أولى فرق الإغاثة الدولية تصل مراكش وعمليات الإنقاذ مستمرة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
الرباط – وصلت أمس الأحد أولى فرق الإنقاذ الدولية إلى المغرب، بعد مرور 4 أيام على الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة، وحدد مركزه في إقليم الحوز جنوب غرب مراكش.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسبانية عبر صفحتها في موقع إكس (تويتر سابقا)، انطلاق طائرة من القاعدة العسكرية لسرقسطة نحو مراكش، وعلى متنها 65 عسكريا و4 كلاب مدربة للمساعدة على عمليات الإنقاذ، بينما أعلن اتحاد عناصر الإطفاء بملقة الإسبانية توجه 5 رجال إطفاء إلى المغرب يتمتعون بخبرة واسعة في هذا النوع من حالات الطوارئ والكوارث.
وأعلن الشيخ خليفة بن حمد، وزير الداخلية القطري، توجّه رجال فريق البحث والإنقاذ إلى المغرب للإسهام في عمليات البحث، وتوزيع المساعدات الإغاثية في المناطق المنكوبة.
ووصلت فرق من الحماية المدنية التونسية -أول أمس السبت- تتكون من 50 فردا من الوحدة المختصة، و6 أطباء حماية.
وأوضحت الحكومة التونسية أن الفرق ستستخدم أجهزة رصد حرارية متطورة، وطائرة مسيّرة للكشف عن الضحايا تحت الأنقاض، مشيرة إلى أنها سترسل مستشفى ميدانيا للمشاركة في عمليات إغاثة وإسعاف المصابين.
عسكريون إسبان في طريقهم لمراكش للمشاركة في عمليات الإنقاذ (مواقع التواصل) عروض عربية ودولية للإغاثةأعربت دول عربية وأجنبية عن مواساتها للمغرب في محنته، وأعلنت جاهزيتها للمشاركة في جهود الإغاثة وانتشال الضحايا وإسعاف المصابين، ومن بين هذه الدول: قطر وفلسطين والإمارات الكويت وتونس والأردن، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا اليابان والهند والاتحاد الأوروبي وغيرهم.
وأعلن الهلال الأحمر القطري عن تخصيص مبلغ مليون ريال ضمن جهود إغاثية عاجلة لتلبية احتياجات ضرورية؛ مثل: الخيام والبطانيات والمواد الغذائية والطبية.
من جهتها قالت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، "إنها جهزت فريقا مكونا من 265 عنصرا من إدارة الكوارث، والإنقاذ الطبي الوطني التابع لوزارة الصحة، ومنظمات غير حكومية للانتقال إلى المنطقة في حال أطلق المغرب نداء دوليا للمساعدة، مؤكدة أنها تنتظر موافقة السلطات المغربية لتسليم 1000 خيمة للمتضررين.
ونشرت وكالة أنباء الإمارات، أن رئيس الدولة وجّه الجهات المعنية بتسيير جسر جوي لنقل مساعدات إغاثية عاجلة إلى المتضررين من الزلزال بالمملكة المغربية.
وأطلقت الكويت حملة إغاثة عاجلة لجمع التبرعات، ومساعدة منكوبي الزلزال تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، بينما وجّه أمير البلاد الشيخ نواف الصباح المعنيين لتجهيز جميع المستلزمات الإغاثية المطلوبة لمواجهة تداعيات الزلزال.
تنسيق دخول المساعدات
وأعرب الملك محمد السادس خلال جلسة عمل عقدها -أول أمس السبت- بحضور رئيس الحكومة، ولفيف من الوزراء، والمسؤولين عن خالص شكر المملكة للبلدان الشقيقة والصديقة، التي تضامنت مع الشعب المغربي في ظل هذه الظروف العصيبة.
وفي تصريح مقتضب للجزيرة نت، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، "إنه يجري حاليا التنسيق من أجل تنظيم دخول فرق الإنقاذ والإغاثة، والمساعدات الأجنبية إلى المملكة".
وأوضحت مصادر صحفية مغربية أن التنسيق مكّن عددا من فرق الإنقاذ من الوصول إلى المملكة صباح اليوم الأحد، بينما سيتوالى وصول فرق أخرى خلال الأيام المقبلة، بعد استكمال الإجراءات والتراخيص اللازمة.
