بنك العز الإسلامي يحتفل بتخريج كوكبة من المتدربين في برنامج "مناهل العز"
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
مسقط- الرؤية
تصوير/ راشد الكندي
احتفل بنك العز الإسلامي بتخريج الدفعة الأولى من برنامج "مناهل العز"، المكوَّن من 20 طالبًا وطالبة من مختلف الجامعات والكليات في عُمان؛ وذلك بحضور علي بن سيف المعني الرئيس التنفيذي للبنك وأعضاء من الإدارة العليا، كما حضر حفل التخرج عائلات الخريجين للاحتفال بإنجازهم المُتميز.
وصُمِّمَ برنامج "مناهل العز" لتدريب طلبة الجامعات والكليات المُقبلين على التخرج؛ بهدف تحسين قدراتهم ومدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة التي تمنحهم القدرة على الدخول إلى سوق العمل والمنافسة فيه. والبرنامج لا يهدف إلى تعزيز المهارات بالمتعلقة بالقطاع المصرفي وحسب، وإنما يمتد أيضًا إلى تعزيز المهارات المتعلقة بالقيادة وتطوير الشخصية وإدارة المشاريع والتغلب على التحديات في قطاع الأعمال وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وجرى اختيار المتدربين وفقًا للترشيح الوارد من الكلية أو الجامعة التي ينتمي إليها الطالب ومن مختلف محافظات السلطنة، وقد ساعدهم البرنامج على تعزيز المعرفة لديهم؛ إذ أعد البنك إطارًا ملائمًا ومنهجًا حصيفًا ونظّم حصصًا وفصولًا دراسية على أعلى المستويات، بهدف تعزيز مهارات التعليم، باستخدام أحدث التقنيات. ويسعى البنك من تنظيم هذا البرنامج إلى أن تكون المعرفة مُتاحة للجميع والحصول عليها مرنًا وسهلًا، مع تهيئة الطلبة إلى فهم بيئة العمل والخصائص الوظيفية المطلوبة قبل الالتحاق بالوظيفة، علاوة على تعويدهم على التفكير الابتكاري الذي يجعل منهم صُنّاعًا للقرار ومبادرين فعّالين في الاحتياجات الرئيسية بأي مؤسسة يعملون فيها.
وضمَّ البرنامج التعليمي- الذي استمر لمدة 3 أشهر متواصلة- نخبة من المحاضرين المرموقين في القيادة من داخل وخارج السلطنة، إضافة إلى أعضاء من الإدارة العليا بالبنك؛ الأمر الذي أسهم في تعزيز فرص المُنضمين للبرنامج في التعلم والاستفادة من التجارب المختلفة والمتنوعة في أساليب القيادة. ويؤمن البنك بأن المستقبل يتطلب الاستفادة من جميع التجارب؛ سواءً تجارب الأفراد أو المجتمعات أو المنظمات المختلفة.
من جهته، أكد علي بن سيف المعني الرئيس التنفيذي لبنك العز الإسلامي في كلمته خلال الحفل: "في بنك العز الإسلامي، نؤكد على أهمية خدمة الوطن والسعي المستمر لتطوير قادة المستقبل في سلطنة عُمان، ولذلك يولي البنك أهمية كبيرة على التدريب والتطوير لتمكين الأجيال القادمة وتزويدهم بالمهارات والقدرات اللازمة للمساهمة بإمكاناتهم الإبداعية في خدمة المجتمع. وإننا لنفخر ونقدر الثناء الكبير والتأثير الإيجابي لبرنامج مناهل العز، وأود في هذا السياق أن أُعرب عن خالص امتناني لجميع المشاركين في إنجاج هذا البرنامج، كما أثمّن دور الكليات والجامعات في إبداء التعاون التام".
وأضاف المعني: "لقد أتاح برنامج "مناهل العز" للمتدربين فرصة للتعوُّد على مختلف أنواع الضغوط التي قد يواجهونها في بيئة العمل، كما طوَّر من مهاراتهم ومنحهم منصة لاكتساب نظرة ثاقبة حول عمليات مؤسسة مصرفية، من خلال المحاضرات وتنفيذ المشاريع والإرشاد المهني. ولقد سعدتُ كثيرًا برؤية تطور المتدربين خلال الفترة التدريبية". وتابع قائلًا: "إننا نؤمن بأن هذا البرنامج التدريبي يتماشى مع أهداف رؤية "عمان 2040" في أهدافها ذات الصلة بالشباب؛ حيث تضمن البرنامج مجموعة كاملة من الخطط والبرامج لتلبية احتياجات الشباب من خلال تزويدهم بمنصة لعرض مواهبهم وإبداعاتهم في بيئة مهنية تعزز الابتكار والقيادة والتعاون".
