يمانيون:
2024-09-30@18:48:24 GMT

السعودية تدافع عن قصف منازل المدنيين في اليمن

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

السعودية تدافع عن قصف منازل المدنيين في اليمن

يمانيون – متابعات
في خُطوةٍ إضافيةٍ تؤكِّـدُ إصرارَه على محاولةِ التهرب من مسؤولية عدوانه الإجرامي على الشعب اليمني، أقدم النظامُ السعوديّ، نهايةَ الأسبوع المنصرم، على الدفاع بشكل رسمي عن عدد من الجرائم الوحشية التي ارتكبها طيرانُه بحق المدنيين في عدد من المحافظات خلال السنوات الماضية، فيما قام بإنكارِ جرائمَ أُخرى، في محاولة فَجَّةٍ لتضليل الرأي العام وطمس الحقائق؛ مِن أجل التهرُّبِ من التداعيات والتبعات المترتبة على تلك الجرائم.

وأعلن ما يسمى “فريق تقييم الحوادث” التابع للنظام السعوديّ، الخميس، أنه قام بـ”التحقيق” في بعضِ الجرائم التي وصفها بأنها “اتّهاماتٌ وادِّعاءاتٌ لعدد من المنظمات الدولية حيال أخطاءٍ ارتكبتها قواتُ التحالف بقيادة المملكة العربية السعوديّة في اليمن” مُشيراً إلى أن التحقيقَ المزعومَ خَلُصَ إلى أن الضرباتِ إمَّا كانت “مشروعةً” أَو أنها لم تحدث أصلًا، برغم أنها موثَّقةٌ وثابتة في تقارير دولية!

ومن ضمن الجرائم الوحشية التي دافع عنها “الفريقُ” السعوديّ، جريمةَ استهداف عددٍ من المنازل المدنية في الحي الليبي بشارع الستين الشمالي وسط العاصمة صنعاء، بعددٍ من الغارات ليلة يوم الاثنين، الموافق 17 يناير 2022، والتي راح ضحيتها قرابةُ 29 شخصًا بين شهيد وجريح، بما في ذلك عائلة كاملة من آل الجنيد.

وزعم الفريق السعوديّ بكل وقاحة أن المنازلَ المستهدَفةَ كانت تمثل “هدفاً عسكريًّا مشروعاً يحقّق استهدافُه ميزةً عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة”؛ بزغم أن تحالف العدوان كان يمتلك معلومات عن وجود قيادات عسكرية في تلك المنازل.

ولم يكتفِ النظامُ السعوديّ بالدفاع عن الجريمة التي أدانتها حتى المفوضية السامية لحقوق الإنسان آنذاك، بل زعم أنه “اتخذ الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائرَ أَو أضرار بصورة عارضة بالمدنيين والأعيان المدنية أَو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى” وأنه “تأكّـد من خلوِّ المنطقة من أية تحَرّكات مدنية قبل وبعد الاستهداف” وأن “المنازلَ المجاورة تعرضت لأضرارٍ جانبية محدودة تتطلب تقديمَ مساعدات”.

وليست هذه المرة الأولى التي يقدم فيها النظامُ السعوديّ على محاولة شرعنة جرائمه بهذه الصورة الفجة، فما يسمى “فريق تقييم الحوادث” تم تشكيلُه في الأَسَاس لهذا الغرض، وليتم فرضُه كمرجعية مضللة للمنظمات والجهات الدولية لاستقاء المعلومات بدلًا عن الحقائق الموثَّقة والمثبتة بالصوت والصورة.

ويهدِفُ إصرارُ النظام السعوديّ على مواصلة الدفاع عن جرائمه بهذا الشكل، إلى استمرار محاولاته للتهرب من التداعيات المترتبة على تلك الجرائم والالتزامات التي ترتبط بها، كوقف العدوان وإنهاء التدخل العسكري في اليمن؛ وهو ما يعني الإصرار على مواصلة ارتكاب تلك الجرائم.

وأنكر تقرير ما يسمى “فريق تقييم الحوادث” التابع للسعوديّة حدوثَ جريمة أُخرى ارتكبها طيران العدوّ السعوديّ الإماراتي في محافظة حجّـة في 20 مايو 2019، حَيثُ شن طيران العدوّ غارة استهدفت سيارة وأسفرت عن استشهاد أربعة مواطنين وجرح 11 آخرين، وقد زعم التقرير السعوديّ أنه بناءً على تحقيق مزعوم أجراه “الفريق” تبين أنه لم تكن هناك أية عمليات لطيران تحالف العدوان في يوم وموقع الجريمة.

كما أنكر التقريرُ جريمةً أُخرى ارتكبها طيران العدوان في 18 يوليو 2015، استهدف فيها منزلًا في محافظة عدن؛ ما أَدَّى إلى سقوط شهداء وجرحى وتدمير المنزل بالكامل، حَيثُ ادَّعى ما يسمى “فريق تقييم الحوادث” أن معلوماتِ وتفاصيلَ الجريمة لا تتوافقُ في توقيتها ومكانها مع بيانات العمليات التي نفذتها قوات تحالف العدوان في ذلك اليوم، وبناءً عليه قرّر أنه “لم يتم استهدف المنزل”.

