بعد ملء سد النهضة.. خبراء لـ "الفجر": موقف مصر ثابت.. والمرحلة المقبلة قد تشهد عودة للمفاوضات
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
بعد إعلان إثيوبيا أنها نجحت في إتمام الملء الرابع والأخير لسد النهضة، اتهمت وزارة الخارجية المصرية، أديس أبابا بانتهاك إعلان المبادئ الموقع في عام 2015 بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان شديد اللهجة، أن اتخاذ إثيوبيا مثل تلك الإجراءات الأحادية يعد تجاهلًا لمصالح وحقوق دولتي المصب وأمنهما المائي الذي تكفله قواعد القانون الدولي.
ويرى الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، أن تصريح رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بخصوص الملء الرابع لسد النهضة لا تحمل أي جديد بشأن القضية.
وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن مصر مستمرة في مواقفها تجاه قضية سد النهضة وهذا ما أكدت عليه في اجتماع وزراء الخارجية العرب.
واستكمل أستاذ العلاقات الدولية، أن مصر تستخدم أسلوبها الخاص في الوصول إلى قانون ملزم لملء وتشغيل سد النهضة وفي حالة الوصول إلى حل فإن جميع الخيارات موجودة لحل تلك الأزمة.
ترجمة خطأ.. حصة من المياهفيما علق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، بخصوص الملء الرابع، معتبرا أنه إعلانا ليس غريبا لكنه كان متوقعا.
وأضاف الدكتور عباس شراقي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هناك ترجمة خطأ في تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد التي تقول أن هذا الملء الرابع هو الأخير ولكن تلك الترجمة خطأ والدليل على ذلك أن السد يوجد بها 41 مليار متر مكعب من المياه وحجم السد هو 74 مليار متر مكعب ويعني ذلك وجود نقص بنحو 33 مليار متر مكعب.
أكد أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا تخطط لمد المفاوضات لتنفيذ أهداف بعينها منها الحصول على حصة مصر من المياه.
مخالف القانون الدوليأوضح الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا تستخدم أسلوب أحادي في القرار وهذا مخالف للقانون الدولي ولقانون الأنهار.
وأضاف « بدر الدين» في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن مصر تبذل مجهود كبير في قضية سد النهضة في للحفاظ على مصالح الشعب المصري والحفاظ على حقوق إثيوبيا في التنمية دون ضرر علي القاهرة ولكن حكومة أبي أحمد لا تريد ذلك.
وأشار بدر الدين، إلي أن قضية سد النهضة تحتاج إلى تدخل من المجتمع الدولي وأيضا الاتحاد الأفريقي من الضغط على إثيوبيا للوصول إلى قانون ملزم.
وبين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مصر ليس لديها مصادر أخرى للمياه فأي ضرر بمصالح الشعب المصري يعني استخدام مصر حق الرد كما تحب.
قانون ملزملفت الدكتور نبيل نجم الدين، المتخصص في الشأن الأفريقي والعلاقات الدولية، إلي أن التطورات في ملف سد النهضة الأثيوبي أفضل من الأمس، مشاركة الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في قمة دول جوار السودان من قبلها اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي مع أبي أحمد في باريس.
وأضاف الدكتور نبيل نجم الدين في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن المفاوضات التي حدثت بين مصر والسودان وإثيوبيا كانت مفاوضات فنية ولكن الآن تحولت إلى مفاوضات ذات مظلة رئاسية إيجابية.
واختتم المتخصص في الشأن الأفريقي والعلاقات الدولية، أن المفاوضات التي سوف تجمع الجانبين المصري والإثيوبي خلال الفترة القادمة سوف تصل إلى قانون ملزم في ملء وتشغيل السد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سد النهضة ملء سد النهضة بيان الخارجية المصرية أثيوبيا التعنت الإثيوبي مصر السودان بجامعة القاهرة الملء الرابع سد النهضة أبی أحمد أن مصر
إقرأ أيضاً:
هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟
رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه على مدى سنوات، عارضت إسرائيل الاتفاق النووي مع إيران، واستمرت في عرض انتهاكاتها للعالم، لكن مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عرض إجراء محادثات مع طهران، يبدو أن تغييراً قد حدث.
وقالت يديعوت أحرونوت تحت عنوان "هل إيران والولايات المتحدة على الطريق نحو اتفاق نووي؟ موقف إسرائيل والخيارات المتبقية"، أنه بعد أشهر طويلة من التهديدات بإمكانية مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وسلسلة من التقارير التي تتحدث عن أن إسرائيل تدرس تنفيذ "هجمات كبيرة" في النصف الأول من عام 2025، يبدو أن دخول ترامب إلى البيت الأبيض هو الذي غيّر الخطط.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لم تعد تؤيد بالضرورة إمكانية القيام بعمل عسكري ضد إيران، وأنها بعد سنوات من معارضة الاتفاق، تفضل الدبلوماسية على القوة، وهي في الواقع أكثر دعماً لخيار عسكري موثوق به ضد إيران، ولكن إذا كان من الممكن التوصل إلى ترتيب جيد من شأنه أن يمنع طهران من الحصول على الأسلحة النووية، فإن إسرائيل، بعد سنوات من معارضة الاتفاق، سوف تفضل الدبلوماسية على القوة.
