هناك جدل حول توقعات الهولندي فرانك هوجربيتز وصحة توقعاته بشأن الزلازل. يعتقد هوجربيتز أنه يمكن التنبؤ بالزلازل من خلال دراسة توازن الأجرام السماوية والتأثيرات الكونية الأخرى خاصة بعد صدق توقعاته في التنبؤ بزلزالي المغرب وتركيا. 

عندما يتعلق الأمر بالزلازل، فإن هناك عوامل متعددة تتداخل لتحدث هذه الظاهرة المدمرة.

تشمل هذه العوامل حركة الصفائح التكتونية والتوتر في القشرة الأرضية والصدوع والنشاط البركاني.

شاهد .. آثار الزلزال المدمر في المغرب بسبب الزلزال.. تعهد أمريكي جديد للحكومة المغربية

 تحاول الدراسات العلمية فهم هذه العوامل وتوقع الزلازل، ولكن التنبؤ الدقيق لا يزال تحديًا بالنسبة للعلماء.

تنبؤ العالم الهولندي بالزلازل

تعتمد توقعات هوجربيتز على افتراض أن الأجرام السماوية يمكن أن تؤثر على الزلازل، ولكن لم يتم تأكيد هذا الافتراض علمياً. وحتى الآن، لا يوجد أي دليل مقنع يدعم فرضية تأثير الأجرام السماوية على وقوع الزلازل.

فضلا عن ذلك، لم يتم استنتاج توقعات هوجربيتز من خلال منهجية علمية قوية ولا تمت صحة توقعاته لعمليات التحليل والاختبار التي تتبعها الدراسات العلمية المعترف بها.

قد تمت مراجعة توقعات هوجربيتز بشكل منفصل من قبل علماء الزلازل وتوصلوا إلى نتائج مختلفة. ومع ذلك، فإن معظم العلماء يشككون في دقة توقعاته وينظرون إليها باحتمالية ضئيلة.

ويشير العلماء إلى ضرورة فهم أن التنبؤ بالزلازل ليس مجرد مسألة توقعات فردية، بل يتطلب تعاون العديد من العلماء والمؤسسات العلمية لفهم هذه الظاهرة المعقدة. 

وبينما قد تستمر الدراسات والأبحاث في تحسين فهمنا للزلازل، حذروا من تصديق التوقعات التي لا تستند إلى أسس علمية قوية ودقيقة، وتعتبر هذه التوقعات غير علمية وتفتقر إلى الدعم الكافي من قبل المجتمع العلمي.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

هل هناك علاقة بين التغير المناخي والزلازل؟

تحدث الزلازل بسبب تغيرات في الضغوط على طول خط الصدع، وهو كسر بين كتل صخرية تحت الأرض، وأي شيء يسبب تغيرات في مستويات الضغوط قد يدفع صدعا مستقرا إلى النقطة التي تتحرك فيها الكتل فجأة بجانب بعضها بعضا، فيحصل الزلزال، فهل هناك علاقة بين كل ذلك والتغيرات المناخية؟

تتراكم الضغوط في الصدع بشكل طبيعي، نتيجة الحركة البطيئة لصفائح القشرة الأرضية الكبيرة. ولكن يمكن أن تتأثر الضغوط بطرق أخرى أيضا. على سبيل المثال، وُجد أن حقن مياه الصرف الصحي الناتجة عن حفر النفط في الآبار في أوكلاهوما تسبب في العديد من الزلازل، لكن معظمها كان صغيرا.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4فقدان خُمس أعداد الفراشات يهدد التنوع البيولوجي بالولايات المتحدةlist 2 of 4ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟list 3 of 4تراجع أعداد النحل والملقّحات تهدد مصادر الغذاءlist 4 of 4علماء يحذرون من تأثير التغير المناخي على زيادة خطر الزلازلend of list

وكل ما قد يغير الكتلة فوق الصدع -مثل حجز المياه خلف سد- يمكن أن يغيّر الضغوط. ويُعتقد أن استخراج الغاز من حقل غاز طبيعي كبير في جمهورية أوزبكستان السوفياتية (آنذاك) قد تسبب في زلازل كبيرة عامي 1976 و1984.

وبشكل عام، تقع الصدوع على عمق كاف تحت الأرض، مما يمنع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي والمحيطات الناتجة عن انبعاثات غازات الدفيئة من التأثير عليها.

ومع ذلك قد يؤثر الاحتباس الحراري على الزلازل بشكل غير مباشر، إذ قد تؤدي موجات الجفاف الشديدة والمتكررة إلى تبخر مزيد من الماء من الأرض، مما قد يؤدي إلى تغيير إجهادات الصدع.

إعلان

كما أن ذوبان الصفائح الجليدية وهي ثقيلة للغاية (مثل غرينلاند وأنتاركتيكا) يؤدي إلى تقليل الضغط على القشرة الأرضية، ويغير الإجهادات أيضا، مما قد يُحدث "ارتدادا" في الصخور (Isostatic Rebound). وقد تزيد هذه الحركة من النشاط الزلزالي في المناطق ذات الصدوع الجيولوجية النشطة، مثل غرينلاند، حيث رُصدت زلازل صغيرة مرتبطة بذوبان الجليد.

وتشير بعض الدراسات أيضا إلى أن ذوبان الجليد وارتفاع مستوى البحر يؤديان إلى إعادة توزيع الكتلة المائية على سطح الأرض، وقد يؤثر هذا التغيير على الضغوط داخل القشرة الأرضية، مما قد يُحفز زلازل صغيرة في مناطق حساسة، لكن التأثير ضئيل مقارنة بالعوامل التكتونية الرئيسية.

وفي مناطق مثل ألاسكا أو جبال الهيمالايا، رُبط ذوبان الأنهار الجليدية بزيادة طفيفة في الهزات الأرضية الصغيرة، بسبب فقدان كتلة الجليد وتحرر الضغط على الصدوع.

وكانت دراسة، نشرت بمجلة "كايوس" (Chaos) في مارس/آذار الجاري، أشارت إلى أن التقلبات في درجات الحرارة تؤثر على هشاشة الصخور، لا سيما في الطبقات العليا، وقد لا تؤدي هذه التغيرات بمفردها إلى إحداث زلازل كبيرة، لكن التقلبات في درجات الحرارة قد تضيف ضغوطا طفيفة في المواقع التي تعاني فعلا من ضغوط مؤدية للزلازل.

وبشكل عام تعزى الزلازل الكبيرة، مثل تلك التي تحدث على حدود الصفائح التكتونية بالدرجة الأولى إلى عوامل جيولوجية طبيعية، ولا يوجد دليل قوي على تأثير تغير المناخ عليها. أما الزلازل الصغيرة أو الهزات الثانوية فقد تتأثر بتغيرات بيئية ناتجة عن المناخ في مناطق محددة، لكن هذه العلاقة لا تزال قيد البحث، وتعتبر هامشية مقارنة بالأسباب الجيولوجية التقليدية.

مقالات مشابهة

  • توقعات بارتفاع مذهل للنازحين عالميا وبلد عربي بالصدارة
  • دور الخطاب في تبليغ الرسالات السماوية وأثره في التأثير والإقناع
  • “نبي الكوارث” يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خلال أسبوع (صور)
  • تحذيرات من تقنية جديدة قادرة على التنبؤ بموعد وفاة الانسان
  • تحذير خطير من نموذج ذكي قادر على التنبؤ بموعد وفاة الإنسان
  • إنفانتينو للأفارقة : عليكم مواصلة العمل والمغرب نموذج لتطور كرة القدم في القارة الأفريقية
  • مفتي الجمهورية: بعض القيم والمبادئ مشتركة رغم اختلاف الأديان السماوية
  • الهولندي فان دايك يتحدث عن مستقبله مع ليفربول
  • هل هناك علاقة بين التغير المناخي والزلازل؟
  • الزلازل تثير الرعب في دول الخليج