كتب- سامح سيد:
اعتبر النائب مجدي الوليلي عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، انضمام الاتحاد الأفريقي بصفة دائمة لعضوية مجموعة العشرين بمثابة نجاح كبير للقارة الأفريقية التى تعانى الكثير من التحديات التقليدية التي تستطيع تجاوزها عبر استغلال خطوة الانضمام إلى مجموعة العشرين.

وأشار الى ضرورة استغلال الدول الإفريقية لهذه الخطوة المهمة في فتح ملفات الديون لدى العديد من دول القارة السمراء لإيجاد حلول عاجلة لتسويتها وتسريع خطوات التنمية المستدامة وإحداث تغييرات هيكلية في اقتصادات تلك الدول خاصة في القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية واستخدام التكنولوجيا الحديثة الكبيرة لدى مجموعة العشرين فضلًا عن تحديث البنية التحتية وتطويرها في ربوع القارة.

وقال "الوليلي"، إنه من المعروف أن القارة الأفريقية تمتلك الكثير من المقومات الطبيعية والبشرية حيث يمكن للاتحاد الأفريقي الذي بلغ حجم ناتجه الإجمالي ثلاثة تريليونات دولار في عام 2022 أن يشكل إضافة قوية للمجموعة لا سيما في ظل ما تزخر به القارة من ثروات تجذب أنظار المتنافسين الإقليميين والدوليين.

وأكد أن مجموعة العشرين تنظر لأفريقيا على أنها مصدر للمواد الخام والمعادن الاستراتيجية خاصة تلك التي تدخل في صناعات الرقائق والتكنولوجيا المستخدمة في صناعة الصواريخ والطائرات بدون طيار وأجهزة الاتصالات وغيرها من الصناعات الدقيقة ولعل أكبر دليل على ذلك أن هناك الكثير من الدول والتجمعات تحاول استقطاب القارة الأفريقية والتعاون معها نظرًا لما تملكه القارة من ثروات ضخمة متنوعة فتعد تلك الثروات الآن مطلبًا أكثر من أي وقت مضى لعمليات النمو والتنمية بالنسبة لكل من تلك الأقطاب والقوى التي يأتي على رأسها الولايات المتحدة الأميركية والدول الاوروبية

وطالب من الاتحاد الإفريقي استغلال انضمامه لمجموعة العشرين افضل استغلال لصالح دول القارة التي يصل عددها إلى 55 دولة، كما أن الاتحاد الأفريقي يمثل أكبر الكتل التصويتية في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بما فيها المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي وبالتالي سيكون إضافة كبيرة ومهمة وفاعلة لمجموعة العشرين.

وأشار إلى أن الاتحاد الأفريقي يمثل حوالي 20% من الناتج الإجمالي العالمي وهي نسبة ليست قليلة من حيث التجارة الدولية والاقتصاد العالمي والأهم من كل ذلك هو أن الاتحاد الأفريقي يمثل سوقًا كبيرة تصل إلى حوالي مليار و300 مليون نسمة وبالتالي هو يعد إضافة لمجموعة دول العشرين بحيث تضيف سوقًا كبيرة لمنتجاتها أو الحصول على واردات من دول الاتحاد الأفريقي خاصة أن أفريقيا الآن أصبحت تمثل رقمًا مهمًا في معادلة الطاقة.

كما أن أفريقيا جزء رئيسي في سلاسل الإمداد الدولية سواء من خلال الممرات البحرية التي تشرف عليها ومرتبطة بها أو من خلال ما تقدمه من صادرات تتعلق بالغذاء وأمن الطاقة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: زلزال المغرب اليوم الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة الاتحاد الإفريقي مجموعة العشرين مجدي الوليلي الاتحاد الأفریقی مجموعة العشرین

إقرأ أيضاً:

مصر تؤكد دعمها لأجندة التنمية الأفريقية خلال اجتماع مجموعة العشرين في جوهانسبرج

ألقى السفير أبو بكر حفني محمود، نائب وزير الخارجية، كلمة مصر في الجلسة العامة التي امتدت عبر اليوم الثاني والأخير للاجتماع، والذي تناولت نقاشاته أولويات مجموعة العشرين للعام الجاري 2025.
وذلك في إطار مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين المنعقد في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، نيابة عن السيد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج. 

وأكد نائب وزير الخارجية دعم مصر لأولويات الرئاسة الجنوب أفريقية لمجموعة العشرين لكونها تعكس مصالح الدول النامية، لا سيما أجندة أفريقيا للتنمية لسنة 2063، واهتمام مصر بالتعاون لتنفيذ تلك الأولويات، بما من شأنه التعجيل بتنفيذ أجندة التنمية المستدامة، عبر تعزيز سبل الحصول على التمويل للدول النامية، بما في ذلك من خلال مقايضة الديون بتدابير التخفيف من آثار تغير المناخ، والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة لا سيما الذكاء الصناعي، وتعزيز الأمن المائي والغذائي.

وأشار أيضاً إلى ما يواجه العالم من تحديات في الوقت الراهن لا سيما مع تزايد التوجهات الأحادية، والحمائية، مؤكداً على أهمية التضامن والتعاون الدولي بما من شأنه مجابهة تلك التحديات.
 

كما ركز نائب وزير الخارجية على الدور الذي يمكن أن تلعبه مجموعة العشرين في معالجة الاختلالات الراهنة في الهيكل المالي العالمي، لا سيما عبر تعزيز فرص الوصول للتمويل المُيَسَّر، مشيراً لأهمية تجنب أن توضع الدول النامية في موقف الاختيار بين هدفين كلاهما لابد من تحقيقه، هما مجابهة تغير المناخ، وتحقيق التنمية المستدامة. 
 

ونوه إلى الدور الذي يمكن أن تضطلع به المجموعة لضمان أن تتسم ممارسات المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف بالإنصاف والقدرة على توفير الحلول الملائمة لاحتياجات الدول النامية، فضلاً عن إدارة عبء الديون على نحو يضمن الاستقرار في مؤشرات الاقتصاد الكلي لدى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، بما من شأنه تجنب الانزلاق إلى أزمة ديون عالمية جديدة.
 

وتجدر الإشارة إلى أن مشاركة مصر في اجتماعات مجموعة العشرين للعام الجاري تأتي استجابة للدعوة التي تلقتها من جنوب أفريقيا، الرئاسة الحالية للمجموعة، للمشاركة في مختلف فعاليات مجموعة العشرين كدولة ضيف عبر مجمل الاجتماعات حتى انتهاء الرئاسة الجنوب أفريقية في نوفمبر 2025.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين
  • الإمارات تشارك في الاجتماع الأول لوزراء خارجية مجموعة العشرين
  • مصر تؤكد دعمها لأجندة التنمية الأفريقية خلال اجتماع مجموعة العشرين في جوهانسبرج
  • خام البصرة يحقق مكاسب أسبوعية ويتفوق على برنت وغرب تكساس ‎
  • الهند تؤكد تأييدها لأولويات جنوب أفريقيا فى رئاستها لمجموعة العشرين
  • "العدل الدولية" توافق على مشاركة الاتحاد الإفريقي بقضية التزامات إسرائيل بالأراضي الفلسطينية
  • "العدل الدولية" تسمح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة في إجراءات بشأن إسرائيل
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين
  • وزير الخارجية يشارك في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري الأول لمجموعة العشرين في جنوب أفريقيا
  • بوريطة: الرؤية الملكية تضع المواطن الإفريقي في صلب التعاون المشترك والمغرب حاضر بقوة في قضايا القارة