العراق يُطلق مفاوضاته المائيَّة مع سوريا
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
يأمل العراق أخيراً التوصل إلى اتفاق مائي مريح إلى حدّ ما مع سوريا، في ظلِّ استمرار أزمة الجفاف العالمي التي تضرب مؤخراً دول ساحل البحر المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط، خصوصاً مع دخول نهر الفرات مرحلة الأزمة، مع دخول سوريا منعطفاً أمنياً خطيراً. وكان العراق قد رفع من مستوى الاهتمام بملفِّ المياه من فني إلى سيادي، ما منح الفرق التفاوضية حق طرح الأمر خلال جميع مراحل اللقاءات مع تركيا وحتى سوريا.
المتحدث باسم وزارة الموارد المائية خالد شمال، كشف عن إجراءات الوزارة لإنقاذ نهر الفرات، الذي تعتمد عليه عدة محافظات، مشيداً بجهود الحكومة في هذا الملف.
وقال شمال في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إنَّ "إيرادات نهر الفرات قليلة جداً ويصل إلينا 163 م3/ ثا، وهي كمية قليلة لا تكفي محافظات الأنبار وذي قار والفرات الأوسط"، مضيفاً أنَّ "الوزارة تواجه ضغوط سد هذا النقص بجهد استثنائي مع تمويل مائي من بحيرة الثرثار بما يصل إلى 80 م3/ ثا برغم صعوبته وارتفاع كلفته، ومن إطلاقات نهر دجلة مباشرة إلى مقدم سد سامراء عبر القناة الإروائية، فيما لا يمكن استنزاف سد حديثة لأنَّ خزينه قليل". وتابع شمال، "في السابق كان ملف المياه فنياً أو دبلوماسياً، إلا أنَّ الحكومة حوّلته إلى ملف سيادي تشرف عليه أعلى سلطة في الدولة"، مبيناً أنَّ "ذلك يشمل كلَّ الجوانب الفنية والأمنية والاقتصادية والسياسية وهو ما أدخل ملف حقوق العراق المائية في كل الزيارات إلى دول الجوار".
رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري، إنَّ "السبب في قلة الإطلاقات المائية سياسي وليس فنياً"، وأضاف أنَّ "تركيا تعاني من أزمة مياه، وتم إطلاق تحذيرات في إسطنبول لتقنين وترشيد الاستهلاك".
وتابع الشمري بالقول إنَّ "إطلاق المياه له دوافع سياسية"، مبيناً أنَّ "تركيا لا تريد استعداء العراق، وهي تدرك حاجة العراق المتزايدة للمياه، ولا تريد أن تبدو عدوة بنظر الشعب العراقي، وهي تريد الحصول على مكاسب اقتصادية"، وعزا حصر إطلاق المياه بنهر دجلة إلى وجود أزمة حادة بين تركيا وسوريا".
الخبير المائي رمضان حمزة، "وجود مشاريع تركية على نهر الفرات، وهي لا تريد إطلاق المياه فيه كون سد تشرين تحت سيطرة الكرد"، محذراً من "خروج 7 محافظات في منطقة الفرات الأوسط من الخطط الزراعية لنقص مياه الفرات، وهو ما له تأثير كبير وخطير، وفي الوقت نفسه فإنَّ وزارة الموارد المائية تضخ من الخزين الميت لبحيرة الثرثار لإحياء نهر الفرات". ودعا حمزة إلى "توفر إرادة سياسية قوية لدى الحكومة، والتلويح بالملف التجاري أمام دول المجرى والمنبع وإيجاد بدائل لنقل النفط، مع مفاوض قوي مدعوم حكومياً".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار نهر الفرات
إقرأ أيضاً:
سوريا القادمة لن تكون افضل من السابقة
22 فبراير، 2025
بغداد/المسلة:
حيدر سلمان
حسب الاعلام الغربي نفسه هي عملية عسكرية امريكية اسرائيلية بايادي تركية
والحكمة الصحيحة:
“يقال في الحرب إذا وجدت الطريق آمنا فأعلم انه كمين”
مهما كان تودد بعض العراقيين لسوريا حاليا وتبديل مواقفهم لكن الحقائق تبقى حقائق لايمكن تغييرها باعادة صياغة الخطاب
ماحدث في سوريا مؤخرا؟
– دعم امريكي اسرائيلي واضح لدعم مجاميع ارهابية كانوا يعيشون في محمية ادلب برعاية تركية ورضا غربي شرط الاحتواء من بقايا ما سميت بالثورة السورية التي انطلقت بدعم غربي سياسي ومال عربي صرف ضمن ماسمي انذاك بالربيع العربي.
– بعد 7 اكتوبر وعملية طوفان الاقصى وصلت الامور لكسر العظم فلابد من كسر من يقاتل اسرائيل بانهاء وجودهم وسوريا تمثل نقطة تجمعهم.
– استخدموا المحاصرين ضمن محمية ادلب بفاعلية بعد تدريبهم واعدادهم وتسليحهم واظهارهم بمظهر متجدد مختلف عن السابق وامنت لهم كل سبل النجاح.
– قابله انهيار سريع للجيش السوري بسبب قتاله منذ 13 عام للان بشكل متواصل وانهاكه وحصار امريكي فعال ضد الدولة واتساع دائرة الخلايا النائمة وقصر نظر الحكم في دمشق الذي أثبت انه بعيد عن شعبه بعد القمر عن الارض، فاصبح لدى الجيش انهيار نفسي ومعنوي كبير.
– نعم قد يكون العراق اخطر لكننا كلنا نعلم ان الاردن ثم مصر ثم السعودية بعد ذلك وكل دولة فيها سبب يدفع المحمية السورية القادمة للارهاب للعمل بها، ولاخطر محدق بايران او تركيا لو قسمنا المخاطر بدرجات.
– لايمكن تغيير المتطرفين السلفيين والمتشددين بصورة جماعية بيوم وليلة، فالعقيدة تبقى عقيدة ولايخفيها تجديد او مايسمونها هم بال “تقية” بل عي مجرد كسب وقت لتحقيق المزيد.
– العراق لاحقا؟
نعم بسبب الملف الكردي المرهق لانقرة وتقاطع هذه الارادة مع ارادة السلفيين بانهاء اي شيء اسمه شيعي والسنة المتعاطفين معهم.
– رؤية الاخوة السعوديين فرحين يجعلك تفكر بماذا سيكون ردهم ياترى لو وصل التطرف الى نجران او جدة او الرياض؟
– اخيرا:
برأيي لاتتفائلون كثيرا فالقادم لن يكون افضل مما ذهب فمن صاحب الزرقاوي وناب البغدادي وعمل للظواهري ليس من المعقول ان ينسى رفاق دربه بتلميع شعره واعادة ترويج اسمه الحقيقي بدلا عن المستعار.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts