الخليج الجديد:
2025-04-24@20:05:04 GMT

هل يرتد الاشتباك الأمريكي-الصيني داخل أمريكا

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

هل يرتد الاشتباك الأمريكي-الصيني داخل أمريكا

هل يرتد الاشتباك الأمريكي-الصيني داخل أمريكا

الخطاب الأمريكي السياسي الاقتصادي والعسكري بات بائسا فاقدا للمصداقية بما يضعف الجهود المبذولة لعزل الصين ومحاصرتها.

تحذير أمريكي من إقدام الرئيس الصيني شي جين بينغ على شن هجوم عسكري ضد تايوان في حملة تخويف وتحريض واضحة ضد الصين.

بلغ الاستقطاب الامريكي الصيني عالميا حد التعريض الامريكي الصريح بحالة الاقتصاد الصيني والتشكيك بقدرته على تحقيق النمو والشراكة مع دول العالم.

الولايات المتحدة متورطة عسكريا في سوريا والعراق والخليج وفلسطين والساحل والصحراء الافريقية والاهم في أوكرانيا والسودان والصومال مباشرة او غير مباشرة.

سياسة الاحتواء والعزل ترتد بشكل خطير على أمريكا بصورة خسائر كبيرة كالتي لحقت بشركة آبل ؛ مما سيقود الى صدام بين الشركات الأمريكية وبين الإدارة الأمريكية والمخططين الاستراتيجيين.

* * *

تعرضت شركة آبل الأمريكية لخسائر كبيرة بنحو 200 مليار دولار من قيمتها بعد الحظر الصيني الذكي وغير المباشر لهواتف آيفون التي تنتجها الشركة؛ وفي ذات الوقت أطلقت الصين عبر شركة هوواي نسختها الجديدة بشرائح ومعالجات فائقة السرعة والتطور.

ومع اشتعال المواجهة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين؛ حذر مسؤول أمريكي سابق من أن يقدم الرئيس الصيني شي جين بينغ على شن هجوم عسكري ضد تايوان في حملة تخويف وتحريض واضحة ضد الصين.

فالمسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي روبرت بالدينغ، أكد لوكالة الأناضول أن "هدف الصين السيطرة على تايوان قبل أن تتاح للقوات الأمريكية فرصة للرد" و أن الصين تعمل على توسيع نفوذها كقوة عظمى وتحاول عزل الولايات المتحدة عن حلفائها!

مع أن الولايات المتحدة متورطة عسكريا في سوريا والعراق والخليج العربي وفلسطين والساحل والصحراء الافريقية والاهم في اوكرانيا والسودان و الصومال سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة.

تصريحات المسؤول الامريكي تتجاهل الحقائق التاريخية والميدانية على الارض فالولايات المتحدة المبادر الفعلي لجهود عزل الصين ومحاصرتها؛ وهو الأمر الذي كشفته وزيرة التجارة الامريكية جينا ريموند التي زارت بكين مطلع هذا الشهر لنقل رسائل مفادها ان اميركا لا تنوي عزل الصين اقتصاديا عبر اجراءتها المتبعة لحظر تصدير الرقائق الالكترونية والاستثمارات الصينية في الشركات التي تملك التكنولوجيا الامريكية المتقدمة.

العجز الامريكي بدا واضحا أمام الصين التي تحرز تقدما في معركتها التجارية والاقتصادية مع أمريكا التي لم يخلو منها محفل دولي سواء في قمة دول رابطة آسيان أو في قمة العشرين الاخيرة في الهند حيث صرحت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إن الصين تواجه "مشكلات اقتصادية مختلفة"، و أن الولايات المتحدة "تراقب عن كثب" التحديات التي تواجهها الصين، سواء كانت الاستهلاك الضعيف أو مشكلات الديون في القطاع العقاري أو التحديات الديموغرافية.

حالة الاستقطاب الامريكي الصيني في الساحة العالمية بلغت حد التعريض الامريكي الصريح بحالة الاقتصاد الصيني والتشكيك بقدرته على تحقيق النمو والشراكة مع دول العالم؛ وهي معركة لايتوقع ان تقود الى مواجهة مسلحة في تايون في المدى .

