بايدن يستبعد إقدام الصين على غزو تايوان.. ويوضح السبب
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأحد، إنه أجرى محادثات على أعلى مستوى مع القيادة الصينية منذ أشهر، مضيفا أن التقلبات الاقتصادية في بكين لن تدفعها إلى غزو تايوان.
وكشف بايدن عن أنه التقى رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، على هامش قمة مجموعة العشرين، التي غاب عنها نظيره، شي جينبينغ.
وقال بايدن: "التقيت المسؤول الثاني" في هيكلية الحكم في الصين.
وكانت المحادثات هي أعلى اجتماع على مستوى بين القوتين منذ ما يقرب من 10 أشهر منذ تحدث بايدن وشي في قمة مجموعة العشرين العام الماضي في إندونيسيا.
وحضر لي، الذي تولى منصب رئيس الوزراء في مارس، تجمع زعماء العالم بدلا من شي. ولم يكن من المتوقع أن يجري الزعيمان محادثات في قمة مجموعة العشرين، لكن اللقاءات غير المكتوبة في القمم شائعة.
وقال بايدن للصحفيين: "فريقي وطاقمي لا يزالون يجتمعون مع مسؤولي الرئيس شي وحكومته". "لقد التقيت بالشخص رقم 2 في الهند اليوم." وأضاف: "تحدثنا عن الاستقرار" ونصف الكرة الجنوبي. "لم يكن الحديث صداميا على الإطلاق."
وقال البيت الأبيض، الأحد، إن بايدن التقى بزعيم صيني في القمة.
وتحاول القوتان العظميان تحسين العلاقات الفاترة بعد خلاف هذا العام حول منطاد تجسس صيني يشتبه أنه طار فوق الأراضي الأميركية، في حين استحوذت المخاوف من التباطؤ الاقتصادي على بكين.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي في فيتنام، وصف بايدن الاقتصاد الأميركي بأنه "الأقوى" على مستوى العالم. وقال للصحفيين إن نمو الصين يتباطأ بسبب ضعف الاقتصاد العالمي وكذلك السياسات الصينية لكنه لم يحدد السياسات.
ووصف بايدن الوضع الاقتصادي في الصين بأنه "أزمة"، مستشهدا بقضايا في قطاع العقارات وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.
وقال بايدن عن شي دون الخوض في التفاصيل: "أحد المبادئ الاقتصادية الرئيسية لخطته لا يعمل على الإطلاق في الوقت الحالي". "لست سعيدا بذلك، لكنه لا يعمل".
وأضاف بايدن: "يداه مشغولتان الآن".
ويتجه الرئيس الديمقراطي إلى حملة إعادة انتخابه عام 2024 حيث أصبح تعامله مع الاقتصاد والتضخم مصدر قلق رئيسي للناخبين.
نما الاقتصاد الأميريكي بمعدل سنوي 2.1٪ في الربع الأخير. ورفع محافظو البنوك المركزية أسعار الفائدة بشكل حاد لخفض التضخم إلى المستويات المستهدفة.
وأظهرت بيانات التجارة لشهر أغسطس أن صادرات الصين ووارداتها قلصت انخفاضاتها، لتنضم إلى مؤشرات أخرى تظهر استقرارا محتملا في التباطؤ الاقتصادي، حيث يسعى صناع السياسات إلى تحفيز الطلب ودرء الانكماش.
وقال لي إن الصين يجب أن تحقق هدف النمو لعام 2023 بنحو 5%، لكن بعض المحللين يعتقدون أن تفاقم تراجع العقارات وضعف الإنفاق الاستهلاكي وتراجع نمو الائتمان قد يعني انخفاض النمو.
حوار مفتوحوحاول بايدن إبقاء الاتصالات مفتوحة مع الصين لخفض حدة الاحتكاكات في القضايا الدولية بما في ذلك بشأن تايوان، الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي والتي تطالب بها الصين.
وقال بايدن عن المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها الصين: "لا أعتقد أن هذا سيدفع الصين إلى غزو تايوان ... في واقع الأمر، ربما على العكس لا يتمتع بنفس القدرة التي كان يتمتع بها من قبل".
ووصف الولايات المتحدة بأنها قوة في المحيط الهادئ وليس لديها نية للانسحاب من المنطقة.
وقال بايدن أيضا إن التحركات الأخيرة التي اتخذها المسؤولون الصينيون للحد من استخدام موظفي الدولة لهواتف "آيفون" المصممة في الولايات المتحدة ترقى إلى مستوى محاولة "تغيير بعض قواعد اللعبة" في ما يتعلق بالتجارة.
وقال: "أنا صادق بشأن تصحيح العلاقة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وقال بایدن
إقرأ أيضاً:
“10 أضعاف حجم البنتاغون”.. الصين تبني أكبر مركز قيادة عسكري في العالم
يمانيون/ منوعات كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” نقلاً عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، بأنّ الجيش الصيني يبني مجمّعاً ضخماً غربَ بكين، تعتقد الاستخبارات الأمريكية أنه سيستخدم كمركز قيادة في زمن الحرب وهو أكبر بكثير من البنتاغون.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها صحيفة “فايننشال تايمز”، والتي تفحصها الاستخبارات الأمريكية موقع بناء مساحته 1500 فدان، تقريباً على بعد 30 كيلومتراً جنوب غرب بكين، مع ثقوب عميقة يقدّر خبراء عسكريون أنها ستضمّ مخابئ كبيرة ومحصّنة لحماية القادة العسكريين الصينيين، خلال أيّ صراع، بما في ذلك خلال أيّ حرب نووية محتملة.
وقال العديد من المسؤولين الأمريكيين: إن مجتمع الاستخبارات يراقب عن كثب الموقع الذي سيكون أكبر مركز قيادة عسكري في العالم، وحجمه عشرة أضعاف حجم البنتاغون على الأقل.
وبناء على تقييم لصور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها الصحيفة بدأ البناء الرئيسي في منتصف عام 2024، وقال ثلاثة أشخاص مطلعون على الوضع: إن بعض محللي الاستخبارات أطلقوا على المشروع اسم “مدينة بكين العسكرية”.
ويأتي بناء القاعدة الجديدة في الوقت الذي يطوّر فيه الجيش الصيني، أسلحة ومشاريع جديدة قبل الذكرى المئوية للقوة في عام 2027، وتزعم الاستخبارات الأمريكية أنّ الرئيس شي جين بينغ “أمر الجيش أيضاً بتطوير القدرة على مهاجمة تايوان بحلول ذلك الوقت”.
كما يعمل جيش التحرير الشعبي على توسيع ترسانته من الأسلحة النووية بسرعة، ويعمل على دمج فروعه المختلفة بشكل أفضل.
وقال دينيس وايلدر، رئيس قسم تحليل الصين السابق في وكالة المخابرات المركزية: “إذا تمّ تأكيد ذلك، فإنّ هذا المخبأ القياديّ الجديد المتقدّم تحت الأرض للقيادة العسكرية، بمن في ذلك الرئيس شي، بصفته رئيساً للجنة العسكرية المركزية، يشير إلى نيّة بكين بناء ليس فقط قوة تقليدية من الطراز العالمي، ولكن أيضاً قدرة متقدّمة على الحرب النووية”.
وفي بيان لها، أكّدت السفارة الصينية في واشنطن أنها “ليست على علم بالتفاصيل” لكنها أكدت أنّ الصين “ملتزمة بمسار التنمية السلمية والسياسة ذات الطبيعة الدفاعية”.