ما هي شعب الإيمان السبعون؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، موضحًا أنه للإيمان شعب وخصال، وشعبه كثيرة جدًا أجملها رسول الله ﷺ في قوله: (الإيمان بضع وسبعون -أو بضع وستون- شعبة.

معنى بضع وستون شعبة

وأوضح علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: "أفضلها قول (لا إله إلا الله) وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان) [مسلم]، مشيرًا إلى أن فكرة أن الإيمان شعب، فكرة تدل في حد ذاتها على إدراك لطبيعة الإنسان، فإن نفسية الإنسان في غاية التركيب والتعقيد بحيث إن كلمة شعب تتناسب معها، وتصفها بدقة بليغة.

وأكمل: فكرة أن هذه الشعب لها أعلى ولها أدنى، ولها عدد تحتاج إلى وقفة للتأمل والتدبر والاستفادة، فأعلى هذه الشعب (لا إله إلا الله) وهي القضية الأساسية التي تجيب على أسئلة الإنسان الكلية، وتخرجه من الحيرة والمتاهة ، وتجعله دائمًا مؤمنًا بالغيب والشهادة معًا، وهذا هو المحك الأول الذي سوف يترتب عليه كثير من المواقف والآراء بإزاء كل مجالات الحياة، فإن تصرفات المؤمن بالله، المعتقد في التكليف، المصدق بيوم القيامة وبالحساب، الذي يعرف أن هناك دائرة للحلال ودائرة للحرام تختلف تمامًا عن تلك النفس التي تنحي قضية الألوهية وتغفل عنها، حتى يصل بها الأمر إلى إنكارها في بعض الأحيان، أو عدم اللجوء إليها إلا عندما يحاصر الإنسان بالأمراض والأسقام والهموم والأحزان، حتى صار نسيان الله عند أولئك وأيضا نسيان حقيقة الموت هو الوجه الآخر للفرح والسرور، ذلك الفرح المذموم الذي يختلف اختلافا بينًا عن الفرح المحمود.

كيف يتقي الإنسان ربه حيثما كان؟.. على جمعة: بـ3 خطوات كيف يتقي العبد ربه؟.. علي جمعة يوصي بـ3 أمور للفوز بـ8 نعم

وأردف: والذي قال الله فيه (إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الفَرِحِينَ) ،وفي الحديث "وأدناها" أي أدنى الشعب إماطة الأذى عن طريق الناس، وانظر إلى هذا التوافق بين أعلى الشعب وبين أدناها، فإن الله سبحانه وتعالى في عليائه يأمرنا بالخير وينهانا عن الشر، ويربط أفعالنا بالإيمان به، وإماطة الأذى عن طريق الناس خير يتعدى إلى الآخرين في نفسه، ولكنه يلزم منه شيء مسكوت عنه، وهو في قوة المصرح به، وهو أن الإنسان لا يضع الأذى في طريق الناس، حيث إنه مأمور أن يزيل ذلك الأذى إذا ما وجده، فما بالك أن يكون سببا في وضعه، وإماطة الأذى عن طريق الناس.

وشدد علي جمعة أن شعب الإيمان فيه ربط يذكرنا بتلك الدائرة التي تدل على اللانهائية حتى ولو كانت محدودة، فإننا لا ندري بداية الدائرة من نهايتها، ومن هنا فإنه يمكن البدء من أي مكان فيها، فنصل بالسلوك والسير إلى منتهاها، وهذا يدل على السهولة التي خاطب بها النبي ﷺ الناس وكيف أنها تصل بنا عند تطبيقها إلى قمة الفائدة على مستوى الفرد والمجتمع والأمة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإيمان الدكتور علي جمعة هيئة كبار العلماء علی جمعة

إقرأ أيضاً:

وزارة الاتصالات تُحيي ذكرى جمعة رجب

الثورة نت|

نظمت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، اليوم، احتفاءيه بمناسبة جمعة رجب ذكرى دخول اليمنيين للإسلام تحت شعار “بهويتنا الايمانية ننتصر لقضيتنا الفلسطينية.

