المناطق_ متابعات

شدد خبراء اقتصاديون على أن الاقتصاد السعودي يتمتع بوجود مضادات تمكنه من عبور تحديات الأزمات الاقتصادية الدولية خلال الفترة الحالية، إذ يُعَزَّزُ ذلك عبر رؤية 2030 التي خلقت تعدداً اقتصادياً ساهم في خلق صناعات جديدة بعيداً عن القطاع النفطي، ما يعمل في شكل أساس على استقرار الأسواق المالية في المملكة ويعززها ويشعر المستثمرين فيها بالأمان على مدخراتهم.

وذكر أكثر من خبير اقتصادي أن المملكة وفي فترة وجيزة تمكنت من خلق سوق مالي آمن، معزز بتوفير البنى الاقتصادية الضخمة في مجالات عدة، منها صناعة الترفيه، وصناعة الرياضة، مؤكدين أنها أركان ذات نمط اقتصادي جديد في المملكة، ما يعزز من ثقة المستثمر الأجنبي في السوق المحلي السعودي بما في ذلك السوق المالي الذي يشهد إقبالاً من قبل مستثمرين أجانب.

أخبار قد تهمك النفط ينخفض مع تباطؤ الارتفاع المدفوع بالعرض برغم تحقيقه مكاسب أسبوعية 9 سبتمبر 2023 - 9:10 صباحًا الشتاء وتقلب التوقعات الاقتصادية يخفضان أسعار النفط 8 سبتمبر 2023 - 9:17 صباحًا

ورأى الخبراء بأن نجاح تعدد الصناعات الاقتصادية في قطاعات مختلفة يسهم في تعزيز تجاوز الضغط الناجم عن أي انخفاض في أسعار النفط عالمياً، مؤكدين لـ”الرياض” أن الصادرات غير النفطية في المملكة تلعب أحد أهم الأدوار في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتحقق أمن الاستثمار في الاقتصادي السعودي بمختلف قطاعاته.

رجل الأعمال العقاري حسين النمر قال لـ”الرياض”: “إن تعدد اقتصاد المملكة يسهم في صنع تفرد يدعم النمو الاقتصادي ويحقق أهداف المملكة الاقتصادية بعيداً عن النفط”، مضيفاً “إن القطاعات الاقتصادية المختلفة شهدت إصلاحات مهمة جداً، منها الجانب العقاري الذي حققت الحوكمة فيه النجاحات لصالح القطاع نفسه”، مشيراً إلى أن العقار يعد من القطاعات الضاغطة السيادية، فمنه تتحرك عدة قطاعات، ولذلك يعد من أهم القطاعات التي تعزز الدورة الاقتصادية المهمة للاقتصاد الوطني ضمن أسعار جيدة”. وقال الخبير في السواق المالية حسام جحلب: “إن الاقتصاد السعودي تمكن من الصمود في الفترات الماضية عبر تملكه للمضادات التي مكنته من الصمود، حالياً يعيش الاقتصاد العالمي حالة من عدم الوضوح ما بين ركود اقتصادي يهدد الاقتصاد الأميركي وانخفاض في البيانات والصناعات الصينية، ووجود توترات جيوسياسية في المنطقة ولكن هناك تساؤلات عن تغيير السياسة الأميركية على الفوائد خلال المرحلة القادمة، فهل ستعود فوائد أيام الزمن الماضي 1،2، 3%، وهل هو قائم الآن خلال عام 2023 أم غير قائم وما تأثير ذلك على تأثير حركة الاقتصاد العالمي بما في ذلك اقتصادنا الوطني السعودي، من هنا نعتقد أن المملكة تعيش حالة اقتصادية انفرادية إيجابية بالنسبة لها في عملية وجود وضع اقتصادي مختلف عن 50 عاماً مضت، فالمملكة حاليا لديها مضادات حقيقية وواقعية لمواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية، وتتمثل تلك المضادات من خلال الوقائع الخاصة بالصناعات الجديدة وهي من رحم رؤية 2030 منذ انطلاقها، وحالياً لدينا الاستثمار السياحي، والمدن الجديدة البنية التحتية العقارية، ودعم الاسكان والتمويل، والاستثمار في الرياضة، مما شكل تعددية في عملية الاستثمار، كما أن هناك عملية جذب رؤوس الأموال من خلال وزارة الاستثمار وهذا واضح جداً من خلال البيانات والاجراءات الاقتصادية التي تتخذها المملكة مع رؤية 2030، وعند المقارنة للاقتصاد السعودي مع الأزمات النفطية سابقا وحالياً فهناك فرق شاسع، فإذا كانت الأزمات النفطية سابقاً تؤثر على ميزانية المملكة في شكل مباشر لعدم وجود رؤية اقتصادية واضحة، فإن الوضع الحالي في المملكة يتمتع الاقتصاد بالدمج بين أمرين، الأول أن الصانع الرئيس في أسواق النفط عالمياً هي المملكة وتمكنت من خلال إنشاء أوبك بلاس أن تكون صمام أمان لأسعار النفط للمنتجين والمستهلكين مع ضمان الإمدادات مع ضمان المصلحة بما يخدم أوبك وأوبك بلس وهذا يتضح جلياً منذ عام 2018 حتى الآن”. وتابع “إن المملكة تمكنت من إنشاء صناعات جديدة غير نفطية، ما يؤدي إلى زيادة الدخل بصورة إيجابية وبمراجعة البيانات يتضح أن المملكة وفي عز هبوط الاقتصاديات الكبرى تشهد المملكة نمو إيجابي قوي مقارنة مع اقتصاديات دول الـ20 التي أعلنت في بياناتها عن اقتصادياتها”، مشيراً إلى أن البنك الدولي تشير تقاريره إلى نمو اقتصاد المملكة فاق التوقعات عام 2022.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: أسعار النفط فی المملکة من خلال

إقرأ أيضاً:

مجلس رمضاني: النموذج الاقتصادي الإماراتي يستثمر في المُستقبل

رأس الخيمة: عدنان عكاشة

حضر الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، أمس الأول، «مجلس ريادة الأعمال الرمضاني»، الذي عقده رجل الأعمال الإماراتي راشد محمد حمدوه الشحي، بمنطقة سيح البريرات برأس الخيمة.

شهد المجلس حضور نخبة من القناصل العامين ورؤساء مجالس الأعمال الأجنبية في الدولة، وهم: ألياكسي جالديبين، قنصل عام بيلاروسيا، ومحمد عمران صدق، قنصل ماليزيا، وفهمي انسارا دهلان، رئيس مجلس الأعمال الماليزي، وهاري توان، رئيس مجلس الأعمال الفيتنامي، ولي بيلاي، رئيس مجلس الأعمال الجنوب إفريقي، وساهيتيا شاتورفيدي، الأمين العام لمجلس الأعمال الهندي، ولفريدو لارينا، الأمين العام لمجلس الأعمال الفلبيني، وأنجيلا هسياو، مديرة مركز التجارة التايواني.

وأكد الحضور، أن الاقتصاد الإماراتي يواصل الازدهار والنمو في ظل سياسة الدولة ورؤية قيادتنا الحكيمة، التي تولي الاقتصاد الوطني أقصى درجات الدعم والاهتمام، إيماناً بدوره في التنمية والتقدم والاستدامة، فيما تعيش رأس الخيمة حالةً لافتة من البناء والتحديث والانتعاش.

مناخ تنافسي

نوه راشد الشحي، بإسهام المناخ الاستثماري والاقتصادي في دعم ريادة الأعمال، في ظل السياسة الاقتصادية الحكيمة للقيادة الرشيدة، والانفتاح الاقتصادي على الجميع، وحفظ رؤوس الأموال المتدفقة للاستثمار وفق قوانين منظمة، تحفظ حقوق كافة الأطراف المستثمرة، في مناخ تنافسي منظم ومراقب ومحكم وآمن، وهي عوامل أسهمت وتسهم في استقبال الإمارات وإتاحتها مزيداً من الفرص الاستثمارية للجميع، بمختلف قطاعات الاستثمار، وفي مقدمتها الاستثمار العقاري والمالي.

فيما أشار سالم المفتول، عضو المجلس الوطني الاتحادي، إلى دعم المجلس للتشريعات الوطنية المُعززة لريادة الأعمال، مؤكداً الدور الحيوي للمجلس اجتماعياً واقتصادياً، في حين أن الاقتصاد الوطني القوي ينعكس على جميع الشرائح الاجتماعية، من المواطنين والمقيمين، ويسهم في تحقيق الراحة والرفاهية للأهالي.

استثمار في المستقبل

أكد د. عبدالرحمن الشايب النقبي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة، أن الإمارات تشارك في ريادة المشهد العالمي، في المستقبل، عبر الاستثمار في الفضاء والذكاء الاصطناعي، وهو استثمار في المستقبل، ليكون لها دور رائد في بيع تلك السلع والاستثمار فيها والحصول على عوائدها مستقبلاً.

ورأى أن تلك الاستثمارات الوطنية تضع الإمارات على خريطة العالم في ريادة المجالات، التي سيكون لها دور كبير جداً ومؤثر في المستقبل، مشيراً إلى ما تشهده رأس الخيمة من استقطاب الاستثمارات الكبرى، ومن أبرزها المشاريع الضخمة في القطاع السياحي والتوسع في خدمات الفنادق والضيافة، والنمو الكبير في الشركات.