الخطاب الأمريكي السياسي كحال خطابها الاقتصادي والعسكري بات بائسا وفاقدا للمصداقية على نحو يضعف جهودها المبذولة لعزل الصين ومحاصرتها.

والاهم من ذلك ان سياسة الاحتواء والعزل ترتد على نحو خطير على الولايات المتحدة على شكل خسائر كبيرة كالتي لحقت بشركة آبل ؛ وهي سياسة سرعان ما ستقود الى صدام بين الشركات الامريكية والقطاعات المالية وبين الادارة الامريكية والمخططين الاستراتيجيين في الولايات المتحدة.

*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الصين أمريكا الاحتواء تايوان آيفون الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

المعركة اليمنية تكتب شهادة وفاة الهيمنة الأمريكية: الصين ترصد التراجع الأمريكي وموسكو تراقب صعود صنعاء

يمانيون../
في تحول لافت على الساحة الدولية، سلطت وسائل إعلام صينية الضوء على ما وصفته بـ”الانحدار الحتمي للهيمنة الأمريكية”، مشيرة إلى أن المعركة الدائرة في البحر الأحمر وبوابة اليمن الجنوبية لم تعد مجرد اشتباك محدود أو مواجهة جيوسياسية عابرة، بل باتت مؤشرًا عالميًا على التحول في موازين القوة الدولية.

سوهو الصيني: مليارات أنفقتها واشنطن بلا طائل… وصنعاء تصوغ المعادلة من جديد
في تقرير نشره موقع سوهو الصيني – أحد أكبر منصات الرصد والتحليل العسكري في بكين – خلص إلى أن العدوان الأمريكي المباشر على اليمن لم يحقق شيئاً يُذكر على المستوى العسكري، رغم استخدام واشنطن ترسانة ضخمة من الصواريخ الموجهة، والاعتماد على حاملات طائرات وكاسحات ألغام ومدمرات بحرية متطورة.

وأكد التقرير أن “الخسائر اليمنية ظلت محدودة، ولم تتجاوز بعض الأهداف الثانوية”، في مقابل فشل العدوان الأمريكي في التأثير الفعلي على الجبهة القتالية اليمنية أو زعزعة بنيتها الدفاعية. ورأى الموقع أن هذه الحقيقة الميدانية تحولت إلى إحراج استراتيجي لواشنطن، التي باتت تُركّز على العمليات الإعلامية أكثر من الميدانية لتغطية فشلها العسكري.

التقرير الصيني لم يكتف بوصف الإخفاقات العسكرية، بل ذهب أبعد من ذلك، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة عادت لتفعيل أدواتها التقليدية القديمة: الاعتماد على المرتزقة المحليين والعملاء الإقليميين. فقد كشفت تقارير عن مساعٍ أمريكية لتحريك ميليشيات يمنية تعمل كقوات برية بالوكالة، في ظل العجز عن خوض مواجهة مباشرة مع القوات المسلحة اليمنية.

هذه الاستراتيجية – بحسب سوهو – تكشف عن أزمة ثقة عميقة داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية، التي لم تعد قادرة على مواجهة جيوش العقيدة في تضاريس معقدة كالتضاريس اليمنية، حيث تكبد تحالف العدوان على مدى سنوات طويلة خسائر جسيمة، وخصوصًا السعودية، التي وصفها التقرير بـ”الطرف المفضوح أمام شعوب العالم، والمهزوم عسكريًا ونفسيًا”.

الهجوم على “كارل فينسون”: لحظة مفصلية في سجل الإذلال الأمريكي
وفي تطور صادم نقلته وسائل إعلام صينية أخرى، وعلى رأسها منصة باي جيا هاو، جاء الخبر الذي هزّ غرف العمليات الأمريكية في البحر الأحمر: القوات المسلحة اليمنية نفذت هجومًا صاروخيًا دقيقًا على حاملة الطائرات الأمريكية “كارل فينسون”، وذلك في يومها الأول من انتشارها في مياه المنطقة.

بحسب التقرير، فإن الهجوم اليمني “أحدث دماراً واضحاً على سطح الحاملة”، مشيرًا إلى أن “الصواريخ والمسيّرات اليمنية اخترقت منظومات الدفاع الأمريكية المتقدمة، وخلفت عشرات الحفر والانفجارات على متن الحاملة”. التقرير وصف هذا الحدث بـ”الضربة المفصلية” في مسار الهيمنة الأمريكية، إذ أنها تثبت أن القوة الأمريكية لم تعد بمنأى عن الهجمات المفاجئة، حتى من قوة محدودة الموارد لكنها غنية بالعقيدة والإرادة.

