تشير النتائج الأولية للانتخابات المحلية والإقليمية في روسيا، إلى اكتساح واضح من جانب مرشحي الكرملين، وسط أنباء عن وقوع انتهاكات وحالات تزوير في الكثير من المواقع.

ووصف ديميتري ميدفيديف، رئيس حزب الكرملين، روسيا الموحدة، نتائج حزبه بأنها إيجابية.. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن الرئيس الروسي السابق قوله، أمس الأحد: "يمكن القول بالفعل إن حزب روسيا الموحدة قدم أداء جيداً".

وتابع ميدفيديف، الذي لا يزال يتمتع بنفوذ في السياسة الروسية، كنائب لرئيس مجلس الأمن الروسي، إن حزبه نجح في الفوز بجميع المناصب تقريباً.. وأجريت الانتخابات في 85 إقليماً على مستويات مختلفة في الفترة من 8 إلى 10 سبتمبر (أيلول) الجاري، ولم يتسن التحقق من النتائج بشكل مستقل.

Russia’s ruling party is likely to claim a resounding victory in today's local elections -a dry run for President Vladimir Putin’s reelection next year and an attempt to strengthen the country’s grip on four occupied areas in Ukraine. https://t.co/Nz6FWN5RlL

— Bloomberg (@business) September 10, 2023

ووفقاً لمسؤولين روس، فإن نسبة إقبال الناخبين على انتخابات رئاسة البلدية في العاصمة الروسية بلغت أكثر من 40%، وعندما خاض المعارض ألكسي نافالني الانتخابات على منصب العمدة في عام 2013، كانت نسبة المشاركة 32%.

وقالت اللجنة الانتخابية في وقت متأخر من مساء، أمس الأحد، إنه بعد فرز 91% من الأصوات، أصبح عمدة موسكو الحالي سيرغي سوبيانين هو المرشح الأوفر حظاً، حيث حصل على2.44 مليون صوتاً، أما المرشح المنافس ليونيد زيوجانوف، حفيد زعيم الحزب الشيوعي الروسي، فقد حصل حتى الآن على 260 ألف صوت فقط.

وقد حصل حاكم منطقة موسكو أوبلاست الحالي أندريه فوروبيوف على أكثر من 80% من الأصوات حتى الآن، وذلك بعد فرز نصفها تقريباً، وعلى مستوى البلاد، تردد أن الشركات والمصالح قد حثت موظفيها على الإدلاء بأصواتهم.. وجرت مطالبة الناخبين بشكل رئيسي بأن يصوتوا إلكترونياً.

وكانت قد اقتيدت سيدة من موسكو أول أمس السبت، إلى مركز للشرطة وتعرضت للغرامة بعد مطالبتها بورقة اقتراع بدلاً من التصويت إلكترونياً، حسبما ذكرت منظمة حقوق الإنسان الروسية "أو في دي-إنفو".

نتائج خاطئة.. وترهيب

وتردد أن لجنة الانتخابات في منطقة بسيبيريا قد نشرت النتائج خطأ قبل 20 دقيقة من إغلاق آخر مركز للاقتراع، وفي جنوبي روسيا، وردت مزاعم بأن مراقبي الانتخابات تعرضوا للترهيب بتسليمهم أوامر استدعاء إلى مكاتب التجنيد العسكرية.

وبعد أكثر من 18 شهراً على اندلاع الحرب على أوكرانيا، أجرى الكرملين أيضاً انتخابات صورية في أربع مناطق أوكرانية ضمها إلى روسيا بشكل غير قانوني.. ووفقاً للمسؤولين، فاز حزب روسيا الموحدة بأغلبية كبيرة في الأراضي المحتلة، على الرغم من أن نتائج هذه الاقتراعات لن يتم الاعتراف بها دولياً.

وأشارت منظمة جولوس المستقلة للرقابة على الانتخابات على تطبيق تلغرام إلى ممارسة ضغوط على الناخبين، وتعرض مراقبيها في بعض الأحيان للمنع من الاطلاع على سجلات الناخبين، وفي مواجهة القمع الهائل ضد شخصيات المعارضة في روسيا، قال مراقبون مستقلون إن الانتخابات كانت الأقل حرية منذ وصول الرئيس فلاديمير بوتين إلى السلطة قبل حوالي 24 عاماً.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني روسيا انتخابات

إقرأ أيضاً:

من هم مرشحو جائزة نوبل للسلام؟.. الأونروا بين المتنافسين

قال عدد من الخبراء إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ومحكمة العدل الدولية، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، يتصدرون قائمة المرشّحين لجائزة نوبل للسلام لهذا العام، الذي تهيمن عليه حروب غزة وأوكرانيا.

تبرز المصادر نفسها،  أن "اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، قد تفاجئ العالم، خلال إعلانها المقرر في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بإمكانية عدم منح الجائزة على الإطلاق".