كما تناول دور الدولة الريادي في الذكاء الاصطناعي، ومشاركتها في مراكز البيانات العالمية في الولايات المتحدة، وحجم الاستثمار في صناعة التكنولوجيا والذكاء الصناعي، وفي العديد من المصانع، وفي الجانب التقني والفني للمستقبل في ما يتعلق بـ «العملة الرقمية» الجديدة للدولة.

قطاع الطيران

أكد المهندس إسماعيل حسن البلوشي، مدير عام هيئة رأس الخيمة للمواصلات، القائم بأعمال مدير عام دائرة الطيران المدني، أن قطاع الطيران برأس الخيمة يشهد تطوراً كبيراً، في ظل رؤية وتوجهات حكومة الإمارة، مع زيادة لافتة في عدد الوجهات، في السعودية والهند وباكستان وروسيا، والتوسع في الخطوط الجوية، فيما حقق المطار زيادة قياسية في أعداد الركاب، الذي فاق العام الماضي 600 ألف مسافر، والتوجه ينصب حالياً على الوصول لأكثر من 800 ألف مسافر في 2025، والطموحات كبيرة وندرس مواكبة المشاريع الكبرى المقبلة في الإمارة، ابتداء من 2027، في جزيرتي المرجان وميناء العرب و«راك سنترال» وغيرها.

ولفت إلى وجود تطور كبير في البنية التحتية، بجانب العمل على مشروع تطوير المطار، ليستوعب أكثر من مليون مسافر، مع التطور اللافت في قطاع النقل، الذي يمضي في ضوء خطة طموحة، لتقديم خدمات متكاملة وتعزيز سهولة التنقل، ودعم التواصل مع مدن الدولة، ودراسات في حلول التنقل ذاتية القيادة، و«الريل باص»، والاستفادة من التقنيات الحديثة، ضمن خطة استراتيجية متكاملة.

الأبواب المفتوحة

يرى د. حمدان المرشدي، رئيس نادي الأعمال العربي، ضرورة فتح آفاق التعاون مع مجالس الأعمال الصديقة في الدولة، واكتشاف فرص الأعمال والاستثمار، وقال إن النادي، الذي تأسس عام 2018 في دبي، يفتح الباب لاكتشاف الفرص الاستثمارية.

فيما قال عبدالرحمن نقي، مستشار المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية، إن اقتصاد الإمارات يتمتع، بفضل رؤية وتوجيهات القيادة، بقدر عالٍ من المرونة والصلابة في مواجهة التحديات، التي يشهدها العالم، مُواصلاً النمو الُمستدام استناداً إلى إستراتيجيات واضحة، تُعزز النموذج الاقتصادي الجديد، القائم على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.

وأشار إلى توقعات وزارة الاقتصاد بنمو الاقتصاد الوطني بنسبة تتراوح بين 5 إلى 6%، خلال 2025، مدفوعاً بالأداء القوي في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والتجارة والخدمات المالية والبنية التحتية، لافتاً إلى أن متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي بلغ 4.8% بين عامي 2021 و2024، فيما وصل متوسط نمو الناتج المحلي، غير النفطي، إلى 6.2%، وبلغت نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية 75% في الناتج المحلي الإجمالي.

ورأى نقي أن الاستراتيجية الاقتصادية للإمارات تشمل الاقتصاد الدائري واقتصاد الفضاء وقطاعات الاقتصاد الجديدة.

مقالات مشابهة

  • “كيسيه” يخطف الأنظار بالزي السعودي
  • لبنان والسعودية يناقشان رفع الحظر عن الصادرات وتعزيز الشراكة الاقتصادية
  • برلماني: تخصيص 732.6مليار جنيه للحماية الاجتماعية لتخفيف الصدمات الاقتصادية على المواطنين
  • برلماني: الحفاظ على سعر صرف مرن يحمي الاقتصاد المصري من الصدمات الخارجية
  • “الحملات الميدانية المشتركة” تقبض على 25362 مخالفًا للأنظمة بمختلف مناطق المملكة خلال أسبوع
  • تركيا تحقق إنجاز اقتصادي تاريخي في يوم واحد
  • العراق يصدر 800 الف برميل الى الاردن خلال شهرين
  • مجلس رمضاني: النموذج الاقتصادي الإماراتي يستثمر في المُستقبل
  • صناعة الطيران في المغرب تحقق مستوى قياسي في الصادرات خلال فبراير
  • بعيو يشيد بإعادة إعمار درنة: “تحقق النصر على الألم”