تحت أنقاض إعلام متحيز
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
تحت أنقاض إعلام متحيز
وجدي كامل
بتغطيات قناتي الحدث والجزيرة لحدث زلزال المغرب المأساوي بهذه الأيام تنخفض نسبة الاضطلاع والإحاطة والمعرفة بمجريات زلزالنا الوطني العنيف على نحو ملحوظ يكشف عورة إعلامنا وغيابه الفعلي عن حقيقة المعارك تاركاً الباب مفتوحاً لمروجي الحملات البائسة الشرسة المغرضة، والبروباغاندا الصاخبة من الطرفين المتنازعين.
في المقابل يقع الرأي العام المحلي صريعاً لنزعات الأخبار الزائفة والمتناقضة.
الحرب ووفق ذلك الغياب تستحق وصف العقاب الضروري الذي ربما نستحق جراء تفريطنا في تأسيس وتمتين بناء المؤسسات الوطنية المدنية بشكل عام، دعك من مؤسسات الإعلام الوطنية العقلانية الأمينة الذكية في خدماتها.
الآن تستقبل منصات السوشال ميديا المواد الخبرية والتقريرية المنحازة الباحثة عن المكاسب السياسية الآنية بدافع الاستقطاب وإحراز نقاط تستهدف تحسين الموقف التفاوضي (المرتقب) ولكن بتركيز على عنصري الخداع والتمويه.
ازاء كل ذلك الانشغال للإعلام المرئي الإقليمي الممثل في عدة قنوات كالعربية الحدث والجزيرة الإخبارية ومباشر وقنوات مثل العربي والشرق تنخفض بورصة المعلقين السياسيين وتتجمد حساباتهم بنحو اضطراري نتيجة حال العطلة المفاجئة التي داهمتهم بسبب طغيان ما هو أهم قد أصبح لتلك القنوات من حرب السودان.
هذه الهدنة الجبرية الحرجة تجيئ بمثابة الفرصة أيضاً للإدارات ولمكاتب الاتصال بالقنوات لمراجعة قوائم المعلقين السودانيين على الحرب الناشبة، والبحث عن معلقين جدد أشد كفاءة ومهنية.
اما الدرس الخاص من هذه العطلة التي داهمت الخدمات الصحفية والإعلامية للحرب فيجب أن تستفيد منه تجمعات المجتمعات المدنية من احزابها ومنظماتها وشخصياتها للبحث عن حلول إعلامية سودانية مؤسسية طالما ظلت مختفية ومختبئة من وراء واقع الإنابة والوكالة الإعلامية والذي ومهما تضخم دوره فسيظل مجرد اهتمام تقتضيه مصالح القنوات الإقليمية المتمثلة في السياسات الإعلامية لها وما تحتاجه من مواد تؤيد إثارة الضجيج والتأجيج للصراع وجذب المشاهدة الكثيفة بدلاً عن البحث عن حلول تساعد في إيقاف أواره واطفاء ناره.
فمن الناس من لا يزال على اعتقاد أن دور وسائل الاتصال في الإبلاغ والنقل وتسليط الأضواء على أفكار وآراء المختصين، بينما يحوز الإعلام المتوازن النزيه على طاقات أبعد تتمثل في قدرته على فتح الأفكار على بعضها البعض بدلاً عن صب الزيت عليها، وفيما بينها رغبة في إيقاف سعير الخلاف ومن ثم النتيجة منه.
المؤسسات الإعلامية الوطنية المستقلة هي من يدها في النار، وهي من يجب أن تسعى نحو ذلك الهدف الذهبي وليس إطالة زمن الحرب والتكسب من ذلك.
* نقلاً عن صحيفة مداميك
الوسومالجزيرة الحدث الحرب الزلزال السودان الشرق العربية المغرب وجدي كامل وسائل الاتصالالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الحدث الحرب الزلزال السودان الشرق العربية المغرب وسائل الاتصال
إقرأ أيضاً:
بعد نجاح مسلسل ظلم المصطبة.. «أحمد عزمي» يشكر الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية
كشف الفنان أحمد عزمي عن تعلقه بشخصية الشيخ علاء التي قدمها ضمن أحداث مسلسل ظلم المصطبة الذي عرض في رمضان 2025، مشيرا إلى أنه لم يحلق لحيته حتى الآن.
وتقدم أحمد عزمي خلال مداخلة بتقنية الفيديو ببرنامج «الحياة اليوم»، الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل عبر قناة «الحياة» بالشكر إلى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قائلا: «كل الشكر للشركة المتحدة، وعمرو الفقي الذى كان سباقا وتواصل معي وتعاطف معي، وتمت إعادة تقديمي مرة أخرى من خلال الشركة المتحدة بدور أنا شايفه إنه من أنجح ومن أحب الأدوار، فكل الشكر لهم على دعمهم لي وللفنان المصري عموما والإنسان المصري، ودايما في ظهرنا ودايما بيدافعوا عن وجودنا وإننا نبقى موجودين ونثبت نفسنا».
وأضاف: أحنا قرينا رواية ظلم المصطبة قبل ما نقعد مع الأستاذ هاني وعلمنا حدوته المسلسل ومكان كل واحد فينا، وبقينا نبني على أساس الحكاية البروفات، وكانت من أهم الأساسيات في العمل فكرة اللهجة، ورشة العمل تساعد الممثل على الدخول في جو العمل، وطريقة العمل كانت داخل اللوكيشن أسهل.
أبطال مسلسل ظلم المصطبةشارك في بطولة مسلسل ظلم المصطبة، عدد من نجوم الفن أبرزهم: ريهام عبد الغفور، ونخبة من نجوم الفن أبرزهم: فتحي عبد الوهاب، بسمة، أحمد عزمي، محمد علي رزق، وأحمد عبد الحميد.
والعمل من تأليف أحمد فوزي صالح، سيناريو وحوار محمد رجاء، إخراج هاني خليفة، وإنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
أحداث مسلسل ظلم المصطبةدور أحداث مسلسل ظلم المصطبة، في مدينة «إيتاي البارود» بمحافظة البحيرة، حول قصص إنسانية ورومانسية مشوقة، تسلط الضوء على الصراعات التي يخوضها الأبطال وسط بيئة تحكمها العادات والتقاليد المتوارثة.
واستعرض العمل تأثير الأعراف والتقاليد العرفية التي تحكم المجتمع الريفي، وكيف يمكن لتلك القوانين غير المنصفة أن تؤدي إلى تعقيد مصائر الأفراد والتأثير على علاقاتهم.
اقرأ أيضاًآمال ماهر تكشف السبب وراء انتشار اللهجة الخليجية في مصر
لميس جابر: دراما رمضان 2025 تضمنت أعمالا جيدة وتقييم «السوشيال ميديا»مزيف