هل الرسول كان يصلي سنة الفجر في البيت؟.. 9 أسرار لا يعرفها كثيرون
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
لاشك أنه رغم معرفة الجميع بفضل صلاة الفجر السُنة والفريضة ، ولكن لاتزال هناك الكثير من الأسرار التي تتعلق بهذه الصلاة مخفية ومنها هل الرسول كان يصلي سنة الفجر في البيت أم المسجد ؟، فهذا ما لا يعرفه الكثير ، خاصة أن ركعتي سنة الفجر بحسب ما وصفها رسول الله -صلى الله عليه وسلم - هي خير من الدنيا وما فيها ، فإذا كانت فريضة الفجر - الصبح - في المسجد فلا تزال أحكام السُنة فيها كثير من الاستفهامات منها هل الرسول كان يصلي سنة الفجر في البيت أم بالمسجد؟.
دعاء بعد الفجر لقضاء الحوائج..17 كلمة تحقق أمنياتك المستحيلة رددها وترقب معجزة لماذا يجب قراءة سورة الفلق في الصباح؟.. للنجاة من 7 مصائب دنيوية كيف أعرف أني مصاب بالسحر أو العين؟.. الإفتاء: تحرى 10 علامات فعل يسبب لك الفقر طوال حياتك ويجره إليك جرا.. علي جمعة: احذره هل الرسول كان يصلي سنة الفجر
ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم - كان يصلي سُنة الفجر بعد الأذان في بيته، ثم يأتي فتقام الصلاة -عليه الصلاة والسلام-، يصلي ركعتي الفجر، ويضطجع بعدها على جنبه الأيمن بعض الشيء، ثم يتوجه للصلاة -عليه الصلاة والسلام-، ويقول: إن بلالًا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم كان إذا طلع الفجر، وأذن المؤذن صلى ركعتين -عليه الصلاة والسلام- خفيفتين، ثم يضطجع بعدها ضجعة خفيفة، ثم يتوجه إلى المسجد -عليه الصلاة والسلام-.
وجاء أن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لسنة الفجر بأنها خفيفة، فعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله تعالى عنها- أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر إذا سمع الأذان، ويخففهما. رواه مسلم، وفي الصحيحين عنها أيضًا أنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين اللتين قبل صلاة الصبح، حتى إني لأقول هل قرأ بأمِّ الكتاب؟ وأم الكتاب هي الفاتحة.
و قال الحافظ ابن حجر في كتابه (فتح الباري شرح صحيح البخاري): مَعْنَى قَوْل عَائِشَة: هَلْ قَرَأَ فِيهِمَا بِأُمِّ الْقُرْآن ـ أَيْ مُقْتَصِرًا عَلَيْهَا، أَوْ ضَمَّ إِلَيْهَا غَيْرهَا؟ ـ وَذَلِكَ لِإِسْرَاعِهِ بِقِرَاءَتِهَا, وَكَانَ مِنْ عَادَته أَنْ يُرَتِّل السُّورَة، حَتَّى تَكُون أَطْوَل مِنْ أَطْوَل مِنْهَا. اهـ. ومن هذا الحديث استفاد المالكية استحباب الاقتصار على قراءة الفاتحة فقط في سنة الفجر، وإن كان الجمهور يستحبون القراءة فيها بعد الفاتحة بسورة الكافرون في الركعة الأولى، وبسورة الإخلاص في الركعة الثانية؛ وذلك لما ثبت في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ.
ويظهر من وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لسنة الصبح بأنها خفيفة، أنه كان لا يطيل ركوعها وسجودها، وإنما يقتصر فيهما من الأذكار على المجزئ أو أدنى الكمال؛ لأن هديه صلى الله عليه وسلم في صلاته عموما أنها قريبة من السواء، ويتحقق فيها التوازن والتناسب في الزمن الذي يستغرقه أداء كل ركن، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ -رضي الله تعالى عنه- أنه قَالَ: رَمَقْتُ الصَّلَاةَ مَعَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَجَدْتُ قِيَامَهُ، فَرَكْعَتَهُ، فَاعْتِدَالَهُ بَعْدَ رُكُوعِهِ، فَسَجْدَتَهُ، فَجَلْسَتَهُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، فَسَجْدَتَهُ، فَجَلْسَتَهُ مَا بَيْنَ التَّسْلِيمِ وَالِانْصِرَافِ، قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ.
