الرياض - صفا

بعد رصد ومضات غامضة من الضوء الأزرق ظهرت في الأفق قبيل وقوع زلزالي تركيا والمغرب، علق أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقاً ونائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية عبدالله المسند على الأمر.

فقد قال المسند عبر حسابه في منصة "إكس": إن "هذه الظاهرة شوهدت بل وصورت في أكثر من حدث زلزالي في العالم، وفي حالات بُلغ عنها شفوياً".

وأضاف أن "هذه الظاهرة البصرية والحصرية تكون مقترنة مع بعض الزلازل بل القليل منها، وقيل تخرج من مركز الزلزال حيث يوجد الصدع، أي المنطقة التي فيها أكبر قدر من الإجهاد التكتوني وتسمى هذه الظاهرة البصرية بضوء الزلزال EQL EarthQuake Lights".

pic.twitter.com/l9jWPg2daW

— أ.د. عبدالله ‌المسند (@ALMISNID) September 10, 2023

"لا يزال محل اجتهاد"

وأردف أن "تفسيرها العلمي لا يزال محل اجتهاد من العلماء المختصين، بل وبينهما اختلاف، فمنهم من يقول: إن الزلزال يُنشط الشحنات الكهربائية في الصخور حيث إن طحن الصخور تتكسر منه ملايين من ذرات الأكسجين سالبة الشحنة فتخرج إلى السطح فتتحول إلى غاز مشحون ينبعث منه الضوء".

ولفت "قيل: عندما تنتقل موجة زلزالية قوية عبر الأرض، فإنها تضغط الصخور بقوة وبسرعة، مما يخلق ظروفاً يتولد منها كميات كبيرة من الشحنات الكهربائية الموجبة والسالبة، فتنتقل هذه الشحنات معاً، لتصل إلى ما يسمى بحالة البلازما، والتي يمكن أن تنفجر وتطلق النار في الهواء".

وتابع: "قيل: إن انزلاق وتكسير حبيبات التربة يمكن أن يولد ملايين الفولتات من الشحنة الكهروستاتيكية، وتجدر الإشارة إلى أن هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية حذرة بشأن ما إذا كانت أضواء الزلازل، موجودة بالفعل أم لا؟".

"نادرة جداً"

فيما أوضح المسند إلى أنه "من جهة أخرى لا تظهر الأضواء مع كل زلزال. بل هي نادرة جداً، ولا يمكن التنبؤ بها، ووفقاً لاستقراء بعض الدراسات فإن ظهور ضوء الزلزال يحدث عندما يكون قوة الزلازل 5 درجات على مقياس ريختر أو أكبر من ذلك".

وختم قائلاً إنه "خلال زلزال تركيا وسوريا هذا العام ظهرت أضواء متعددة بشكل مستمر في مقاطعتي كهرمان وهاتاي، كما شوهدت ومضات الضوء الأزرق أيضاً في زلزال مراكش".

يشار إلى أن الحصيلة المؤقتة لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق شاسعة جنوب مراكش المغربية ليل الجمعة، ارتفعت إلى 2122 قتيلاً على الأقل و2421 جريحاً حتى عصر الأحد، وفق وزارة الداخلية.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: زلزال المغرب

إقرأ أيضاً:

الغلاء يسبق الدخل.. كم تحتاج العائلة اللبنانية شهريًا؟

كم بلغت فاتورة الهاتف؟ كم نوعا من الدواء أريد هذا الشهر؟ كم بلغت فاتورة المياه، الكهرباء، الإشتراك؟ أي نفقات سأتخلى عنها؟… أسئلة يومية تؤرق اللبناني، إذ إنّ تكلفة العيش في لبنان لم تعد رفاهية نظرية، بل باتت معركة يومية تخوضها العائلات مع أسعار تتضاعف وأجور بالكاد تتحرك. فهل باتت تكفي مليون ليرة يوميًا لإعالة أسرة من خمسة أفراد؟

بينما تواصل الأسعار في لبنان ارتفاعها بوتيرة مستمرة، يجد اللبنانيون واللاجئون السوريون أنفسهم في مواجهة معركة يومية لتأمين احتياجاتهم الأساسية، في ظل تراجع قيمة المساعدات وعدم قدرتها على مجاراة التضخم بالنسبة لأولئك الذين يعتمدون بشكل أساسي على مساعدات البرامج الخارجية، التي تدعم الأسر الأكثر فقرًا. ففي تشرين الثاني 2024، وحسب دراسة جديدة صدرت عن الإدارة المركزية للإحصاء في برنامج الغذاء العالمي، والتي اطّلع عليها "لبنان24"، بلغت كلفة الحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة (SMEB) لعائلة من خمسة أفراد قرابة 40.5 مليون ليرة لبنانية (449 دولارًا)، في حين وصلت تكلفة تلبية الاحتياجات الأساسية (MEB) إلى 50.3 مليون ليرة (559 دولارًا). هذه الأرقام تكشف عن زيادة سنوية تتراوح بين 19% و23%، مما يعكس حجم التدهور الاقتصادي الذي يثقل كاهل الفئات الأكثر ضعفًا، حسب الدراسة.

