لبنان ٢٤:
2025-03-06@22:19:51 GMT

قائد الجيش لا يوافق شروط حزب الله للرئاسة؟

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

قائد الجيش لا يوافق شروط حزب الله للرئاسة؟

كتب ابراهيم حيدر في" النهار": لم يعلن الفرنسيون موقفاً واضحاً من عودة اسم قائد الجيش الى الواجهة كمرشح تسوية، وان كان ذلك لا يعني أنهم يعترضون عليه، لكنه مؤشر إلى عدم تراجع الفرنسيين عن مقاربتهم الأولى. أما التطور الذي حدث بلقاء جوزف عون ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، فلا يبدو أنه سيفرض نفسه على جدول الحوار الفرنسي، حتى لو كان قائد الجيش يحظى بمباركة خارجية خصوصاً من الولايات المتحدة وقطر وحتى بمواصفات السعودية للرئاسة.

لكن لقاء "حزب الله" بعون ليس رفعاً للفيتو عنه، انما له وفق سياسي لبناني متابع حسابات ضمن أجندة الحزب ترتبط بالحوار مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وأيضاً تجاه الأميركيين للقول أن الجيش لن يكون تحت العباءة الأميركية. ويرى السياسي اللبناني أن هذا اللقاء يستثمره "حزب الله" لرفع الاتهامات عنه بأنه غير منفتح على أسماء أخرى للرئاسة، والأهم لا يعني التخلي عن سليمان فرنجية، وهو ما أكده نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم أخيراً عندما حدد الشروط التي يريدها وهي ليست متوافرة إلا عند فرنجية، "لأنه يمتلك أولا الانفتاح على الجميع وعدم تكريس الاصطفافات، وثانياً، له رؤية سياسية واضحة باستقلال لبنان وتحريره ومقاومته للعدو الاسرائيلي، واستعداده ثالثاً لإنجاز خطة اقتصادية انقاذية والانفتاح على الشرق والغرب. وهذه الشروط بالنسبة الى الحزب غير متوافرة في جوزف عون الذي لديه علاقة قوية بالأميركيين وبالتالي إشارة إلى أن أي طرح لاسم عون يجب أن ينطلق من مسار إقليمي يحدد العلاقة بين الأميركيين والإيرانيين في أي صفقة محتملة ليكرس "جوزف عون" تسوية تعايش بين الأميركيين والحزب، وهو أمر مستبعد أقله في الوقت الحالي.

سيبقى الوضع اللبناني في دائرة الفراغ خلال الأشهر الثلاثة المقبلة التي تشكل مخاضاً صعباً في ظل الفراغ، فحتى لو حققت الحركة الديبلوماسية الدولية تقدماً، إلا أن التسوية تحتاج وقتاً لتتبلور أقله حتى نهاية السنة، وفي هذا الوقت تشارف ولاية جوزف عون على الانتهاء فيما الأولويات الأميركية لبنانياً أو الاهتمامات المباشرة لواشنطن على هذه الساحة تتصل بـ"حزب الله" وإيران، انطلاقاً من الحدود التي يسيطر عليها الحزب والمقرر بشأنها، فالحسم فيها يفتح مباشرة على الاستحقاقات الأخرى. وانطلاقاً من ذلك يُتوقع ألا يؤدي حوار لودريان إلى نتائج حاسمة في الاستحقاق الرئاسي، قبل أن يتثبت "حزب الله" من مكاسبه الداخلية وترسيخ هيمنته السياسية والرئاسية...

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنان يسير بين خطّين.. وهواجس من التعثّر والاصطدام!

تقوم المرحلة الراهنة في لبنان على معادلات واضحة يمكن تقسيمها الى قسمين: الأول هو المسار الذي يسلكه "حزب الله" في احتواء للهجوم الغربي، الاميركي والاوروبي، والعربي عليه، وهذا السلوك الهادىء قد يستمرّ لعدّة أشهر وربّما إلى ما بعد الاستحقاق النيابي المُقبل. ولعلّ الأمر مردّه  الى عدّة أسباب أهمّها واقع "الحزب" نفسه اليوم إضافةً إلى التحولات الحاصلة في المنطقة.

 اما القسم الثاني فيتركّز على محاولة خصوم "حزب الله" تكريس مكاسب سياسية وسلطوية في اللحظة التي يستشعرون فيها أن "الحزب" بدأ يترك فراغاً كبيراً في الداخل اللبناني سعياً الى تنظيم أولوياته في هذه المرحلة. وعليه فإنّ بين هذين الخطّين ستسير الحياة السياسية في لبنان التي قد تتعثّر في لحظة ما وتدخل في صدامٍ كبير. 

من المؤكد أن تعامل خصوم "حزب الله" معه على قاعدة "الهزيمة الكبرى" يدخل ضمن إطار الحسابات الخاطئة، إذ وبالرغم من الانتكاسة العسكرية التي ألمّت به، لا يمكن أن يقاس ذلك بالنسبة الى الساحة السياسية اللبنانية، فما خسره "الحزب" سواء من كوادر أو من قدرات لا يؤثّر عملياً على واقع الداخل اللبناني، حيث إنّ حجم "الحزب" وقدراته وواقعه الشعبي يؤكد مكانته التي لا يمكن لأحد مزاحمته عليها.

 أمام هذا الواقع الذي قد لا يكون خصوم "الحزب" محيطين به جيداً، وأمام الهجوم المُمنهج الذي يواجهه مع بيئته يبدو أنّ الساحة اللبنانية ستكون أمام تحدٍّ خطير حيث يسير خصوم "الحزب"  على حافة الهاوية، إذ إن الشارع قد ينفجر في لحظة ما دون قرار واضح من قياداته وهذا الأمر بطبيعة الحال سيؤدي إلى أحد أمرين؛ إما تبنّي "حزب الله" لهذا الانفجار والمُضيّ فيه حتى النهاية بهدف قلب الطاولة على خصومه أو ترك الأمور تتفلّت نحو فوضى شاملة يكون هو المُستفيد منها في عدّة جوانب. 

الأسابيع المقبلة ستكون كفيلة بتوضيح المشهد وحاسمة في معرفة المسار السياسي والأمني في البلاد، وذلك في ظلّ الواقع الاقليمي المتغير بشكل متسارع وعدم التطابق في الرؤى بين الأميركيين وحلفائهم العرب وسط اندفاعة اسرائيلية فاقعة تجاه المنطقة. 
كل ذلك قد يتبدّل بين لحظة وأخرى خصوصاً أن خطّة ضرب إيران قد تكون مفتاح التحوّل ايجاباً أو سلباً وترتدّ حتماً على مختلف الساحات.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • لبنان يسير بين خطّين.. وهواجس من التعثّر والاصطدام!
  • كندا تفرض عقوبات على البرهان وحميدتي وقائد طيران الجيش
  • قائد في الجيش السوداني: الدعم السريع يرتب لانسحاب وشيك من الخرطوم
  • مباحثات عسكرية بين لبنان وفرنسا.. وقائد الجيش اللبناني يتفقد قاعدة بالبقاع
  • اعتقال نائب قائد الجيش في جنوب السودان
  • مشاركة عون في قمة القاهرة اختراق ايجابي ..تعيين قائد الجيش امام الحكومة غدا
  • أولى جلسات الحكومة غداً: تعيين قائد الجيش والتمديد الموقت لسفراء من خارج الملاك
  • الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائد حماس في مخيم جنين
  • قائد الجيش بالنيابة استقبل النائب سليمان
  • علي جمعة يوضح شروط العلاقة بين الشاب والفتاة