موقع 24:
2024-07-08@07:06:11 GMT

"إيكونومست" تحاور زيلينسكي: "مستعدون لحرب طويلة الأمد"

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

'إيكونومست' تحاور زيلينسكي: 'مستعدون لحرب طويلة الأمد'

في مقابلة حصرية مع مجلة "إيكونومست"، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خططه حال امتدت الحرب القائمة بين بلاده وروسيا لوقت أطول، فيما أشار إلى ضرورة أن يستمر الغرب في مد يد العون لكييف، موضحاً أن روسيا ستخسر بسبب اقتصادها الذي على وشك الانهيار.

يقول الرئيس الأوكراني: "يجب أن أكون مستعداً، يجب أن يكون فريقي جاهزاً لحرب طويلة، وأنا مستعد عاطفياً لذلك".

وبعد ثلاثة أشهر من هجومها المضاد، حققت أوكرانيا تقدماً متواضعاً على طول المحور الجنوبي المهم للغاية في منطقة زابوريجيا، حيث تحاول قطع "الجسر البري" روسيا إلى شبه جزيرة القرم.

لكن السؤال عن المدة التي سيستغرقها ذلك، أو ما إذا كان سينجح، يثقل كاهل القادة الغربيين الذين ما زالوا يتحدثون عن الحل الدبلوماسي الجيد، متعهدين بأنهم سيقفون مع أوكرانيا "طالما استغرق الأمر".. لكن زيلينسكي، الممثل التلفزيوني السابق الذي يتمتع بإحساس حاد بجمهوره، اكتشف تغيراً في المزاج بين بعض شركائه.. يقول: "لدي هذا الحدس، والقراءة، والسمع، ورؤية عيونهم عندما يقولون سنكون دائما معك.. وذلك ما لا أراه الآن ولا أشعر به".

روسيا "ستخسر"

وبحسب المجلة، فقد يرى بعض الشركاء أن الصعوبات الأخيرة التي واجهتها أوكرانيا في ساحة المعركة هي سبب لإجبارها على الدخول في مفاوضات مع روسيا.. لكن الرئيس الأوكراني يقول: "هذه لحظة سيئة، لأن بوتين يرى الشيء نفسه".

وبعد أن فشل بوتين في التغلب على أوكرانيا بسرعة، يبدو مصمماً على استنفاد البلاد وإرهاق عزم شركائه على الاستمرار في التمويل وتزويدها بالأسلحة.. إنه يهدف إلى جعل أوكرانيا دولة مختلة.

كما يشير زيلينسكي إلى أن "روسيا نفسها هشة.. فبوتين لا يفهم أنه في الحرب الطويلة، سيخسر. لأنه لا يهم إذا كان 60 ٪ أو 70 ٪ من الروس يؤيدونه.. لا، سوف يخسر.. فمع زيادة أوكرانيا لضرباتها داخل روسيا، سيبدأ الروس في طرح أسئلة محرجة حول عدم قدرة جيشهم على حمايتهم، لأن طائراتنا من دون طيار ستُمطر".

Ukrainian drone attacks on Moscow are becoming ever more frequent — and increasingly more precise. pic.twitter.com/FVz5RYW166

— DW News (@dwnews) August 2, 2023 سحب الدعم الغربي

في الوقت نفسه، يدرك الرئيس الأوكراني تماماً المخاطر التي تتعرض لها بلاده إذا بدأ الغرب في سحب دعمه الاقتصادي، وهذا من شأنه أن يضر ليس فقط اقتصاد أوكرانيا، ولكن مجهودها الحربي أيضاً، قائلاً: "إذا لم تكن مع أوكرانيا، فأنت مع روسيا، وإذا لم تكن مع روسيا، فأنت مع أوكرانيا.. وإذا لم يساعدنا الشركاء، فهذا يعني أنهم سيساعدون روسيا على الفوز.. هذا هو الحال".

ومع إجراء العديد من حلفائه الغربيين (بما في ذلك أمريكا) انتخابات العام المقبل، يعرف زيلينسكي أن الحفاظ على الدعم سيكون صعباً، خاصة في غياب تقدم كبير على الجبهة القتالية، بحسب المجلة.

لا يزال الرئيس الأوكراني يعتقد أن أفضل طريقة "لإقناع الحكومات، لجعلها تعتقد أنها على الجانب الصحيح، هي دفعها عبر وسائل الإعلام.. فهذا ما يقرأه الناس ويتناقشون بشأنه ويتحدثون عنه، إذ كان الرأي العام هو الذي دفع السياسيين إلى زيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا في الأيام الأولى للحرب".

ويقول إن تقليص هذه المساعدة قد لا يثير غضب الأوكرانيين فحسب، بل قد يثير غضب الناخبين الغربيين.. سيبدأون في السؤال عن الغرض من الجهد بأكمله.. "لن يغفر الناس لقادتهم إذا خسروا أوكرانيا".

مفاوضات الاتحاد الأوروبي

وإذا كان بوتين يأمل في أن ينتصر بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2024 (إن فاز) "فهو مخطئ"، لن يدعم ترامب أبداً فلاديمير بوتين.. هذا ليس ما يفعله الأمريكيون الأقوياء"، كما يتوقع أن يظل جو بايدن في المسار ذاته إذا أعيد انتخابه.

وأعرب الرئيس الأوكراني عن أمله في أن الاتحاد الأوروبي لن يبقي فقط على تقديم المساعدات، ولكن سوف يفتح المفاوضات حول عملية الانضمام لأوكرانيا هذا العام.. إذ من المتوقع على نطاق واسع أن تحدث هذه الخطوة في قمة في ديسمبر (كانون الأول)، قائلاً: "ستدعم الروح المعنوية في أوكرانيا.. سيعطي هذا القرار الطاقة للناس".

وأشار إلى أن الحفاظ على الروح المعنوية العالية أمر بالغ الأهمية.. لهذا السبب، حتى التقدم المحدود على خط المواجهة أمر ضروري.

Our #LaptopsforUkraine initiative delivered its first batch of over 1000 devices to Ukraine.

People from all across the EU generously helped make this happen, reaffirming once again our strong solidarity with Ukraine.

This will help hard-hit areas in Ukraine stay connected. pic.twitter.com/v80BaVGXpk

— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) September 6, 2023 مهمة شاقة

وعلى الجبهة الثانوية للهجوم المضاد، بالقرب من بلدة باخموت الشرقية، تستعيد القوات الأوكرانية ببطء الأراضي.. "خلال الأيام الأولى من الحرب الشاملة، ظللنا نتراجع.. كل يوم.. لقد استولوا على بعض المدن ومئات القرى".. الآن، القوات الأوكرانية تزحف إلى الأمام.. لكن القوات تواجه مهمة شاقة لتحويل التقدم على طول أي من المحورين إلى اختراق إستراتيجي.

ورداً على شكاوى غربية من بطء الهجوم، يقول زيلينسكي إنه يعكس مستوى الخطر الشديد، إذ يحتاج الجنود إلى تقليل المخاطر: "مثل القيام بالاستطلاع، واستخدام الطائرات من دون طيار، لتجنب الاشتباكات المباشرة".

وبعد أشهر من بناء التوقعات للهجوم المضاد، يقوم زيلينسكي بتعديل رسالته بعناية مع الواقع.. النصر لن يأتي "غداً أو بعد غد"، كما يقول.. "ولكنه ليس حلماً، لأن أوكرانيا تستحق الفوز، ويجب على الغرب دعمها، والجيش الروسي يخسر الكثير من الناس ويعيد نشر احتياطياته لوقف التقدم الأوكراني.. هذا يعني أنهم يخسرون".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الرئیس الأوکرانی

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يعلن استراتيجية جديدة لردع النفوذ الروسي

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده تخطط لردع النفوذ الروسي في الجزء الغربي من البحر الأسود.
وبين أن ذلك عبر استراتيجية بحرية وطنية جديدة، مضيفًا:"نحن نفهم بوضوح أن الحرب غيرت ميزان القوى في منطقتنا بالبحر الأسود وأن الأسطول الروسي لن يهيمن على هذه المياه مرة أخرى".تداعيات الحرب الروسية الأوكرانيةوذكر أن بلاده ستسعى لتحقيق مصالحها الوطنية في البحر، ومصالح شركائها وستحمي طرق النقل.
أخبار متعلقة اندلاع 123 معركة بين موسكو وكييف خلال يوم واحدقمة "الناتو" تسيطر على مكالمة شولتس ورئيس الوزراء البريطاني الجديدواستولت روسيا على جزء كبير من الأسطول الأوكراني عند ضمها لشبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني عام 2014.
كما فقدت أوكرانيا المزيد من السفن بعد فترة وجيزة من شن روسيا غزوها الشامل في عام 2022، عندما استولت قوات موسكو على مدينة بيرديانسك الساحلية في منطقة زابوريجيا في جنوبي أوكرانيا.
وغرقت سفينة القيادة في البحرية الأوكرانية سهايداتشني في ميكولايف.أسطول البحر الأسود الروسيوعلى الرغم من أن البحرية الأوكرانية لا تمتلك حاليًا أي سفن حربية كبيرة، إلا أن كييف نجحت في إخراج أسطول البحر الأسود الروسي من الجزء الغربي من البحر الأسود.
وأدى هذا التقدم إلى تنشيط التجارة البحرية جزئيًا عبر أوديسا، ومن المقرر أيضا تحديث البحرية الأوكرانية في المستقبل القريب بإمدادات من الشركاء الغربيين.
ووعد زيلينسكي أيضا بالاستمرار في تحسين الدفاع الجوي، وألمح إلى حصول بلاده عل وحدة باتريوت أخرى من ألمانيا والمزيد من التعزيزات في الأسبوع المقبل.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يعلن استراتيجية جديدة للقتال في البحر الأسود
  • زيلينسكي يعلن استراتيجية جديدة لردع النفوذ الروسي
  • أوكرانيا: نصيغ استراتيجية عسكرية جديدة في البحر
  • الرئيس الأوكراني: نعمل على استراتيجية جديدة في البحر لبلدنا
  • زيلينسكي: روسيا أطلقت 600 قنبلة موجهة ضد أوكرانيا خلال أسبوع واحد
  • أوكرانيا تتسلم نظام الدفاع الجوي باتريوت الثالث من ألمانيا
  • أوكرانيا تعلن تسلم دفعة صواريخ "باتريوت" من ألمانيا
  • البيت الأبيض: قلقون بشأن زيارة أوربان إلى روسيا
  • بوتين: مستعدون لإنهاء النزاع مع أوكرانيا نهائيًا بشروط
  • خلال لقائه برئيس وزراء المجر.. بوتين يضع شرطا لإنهاء الحرب الأوكرانية