إتلاف المباني والمعالم التاريخية جريمة يعاقب عليها في كل قانون على مستوى العالم، ومؤخرًا، جرى القبض على رجل وامرأة بجمهورية الصين الشعبية، بتهمة محاولة تحطيم سور الصين العظيم، الذي يعد من أبرز العلامات الأثرية دوليًا، ويقصده الآلاف من الزوار كل عام.

تفاصيل القبض على المتهمين

وذكرت صحيفة «مترو» البريطانية، أن السلطات ألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 38 عامًا، ويدعى «تشنج»، وامرأة تبلغ من العمر 55 عامًا وتدعى «وانج»، بتهمة محاولتهما هدم سور الصين العظيم.

وتظهر الصور التي نشرتها حكومة مقاطعة يويو الصينية، على بعد عدة مئات من الكيلومترات غرب العاصمة بكين، طريقا ترابيا مقطوعا عبر جزء متهدم من سور الصين العظيم، إذ يعتقد أن أجزاء من هذا الجزء الذي حاولوا تخريبه، قد تم تشييدها منذ ما يقرب من 2000 عامًا.

سبب محاولة تدمير المتهمين لسور الصين

وتشير التقارير إلى أن «تشنج» و«وانج» قد شقا الطريق لأنهما كانا يبحثان عن طريق أقصر لتسهيل أعمال البناء التي كانا يقومان بها في البلدات المجاورة من هذا المعلم الأثري، إذ سرعان ما تم ضبطهما، وإبقاءهما رهن الاختجاز، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

جدير بالذكر، أنه تم البدء في تشييد سور الصين العظيم، بالقرن الـ17 قبل الميلاد، وتم الانتهاء من بناء أشهر أجزائه في عهد أسرة الحاكم «مينج»، التي استمرت في الحكم بين عامي 1368 و1644، وهو أحد المعالم التاريخية الأكثر شهرة وتقديرًا في الصين.

وبعد مرور سنوات عديدة، أصبح الجدار في حالة سيئة إلى حد كبير، حيث سرق القرويون المحليون الكثير من أعماله الحجرية الأصلية، ومن ثم تم إحياء الاهتمام بالجدار كرمز للوطنية ومقاومة الضغوط الخارجية من قبل الحكومة الشيوعية الصينية في منتصف القرن العشرين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سور الصين العظيم الشرطة الصينية الصين سور الصین العظیم القبض على

إقرأ أيضاً:

رمضان الفتح المبين والنصر العظيم انتصارًا لمظلومية المستضعفين

لشهر رمضان الكريم مزايا في الدين والتاريخ، فقد بعث الله فيه محمدًا -صلى الله عليه وآله وسلم- بدين الإسلام المتدفق بعقيدة التوحيد القوية التي تخلص البشرية من الذلة والهوان والخضوع لوساوس الشيطان، وفيه أنزل الله القرآن دستوراً للإسلام، ومنبعاً لعلومه، وحارساً لشريعته: (كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إلى النُّورِ).
لقد أنزل الله فيه قواعد أحكامه الذي تهدي الحيران، وترد الشارد الولهان، وتضيء آفاق الحياة، ولا تزال كذلك في مستقبل الدهور والأزمان حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
فالإسلام جاء ليبقى ظاهراً ظافراً منتصراً، دل على ذلك: (هُوَ الَّذِي أرسل رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفى بِاللَّـهِ شَهِيدًا) كما في سورة الفتح، وقوله: (هُوَ الَّذِي أرسل رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) كما في سورة الصف.
إن المستقبل للإسلام، وأن العالم كله مدين لهذا الدين الذي جاء به محمد (ص) بأمر من عند الله رحمة للعالمين، وجاء بالخُلِق العظيم، منصوراً مَن نصره، عِزَتُه دائمة، ودولته ظافرة قادمة، مبشر بها على لسان سيد المرسلين، “ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلَّا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أَو بذل ذليل، عزاً يعز به الإسلام وذلاً يذل به الكفر” وهي بشارة ممن لا ينطق عن الهوى.
ورمضان رمز تقريب القلوب، وتأليف الشعوب، فيه تفيض القلوب بالمحبة بين الخالق والمخلوق، والرب والمربوب، فحينما ينهض المسلم لينصر مظلوماً يستغيث به يكون له العزة والنصر.
إن نصرة المظلوم يستبشر بها المسلمون، فلو أن المسلمين تحَرّكوا في هذا الشهر الكريم لانتصروا كما انتصر نبيهم وأسلافهم لخزاعة الذي جاء عمرو بن سالم الخزاعي يستنصر رسول الله قائلاً:
يا رب إني ناشدٌ محمدا
حلفَ أبينا وأبيه الأتلدا
إن قريشاً أخلفوك الموعدا
فانصر هداك الله نصراً أبدا
وادعو عباد الله يأتوا مددا
فيهم رسول الله قد تجردا
هم بيتونا بالوتير هجدا
وقتلونا ركعاً وسجدا
فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- نصرت يا عمرو بن سالم، فجاء فتح مكة وعز الإسلام الذي استبشر به أهل السماء، وضربت أطناب عزه على مناكب الجوزاء، ودخل الناس؛ بسَببِه في دين الله أفواجاً، وأشرقت به وجه الأرض ضياء وابتهاجاً، وأنزل الله فيه قرآناً يتلى (إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّـهِ وَالْفَتْحُ، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّـهِ أَفْواجًا).
إن العرب والمسلمين كافة لو انتصروا لمظلومية غزة وفلسطين لكان لهم الفتح والنصر والظفر المبين، ولم يكن بينهم وبين العز والشرف الكبير الذي ربما عم الأرض كلها إلا نصر دينهم وإخوانهم في فلسطين (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، والخزي والهزيمة للكافرين والمنافقين، ولا نامت أعين الجبناء.

مقالات مشابهة

  • حريق دمشق العظيم.. لماذا حول تيمورلنك المدينة إلى رماد؟
  • القبض على عاطلين بتهمة سرقة 6 منازل بمدينة بدر
  • صعدة: استشهاد 4 أطفال وامرأة وإصابة أكثر من 10 بينهم نساء وأطفال في غارات العدوان على منزلين في منطقة قحزة
  • قلبي ومفتاحه الحلقة الأخيرة.. القبض على آسر ياسين بتهمة إنهاء حياة بيجو
  • الكويت.. ضبط 11 رجلا وامرأة بتهمة التسول والداخلية تنشر صورهم
  • القبض على 6 أشخاص بتهمة التنقيب عن الآثار بدار السلام
  • رمضان الفتح المبين والنصر العظيم انتصارًا لمظلومية المستضعفين
  • الشرقية.. القبض على مقيمين بتهمة ترويج "الشبو والحشيش"
  • صاحب مول شهير .. القبض على رجل أعمال لحظة عودته من أوروبا بتهمة النصب
  • تركيا تعتقل 5 أشخاص في 3 ولايات بتهمة التجسس لصالح إيران