إثيوبيا تعلن اكتمال ملء سد النهضة الضخم على نهر النيل ومصر تندد
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، الأحد، انتهاء عملية تعبئة سد النهضة الضخم على النيل الأزرق، والذي يقدم على أنه الأكبر في أفريقيا، مما يهدد بإحياء التوترات الإقليمية مع مصر والسودان الواقعتين عند مجرى النهر.
ويأتي هذا الإعلان مع استئناف المفاوضات بين الدول الثلاث في 27 آب/أغسطس، بعدما كانت متوقفة منذ نيسان/أبريل 2021.
وكتب أحمد عبر منصة "إكس": "أعلن بسرور بالغ أن التعبئة الرابعة والأخيرة لسد النهضة تمت بنجاح"، وذلك بعد أسبوعين من جولة مفاوضات جديدة بشأنه بين الدول الثلاث.
وأضاف: "واجهنا الكثير من التحديات، واضطررنا مرارا إلى التراجع. واجهنا تحديا داخليا وضغوطات خارجية"، لكنه أكد أن بلاده "ستنجز ما تعهدت به".
وأشاد المكتب الإعلامي للحكومة الإثيوبية في رسالة على المنصة نفسها بما اعتبره "هدية للأجيال"، مضيفا أن "الجيل البطل الحالي سيبني إثيوبيا الغد القوية على أسس صلبة".
في المقابل، نددت مصر الأحد بإعلان اثيوبيا أنها أتمت ملء سد النهضة الضخم على النيل الأزرق، مؤكدة أن هذا الإجراء يشكل "مخالفة قانونية".
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن "اتخاذ إثيوبيا لمثل تلك الإجراءات الأحادية يعد تجاهلا لمصالح وحقوق دولتي المصب وأمنهما المائي الذي تكفله قواعد القانون الدولي"، في إشارة إلى مصر والسودان.
يعتبر سد النهضة الإثيوبي الكبير حيويا بالنسبة لأديس أبابا، وقد بلغت تكلفته أكثر من 3,7 مليارات دولار، ويدخل في صلب صراع إقليمي منذ أن بدأت إثيوبيا العمل فيه في العام 2011.
ومن خلال هذا السد الكبير، الذي يبلغ طوله 1,8 كيلومتر وارتفاعه 145 مترا، تعتزم إثيوبيا مضاعفة إنتاجها من الكهرباء، التي لا يصل إليها سوى نصف سكانها البالغ عددهم حوالى 120 مليون نسمة.
وتخشى مصر والسودان أن يؤدي ذلك إلى تقليل إمدادات المياه لديهما.
تهديد وجوديوطلبت الخرطوم والقاهرة مرارا من إثيوبيا التوقف عن ملء خزان سد النهضة، في انتظار التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن آليات تشغيل السد.
وبدأت في 27 آب/أغسطس جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة. وقال وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم في حينه إنها تهدف إلى التوصل لاتفاق "يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث"، مشددا على "أهمية التوقف عن أية خطوات أحادية في هذا الشأن".
وقبل ذلك بأسابيع قليلة، في منتصف تموز/يوليو الماضي، أمهل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأبيي أحمد نفسيهما 4 أشهر للتوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك خلال اجتماع على هامش قمة الزعماء الأفارقة بشأن الحرب الدائرة في السودان.
وتعتبر مصر هذا السد الكبير تهديدا وجوديا لأنه يعتمد على نهر النيل في 97 % من احتياجاته المائية.
أما الخرطوم، فقد تباين موقفها في السنوات الأخيرة.
وبعد عدة أشهر من تشكيل جبهة مشتركة مع مصر في العام 2022، قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، في كانون الثاني/يناير الماضي، إنه "اتفق على كل النقاط" مع أبيي أحمد في ما يتعلق بسد النهضة.
غير أن السودان يشهد نزاعا داميا منذ منتصف نيسان/أبريل.
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: زلزال المغرب كاس العالم للروغبي مجموعة العشرين ريبورتاج إثيوبيا مصر السودان سد النهضة نهر النيل سد النهضة
إقرأ أيضاً:
تشافي على أبواب العودة لتدريب السد القطري
تداولت وسائل إعلام قطرية مؤخراً أنباء عن عودة المدرب السابق لبرشلونة، تشافي هيرنانديز، لتولي تدريب نادي السد القطري مجدداً.
وتأتي هذه الأخبار في ظل تزايد الضغوط على الفريق بعد تلقيه هزيمته الرابعة هذا الموسم أمام قطر بنتيجة 0-1 في دوري نجوم قطر، وهو ما يثير القلق في صفوف النادي الذي اعتاد المنافسة على الألقاب.
يُذكر أن تشافي، انضم إلى السد في البداية كلاعب، ثم تولى مهمة التدريب في 2019 بعد اعتزاله لعب كرة القدم.
وخلال فترة تدريبه للنادي القطري، قاد تشافي الفريق في 95 مباراة، حقق خلالها 64 انتصاراً، و16 هزيمة، و15 تعادلًا، ونجح فريقه في تسجيل 263 هدفاً، بينما تلقى بشباكه 116 هدفاً، ليحقق مع السد 7 ألقاب، كان أبرزها الدوري القطري وكأس قطر.
وتم الإعلان عن فسخ عقد تشافي رسمياً مع السد في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 وذلك بعد أن دفع نادي برشلونة قيمة الشرط الجزائي، ليتولى بعدها تدريب البارسا الذي توج معه بلقبي كأس السوبر الإسباني و"الليغا"، ليعلن بالنهاية رحيله عن النادي الكاتالوني بعد انتهاء موسم 2023-2024.