وفي السياق ذاته، يعتبر المراهنون أن المعارض الروسي الراحل، أليكسي نافالني، الذي توفّي في سجن بالقطب الشمالي في 16 شباط/ فبراير الماضي، هو المرشح الأوفر حظًا لنيل الجائزة هذا العام. ومع ذلك، لا يمكن أن يتحقق ذلك فعليًا، لأن الجائزة لا تُمنح لشخص بعد وفاته.

كذلك، يُعتبر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من بين المرشحين، لكن فوزه يبدو غير مرجّح لأنه يقود دولة في حالة حرب.

ومع استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتصاعد على كامل قطاع غزة المحاصر، والصراع المستمر في أوكرانيا الذي دخل عامه الثالث، وسفك الدماء في السودان الذي أسفر عن نزوح أكثر من عشرة ملايين شخص، قد تركز لجنة جائزة نوبل على الجهات الإنسانية الفاعلة التي تساهم في تخفيف معاناة المدنيين.

ويمكن أن يكون هذا التركيز على المنظمات التي تسعى لتقديم المساعدة الإنسانية والدعم للمتضررين من هذه النزاعات في سياق قرار منح جائزة السلام هذا العام.


إلى ذلك، أوضح مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو، هنريك أوردال، أن "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قد تكون من بين المرشحين المفضلين لنيل جائزة نوبل للسلام. وتقوم الوكالة بأعمال بالغة الأهمية لصالح المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من تداعيات الحرب في غزة."

وأوضح أوردال أن "فوز أونروا بالجائزة سوف يكون مثار جدل بسبب الاتهامات التي وجهتها إسرائيل إلى بعض موظفيها بالمشاركة في عملية "طوفان الأقصى" التي وقعت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".

ونتيجة لهذه المزاعم، قامت عدّة دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة، بتجميد مساهماتها المالية للوكالة، قبل أن تعلن العديد منها استئناف التمويل لاحقًا.

وأكدت أونروا أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتفكيك الوكالة، التي تأسست عام 1949 بعد قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث تقدم الوكالة مساعدات إنسانية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، والأردن، وسوريا، ولبنان.

وقد ترغب اللجنة السرية لاختيار الفائز، المكوّنة من خمسة أعضاء والمعينة من قبل البرلمان النرويجي، في التركيز على أهمية تعزيز النظام الدولي الذي تأسّس بعد الحرب العالمية الثانية، وكذلك على دور الأمم المتحدة في دعم هذا النظام.


ووفقًا للمؤرخ، أسل سفين، وهو المتخصص في جائزة نوبل للسلام، قد يعني ذلك منح الجائزة للأمين العام أنطونيو غوتيريس، بمفرده أو بالتعاون مع محكمة العدل الدولية.

 وأوضح سفين، في حديثه لوكالة "رويترز"، أن "غوتيريس يُعتبر الرمز الأبرز للأمم المتحدة"، مشيرًا إلى أن "أهم واجبات محكمة العدل الدولية هي ضمان تطبيق القانون الدولي الإنساني على مستوى العالم".

كما تندد المحكمة بالغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، وتحث دولة الاحتلال الإسرائيلي على ضمان عدم ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة خلال دعوى قيد النظر، والتي يصفها الاحتلال الإسرائيلي، بأنها "لا أساس لها". ومع ذلك، قد تختار اللجنة أيضًا عدم منح الجائزة لأحد، وهو ما حدث في 19 مناسبة سابقة، كان آخرها في عام 1972.

مقالات مشابهة

  • النزول إلى الناخبين.. أوباما يلقي بثقله خلف هاريس في الانتخابات الرئاسية
  • البارتي يرد: اتهامنا بتزوير 400 ألف صوت لا قيمة له والهدف منه الدعاية
  • التزوير واللجوء إلى الجريمة.. ملف قضائي جديد ضد ترامب يكشف تفاصيل عن اقتحام الكابيتول في العام 2021
  • من هم مرشحو جائزة نوبل للسلام؟.. الأونروا بين المتنافسين
  • وزارة الطوارئ الروسية تعيد من بيروت 60 مواطنا روسيا
  • انتخابات رئاسية في تونس وقيس سعيّد أكثر المرشحين حظا بالفوز  
  • روسيا وسلطنة عمان تعتزمان العمل معا لتسوية الأزمات الإقليمية والدولية
  • الكرملين: روسيا تبقى على اتصال مع جميع أطراف الصراع في الشرق الأوسط
  • الكرملين: روسيا تجري اتصالات مع جميع أطراف الصراع في الشرق الأوسط وتدعو لضبط النفس
  • الكرملين: روسيا تفرض قيودًا مؤقتة على رحلاتها في الشرق الأوسط