ويأتي التقريرُ السعوديّ الجديد في سياق محاولات تضليل الرأي العام وطمس الحقائق، خُصُوصاً بعد التفاعل الكبير الذي حظي به تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأخير الذي كشف عن جرائم وانتهاكات وحشية صادمة ارتكبتها قوات العدوّ السعوديّ بحق المهاجرين على الحدود اليمنية، حَيثُ أعاد ذلك التقرير إلى الواجهة الصورة الإجرامية التي يحاول النظام السعوديّ جاهدًا تغييبَها عن الأذهان.

وتؤكّـدُ صنعاءُ بشكل مُستمرّ أنه لا يمكن بأيِّ حال من الأحوال للسعوديّة أن تتهرَّبَ من مسؤولية عدوانها الإجرامي على الشعب اليمني، وأنها هي “المسؤولُ الأولُ” عن كُـلّ ما ترتب على هذا العدوان وما تضمنه من جرائمَ وانتهاكاتٍ وأزمةٍ إنسانية هي الأسوأ على مستوى العالم.

المسيرة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: ما یسمى

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان العربي: التعامل مع العدوان على غزة كشف زيف النظام العالمي

أدان رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، الموقف الدولي المتخاذل تجاه العدوان المستمر على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعرُض الشعب الفلسطيني إلى أكبر وأبشع مجزرة عرفها التاريخ على مدار ما يقرب من عام كامل، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، الذي لم يحرك ساكنًا لوقف هذه المجازر، منددًا بمواقف الدول التي ما تزال تدعم هذه الجرائم الإرهابية التي يتعرض لها النساء والأطفال والشيوخ.

«العسومي»: النظام العالمي الحالي قائم على معايير مزدوجة

أضاف العسومي أن هذه المأساة الإنسانية، عُمرها ليس عامًا واحدًا فقط، وإنما عقود من القتل والتدمير والحصار والاعتقال وكل الممارسات الإرهابية غير الإنسانية التي يقوم بها الغاصب المحتل ضد شعب أعزل يدافع عن أبسط حقوقه، وهي أرضه وحريته وكرامته.

وأكد أن هذه الجرائم التي تمثل وصمة عار على جبين الإنسانية، لم تكشف للعالم فقط عن مدى بشاعة الكيان المحتل وطبيعته الإجرامية والعنصرية، وإنما أثبتت أيضًا أن النظام العالمي الحالي القائم على المعايير المزدوجة والنفاق الدولي، ليس مؤهلًا لنشر وتحقيق السلام وإخماد آلة القتل والتدمير.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس البرلمان العربي في افتتاح أعمال المؤتمر الحادي عشر لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو تحت عنوان «تعزيز العمل البرلماني المشترك لدول الجنوب من أجل مواجهة الرهانات التنموية والتحديات التكنولوجية والبيئية».

البرلمان العربي: مرحلة حرجة تُبرز الأهمية المُلحة للتعاون الجماعي

وطالب رئيس البرلمان العربي بأن يصدر عن المؤتمر نداء عربي أفريقي من أجل توحيد مواقف الدول العربية والإفريقية وتكثيف الضغط من أجل وضع حد للجرائم البشعة والاعتداءات الهمجية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على أيدي قوات الاحتلال العنصري البغيض.

أكد أن المرحلة الحرجة التي يشهدها النظام العالمي الراهن، تُبرز الأهمية المُلحة للتعاون الجماعي بين دول الجنوب، ليكون لها صوت قوي ومؤثر، يدافع عن مصالح شعوبها وعدالة قضاياها، لا سيَّما وأننا نعيش في عصر يقوم على التكتلات، ولا بد أن يكون لدول الجنوب مكانة في هذا السباق العالمي المحموم.

أضاف أن التكامل الاقتصادي بين الدول العربية والإفريقية من خلال تعزيز فرص الاندماج والتنمية، يمثل الأساس الأقوى للشراكة بين الجانبين، كما يمثل أرضية خصبة لإطلاق برامج ومشروعات ذات بعد إقليمي مشترك، لتحقيق الأهداف التنموية التي تصبو إليها شعوب الدول العربية والإفريقية.

مقالات مشابهة

  • فريق عراقي يقرأ الفاتحة على روح نصر الله في السعودية قبل مواجهة الهلال (شاهد)
  • إسرائيل تضرب قلب اليمن: هل تستهدف الحوثيين أم تدمر حياة المدنيين؟
  • "الجهاد": العدوان على اليمن سلسة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعوب
  • العدل وحقوق الإنسان: العدوان الإسرائيلي لن يثني موقف اليمن من نصرة الشعب الفلسطيني
  • الجبهة الشعبية: العدوان الصهيوني على الحديدة محاولات فاشلة وامتداد لجرائم الإبادة في غزة ولبنان
  • سوريا وحركات المقاومة تدين الجرائم الإسرائيلية في لبنان: تصعيد خطير في المنطقة
  • الـ359 للعدوان: شهداء فلسطينيين بالعشرات وتدمير منازل بمحور “نتساريم”
  • شهداء وجرحى في قصف استهدف منازل المدنيين شمال قطاع غزة وجنوبه (شاهد)
  • رئيس البرلمان العربي: التعامل مع العدوان على غزة كشف زيف النظام العالمي
  • التجمع العالمي لدعم المقاومة يدين العدوان الصهيوني الغادر على الضاحية الجنوبية لبيروت