يُشار إلى أن قسم التدريب والتطوير في بنك العز الإسلامي يُركِّز على تزويد الموظفين بالمهارات والمعرفة الأساسية المطلوبة للأدوار القيادية على مختلف المستويات؛ إذ نفّذ القسم مجموعةً متنوعة من البرامج التدريبية على المستويين الداخلي والخارجي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
واتساب ونحن وعمانتل..
أتذكر عندما بدأ برنامج المحادثة واتساب بالظهور أن إحدى صديقاتي الخليجيات أرسلته لي، وذكرت لي أنه برنامج جميل وبه مزايا كثيرة، وطلبت مني تثبيته حتى نتداول الحديث بسهولة عليه، بعد مدة قصيرة جدا، قمت بعمل أول مجموعة عليه لأفراد العائلة، ومن يومها أصبح البرنامج ملمحا يوميا، وأظن هكذا نحت جميع الأسر والعوائل نحو استخدام واتساب.
بعد عامين تقريبا عندما تبين أن البرنامج به ثغرات أمنية، فتحت مجموعة جديدة للعائلة على برنامج آخر أكثر أمانا، لكن لم تنجح المحاولة، ولم يفقد البرنامج شعبيته بين الناس. حاليا أعلنت واتساب أنها وفرت خدمة الاتصال بدون الحاجة الى استخدام VPN، وبهذا فهي تحقق ضربة معلم كي يبقى برنامجها الأول على مستوى الملايين الذين يستخدمونه حول العالم.
لقد اشترت شركة ميتا (فيس بوك سابقا) البرنامج منذ عدة سنوات، والكلام يدور عن أن معلومات الناس على واتساب متاحة ومخترقة بشكل من الأشكال ! فيقول المختصون أن استهداف وقتل عائلات بأكملها في غزة ولبنان جراء الحرب الإسرائيلية عليهما ينبئ عن اختراق حسابات على واتساب وبعض البرامج الأخرى.
كتب الإعلامي محمد الطاهر أمس الأول الأحد 22 ديسمبر 2024: «أنه قد أصدرت محكمة فيدرالية في شمال كاليفورنيا أمس، حكمًا يدين شركة NSO Group الإسرائيلية، المطورة لبرنامج التجسس «بيجاسوس»، باعتبارها مسؤولة قانونيًا عن عمليات اختراق استهدفت 1400 جهاز لمستخدمي تطبيق واتساب، من بينهم صحفيون ونشطاء حقوق إنسان، ودبلوماسيون ومسؤولون حكوميون.
القضية بدأت في عام 2019 عندما رفعت شركة WhatsApp، التابعة لـMeta، دعوى قضائية ضد NSO Group، أكدت فيها أن الشركة الإسرائيلية استغلت ثغرة أمنية في التطبيق لتثبيت برنامج «بيجاسوس» دون علم المستخدمين. وحسب الدعوى، استخدمت NSO Group ما يعرف بـ«خادم تثبيت واتساب» للسماح لعملائها بإرسال ملفات مشفرة تحتوي على تعليمات لاختراق الأجهزة المستهدفة وسرقة بيانات حساسة، واستمرت الشركة في تعديل برمجياتها لتجاوز التحديثات الأمنية التي كانت تُجريها واتساب. وأبرزت التحقيقات أن NSO كانت تحتفظ بالسيطرة الكاملة على عمليات التجسس واستخراج البيانات من الأجهزة المخترقة، مما يُقوض مزاعمها بأنها تعمل فقط كمزود تقني للحكومات.
الإفادات المقدمة في القضية أظهرت أن كبار مسؤولي NSO Group أدلوا بشهادات تؤكد أن الشركة كانت تمتلك تحكمًا كاملاً في كيفية استخدام برنامج التجسس، بينما كان دور العملاء الحكوميين محدودًا، وانتقدت المحكمة رفض الشركة الإسرائيلية تقديم الكود المصدري الكامل لبرنامج «بيجاسوس»، فالشركة تقف خلف هذا البرنامج التجسسي المثير للجدل، ووصفت المحكمة ذلك بأنه عائق أمام العدالة. «ترى ألا تستطيع عمانتل الخروج بمعادلة رابح رابح بينها وبين الناس على نظام اتصالاتها يغنينا عن استخدام هذه البرامج، أم سيكون الأمر شبيها بما حصل عندما فقدت زبائنها على نظام إيميلها لصالح إيميلات جوجل وياهو وأوت لوك.