نفى الجيش السوداني مسؤوليته عن غارات جوية استهدفت الاحد سوقا في العاصمة الخرطوم وخلفت 46 قتيلا، متهما في المقابل قوات الدعم السريع التي تقاتله منذ خمسة اشهر بتدبير هذه "المذبحة".

اقرأ ايضاًالبرهان يتعهد بالقضاء على قوات حميدتي قريبا

وكانت لجنة المقاومة المحلية ذكرت في حصيلة سابقة ان القصف الذي استهدف سوق قورو جنوب الخرطوم اسفر عن 30 قتيلا، قبل ان تعود مساء لتعلن ارتفاع الحصيلة الى 46.

واشارت اللجنة الى ان عدد الضحايا في ما وصفتها بـ"مذبحة سوق قورو" بمنطقة مايو مرشح للارتفاع في ظل استمرار توافد الحالات الى مستشفى بشائر في الخرطوم.

وتنشط لجان المقاومة منذ بدء الحرب في تقديم الدعم للسكّان، علما انها احدى المجموعات الشعبية التي تشكلت نشطت في تنظيم الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري الذي اطاح عام 2019 نظام الرئيس السابق عمر البشير.

ومساء الاحد، نفى الجيش ما قال انها انباء تم تداولها حول ضلوعه في القصف الذي يعد الاكثر دموية منذ بدء الحرب بينه وقوات الدعم السريع.

ووصف الجيش الذي يقوده الفريق عبدالفتاح البرهان في بيان تلك المعلومات ابنها "مضللة وكاذبة" يقف وراءها "إعلام المليشيا المتمردة" في اشارة الى قوات الدعم السريع التابعة للفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي).

قواعد الاشتباك

واكد البيان ان القوات المسلحة لا يمكن ان توجه ضرباتها الى المدنيين من الشعب السوداني الذي قال انه يشهد على الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، وانما الى مواقع وتجمعات تلك القوات.

وشدد بيان الجيش على تقيده في عملياته العسكرية بالقانون الدولي الانساني وقواعد الاشتباك بمنأى عن المدنيين وممتلكاتهم.

وكانت غارة جوية استهدفت جنوب الخرطوم في 2 أيلول/سبتمبر واسفرت عن سقوط عشرين قتيلا من المدنيين.

وتسبب القتال الذي تفجر بين الحليفين السابقين في 15 نيسان/ابريل عن مقتل 7500 شخص على الاقل، علما انه يتركز في الخرطوم ومحيطها اضافة الى اقليم دارفور غربي البلاد.

كما ادت المواجهات الى تشريد الملايين داخل وخارج البلاد.

اقرأ ايضاًقتلى في أم درمان.. الدعم السريع: البرهان هرب من الخرطوم

ولم يحقق اي من الطرفين تقدما ميدانيا يذكر في مواجهة الاخر، في ظل سيطرة قوات الدعم السريع على احياء سكنية في الخرطوم واضطرار الجيش الى مواجهاتها من خلال استخدام سلاح الطيران والمدفعية.

وكثف الجيش في الاونة الاخيرة من غاراته الجوية من اجل استعادة مواقع انتزعتها منه قوات الدعم السريع، وخصوصا في العاصمة.

وفشلت وساطات دولية عدة قادت بعضها السعودية والولايات المتحدة في دفع الجانبين الى وقف اطلاق النار والدخول في عملية سياسية تعيد الاستقرار للبلاد.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ السودان الخرطوم قوات الدعم السريع عبدالفتاح البرهان محمد حمدان دقلو حميدتي دارفور قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

