تطوير أداة ذكاء اصطناعي تساعد الرجال العقيمين على الإنجاب
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
المناطق_ متابعات
يؤثر العقم على 7% من الرجال في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في حل المشكلة.
وطور الباحثون في جامعة التكنولوجيا في سيدني (UTS) في أستراليا نظام ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف الحيوانات المنوية في عينات مأخوذة من رجال يعانون من العقم الشديد بشكل أسرع من الخبراء المهنيين المدربين.
ويعمل النظام المسمى SpermSearch، من خلال تحليل صور عينات الحيوانات المنوية وتحديد أي خلايا منوية سليمة.
ويتم ذلك في ثوان، مقارنة بالساعات الست أو السبع التي يمكن أن يستغرقها عالم الأجنة للبحث يدويا عن حيوانات منوية قابلة للحياة.
وأوضح الدكتور ستيفن فاسيلسكو مؤسس الشركة الطبية NeoGenix Biosciences، وقائد الدراسة في جامعة التكنولوجيا في سيدني، والذي طور البرنامج: “يمكن لـ SpermSearch تسليط الضوء على الحيوانات المنوية التي يحتمل أن تكون قابلة للحياة قبل أن يتمكن الإنسان حتى من معالجة ما ينظر إليه”.
وقد تم تصميمه لمساعدة الرجال الذين ليس لديهم حيوانات منوية في القذف على الإطلاق، وهي حالة تسمى فقدان النطاف غير الانسدادي (NOA)، والتي تؤثر على 10% من الرجال الذين يعانون من العقم.
وفي هذه الحالات، تتم إزالة جزء صغير من الخصية جراحيا ويقوم أخصائي الأجنة بالبحث يدويا عن الحيوانات المنوية السليمة في المختبر.
وينطوي هذا الإجراء على عملية شاقة لفصل الأنسجة بعضها عن بعض وفحصها تحت المجهر. وإذا تم العثور على أي حيوانات منوية قابلة للحياة، فيمكن استخراجها وحقنها في البويضة.
وأشار الدكتور فاسيلسكو، في حديثه لشبكة “بي بي سي”: “قد يكون هناك 10 حيوانات منوية فقط، بالإضافة إلى ملايين الخلايا الأخرى. إنها مثل البحث عن إبرة في كومة قش”.
وتم تدريب SpermSearch على التعرف بسرعة على الحيوانات المنوية في عينات الأنسجة المعقدة هذه من خلال عرض آلاف هذه الصور عليه.
وفي ورقة علمية حديثة وصف فريق الهندسة الطبية الحيوية في جامعة سيدني للتكنولوجيا، اختبار البحث عن الحيوانات المنوية بأنه كان أسرع بـ 1000 مرة من عالم أجنة ذي خبرة.
ولم يتم تصميم الذكاء الاصطناعي ليحل محل علماء الأجنة، بل لمساعدتهم، وبالتالي تحسين فرص النجاح عن طريق تقليل التعب وعدم الدقة.
وفي حين أن نظام الذكاء الاصطناعي ما يزال في المراحل الأولى من التطوير، إلا أن لديه القدرة على إحداث ثورة في علاج العقم عن طريق تقليل وقت وتكلفة العلاج.
ومع ذلك، ما يزال SpermSearch حاليا في مرحلة إثبات المفهوم، بعد تجربة صغيرة جدا شملت سبعة مرضى.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الحیوانات المنویة الذکاء الاصطناعی حیوانات منویة
إقرأ أيضاً:
انطلاق أسبوع الذكاء الاصطناعي في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا
انطلقت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 فعاليات "أسبوع الذكاء الاصطناعي" في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمختصين في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى حضور عدد من السفراء المعتمدين والمسؤولين من مؤسسة قطر.
وتم تنظيم هذا الحدث المهم بهدف استعراض أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وكذلك تسليط الضوء على دور قطر في تعزيز الابتكار التكنولوجي بالمنطقة.