ولفتت يديعوت إلى إعلان ترامب بأنه بعث رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، طلب فيها التفاوض بشأن اتفاق على البرنامج النووي الإيراني، قائلة إنها حصلت على معلومات تفيد بأن طهران، من جانبها، اتصلت بالولايات المتحدة عبر سويسرا لاستكشاف المحادثات الرامية إلى المضي قدماً في الاتفاق النووي مع إدارة ترامب.
قدرات عسكرية إيرانية جديدة تثير قلق إسرائيلhttps://t.co/Bv6F6zv48T pic.twitter.com/UuMa2wIQnZ
— 24.ae (@20fourMedia) March 6, 2025 الحوار غير مستبعدكما أشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى توقيع ترامب على تشديد العقوبات ضد إيران الشهر الماضي، بعد أن صرح مصدر إسرائيلي بأنه بعد الهجوم في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وضعت إسرائيل خططاً لشن هجوم مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية ضد المنشآت النووية، مستطردة: "الآن، لم يعد الحوار بين إيران والولايات المتحدة أمراً مستبعداً في إسرائيل، وهناك قدر كبير من التنسيق بين البلدين فيما يتعلق بطهران، وما يجب القيام به لمعالجة انتهاكاتها".
هل غيرت إسرائيل موقفها؟وأوضحت الصحيفة العبرية أن الخيارات المطروحة على الطاولة بالنسبة لإسرائيل قد تكون العقوبات، وإمكانية معقولة للعمل العسكري، بالإضافة إلى حقيقة أن ترامب مستعد للتحدث مع إيران والتوصل إلى اتفاق معها، وهو الاحتمال الذي ذكره حتى قبل الانتخابات الأخيرة، موضحة أنه خلال مايو (أيار) 2018، خلال ولايته السابقة، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، بعد أن قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "الأرشيف النووي"، وقال الرئيس الأمريكي آنذاك: "اليوم لدينا دليل قاطع على أن الوعد الإيراني كان كذبة".
وتقول يديعوت إنه على الرغم من انعدام الثقة العميق، الذي لا يزال قائما لأسباب واضحة، فإن إسرائيل لا تستبعد التوصل إلى اتفاق جديد، إذا حققت هدفها في منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية، مشيرة إلى أنهم في إسرائيل لا يعتقدون أن الحل الوحيد هو قصف إيران، إلا أنهم مستعدون لهذه الإمكانية ويستكملون الإجراءات اللازمة لذلك.
وفي الوقت نفسه، تحتاج إسرائيل إلى زيادة التنسيق العسكري وإظهار القوة، مثل التدريب المشترك الذي أجرته هذا الأسبوع طائرات مقاتلة إسرائيلية مع قاذفة أمريكية.
وعلقت: "هذه الأحداث وقعت في الماضي، وهذه ليست المرة الأولى، ولكن الآن، عندما تحدث في عهد إدارة ترامب، فهناك رسالة هنا إلى إيران مفادها أن الدول منسقة فيما بينها وتريد تحقيق نفس الهدف، بغض النظر عن الأسلوب والطريقة، ويبدو أن إسرائيل غيرت موقفها، وأصبحت تفضل الطريق الدبلوماسي".
بزشكيان تحت المجهر.. أزمات إيران تتفاقم في عهد الرئيس الإصلاحيhttps://t.co/wlEH9S8p7A
— 24.ae (@20fourMedia) March 6, 2025 تهديدات ترامبوفي ظل المحاولات على المسار الدبلوماسي، أطلق الرئيس ترامب، من البيت الأبيض تهديداً جديداً تجاه إيران، وقال للصحافيين "الشيء التالي الذي ستتحدثون عنه هو إيران، ماذا سيحدث لها، هذا كل ما أستطيع أن أخبركم به، نحن في المراحل النهائية ضد إيران، سيكون الأمر مثيراً للاهتمام، نحن في اللحظات الأخيرة".
وأضاف ترامب مهددا: "على أي حال، سيكون الأمر كبيراً، إنها فترة مثيرة للاهتمام في تاريخ العالم، ولكن هناك موقف مع إيران حيث سيحدث شيء ما قريباً، قريباً جداً، ستتحدثون عنه قريباً، وآمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق سلام، أنا لا أتحدث من موقع القوة أو الضعف، أنا فقط أقول إنني أفضل أن أرى اتفاق سلام بدلاً من الخيار الآخر، لكن الخيار الآخر من شأنه أن يحل المشكلة".