وفي حديث للجزيرة نت، قال مصطفى عصبان مدير الهلال الأحمر بإقليم الحوز، "استقبلنا إشارات تفيد بتلقي مساعدات دولية عاجلة تتضمن أغطية، وخياما، وتغذية، وماء، لكنها لم تصل بعد".
وأوضح أن دور الهلال الأحمر يتمثل في التنسيق مع السلطات المحلية، لضمان توزيع تلك المساعدات على الجهات التي تحتاجها.
يشار إلى أن زلزال الحوز الذي ضرب المملكة ليلة الجمعة الماضية، يعدّ الأعنف من نوعه منذ قرن، ولا تزال الهزات الارتدادية مستمرة إلى اليوم الثالث بقوة أقل، وكان أغلب الضحايا والمصابين من سكان القرى الجبلية، الذين يقطنون في بيوت مبنية بطرق تقليدية تعتمد على الطين والقصب.
وأسفر الزلزال -حسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الداخلية المغربية- عن 2012 قتيلا، و2059 جريحا، من بينهم 1404 حالاتهم خطيرة.
ويعدّ إقليم الحوز جنوب غرب مراكش بؤرة الزلزال، والأكثر تضررا بعدد قتلى بلغ 1293، يليه إقليم تارودانت الذي سقط فيه 452 قتيلا، في الوقت الذي سُوّيت فيه بعض القرى بالأرض.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بايتاس: تمديد صرف الدعم لمتضرري الزلزال يكلف 750 مليون درهم
زنقة 20 ا الرباط
أكدت الحكومة، اليوم الخميس، أن برنامج إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز وبرنامج تأهيل المناطق المتضررة من القياضانات بالجنوب الشرقي هي برامج يرعاها جلالة الملك و هي معبئة لها بشكل كبير عبر رصد إمكانية مالية كبيرة.
جاء ذلك على لسان مصطفى بايتاس ، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة خلال الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي اليوم الخميس، حيث قال أن “الإنجازات في هاذين البرنامجين كبيرة ومهمة أيضا”، مشيرا إلى أنه في كل مرة يترأس رئيس الحكومة اللجنة بين وزارية لمواكبة هذه البرامج يتم التواصل حول المشاريع التي تم إنجازها.
وأوضح بايتاس أنه “يتم الإشتغال على مشروعين الأول يتعلق بتأهيل البنية التحتية (الطرق، المراكز الصحية، المؤسسات التعليمية، السدود، الماء الصالح للشرب، الكهرباء) وهي مشاريع تتصاعد بوتيرة جيدة، والمشروع الثاني يتعلق باستفادة السكان من الدعم الشهري المخصص لهم وايضا الدعم المخصص من جل إعادة بناء المنازل”.
وبلغة الأرقام كشف بايتاس، أنه “في آخر اجتماع للجنة بين وزارية تم صرف 9.5 مليار درهم (100 مليار سنتيم) في إطار تقديم الدعم للسكان المتضررين، وتم صرف 4.75 مليار درهم على شكل مساعدات مباشرة منحتها الدولة إلى غاية 25 أكتوبر المنصرم”، مضيفا أه تم دعم 63.766 ألف أسرة بمساعدات مالية بلغت 2500 درهم شهريا”.
وأكد أنه في الإجتماع الاخير ونظرا إلى أن بعض الأسر توصلت مؤخرا بالرخص ولم تستطع إكمال عملية البناء تم تمديد مدة الدعم من أجلها لـخمسة أشهر إضافية حيث ستكلف هذه العملية 750 مليون درهم”.
وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة أن “51.938 أسرة استفادة من مساعدات مباشرة لإعادة تأهيل المنازل غير الصالحة للسكن بمبلغ إجمالي قدره 1750 مليون درهم، حيث تم صرفها على أربعة دفعات”.
وأشار بايتاس إلى أن “عملية إعادة بناء المنازل المتضررة من زلزال الحوز تتطلب مجهودات كبيرة وهي عملية معقدة على مستوى المواكبة والتتبع”، مشددا على أن “الحكومة تقوم بمجهود كبير في هذا الموضوع والحاجة في المواكبة الدائمة مطلوبة”.