قمة العشرين والتقدير الدولي للإمارات
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
تمثل اجتماعات القمة التي تم عقدها في مجموعة العشرين حدثاً مهماً ينتظره العالم كله ويتطلع إلى ما ستسفر عنه لاحقاً، بالنظر إلى ما يمثله هذا المنتدى الحكومي الدولي غير الرسمي من ثقل سياسي واقتصادي عالمي، فدول هذه المجموعة تمثل 85% من الناتج المحلي الإجمالي و75% من التجارة العالمية، ونحو 66% من سكان العالم، و80% من الاستثمارات العالمية، ما يجعلها المنظمة الأكثر تأثيراً في العالم من الناحية الاقتصادية.
اتت دولة الإمارات ضيفاً شبه دائم على اجتماعات قمة مجموعة العشرين
تولي دولة الإمارات أهمية كبيرة لمشاركتها في اجتماعات المجموعة
باتت دولة الإمارات ضيفاً شبه دائم على اجتماعات القمة، حيث شاركت الدولة في أعمال قمة المجموعة للعام الحالي 2023 بعد تلقيها دعوة رسمية من قبل الرئاسة الهندية للمجموعة، وذلك للمرة الثانية على التوالي بعد تلقي دعوة مماثلة من الرئاسة الإندونيسية للمجموعة للعام 2022، كما سبق أن شاركت في أعمال قمة المجموعة لعام 2020 تحت الرئاسة السعودية، وفي قمة عام 2011 تحت الرئاسة الفرنسية، إلى جانب مشاركة الدولة في العديد من الاجتماعات الوزارية التي تعقدها دول المجموعة.
وهذه المشاركة المميزة لدولة الإمارات في اجتماعات المجموعة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك التقدير الدولي الواسع لدولة الإمارات العربية المتحدة وجهودها باعتبارها أحد الشركاء الفاعلين على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما تعكس ثقة العالم في حكمتها وسياساتها والتي أصبحت تمثل صوتاً للحكمة والاعتدال والتوازن في العالم كله، ولعل هذا هو ما دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن ليعلن خلال القمة الأخيرة التي استضافتها الهند، شكره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، قائلاً: "شكراً شكراً شكراً محمد بن زايد.. نحن هنا بفضل جهودكم"، الأمر الذي يبرز تعاظم مكانة الدولة عالمياً وتقدير سياستها وحكمة قيادتها الرشيدة.
مشاركة صاحب السمو رئيس الدولة، في القمة الأخيرة التي عقدت في الهند، وفي القمم الأخرى التي سبقتها، هي نتاج السياسات الحكيمة التي انتهجتها قيادتنا الرشيدة طول السنوات، بل والعقود الماضية، والتي جعلتها حليفاً قوياً وصديقاً وفياً لمختلف القوى الدولية، التي تحرص على الاستماع لرؤى قيادتنا الحكيمة في مختلف القضايا الدولية والإقليمية، وهو أيضاً نتائج للتطورات الإيجابية التي تشهدها علاقات الإمارات مع دول المجموعة، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين الجانبين نحو 341 مليار دولار خلال عام 2022، بما يعادل 55% من إجمالي التجارة الخارجية للدولة، وبزيادة 56% مقارنة مع 2020.. كما بلغ إجمالي رصيد الاستثمارات الإماراتية المباشرة في دول المجموعة أكثر من 215 مليار دولار بنهاية عام 2021، وبحصة تبلغ 92.5% من الاستثمارات الإماراتية حول العالم، فيما بلغ إجمالي رصيد استثمارات دول مجموعة العشرين مجتمعة في الإمارات أكثر من 74.2 مليار دولار، وبحصة تبلغ 43.3% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد للدولة من مختلف دول العالم.
وتولي دولة الإمارات أهمية كبيرة لمشاركتها في اجتماعات المجموعة ليس فقط بسبب ثقلها الاقتصادي العالمي والعلاقات القوية التي تربط الدولة بدول المجموعة، ولكن أيضاً لأن هذه المجموعة تشكل منصة عالمية مهمة لعرض رؤى وتوجهات وسياسات الدولة تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية وبناء التوافقات الدولية بشأنها.
وخلال العام الحالي، كان ملف قمة المناخ الدولية "كوب 28" التي ستستضيفها الدولة هو الملف الأهم الذي ركزت عليه دولة الإمارات في إطار حرصها على تحقيق توافق دولي واسع على القضايا المطروحة على القمة، والخروج بنتائج تعزز مسار البشرية في مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية الخطيرة، وكالعادة نجحت الدولة في وضع بصمتها القوية في القمة، ولذا جاء البيان الختامي للقمة مؤكداً على أهمية العمل من أجل إنجاح "كوب 28".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني دولة الإمارات دول المجموعة
إقرأ أيضاً:
كبيرة ومتنوعة.. عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان
أوضح الرئيس اللبناني جوزف عون، أن من التحديات التي يواجهها لبنان، تنفيذ القرار 1701، مؤكدًا أن الوضع في لبنان لن يستقر في ظل استمرار التوتر على حدوده الجنوبية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأضاف: اتفاق وقف إطلاق النار كقضية محورية تستدعي اهتمامنا وعنايتنا، متابعًا: لا يمكن أن يستقر لبنان ويزدهر في ظل استمرار التوتر على حدوده الجنوبية".التحديات التي يواجهها لبنانوذكر عون: "لا يمكن أن تعود الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وانسحاب المحتل من أرضنا وعودة الأسرى إلى أحضان وطنهم وأهلهم".
أخبار متعلقة معبر رفح البري يستقبل 35 مصابًا فلسطينيًا و44 مرافقًابينهم صحفيون ومصورون.. استشهاد 9 فلسطينيين في شمال قطاع غزةوأضاف: "هذا يوجب أيضا وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته للإيفاء بضماناته وتعهداته، وتجسيد مواقفه الداعمة للدولة ووضعها موضع التنفيذ".
وقال عون إن إعادة إعمار ما دمرته الحرب تتطلب منا جميعا العمل بجد وإخلاص، وتستدعي تضافر جهود الدولة في الداخل والخارج، والمجتمع المدني والأشقاء والأصدقاء، والقطاع الخاص، لكي نعيد بناء ما تهدم، ونضمد جراح المتضررين، ونفتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جوزف عون يكشف عن التحديات التي يواجهها لبنان - وكالات
وتابع الرئيس اللبناني: "التحديات التي يواجهها لبنان كبيرة ومتنوعة، لكن إرادة الحياة لدى اللبنانيين أكبر وأقوى، من أجل بناء لبنان القوي بدولته ومؤسساته، المزدهر باقتصاده وموارده، المتألق بثقافته وحضارته، المتمسك بهويته وانتمائه، المنفتح على محيطه العربي والعالمي".مؤسسات الدولة اللبنانيةوواصل عون: "إذا كان الصوم يعلمنا التضامن والوحدة، فإن رمضان يذكرنا بأهمية المشاركة والانخراط الإيجابي في قضايا وطننا. فلبنان الذي نعتز به جميعا، هو وطن الرسالة والتنوع والتعددية، وطن يتسع للجميع بمختلف انتماءاتهم ومعتقداتهم".
وأضاف: من هنا تأتي أهمية المشاركة السياسية لجميع شرائح المجتمع اللبناني، من دون تهميش أو عزل أو إقصاء لأي مكون من مكوناته. وإن هذه المشاركة تقوم على مبدأ أساس وهو احترام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وتفسيرهما الحقيقي والقانوني لا التفسير السياسي أو الطائفي أو المذهبي أو المصلحي".
وأكد أن "الدولة اللبنانية بمؤسساتها المختلفة، وبقدر حرصها على حماية التنوع اللبناني وخصوصيته، فإنها ملتزمة، وقبل أي شيء، بحفظ الكيان والشعب، فلا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية القادرة العادلة، التي ينبغي بناؤها وتضافر جميع الجهود لأجل ذلك.