وزير الطاقة الروسي: إنتاجنا من الغاز المسال لا يلبي الطلب الكامل عليه في الخارج
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
روسيا – وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولغينوف، إن إنتاج روسيا الحالي من الغاز الطبيعي المسال، لا يكفي لتلبية الطلب الكامل عليه في السوق الخارجية.
وأشار الوزير، في حديث له على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي، إلى أن جميع قدرات الإنتاج الروسية في هذا المجال تعمل بطاقتها القصوى.
وشدد الوزير على وجود طلب متزايد على الغاز الطبيعي المسال الروسي في جميع أنحاء العالم: ليس فقط من جانب الشركاء الجدد في جنوب شرق آسيا، بل ومن جانب المستهلكين الأوروبيين كذلك.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت المشاريع الحالية في روسيا تغطي بالكامل الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال الروسي، قال شولغينوف: “لا. كان الطلب على الغاز عبر خطوط الأنابيب أكبر. هناك طلب متزايد على إمدادات الغاز الطبيعي المسال الروسي لأنها أكثر كفاءة ومرونة مقارنة بالغاز عبر خطوط الأنابيب”.
وقال الوزير: “حسب اعتقادي، نحن بحاجة الآن إلى المزيد من خطوط التسييل – جميع القدرات الحالية تعمل بكل طاقتها. أود التذكير أننا اعتمدنا برنامجا لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال إلى 100 مليون طن بحلول عام 2030”.
وتابع الوزير: “ونحن نعقد آمالا كبيرة على مشروع القطب الشمالي- 2، الذي يتم حاليا تنفيذ مرحلته الأولى. وسيعمل الخط بكامل طاقته – حوالي 6.8 مليون طن – في العام المقبل. كما تتم مناقشة إنشاء مصنع جديد للغاز الطبيعي المسال في مورمانسك، حيث يتم إنشاء ثلاثة خطوط تسييل بطاقة 6.8 مليون طن”.
ويعقد المنتدى الاقتصادي في الفترة من 10 إلى 13 سبتمبر الجاري في مدينة فلاديفوستوك الروسية في حرم جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية. ويعقد المنتدى هذا العام تحت شعار “على طريق التعاون والسلام والازدهار”.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الغاز الطبیعی المسال
إقرأ أيضاً:
الرئيسان الروسي والإيراني يناقشان تصدير الغاز وتعزيز العلاقات الثنائية
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، إن المحادثات رفيعة المستوى التي عقدت في الكرملين كانت شاملة، معلنا ترحيبه باستقبال بزشكيان في موسكو.
وأضاف بوتين - بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية - أن "بلادنا تولي أهمية قصوى لتعزيز العلاقات الودية وحسن الجوار مع إيران"، مشيرًا إلى أن "هذه العلاقات تقوم على مبادئ المساواة والاحترام والاعتبار الواجب لمصالح كل طرف والمساعدة والدعم المتبادلين، والتي تتجسد باستمرار في أفعال ملموسة".
ولفت بوتين إلى أن "التعاون بين روسيا وإيران في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لا يزال يكتسب زخما، وتم تأسيس التنسيق بين الوزارات المعنية، فيما تتعاون دوائر الأعمال بشكل مثمر"، مضيفًا أن "العلاقات بين بلدينا واسعة النطاق ومفيدة للطرفين"، مؤكدًا أنه التقى مرتين مع بزشكيان، ومازالت تحافظ موسكو وطهران على الاتصالات المستمرة.
وفيما يخص تصدير الغاز الطبيعي إلى إيران، قال بوتين إن الأعمال جارية لإنهاء بناء خط أنابيب الغاز من روسيا إلى إيران، لافتًا إلى أن عمليات التسليم في المرحلة الأولى قد تبلغ 2 مليار متر مكعب مع احتمال زيادتها إلى 55 مليار متر مكعب، منوهًا إلى أن روسيا وإيران تناقشان أيضًا التعاون في قطاع النفط.
وأوضح بوتين أن "مشاريع (خط أنابيب الغاز إلى إيران والممر الشمالي الجنوبي) قيد التنفيذ، وكلا المشروعين مهمان للغاية ومثيران للاهتمام للغاية.. إذا تحدثنا عن أحجام التسليمات المحتملة، فإننا نعتقد أننا بحاجة إلى البدء بكميات صغيرة، تصل إلى 2 مليار متر مكعب، وفي المستقبل يمكن أن تصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا".
ونوه الرئيس الروسي إلى أن روسيا وإيران تناقشان بناء جزء من ممر النقل الدولي شمال-جنوب، خط السكك الحديدية رشت-أستارا، والذي سيساعد في إنشاء لوجستيات سلسة بين البلدين.
وتابع قائلاً: "نفتح آفاق كبيرة فيما يتعلق بافتتاح ممر النقل الدولي شمال-جنوب، وتستمر المناقشات حول القضايا المتعلقة بهذا الممر، حيث سيساعد تنفيذ هذا المشروع في إنشاء لوجستيات سلسة من روسيا وبيلاروسيا إلى الموانئ الإيرانية"، مؤكدًا أن موسكو وطهران توليان أهمية كبيرة للتعاون في قطاع النقل وتوسيع النقل بالسكك الحديدية.
وذكر بوتين أن روسيا وإيران اتفقتا على عدم تقديم أي مساعدة للدول المعتدية في حال تعرضت أي من البلدين للهجوم، وذلك وفقًا لمعاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقعها الزعيمان، اليوم الجمعة، خلال اجتماعهما في الكرملين.
وتنص المعاهدة على أنه "في حالة تعرض أي من الطرفين في المعاهدة للعدوان، فإن الطرف الآخر في المعاهدة لن يقدم أي مساعدة عسكرية أو غيرها للمعتدي من شأنها أن تسهل استمرار العدوان وسيبذل الجهود لضمان تسوية الخلافات التي نشأت على أساس ميثاق الأمم المتحدة وغيره من معايير القانون الدولي المعمول بها"، وفقا لما نقلته "تاس".
بالإضافة إلى ذلك، تعهدت روسيا وإيران بمنع استخدام أراضيهما "لأغراض دعم الحركات الانفصالية أو غيرها من الأعمال التي تهدد الاستقرار والسلامة الإقليمية، وكذلك الأعمال العدائية ضد بعضهما البعض".
كما أبرزت الوثيقة اعتزام موسكو وطهران تعزيز علاقاتهما على أساس مبادئ المساواة في السيادة والسلامة الإقليمية والاستقلال وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما واحترام السيادة والتعاون والثقة المتبادلة.
وجاء في الوثيقة "إن الأطراف الموقعة على المعاهدة ستواصل اتباع سياسة الدولة القائمة على الاحترام المتبادل للمصالح الوطنية والأمنية ومبادئ التعددية والتسوية السلمية للنزاعات ورفض الأحادية القطبية والهيمنة في الشؤون العالمية وستواجه تدخل أطراف ثالثة في الشؤون الداخلية والخارجية للأطراف الموقعة على المعاهدة".