من اللافت أن التقرير الصيني شدد على تفوق صنعاء من خلال “استخدامها تكتيكات منخفضة الكلفة”، ما يعني أن المعادلة الكلاسيكية للتفوق العسكري القائمة على الحجم والنفقات والنفوذ لم تعد مجدية أمام ذكاء الخصوم. فبينما تنفق أمريكا ملايين الدولارات لحماية قطعها البحرية، تنجح اليمن بأسلحة محلية التصنيع وتكاليف محدودة في ضرب رموز تلك القوة، وخلق معادلة جديدة عنوانها: “من يتحكم بالمضيق، يسيطر على الميدان”.

صنعاء تعيد رسم خريطة النفوذ العسكري… من باب المندب إلى واشنطن
ما يجري في البحر الأحمر ليس مجرد مواجهات متفرقة، بل هو – كما وصفه التقرير – “حرب استخباراتية فريدة”، تشي بأن القوات المسلحة اليمنية باتت تمتلك بنك أهداف دقيقاً، وتحركات يومية موثقة لسفن التحالف والأسطول الأمريكي. وهو ما يجعل من عمليات اليمنيين فعلًا مباغتًا متكررًا يرهق القيادة المركزية الأمريكية، ويظهرها بمظهر المتلقي وليس المبادر.

ويشير التقرير إلى أن ما يحدث اليوم في اليمن “يكتب رثاءً حقيقياً لعصر القطب الواحد”، إذ باتت واشنطن تشهد خسائر استراتيجية لم تشهد مثلها منذ حرب فيتنام، لكن هذه المرة ليس من قارة آسيوية بعيدة، بل من بلد فقير ومحاصر ومثقل بجراح العدوان، لكنه مشبع بالإيمان والصمود والكرامة.

خاتمة: شهادة دولية على نهاية عصر… وبداية لآخر يُكتب بصنعاء
إن مجمل ما أوردته وسائل الإعلام الصينية، خصوصاً في هذا التوقيت، لا يُقرأ كتحليل منفرد، بل كرسالة عالمية تنضم إلى أصوات دولية متزايدة باتت ترى في اليمن أكثر من مجرد ساحة مقاومة، بل منصة تُعلن من خلالها نهاية الأسطورة الأمريكية.

لقد أصبحت صنعاء اليوم أحد العناوين الكبرى في معركة تحرير الإرادة العالمية من سطوة القطب الواحد، وها هي الصين – كقوة صاعدة – ترى في المعركة اليمنية تجسيداً حيًّا لهذا التحول التاريخي.

ومن البحر الأحمر، حيث تتكسر الهيبة الأمريكية كل يوم، يُرسم مشهد عالمي جديد… بدايته من اليمن، ونهايته أبعد مما كانت تتخيله واشنطن.

مقالات مشابهة

  • الصين تنفي إجراء أي مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة
  • وزير الخزانة الأمريكي: الرسوم المتبادلة مع الصين تضر بمصلحة البلدين
  • تداعيات معارك ترامب.. الولايات المتحدة تواجه خطر فقدان نفوذها في القارة مع توسّع نفوذ الصين
  • وزير الخزانة الأمريكي: النمو في الولايات المتحدة سيكون أعلى بكثير من التوقعات
  • الصين: الباب مفتوح لمحادثات تجارية مع الولايات المتحدة
  • المعركة اليمنية تكتب شهادة وفاة الهيمنة الأمريكية: الصين ترصد التراجع الأمريكي وموسكو تراقب صعود صنعاء
  • من وجهة نظر صينية: كيف زعزع اليمنيون مكانة الولايات المتحدة الأمريكية عالمياً؟
  • الصين تتوعد الدول التي تسير على خطى أمريكا لعزل بكين
  • (نيويورك تايمز): الصين تحذر الدول من التعاون مع الولايات المتحدة ضدها في التجارة
  • مدير الشؤون السياسية بإدلب يلتقي وفداً من الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية