هل يرتد الاشتباك الأمريكي-الصيني داخل أمريكا
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
هل يرتد الاشتباك الأمريكي-الصيني داخل أمريكا
الخطاب الأمريكي السياسي الاقتصادي والعسكري بات بائسا فاقدا للمصداقية بما يضعف الجهود المبذولة لعزل الصين ومحاصرتها.
تحذير أمريكي من إقدام الرئيس الصيني شي جين بينغ على شن هجوم عسكري ضد تايوان في حملة تخويف وتحريض واضحة ضد الصين.
بلغ الاستقطاب الامريكي الصيني عالميا حد التعريض الامريكي الصريح بحالة الاقتصاد الصيني والتشكيك بقدرته على تحقيق النمو والشراكة مع دول العالم.
الولايات المتحدة متورطة عسكريا في سوريا والعراق والخليج وفلسطين والساحل والصحراء الافريقية والاهم في أوكرانيا والسودان والصومال مباشرة او غير مباشرة.
سياسة الاحتواء والعزل ترتد بشكل خطير على أمريكا بصورة خسائر كبيرة كالتي لحقت بشركة آبل ؛ مما سيقود الى صدام بين الشركات الأمريكية وبين الإدارة الأمريكية والمخططين الاستراتيجيين.
* * *
تعرضت شركة آبل الأمريكية لخسائر كبيرة بنحو 200 مليار دولار من قيمتها بعد الحظر الصيني الذكي وغير المباشر لهواتف آيفون التي تنتجها الشركة؛ وفي ذات الوقت أطلقت الصين عبر شركة هوواي نسختها الجديدة بشرائح ومعالجات فائقة السرعة والتطور.
ومع اشتعال المواجهة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين؛ حذر مسؤول أمريكي سابق من أن يقدم الرئيس الصيني شي جين بينغ على شن هجوم عسكري ضد تايوان في حملة تخويف وتحريض واضحة ضد الصين.
فالمسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي روبرت بالدينغ، أكد لوكالة الأناضول أن "هدف الصين السيطرة على تايوان قبل أن تتاح للقوات الأمريكية فرصة للرد" و أن الصين تعمل على توسيع نفوذها كقوة عظمى وتحاول عزل الولايات المتحدة عن حلفائها!
مع أن الولايات المتحدة متورطة عسكريا في سوريا والعراق والخليج العربي وفلسطين والساحل والصحراء الافريقية والاهم في اوكرانيا والسودان و الصومال سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة.
تصريحات المسؤول الامريكي تتجاهل الحقائق التاريخية والميدانية على الارض فالولايات المتحدة المبادر الفعلي لجهود عزل الصين ومحاصرتها؛ وهو الأمر الذي كشفته وزيرة التجارة الامريكية جينا ريموند التي زارت بكين مطلع هذا الشهر لنقل رسائل مفادها ان اميركا لا تنوي عزل الصين اقتصاديا عبر اجراءتها المتبعة لحظر تصدير الرقائق الالكترونية والاستثمارات الصينية في الشركات التي تملك التكنولوجيا الامريكية المتقدمة.
العجز الامريكي بدا واضحا أمام الصين التي تحرز تقدما في معركتها التجارية والاقتصادية مع أمريكا التي لم يخلو منها محفل دولي سواء في قمة دول رابطة آسيان أو في قمة العشرين الاخيرة في الهند حيث صرحت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إن الصين تواجه "مشكلات اقتصادية مختلفة"، و أن الولايات المتحدة "تراقب عن كثب" التحديات التي تواجهها الصين، سواء كانت الاستهلاك الضعيف أو مشكلات الديون في القطاع العقاري أو التحديات الديموغرافية.
حالة الاستقطاب الامريكي الصيني في الساحة العالمية بلغت حد التعريض الامريكي الصريح بحالة الاقتصاد الصيني والتشكيك بقدرته على تحقيق النمو والشراكة مع دول العالم؛ وهي معركة لايتوقع ان تقود الى مواجهة مسلحة في تايون في المدى .
الخطاب الأمريكي السياسي كحال خطابها الاقتصادي والعسكري بات بائسا وفاقدا للمصداقية على نحو يضعف جهودها المبذولة لعزل الصين ومحاصرتها.