استعادة وسيطرة.. الجيش السودانى ينجح فى دخول «الخرطوم».. والدعم السريع ينسحب من العاصمة والجزيرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لا تزال المعارك بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع تجرى وقائعها بين الجانبين لبسط السيطرة، إلا أن الجيش السودانى نجح فى السيطرة على عدة مناطق فى العاصمة السودانية الخرطوم، بجانب سيطرته الكاملة على ولاية الجزيرة، ما دعا كثيرا من النازحين السودانيين فى عدة ولايات إلى العودة مرة أخرى إلى ولاية الجزيرة والخرطوم بعد تأمينها من قبل قوات الجيش السوداني.
ورصدت وسائل إعلام سودانية مغادرة حافلات تقل مدنيين سودانيين نازحين من مدينة بورتسودان على البحر الأحمر متوجهة إلى ولاية الجزيرة على بعد 700 كيلومتر جنوب غرب البلاد، حيث يعزز جيش البلاد مكاسبه الإقليمية الأخيرة فى المنطقة الغنية بالزراعة.
وكانت ولاية الجزيرة، جنوب الخرطوم، مسرحا لمعارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع بعد أن سيطرت المجموعة شبه العسكرية على عاصمتها ود مدنى قبل أكثر من عام.
وفى الأسابيع الأخيرة، نجح الجيش والقبائل السودانية المتحالفة معه فى طرد قوات الدعم السريع من مدن مهمة فى الجزيرة، بما فى ذلك ود مدنى والحصاحيصا. 
وقد هددت استعادة مناطق واسعة من الولاية خطوط إمداد قوات الدعم السريع الحيوية ووضعت الجيش والقبائل المتحالفة معه على الطريق المتجه شمالاً إلى الأطراف الجنوبية للعاصمة.
وأعلن وزير الدولة السودانى بولاية البحر الأحمر أن ٢٠ حافلة أسبوعيا ستنقل النازحين المدنيين إلى الجزيرة بعد استعادة الجيش السيطرة على مناطق واسعة، بإجمالى ١٠٠ حافلة ستستخدم فى العملية، وتضم الدفعة الأولى من النازحين المدنيين القادمين من مراكز الإيواء فى بورتسودان.
وأكدت المصادر أن الحافلات غادرت بورتسودان متوجهة إلى الجزيرة، ولم يعرف عدد النازحين من الولاية، لكن من المعتقد أنهم بمئات الآلاف، ويعتقد أن مئات الآلاف من السودانيين نزحوا من الجزيرة.
يأتى ذلك فيما كانت تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم، والتى استولت عليها فى الأيام الأولى من الصراع، بما فى ذلك المطار والقصر الرئاسي، وانسحبت الحكومة المدعومة من الجيش وكبار القادة العسكريين إلى بورتسودان، التى أصبحت القاعدة الرئيسية لعمليات الجيش حيث حشد القوات والإمدادات للهجمات المضادة.
ويبدو أن العملية فى العاصمة بدأت تتشكل، مع ظهور إشارات تفيد بأن الجيش يستعد لشن هجوم كبير لاستعادة السيطرة على العاصمة بالكامل. وبالإضافة إلى مكاسبه فى الجزيرة، كان الجيش يتقدم ببطء إلى الخرطوم من الشمال والشرق ويدفع قوات الدعم السريع خارج مواقع حيوية هناك.
ويقول متابعون ميدانيون إن السيطرة على الجزيرة أمر بالغ الأهمية بالنسبة للجيش حتى يتمكن من الاستعداد لشن هجوم على الخرطوم. لكن معركة العاصمة من المرجح أن تكون دامية ومدمرة، حيث كان لدى قوات الدعم السريع أشهر لتحصين مواقعها.
وقد نجح الجيش والقبائل المتحالفة معه بالفعل فى طرد قوات الدعم السريع من معظم أنحاء بحري، التى تشكل مع الخرطوم وأم درمان المنطقة الكبرى للعاصمة، كما استعادت المجموعة بعض المناطق فى أم درمان، بما فى ذلك المنطقة التاريخية للمدينة، وأسست موطئ قدم مفيدا فى الخرطوم عندما استعادت مقر القوات المسلحة الشهر الماضي.
وأكدت وسائل إعلام سودانية مقتل قائد قوات الدعم السريع فى ولاية الجزيرة خلال معارك جرت شرق النيل بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني.
وإزاء ذلك واصل الجيش السودانى تقدمه باتجاه مدينة الكاملين التى تبعد مسافة كيلومترات قليلة عن العاصمة السودانية الخرطوم، بعدما نجحت قوات الجيش فى السيطرة على عدة قرى بمحليتى الحصاحيصا والكاملين.
جدير بالذكر أن الحرب الأهلية فى السودان، التى نشأت عن صراع على السلطة بين رئيس الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد دقلو، دمرت السودان، حيث قُتل عشرات الآلاف فى القتال. وقد أثبتت الجهود الرامية إلى تأمين وقف إطلاق نار دائم والتفاوض على إنهاء الصراع حتى الآن أنها غير مثمرة.
وكانت قوات الجيش السودانى قد نجحت فى وقت سابق فى استعادة سيطرتها على مقرّ القيادة العامة للقوات المسلحة فى العاصمة الخرطوم، كما نجحت قوات الجيش فى فك الحصار الذى فرضته قوات الدعم السريع على مصفاة الجيلى النفطية فى شمال الخرطوم.
وكانت الحرب السودانية بين قوات الجيش والدعم السريع قد تفجرت فى شهر أبريل من عام ٢٠٢٣، بعدما سيطرت قوات الدعم السريع على مناطق متعددة فى العاصمة الخرطوم، وكذا ولاية الجزيرة.
وتسببت الحرب السودانية فى أزمة إنسانية للشعب السوداني، حيث نزع أكثر من ١٢ مليون مواطن فى السودان إلى ولايات الجنوب، فيما لجأ ملايين السودانيين إلى الهروب خارج البلاد.
 

مقالات مشابهة

  • استعادة وسيطرة.. الجيش السودانى ينجح فى دخول «الخرطوم».. والدعم السريع ينسحب من العاصمة والجزيرة
  • كيف تفاعل النشطاء مع التراجع الكبير لقوات الدعم السريع أمام الجيش السوداني؟
  • «الجيش السوداني»: تقدمنا في كل المحاور وأوجعنا الدعم السريع
  • بالفيديو .. الجيش السوداني يحرر مطابع “سك العملة” ويخوض معارك ضارية ويستولي على عتاد عسكري وصور بشعة لقتلى الدعم السريع وبشرى للمواطنين وقرب إلتقاء قوات المدرعات
  • معارك حاسمة تلوح في الأفق.. الجيش السوداني يقترب من وسط الخرطوم
  • الجيش السوداني يعلن عن تقدم كبير في مناطق وسط الخرطوم
  • الجيش يعلن تحرير مناطق جديدة في الخرطوم من الدعم السريع
  • الجيش السوداني: قواتنا توجه ضربات لميليشيا الدعم السريع في كل المحاور
  • الجيش السوداني يستعيد آخر معاقل الدعم السريع بولاية الجزيرة
  • الجيش السوداني يستعيد آخر معاقل الدعم السريع بالجزيرة