حكم الأذان في أذن المولود
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن حكم الأذان في أذن المولود فأجاب اهل العلم ان يُستحَبُّ لمن وُلِد له ولد أن يؤذِّن في أذنه اليمنى ويقيم في أذنه اليسرى، ذكرًا كان أو أنثى، ويكون الأذان بلفظ أذان الصلاة؛ لفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعَنْ عُبَيْدِ الله بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ «أَذَّنَ فِي أُذُنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ حِينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ بِالصَّلَاةِ».
قال العلامة ابن القيم مبيناً الحكمة من هذه السنة:( وسر التأذين والله أعلم: أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته – أي كلمات الأذان – المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام فكان ذلك بمثابة تلقينه لشعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها وغير مستنكر وصول أثر التأذين إلى قلبه وتأثره به وإن لم يشعر مع ما في ذلك من فائدة أخرى وهي هروب الشيطان من كلمات الأذان وهو كان يرصده حتى يولد فيقارنه للمحنة التي قدّرها الله وشاءها فيسمع شيطانه ما يضعفه ويغيظه أول أوقات تعلقه به.
وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة قالت: (فخرجت وأنا متم – أي أتمت مدة الحمل – فأتيت المدينة فنزلت بقباء فولدت بقباء ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم حنَّكه بالتمرة ثم دعا له فبرَّك عليه وكان أول مولود في الإسلام ) أي في المدينة بعد الهجرة . رواه البخاري ومسلم .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الله ع
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يوضح مفهوم الفجر الكاذب والصادق وأوقات الصلاة
أوضح الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حديثه عن أوقات الصلاة، الفرق بين "الفجر الكاذب" و"الفجر الصادق"، مشيرًا إلى أن الفجر الكاذب هو الظاهرة التي تظهر في السماء على شكل شعاع ضوء عمودي يمتد من الأفق نحو السماء ولكنه لا يمثل دخول وقت الفجر.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء، في تصريح اليوم الاثنين، أن هذا الفجر يُعد بمثابة تنبيه، وهو الوقت الذي كان يُؤذن فيه بلال رضي الله عنه، لإيقاظ الناس لتناول السحور قبل دخول وقت الفجر، وأما الفجر الصادق، فهو الذي يتسع فيه الضوء ويبدأ في الانتشار في السماء، وهو الذي يُعلن عن دخول وقت الصلاة ووقت الامتناع عن الطعام والشراب في رمضان.
وأشار إلى أن الحديث عن الفجر الكاذب جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "لا يمنع أحدكم من سحوره أذان بلال، فإنه يؤذن بليل"، ما يعني أن أذان بلال كان يُسمع قبل الفجر الصادق ليكون بمثابة تنبيه للمسلمين للاستعداد لصلاة الفجر وتناول السحور.
وتطرق الشيخ محمود أيضًا إلى موضوع إقامة الصلاة، مؤكدًا أن الشرع قد حدد وقتًا مناسبًا بين الأذان والإقامة في الصلوات، وهو ما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ما بين كل أذانين صلاة"، موضحا أن هذا الوقت يمكن أن يختلف من صلاة لأخرى، حيث يمكن أن يكون أقصر في بعض الصلوات مثل صلاة المغرب، نظرًا لضيق وقتها، أو أطول في صلوات أخرى مثل الفجر.
وأضاف أن الفقهاء قد اختلفوا في تحديد هذا الوقت، ولكنهم جميعًا اتفقوا على ضرورة عدم تأخير الإقامة إلى ما بعد دخول وقت الصلاة التالية.
وفيما يتعلق بالتوقيتات الدقيقة بين الأذان والإقامة، قال الشيخ محمود الطحان إن هذه التوقيتات مثل "20 دقيقة" أو "15 دقيقة" بين الأذان والإقامة ليست بدعة، بل هي مبنية على فقه مستنبط من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وتطبيقات الصحابة.
وأوضح أنه في بعض المدارس الفقهية مثل مذهب الإمام أبي حنيفة، كان يتم تخصيص وقت معين للقراءة بين الأذان والإقامة حسب طول أو قصر وقت الصلاة، لافتا إلى أن الهدف من تحديد وقت الإقامة بين الأذان والإقامة هو ضمان تجمع الناس لأداء الصلاة جماعة، مع مراعاة عدم تأخير الإقامة إلى ما بعد دخول وقت الصلاة التالية، وبالتالي فإن تنظيم هذا الوقت يساعد على تحقيق الهدف الشرعي في تأدية الصلاة في وقتها وبجماعة.