والاهم من ذلك ان سياسة الاحتواء والعزل ترتد على نحو خطير على الولايات المتحدة على شكل خسائر كبيرة كالتي لحقت بشركة آبل ؛ وهي سياسة سرعان ما ستقود الى صدام بين الشركات الامريكية والقطاعات المالية وبين الادارة الامريكية والمخططين الاستراتيجيين في الولايات المتحدة.
*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي
المصدر | السبيلالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الصين أمريكا الاحتواء تايوان آيفون الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
“تنسنت” الصيني يفاجئ الجميع بنشر تفاصيل دقيقة لهجوم قوات صنعاء الاستباقي على حاملة الطائرة الأمريكية “لينكولن”
الجديد برس|
نشر موقع “تنسنت” الصيني تقريراً جديداً سلّط الضوء على الهجوم الاستباقي الواسع الذي شنته قوات صنعاء مستهدفةً حاملة الطائرة الأمريكية “يو إس إس لينكولن” وعدداً آخر من المدمرات في كلٍّ من البحر العربي والبحر الأحمر.
وفقاً للتقرير فقد تعرضت حاملة الطائرات “يو إس إس لينكولن” لهجوم من قبل قوات صنعاء ما اضطرها للاختباء في تشكيل مرافقة للبحرية الصينية وفيما يلي نص التقرير كما نشره الموقع:
((وفقاً لتقرير من CCTV، كشف المتحدث باسم جماعة الحوثيين يحيى سريع مساء يوم 12 أنهم استخدموا صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار لتنفيذ هجوم دام ثماني ساعات على حاملة الطائرات الأمريكية “لينكولن” واثنتين من المدمرات التابعة لها، مما جعل السفن الأمريكية غير قادرة على إيجاد ملجأ.
هجمات الحوثيين على الأسطول الأمريكي لم تعد أمراً نادراً، حيث أن هذه هي المرة الرابعة التي يهاجم فيها الحوثيون حاملة طائرات أمريكية. في المرات الثلاث السابقة، التي كانت في 31 مايو، 1 يونيو، و22 يونيو من هذا العام، استهدفوا حاملة الطائرات “إيزنهاور”، أما هذه المرة فكان الهدف هو حاملة الطائرات “لينكولن”.
ربما لم تكن الولايات المتحدة تتوقع أن الحوثيين سينمون بهذه السرعة، حيث زاد عدد مقاتليهم من 30 ألفاً إلى 350 ألفاً، وأصبحوا مجهزين جيداً، حيث أن صواريخهم التي طوروها بأنفسهم من طراز “فلسطين” الأسرع من الصوت تمكنت من اختراق النظام الدفاعي الإسرائيلي عدة مرات، وأصابت أهدافاً عسكرية إسرائيلية.
حاملة الطائرات الأمريكية “لينكولن” وسفنها المرافقة دخلت إلى خليج عدن في 11 نوفمبر، وتعرضت فوراً لهجوم بصواريخ باليستية أطلقت من قاعدة أنصار الله على بعد 650 كيلومتراً. ولتجنب صواريخ الحوثيين، لجأت المدمرات الأمريكية إلى الاختباء ضمن أسطول الحراسة الصيني، حيث تظهر الصور من الأقمار الصناعية أن السفن الأمريكية تتبع الأسطول الصيني عن كثب.
ووفقاً للتقارير، صرحت جماعة الحوثيين في بيان يوم 12 نوفمبر أنها استخدمت صواريخ كروز بعيدة المدى، وطائرات بدون طيار، وصواريخ مضادة للسفن، وصواريخ باليستية مضادة للسفن في هجومها الدقيق على مجموعة حاملة الطائرات “لينكولن”، التي تضم حاملة الطائرات النووية “لينكولن”، والمدمرتين “توكنديل” و”سبروينس”.
أظهرت صور من الأقمار الصناعية المدنية الأمريكية في 12 نوفمبر أن المدمرتين الأمريكيتين “توكنديل” و”سبروينس” اختبأتا ضمن مجموعة الحراسة التابعة للبحرية الصينية لتجنب هجمات الحوثيين، حيث كان أسطول حاملات الطائرات الأمريكي يتبع أسطول البحرية الصينية عن كثب.