ورغم استقرار أسعار بعض السلع في تشرين الثاني، إلا أن كلفة السلة الغذائية الدنيا للفرد ارتفعت إلى 3.41 مليون ليرة (37.6 دولارًا)، ما يمثل زيادة بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي. أما السلة الغذائية الأساسية، فقد شهدت انخفاضًا طفيفًا شهريًا، لكنّها سجلت ارتفاعًا سنويًا تراوح بين 8% و9%، ما يجعل تأمين الغذاء اليومي تحديًا متزايدًا للأسر الفقيرة.

على الجانب الآخر، تشير الدراسة إلى أنّه لم يكن التضخم أقل وطأة في النفقات غير الغذائية، حيث ارتفعت كلفة السلع والخدمات الأساسية بوتيرة أسرع. بلغت كلفة السلة غير الغذائية الدنيا للأسرة 23.5 مليون ليرة (261 دولارًا)، في حين وصلت السلة غير الغذائية الأساسية إلى 28.3 مليون ليرة (314 دولارًا)، مسجلة ارتفاعًا سنويًا بنسبة 28% و38% على التوالي. ويرجع هذا الارتفاع بالدرجة الأولى إلى الزيادة المستمرة في أسعار الغاز المنزلي والإيجارات، ما يجعل من الاستقرار المعيشي حلمًا بعيد المنال لكثير من اللاجئين في الدرجة الأولى.

وسط هذه الأوضاع، يبقى السؤال: هل تكفي المساعدات المقدمة لتغطية هذه الاحتياجات المتزايدة؟ الواقع يشير إلى العكس. فبرنامج "أمان" التابع للبنك الدولي، الذي يهدف لدعم الأسر اللبنانية الأكثر فقرًا، يمنح 20 دولارًا للفرد شهريًا للطعام و25 دولارًا للأسرة للنفقات الأخرى، إلا أن هذه المبالغ لم تعد تغطي سوى 53% من الاحتياجات الغذائية، انخفاضًا من 58% في العام السابق، بينما لا تغطي أكثر من 10% من النفقات غير الغذائية.

أما اللاجئون السوريون، فتم تعديل المساعدات النقدية المخصصة لهم اعتبارًا من تشرين الثاني 2024، ليحصل كل فرد على 20 دولارًا للطعام و 45 دولارًا للأسرة للمصاريف غير الغذائية. هذه الزيادة التي كان من المقرر تنفيذها في كانون الثاني 2025، تم تقديمها نتيجة تصاعد النزاع، لكنها لم تكن كافية لتعويض التضخم، إذ باتت تغطي 53% فقط من كلفة الحد الأدنى للغذاء، و17% فقط من كلفة النفقات غير الغذائية.

وفي حصيلة كلية، تشير أرقام الدراسة إلى أنّ معدلات التضخم في لبنان واصلت ارتفاعها في تشرين الثاني 2024، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلك (CPI)، وفقًا لإدارة الإحصاء المركزي، زيادة شهرية بنسبة 2.3%. وعلى أساس فصلي، بلغ التضخم 4.2%، بينما تراجع المعدل السنوي بشكل طفيف إلى 15%، ليسجل بذلك أدنى نسبة تضخم سنوي منذ شباط 2020.

وأوضحت الأرقام أن أسعار المواد الغذائية سجلت ارتفاعًا بنسبة 3%، متباطئة عن الزيادة التي سجلت في تشرين الاول الماضي والبالغة 5%. وعلى الرغم من ذلك، استمرت معدلات التضخم الغذائي في التصاعد على أساس فصلي، حيث بلغت 9.2%، بينما استقر التضخم السنوي عند 23%.

أما أسعار الطاقة، فقد سجلت زيادة شهرية طفيفة بلغت 0.1%. إلا أن التضخم الفصلي للطاقة بقي في النطاق السلبي عند -4.4%، في حين شهد التضخم السنوي تحسنًا طفيفًا، حيث تقلص إلى -9% بعد أن كان -14%، ما يشير إلى استقرار نسبي في تكاليف الطاقة.

الارتفاع الأكبر هذا الشهر كان في مؤشر المياه والكهرباء والغاز والوقود، الذي قفز بنسبة 8.4%، ما جعله المحرك الأساسي لزيادة التضخم العام، تليه أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت بنسبة 3%.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • هزات قوية تضرب جزيرة سانتوريني.. وتحذيرات من زلزال كبير في اليونان
  • خبير يكشف سر الوميض الأبيض خلال الزلزال المدمر في تركيا عام 2023
  • زلزال يضرب مدينة بوسط كوريا الجنوبية
  • خبير يكشف سر الوميض الأبيض خلال زلزال تركيا المدمر
  • تركيا تحيي الذكرى الثانية لكارثة زلزال 6 فبراير.. وأردوغان يتعهد باستمرار الإعمار
  • صاحب الصورة الأشهر في زلزال تركيا يتحدث بعد عامين
  • تركيا تحيي الذكرى الثانية للزلزال المدمر
  • بعد مرور عامين على الزلزال المدمر.. معاناة الناجين تتواصل بلا انقطاع
  • الغلاء يسبق الدخل.. كم تحتاج العائلة اللبنانية شهريًا؟
  • مثل قنديل البحر.. دراسة تكشف نوعًا من المرجان يمشي نحو الضوء الأزرق