شفق نيوز/ أكد السفير الإيراني الجديد لدى السعودية علي رضا عنايتي، يوم الاثنين، أن لدى إيران والسعودية عزماً متبادلاً للوصول بالعلاقات بينهما إلى مستقبل واعد.

وقال عنايتي، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، "سأعمل على توظيف كافة الجهود لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية"، مشيرا الى أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي "حثّني خلال لقائي به قبيل التوجه الى السعودية على توظيف كافة الجهود لتوثيق الأخوة والصداقة بين إيران والسعودية، والمضي قدماً في تنمية العلاقات".

وأضاف "نحن نری أن المملكة شريك استراتيجي يحظى بأهمية کبری"، لافتا إلى  أن "ما تم تحقيقه خلال الأشهر الستة الماضية يبشر بالخير والمستقبل الواعد".

وشدد عنايتي "لدينا العزم والإرادة الجادة نحو تنمية العلاقات وقد لمسنا نفس الشعور لدى إخواننا في السعودية".

وفي الخامس من أيلول الجاري، وصل سفير السعودية لدى إيران عبد الله بن سعود العنزي إلى طهران، كما وصل السفير الإيراني لدى السعودية علي رضا عنايتي إلى الرياض للمباشرة في مهام عملهما رسميا بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح سفارتيهما.

وتوصلت إيران والسعودية في العاشر من مارس/آذار الماضي إلى اتفاق برعاية الصين من أجل إعادة فتح سفارتيهما وتنفيذ اتفاقات تعاون اقتصادي وأمني موقّعة بينهما.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي ايران السعودية

إقرأ أيضاً:

السياحة.. فكر إبداعي ومصدر دخل واعد

 

راشد بن حميد الراشدي

بعد زيارتي لعدد من المدن بأسبانيا وخاصة الأندلسية منها، رأيت العجب العجاب من تسخير الأماكن التاريخية والمقومات البيئية والبنية الأساسية المتكاملة في تعزيز الجذب السياحي لتلك الأماكن، بعد أن بلغ عدد زوارها الملايين في العام الواحد، مع دخل سنوي ثابت شكل أكثر من نصف موارد الدولة، فإنه يمكن القول إنَّ السياحة صناعة كبيرة تبدأ بفكرة وتنتهي بعطاء لا ينضب يتخللها فن إبراز مقومات الأوطان مع البذل والعطاء المادي لتحصد تلك الأوطان ملايين الدولارات والفرص الوظيفية، وتكون هي ذلك النبع الذي لا ينبض للأوطان وأهم مصدر لدخل الفرد والوطن.

دول عديدة تعد اليوم رائدة في السياحة، بفضل تسخير طاقاتها ومواردها وبنيتها الأساسية في خدمة السائح والتسهيلات التي تقدمها تلك الدول وأماكنها السياحية والترفيهية الرائجة طوال العام .

سلطنة عُمان وبمقوماتها السياحية الكثيرة والمتعددة وحضاراتها الممتدة لآلاف السنين تعتبر كنزًا من كنوز السياحة العالمية، بفضل ما تزخر به من مقومات وتنوع جغرافي وطبيعة بكر جاذبة وشعب ودود مضياف، ومقارنة بما رأيته وتعرفت عليه من خلال تجوالي في عدد من دول العالم السياحية؛ فإنَّ عُمان غنية بإرثها القديم وحاراتها وقلاعها وحصونها ومقوماتها وطبيعتها المتنوعة من جبال وسهول وبحار وشواطئ ورمال وعيون؛ حيث تتميز ولاياتها الجميلة الحالمة بذلك التنوع مع وجود البنية الأساسية المتكاملة والخدمات التي يحتاج إليها السائح.

آلاف الريالات يُنفقها الزائر في جولاته يجب أن يكون لعُمان نصيب منها، عبر تشجيع السياحة وصناعة الأفكار الإبداعية وتكاتف الحكومة مع المواطن والمستثمر، وبذل الغالي والنفيس من أجل ذلك، مع سن القوانين التي تسهل نجاح السياحة في عُمان مع وجود الفعاليات المصاحبة والمرافق العامة في كل الأماكن والمواقع السياحية.

ما يحصل اليوم هو محاولات خجولة واجتهادات ذاتية- وفق الله البعض لنجاحها- كما حدث في ولاية نزوى من خلال جهود الأهالي، وتميُّز الفكرة والإبداع في تسخير الأماكن التراثية إلى مناطق جذب سياحي، بينما لم تستطع ولايات أخرى إبراز عناصر الجذب السياحي ومقوماتها الطبيعية لظروف التمويل وضعف الفكرة والاهتمام.

السياحة كنز المال القادم في العالم، ويجب على الجهات المعنية دعم هذا القطاع الحيوي خاصة مع وجود كوادر وطنية مهيئة تحمل أفكارا إبداعية وتتحدث بلغات العالم وتدير المؤسسات والشركات المبدعة في هذا المجال.

إنني أوجه رسالة مهمة وهادفة لكل جهات الاختصاص ورواد الأعمال والمواطنين للاهتمام بهذا القطاع الحيوي، والبدء من الآن في تشجيع المبادرات الشابة نحو ريادة الأعمال في مثل هذه المجالات من المشاريع، والتي يجب أن تكون مدعومة بعوامل تساعد على توفير دخل ثابت للشباب العُماني وخلق فرص عمل، ومن هذه العوامل: تسهيل قوانين السياحة وتذليلها أمام المواطن، وتقليص الإجراءات البيروقراطية في المعاملات وخفض الرسوم المرتبطة بالأنشطة السياحية، مع ترميم الحارات والقلاع والحصون والأسوار وإيجاد مسارات جميلة بداخلها مع توفير المرافق الضرورية، علاوة على الاهتمام بوجود المرافق العامة في جميع الأماكن السياحية التي يرتادها السائح، وإنشاء الساحات والمنتزهات والحدائق المتنوعة التي تدعم السياحة، والاهتمام بالنزل السياحية والاستراحات والفنادق وتشجيع المستثمر والمواطن على إنشائها في مختلف الولايات. بجانب إقامة الفعاليات المصاحبة بصورة دورية مع وجود مرافق مناسبة من مقاهٍ ومطاعم. أضف إلى ذلك التسويق الجيد والمستمر للأماكن السياحية محليًا وعالميًا.

هناك بعض الدول التي حققت النجاح من لا شيء، بينما سلطنة عُمان تملك كل إمكانيات وأدوات ومقومات السياحة العالمية وبنية سياحية جيدة من مطارات وطرق وفنادق ومنتجعات ونزل، إلى جانب الأمن والأمان والاستقرار، وهي كلها عوامل تؤهلها لأن تكون وجهة سياحية رائدة، وهو ما يتماشى مع مُستهدفات رؤية "عُمان 2040".

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وجعلها عروس السياحة العربية والعالمية.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار يبحث مع السفير الإيطالي سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • المركزي الإيراني: النمو الاقتصادي في إيران انخفض إلى النصف تقريبا
  • وزير الاستثمار يستقبل السفير الإيطالي بالقاهرة لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية
  • وزير الاستثمار يستقبل السفير الإيطالي لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة
  • دمشق.. وزير قطري يبحث مع الشرع تعزيز العلاقات ودعم مستقبل سوريا
  • إيران: آفاق العلاقات المستقبلية مع إقليم كوردستان مشرقة للغاية
  • الكيلاني تبحث مع السفير التركي تعزيز التعاون في المجال الاجتماعي
  • انقلاب في العلاقات: إيران تعلن موقفها من سوريا الجديدة
  • السياحة.. فكر إبداعي ومصدر دخل واعد
  • العراق والسعودية يبحثان سبل دعم العلاقات الثنائية