ربما لم تكن الولايات المتحدة تتوقع أنها ستحتاج يوما للاختباء، ، وهذا يعتبر أيضا عارًا كبيرًا في تاريخ البحرية الأمريكية.
منذ اندلاع جولة جديدة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في أكتوبر من العام الماضي ، هاجم الحوثيون بشكل متكرر أهدافًا في البحر الأحمر وبحر العرب ، مطالبين إسرائيل بوقف إطلاق النار. ويجب القول إن الحوثيين يدعمون غزة ولبنان من الخلف. كان أسلوب الحوثيين دائمًا هو القتال كلما قالوا ذلك.
ابتداءً من 12 يناير هذا العام، نفذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عدة غارات جوية استهدفت أهدافاً عسكرية للحوثيين، بما في ذلك محطات توليد الكهرباء وقواعد إطلاق الصواريخ، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا. رداً على ذلك، صنف الحوثيون السفن الأمريكية والبريطانية كأهداف عسكرية، وأطلقوا صواريخ باليستية على أي سفينة أمريكية أو بريطانية تقترب من البحر الأحمر.
وهذه المرة، استمر الهجوم الذي شنته قوات الحوثي المسلحة على حاملة الطائرات “لينكولن” في بحر العرب ومدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر، لمدة 8 ساعات كاملة، ولا يزال من غير المعروف ما إذا كانوا قد أصابوا حاملة الطائرات إذ تميل الولايات المتحدة عادة إلى عدم الكشف عن الإصابات.
خلال هذه الفترة، استمرت الطائرات بدون طيار والصواريخ الحوثية في التحليق في السماء، مما شكل ضغطًا كبيرًا على الجيش الأمريكي. تتمتع الطائرات المسلحة الحوثية بدون طيار بمدى طويل وواسع، ويمكنها تغطية حاملات الطائرات والسفن الحربية الأمريكية بشكل فعال. وتتمتع صواريخهم المضادة للسفن بدقة ضربات عالية للغاية ويمكنها ضرب أهداف بدقة على مسافات طويلة. وهذا هو أحد الأسباب التي جعلت الحوثيين دائمًا متشددين للغاية.
بالإضافة إلى قوتها النارية القوية، فإن القوات المسلحة الحوثية تؤدي أيضًا أداءً جيدًا للغاية في جمع المعلومات الاستخبارية والتطبيق التكتيكي. على الأقل يمكنهم فهم مكان وجود حاملات الطائرات والسفن الحربية الأمريكية بدقة وشن هجمات مستمرة عليها. وهذا يجعل الولايات المتحدة خائفة للغاية. تُظهر قدرة القوات المسلحة الحوثية على الأقل أنها قادرة على مراقبة تحركات الجيش الأمريكي على مدار الساعة تقريبًا.
يجمع الحوثيون معلوماتهم من مصادر متعددة، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية والاستطلاع بالطائرات بدون طيار، مما يسمح لهم بمراقبة تحركات البحرية الأمريكية بشكل مستمر وتحديد المواقع الدقيقة لسفنها. وبمجرد تحديدهم لمواقع السفن، يبدأ الحوثيون باستخدام صواريخ بعيدة المدى مضادة للسفن، وإذا كانت السفن قريبة بما يكفي، فإنهم يطلقون صواريخ قصيرة المدى. وتتميز هذه الصواريخ بقوة هجومية عالية، فضلاً عن كونها خفية وقابلة للمناورة، مما يجعل من الصعب على القوات الأمريكية التصدي لها بشكل فعال.
وقد أدى هذا النوع من الهجوم الذي شنته القوات المسلحة الحوثية إلى فرض ضغوط كبيرة على الجيش الأمريكي. واستناداً إلى مدة الهجمات، من الواضح أن الحوثيين لديهم مخزون كبير من الطائرات بدون طيار والصواريخ، مما يدل على قدرتهم على تنفيذ ضربات مطولة. ال
إن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار التي تمتلكها القوات المسلحة الحوثية تجعل الولايات المتحدة في غاية الخوف. كما أن الجيش الأمريكي يدرك أن الرجل الحكيم لا يواجه العواقب المباشرة، وأن الاختباء ضمن تشكيل المرافقة البحرية الصينية هو الخيار الأفضل)).