وتأتي هذه الفعالية بمناسبة الذكرى الـ15 لتأسيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، إذ تم تنظيم مجموعة من المحاضرات وورش العمل الحية التي يقدمها خبراء عالميون في الذكاء الاصطناعي، وهذا يساهم في فتح آفاق جديدة للبحث العلمي وتطوير التقنيات الحديثة في العديد من القطاعات الحيوية.
وركزت الفعاليات على التحديات والفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، مثل الاقتصاد والصحة والتعليم، مما يعكس اهتمام قطر بتوظيف هذه التقنية لخدمة التنمية المستدامة في المنطقة.
وتم عرض العديد من التطبيقات العملية التي يمكن أن تسهم في تحسين جودة الحياة وتطوير بيئات العمل.
وخلال كلمته الافتتاحية أكد رئيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا الدكتور جاك لاو على أن هذا الحدث يُعد منصة مهمة لتعزيز التعاون بين المؤسسات التكنولوجية في قطر والعالم.
ولفت لاو إلى أن الذكاء الاصطناعي يُعد ركيزة أساسية لتحقيق التطور التكنولوجي المنشود في السنوات القادمة.
وتم عرض العديد من الابتكارات التكنولوجية الحديثة خلال الفعاليات، بما في ذلك التطبيقات المبتكرة للذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل الرعاية الصحية، حيث تم تقديم حلول جديدة لمشاكل صحية مزمنة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وكذلك في القطاع الصناعي لتطوير العمليات الإنتاجية.
وأقيمت أيضا ورش عمل جانبية تضمنت أحدث الابتكارات التقنية ومجالات استخدام الذكاء الاصطناعي وشاركت فيها شركات ومؤسسات قطرية وعالمية عدة، منها وزارة البلدية التي شاركت بهاكاثون الإبداع والابتكار لوزارة البلدية، وأيضا تجارب تكنولوجية من شركة قطر شل، بالإضافة إلى فعاليات عائلية وأنشطة للأطفال.
الحضور في الفعاليات كان متنوعا حيث جمع الحدث العديد من الشركات الناشئة والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي (الصحافة القطرية)وتسعى دولة قطر من خلال استضافة هذا الحدث العالمي إلى أن تصبح مركزا رائدا في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، حيث أقيمت الفعاليات في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التي تعد بيئة خصبة للابتكار التكنولوجي.
كما أن هذا الحدث يعزز مكانة قطر كمركز عالمي للأبحاث والتطوير التكنولوجي.
وكان الحضور في الفعاليات متنوعا، إذ جمع الحدث العديد من الشركات الناشئة والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم.
ويُعد هذا الحدث فرصة لتبادل الخبرات وتطوير التعاون بين الشركات التكنولوجية المحلية والدولية، مما يعزز من قدرة قطر على جذب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
وركزت الفعاليات أيضا على أهمية الذكاء الاصطناعي في بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز قدرة قطر على التنافس في الأسواق العالمية.
وأكد المشاركون أن استثمار دولة قطر في الذكاء الاصطناعي سيسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية قطر 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد القطري وتعزيز الابتكار.
وفي إطار فعاليات الأسبوع تم الإعلان عن العديد من المبادرات الجديدة التي تهدف إلى دعم الأبحاث وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطر، بما في ذلك برامج تدريبية وورش عمل تركز على تعليم وتوجيه المبتكرين في هذا المجال.
كما تم استعراض مجموعة من المشاريع الناشئة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية.
وفي الختام أكد المشاركون أن أسبوع الذكاء الاصطناعي يُعد نقطة انطلاق لتعزيز مكانة قطر كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي.
وتُعد الفعاليات جزءا من إستراتيجية طويلة الأمد لدعم البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يوفر فرصا كبيرة للتعاون الدولي ويُسهم في تعزيز مكانة قطر على الساحة التكنولوجية العالمية.