المرأة من التعافي النفسي

 

و أضاف “ امام ” فى تصريح لـ “ صدى البلد”، أن إطلاق المجلس القومى للمرأة أول برنامج متخصص لتقديم الدعم النفسي للسيدات المعنفات، تأتي في إطار العمل علي تمكين المرأة من التعافي من أثار المشكلات التي تعرضت لها ومن ثم منحها القدرة علي بدء حياة جديدة دون تحديات، معقبا “ مهم جدا الشغل علي الجانب النفسي للتأهيل فهو أساس التعامل مع المشكلة”.

 

و نوه عضو مجلس الشيوخ، عن أهمية تسليط الضوء إعلاميا علي ظاهرة العنف الأسري ومخاطرها الجسيمة، مع توعية المواطنين من خلال المؤسسات الدينية أيضا، من أجل مواجهة هذا النوع من الظواهر التي تؤدى إلي انهيار مستقبل الأسرة لا سيما وأن الدولة تتخذ خطوات جادة في الحفاظ علي ترابط العلاقات وتماسكها.

وناشد النائب، الأسر المصرية بضرورة التحلي بالقناعة والرضا والبعد عن الضغط النفسي لأي طرف من جانب الأخر، معقبا “ في أغلب الجلسات العرفية للصلح بين الأزواج يكون السبب مادى ولهذا يجب التركيز علي توعية الأسر بأهم الطرق اللازم اتباعها لتجنب الخلافات”.

 

 

فيما قالت النائبة الدكتورة ايناس عبد الحليم عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن ظاهرة العنف الأسرى منتشرة بمختلف الدول وليس مصر هى الدولة الوحيدة التي توجد بها هذه الظاهرة، لافتة إلي أن ممارسة العنف ضد المرأة يظهر بشكل ملحوظ في الطبقة الإجتماعية التى تفتقر إلي الثقافة والتعليم.

 

مساندة المرأة في حل مشكلاتها

 

و أكدت “ عبد الحليم” فى تصريح لـ “ صدى البلد”، أن إطلاق المجلس القومى للمرأة أول برنامج متخصص لتقديم الدعم النفسي للمعنفات، من أهم الإجراءات التي تهدف تقديم المساندة للمرأة في مشكلاتها الأسرية، قائلة “ تعنيف المرأة ليس بالضرب فقط بل بالكلام ذو التأثير السلبي علي حالتها النفسية”.

 

و أشارت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إلي أن ظاهرة العنف الأسري في طريقها للإختفاء في ظل ما تقدمه الدولة من أوجه مختلفة لتمكين المرأة إقتصاديا وإجتماعيا وسياسيا، لافتة إلي أن القومى للمرأة له دور فعال في توعية السيدات بالتعامل مع كافة أشكال العنف ضدها لا سيما تنتشر جهوده في القري من خلال تفعيل دور الرائدات الريفية.

 

وأضافت النائبة : المرأة حاليا في عهد الرئيس السيسي أصبح لها ورؤية في التعامل مع مشكلاتها الأسرية بخلاف السابق كانت تقدم الكثير من التنازلات عن حقوقها كى تحافظ علي أسرتها من التفكك، علاوة علي تملكها حلول بديلة تدعمها للاستقلالية المادية.

 

و فى نهاية حديثها، أشارت البرلمانية، إلي جهود الدولة في تمكين المرأة علي المستوى الاقتصادى وتشغيل السيدات بمختلف الفئات سواء من خلال المشروعات الصغيرة أو غيرها من الفرص.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإخصائيين النفسيين أمل عبد المنعم

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية

 

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

خاتمة

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • القومي للمرأة يختتم مبادرة مطبخ المصرية بإيد بناتها لدعم وتمكين السيدات اقتصاديًا
  • الاتحاد الأوروبي: حان الوقت لكسر دائرة العنف
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • قومي المرأة بسوهاج يختتم مبادرة «مطبخ المصرية» لتوزيع 7 آلاف وجبة صائم بقرى حياة كريمة
  • القومي للمرأة يشيد بنجاح "مطبخ المصرية" للعام الثالث على التوالي
  • المجلس القومي للمرأة يشيد بنجاح مطبخ المصرية للعام الثالث
  • السعودية.. تكهنات حول جنسية المرأة التي صفعت رجل أمن في الحرم مع استمرار التفاعل
  • القومى للمرأة يطرح استبيانا حول صورة المرأة فى دراما رمضان 2025
  • البعثة الأممية تطلق «منصة المرأة الليبية»
  • القومي للمرأة يشكر رئيس الوزراء لإصدار عملة تذكارية احتفالًا بمرور 25 عامًا على تأسيس المجلس