وأوضح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد المهدي أن هذه المناسبة تتجلى عظمتها في كونها محطة فارقة في تأريخ الشعب اليمني، حيث سارعوا في الاستجابة الواعية لدعوة الحق والايمان فدخلوا في دين الله افواجاً رغبة لا رهبة ونصرة ومحبة في الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

وأشار إلى أن اليمنيين كان انتماؤهم الإسلامي والإيماني مميزاً فمنهم أوائل المسلمين الذين تحملوا ألوانا من العذاب والتنكيل وكان من أعظمهم تضحية بأنفسهم أسرة الصحابي الجليل عمار بن ياسر أول شهداء الإسلام.

وتحدث وزير الاتصالات عن الاوس والخزرج الذين آووا ونصروا النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتي لا يخفى على أحد انتماءهم للقبائل والأصول اليمنية.

وذكر أن في أول جمعة من رجب أتى الإمام علي عليه السلام مبعوثاً عن رسول الله (ص) وقرأ على قبائل همدان كتابه وسارعوا في الاستجابة معلنين اسلامهم جميعاً ثم توالت بقية القبائل اليمنية.

وأشار إلى أن اليمنيين تميزوا في إيمانهم وفي جهادهم وفي مواقفهم المشرفة وفي تضحياتهم وعطائهم في سبيل الله ليكونوا من أبرز الأركان الراسخة في نصرة الإسلام والدعوة إليه.

فيما أشار الناشط الثقافي الدكتور أحمد مطهر الشامي إلى أن الاحتفاء بقدوم جمعة رجب له دلالة ومعان كبيرة في وجدان اليمنيين، حيث كان لليمنيين حضورهم القوي منذ بدء الرسالة النبوية.

ولفت إلى أن الرسول (ص) عرض الإسلام على سادة قريش فلم يستجيبوا وعرض الإسلام على الأوس والخزرج عند قدومهم إلى مكة فاستجابوا.

وذكر أن التبع اليماني أسعد الكامل آمن برسول الله (ص) من قبل ولادته بخمسمائة عام، ووضع فرعين من القبائل اليمانية في يثرب وهما الاوس والخزرج لاستقبال الرسول الخاتم.

وأوضح أن اليمنيين بفطرتهم السوية متمسكين بالهوية الايمانية وارتباطهم الوثيق برسول الله (ص) وهو ما يظهر اليوم جلياً بنصرتهم للقضية الفلسطينية حيث خذلها المسلمون والعالم كله يشاهد المجازر التي يرتكبها الصهاينة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.

تخلل الإحتفائية التي حضرها نائب وزير الاتصالات المهندس علي المكني، ووكيل الوزارة للشئون الفنية المهندس طه زبارة، والمدير التنفيذي بالمؤسسة العامة للاتصالات المهندس صادق مصلح، والرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات اليمنية الدولية (تيليمن) الدكتور علي ناجي نصاري ومدير عام الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي عمار وهان، والمدير التنفيذي بشركة يمن موبايل المهندس عامر هزاع، ورئيسا القطاع المالي بالمؤسسة العامة للاتصالات محمد السريحي، والفني المهندس محمد الحمزي، والمدير التنفيذي بشركة سحبكم المهندس مشعل ثابت، انشودة لفرقة أنصار الله معبرة عن المناسبة.

مقالات مشابهة

  • حفظ العهد من الإيمان
  • هل التغيير يأتي من البشر أم من المولى عز وجل؟ ..علي جمعة يرد
  • سنة التدافع وحكمة القصص القرآني.. تفسير الآية 252 من سورة البقرة
  • جمعة: التغيير بين اختيار البشر وإرادة الله
  • لماذا يُكبّر المسلمون عند الفرح والسرور؟.. علي جمعة يوضح
  • هيئة مكافحة الفساد تُحيي عيد جمعة رجب
  • لماذا نعى سيدنا رسول الله ﷺ الخوارج ؟.. علي جمعة يوضح
  • الفرق بين الاستغفار والتوبة ؟.. علي جمعة يوضح
  • وزارة الاتصالات تُحيي ذكرى جمعة رجب
  • فعالية ثقافية في ذمار بمناسبة ذكرى جمعة رجب