السعودية تتصدر 100 حالة إعدام في 2023 تكريسا للقمع الحكومي
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
يمانيون – متابعات
تجاوز عدد عمليات الإعدام التي نفذتها السلطات السعودية هذا العام 100 حالة، وفقًا لمنظمة العفو الدولية الحقوقية، مما أثار مخاوف من استخدام عقوبة الإعدام في المملكة في انتهاك للقانون الدولي تكريسا للقمع الحكومي.
عدد عمليات الإعدام أقل من 196 عملية إعدام نُفذت في عام 2022. ومع ذلك، لا يزال هذا العدد تقريبًا ضعف عدد عمليات القتل التي أقرتها الدولة والتي نُفذت في عام 2021.
وقالت هبة مرايف، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: “في تناقض واضح مع وعود السعودية المتكررة بالحد من استخدامها لعقوبة الإعدام، أعدمت السلطات السعودية بالفعل 100 شخص هذا العام، مما يكشف عن ازدراءها المروع للحق في الحياة”.
وأضافت “أن موجة القتل المتواصلة التي ترتكبها السلطات تثير مخاوف جدية على حياة الشباب المحكوم عليهم بالإعدام، والذين كانوا دون سن 18 عاماً وقت ارتكاب الجرائم”.
وفي العام الماضي، احتلت السعودية المرتبة الثالثة عالمياً في عدد عمليات الإعدام التي تم تنفيذها.
وتضاعف عدد عمليات الإعدام المسجلة ثلاث مرات من 65 عملية إعدام في عام 2021 إلى 196 في عام 2022 في المملكة.
تم تنفيذ أكثر من 1000 حكم بالإعدام منذ تولي الملك سلمان السلطة في عام 2015، وفقا لتقرير نشرته في وقت سابق من هذا العام منظمة ريبريف ومقرها بريطانيا والمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان.
وأشار مدير منظمة العفو الدولية إلى أنه في شهر أغسطس/آب، بلغ متوسط عدد عمليات الإعدام التي نفذتها الحكومة السعودية أربعة عمليات إعدام أسبوعيا.
وقد امتدت عمليات القتل الخاضعة للعقوبات إلى ما هو أبعد من المواطنين السعوديين أيضًا، حيث أفادت المنظمة الحقوقية أنه تم إعدام رجل باكستاني بتهمة جريمة تهريب المخدرات.
وفي أغسطس/آب، أُعدم مواطن أمريكي بعد إدانته بتعذيب وقتل والده.
في حين أن بعض الجرائم لا تزال تنطوي على عقوبة الإعدام في المملكة العربية السعودية، فقد أثارت جماعات حقوق الإنسان مخاوف بشأن العدد الكبير من عمليات الإعدام التي نفذتها المملكة.
واتهمت مجموعات مثل منظمة العفو الدولية السلطات السعودية بإعدام أشخاص في البلاد بعد “محاكمات جائرة للغاية لا تفي بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان”.
وذكرت منظمة العفو الدولية أيضًا أن استخدام عقوبة الإعدام في جرائم معينة، مثل تهريب المخدرات، محظور بموجب القانون الدولي نظرًا لطبيعة عدم اعتبارها ضمن فئة “الجرائم الأكثر خطورة”.
وحذر مراقبون حقوقيون من الإعدام الوشيك لتسعة سعوديين تم القبض عليهم عندما كانت أعمارهم أقل من 18 عامًا أو تم القبض عليهم عندما كانوا بالغين ولكن تم اتهامهم بارتكاب أفعال عندما كانوا أطفالًا.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: منظمة العفو الدولیة إعدام فی فی عام
إقرأ أيضاً:
أمن دمشق يؤكد العمل على إنهاء حالة الفوضى والحواجز غير الشرعية في جرمانا
أكد مدير أمن العاصمة السورية دمشق المقدم حسان طحان، أنه سيتم العمل على إنهاء حالة الفوضى والحواجز غير الشرعية في مدينة جرمانا، قائلا: سنعمل على إلقاء القبض على المتورطين بحادثة القـتل وتقديمهم للقضاء العادل.
وأضاف طحان الأحد: "انتشار قواتنا جاء بعد رفض المتورطين بحادثة القتل تسليم أنفسهم"، بحسب ما نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا".
وأوضح أن المسلحين في جرمانا هم "خارجون عن سلطة الدولة ورفضوا جميع الوساطات".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
تسود حالة من الهدوء الحذر في مدينة جرمانا بريف دمشق، بعد توتر كبير عقب مقتل عنصر أمن من الإدارة السورية الجديدة برصاص مسلحين.
ووصل مجموعة من وجهاء ومشايخ الدروز في السويداء إلى المدينة، في محاولة لاحتواء الموقف، لا سيما بعد قيام مسلحين دروز في جرمانا بإقامة حواجز عسكرية والاشتباك مع الأجهزة الأمنية.
والسبت، قال ربيع منذر عضو مجموعة العمل الأهلي بمدينة جرمانا في تصريحات تلفزيونية: "نحن عرب سوريون ومتمسكون بأرضنا ولم نطلب حماية من أحد"، مضيفا أن الإدارة السورية سترد على نتنياهو ولن نسمح باستخدامنا.
وتابع قائلا: "نحن شركاء في الوطن وسقوط النظام كان بجهود كل السوريين، ونحتاج إلى إجراء حوار مباشر وفعال مع السلطات الجديدة"، مؤكدا أن "حل المشكلة الأمنية في المدينة بمتناول اليد".
وأمهلت السلطات الأمنية السورية المسلحين في جرمانا 5 أيام لتسليم السلاح ورفع الحواجز، وأرسلت تعزيزات أمنية وعسكرية إلى المنطقة.
وتعكس تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن سوريا غضبا من تولي الإدارة الجديدة زمام الأمور فيها، بعد إسقاط نظام الأسد، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024. وتشير تقارير إعلامية وتصريحات مسؤولين إلى أن إسرائيل لم ترغب يوما بسقوطه و"كانت ترى فيه لاعبا مفيدا".
وما عزز هذا الاعتقاد بحالة "التعايش والتناغم" بين نظام الأسد و"إسرائيل"، قيام الأخيرة، وفور سقوط النظام، بقصف مئات الأهداف ومخزونات الأسلحة الاستراتيجية التابعة للجيش السوري السابق خشية وصولها لقوات الإدارة الجديدة.
واستغلت "إسرائيل" الوضع الجديد في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.
وتؤكد السلطات الجديدة في سوريا على حقوق كل الطوائف، وتشدد على عدم المساس بها في إطار وطن موحد.