قال الحافظ ابن حجر في شرحه لصحيح البخاري: وَأَجَابَ بَعْضُهُمْ عَنْ حَدِيثِ الْبَرَاءِ، أَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ: (قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ) لَيْسَ أَنَّهُ كَانَ يَرْكَعُ بِقَدْرِ قِيَامِهِ، وَكَذَا السُّجُودُ وَالِاعْتِدَالُ، بَلِ الْمُرَادُ أَنَّ صَلَاتَهُ كَانَتْ قَرِيبًا، مُعْتَدِلَةً، فَكَانَ إِذَا أَطَالَ الْقِرَاءَةَ، أَطَالَ بَقِيَّةَ الْأَرْكَانِ، وَإِذَا أَخَفَّهَا، أَخَفَّ بَقِيَّةَ الْأَرْكَانِ. انتهى.
وورد عن سنة الفجر، السنة فيها التخفيف، فيقرأ الإنسان في الركعة الأولى: { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } [الكافرون:1] وفي الثانية: { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص:1] أو يقرأ في الأولى: { قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} [البقرة:136] الآية في سورة البقرة، وفي الثانية: { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ } [آل عمران:64]. وفي الركوع يخفف أيضاً، فيقتصر على أدنى الكمال، ثلاث مرات: سبحان ربي العظيم. وفي السجود كذلك. وفي التشهد أيضاً لا يطيله. هذه سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ....." اهـ، ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم مع تخفيفه لهذه الصلاة، لم يكن يُخِلُّ فيها بالطمأنينة؛ لأنها ركنٌ، وتبطل الصلاة بدونها، وللفائدة انظري ما تستحب القراءة به بعد الفاتحة في صلاة سنة الفجر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سنة الفجر النبی صلى الله علیه وسلم علیه الصلاة والسلام ى الله ع
إقرأ أيضاً:
دعاء الفجر لحظة روحانية تفتح أبواب السماء.. اللهم اجعل لنا نصيبًا من سعة الأرزاق
يلتقي ضوء الصباح بقلوب المؤمنين، وفي لحظات الفجر الأولى ترتفع الدعوات والتضرعات، ليصبح دعاء الفجر جزءًا مهمًا من حياة المسلم الروحية، مليئًا بالمعاني العميقة والفوائد العظيمة.
اتفق العلماء على استحباب الذكر بعد الصلاة، وجاءت العديد من الأحاديث الصحيحة التي تبرز فضل هذا الوقت، كما روي في "الترمذي" عن أبي أمامة رضي الله عنه: "أي الدعاء أسمع؟ قال: جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِر، وَدُبُرُ الصَّلَوَاتِ المَكْتُوباتِ"، وكذلك في "صحيح البخاري ومسلم" عن ابن عباس رضي الله عنه: "كنتُ أعرفُ انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير".
وتعد الأدعية وسيلة تقرب عظيمة إلى الله، حيث يرفع المسلم يديه في وقت الفجر خاصة، داعيًا بما يشاء من صحة، رزق، وسعادة. لهذا يكثر الدعاء في هذا الوقت المبارك، سواء قبل أو بعد الصلاة.
دعاء الفجراللهم نسألك في فجر هذا اليوم أن تيسر لنا أمورنا، وتشرح صدورنا، وترزقنا القبول والرضا. اللهم وفقنا لما تحبه لنا.
اللهم اجعل لنا نصيبًا من سعة الأرزاق، وتيسير الأحوال، وقضاء الحاجات، واستجابة الدعوات. اللهم لطفك بنا وبتقلب أيامنا، وتولنا برحمتك.
اللهم مع فجر هذا اليوم، غيّر حالنا إلى الأفضل، وسخر لنا ما فيه خير لنا، واصرف عنا كل شر.
يا رب مع بداية هذا الفجر، افتح لنا أبواب الخير، وارزقنا توفيقك ورحمتك، وامنحنا الصحة والعافية.
اللهم إني وكلتُ أمري إليك، فدبره لي، وافتح لي أبواب رزقك، وارزقني من حيث لا أحتسب.
اللهم اجعل في هذا الفجر فرجًا لكل صابر، شفاءً لكل مريض، واستجابةً لكل دعاء، ورحمةً لأموات المسلمين.