السعودية تدافع عن قصف منازل المدنيين في اليمن
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
يمانيون – متابعات
في خُطوةٍ إضافيةٍ تؤكِّـدُ إصرارَه على محاولةِ التهرب من مسؤولية عدوانه الإجرامي على الشعب اليمني، أقدم النظامُ السعوديّ، نهايةَ الأسبوع المنصرم، على الدفاع بشكل رسمي عن عدد من الجرائم الوحشية التي ارتكبها طيرانُه بحق المدنيين في عدد من المحافظات خلال السنوات الماضية، فيما قام بإنكارِ جرائمَ أُخرى، في محاولة فَجَّةٍ لتضليل الرأي العام وطمس الحقائق؛ مِن أجل التهرُّبِ من التداعيات والتبعات المترتبة على تلك الجرائم.
وأعلن ما يسمى “فريق تقييم الحوادث” التابع للنظام السعوديّ، الخميس، أنه قام بـ”التحقيق” في بعضِ الجرائم التي وصفها بأنها “اتّهاماتٌ وادِّعاءاتٌ لعدد من المنظمات الدولية حيال أخطاءٍ ارتكبتها قواتُ التحالف بقيادة المملكة العربية السعوديّة في اليمن” مُشيراً إلى أن التحقيقَ المزعومَ خَلُصَ إلى أن الضرباتِ إمَّا كانت “مشروعةً” أَو أنها لم تحدث أصلًا، برغم أنها موثَّقةٌ وثابتة في تقارير دولية!
ومن ضمن الجرائم الوحشية التي دافع عنها “الفريقُ” السعوديّ، جريمةَ استهداف عددٍ من المنازل المدنية في الحي الليبي بشارع الستين الشمالي وسط العاصمة صنعاء، بعددٍ من الغارات ليلة يوم الاثنين، الموافق 17 يناير 2022، والتي راح ضحيتها قرابةُ 29 شخصًا بين شهيد وجريح، بما في ذلك عائلة كاملة من آل الجنيد.
وزعم الفريق السعوديّ بكل وقاحة أن المنازلَ المستهدَفةَ كانت تمثل “هدفاً عسكريًّا مشروعاً يحقّق استهدافُه ميزةً عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة”؛ بزغم أن تحالف العدوان كان يمتلك معلومات عن وجود قيادات عسكرية في تلك المنازل.
ولم يكتفِ النظامُ السعوديّ بالدفاع عن الجريمة التي أدانتها حتى المفوضية السامية لحقوق الإنسان آنذاك، بل زعم أنه “اتخذ الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائرَ أَو أضرار بصورة عارضة بالمدنيين والأعيان المدنية أَو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى” وأنه “تأكّـد من خلوِّ المنطقة من أية تحَرّكات مدنية قبل وبعد الاستهداف” وأن “المنازلَ المجاورة تعرضت لأضرارٍ جانبية محدودة تتطلب تقديمَ مساعدات”.
وليست هذه المرة الأولى التي يقدم فيها النظامُ السعوديّ على محاولة شرعنة جرائمه بهذه الصورة الفجة، فما يسمى “فريق تقييم الحوادث” تم تشكيلُه في الأَسَاس لهذا الغرض، وليتم فرضُه كمرجعية مضللة للمنظمات والجهات الدولية لاستقاء المعلومات بدلًا عن الحقائق الموثَّقة والمثبتة بالصوت والصورة.
ويهدِفُ إصرارُ النظام السعوديّ على مواصلة الدفاع عن جرائمه بهذا الشكل، إلى استمرار محاولاته للتهرب من التداعيات المترتبة على تلك الجرائم والالتزامات التي ترتبط بها، كوقف العدوان وإنهاء التدخل العسكري في اليمن؛ وهو ما يعني الإصرار على مواصلة ارتكاب تلك الجرائم.
وأنكر تقرير ما يسمى “فريق تقييم الحوادث” التابع للسعوديّة حدوثَ جريمة أُخرى ارتكبها طيران العدوّ السعوديّ الإماراتي في محافظة حجّـة في 20 مايو 2019، حَيثُ شن طيران العدوّ غارة استهدفت سيارة وأسفرت عن استشهاد أربعة مواطنين وجرح 11 آخرين، وقد زعم التقرير السعوديّ أنه بناءً على تحقيق مزعوم أجراه “الفريق” تبين أنه لم تكن هناك أية عمليات لطيران تحالف العدوان في يوم وموقع الجريمة.
كما أنكر التقريرُ جريمةً أُخرى ارتكبها طيران العدوان في 18 يوليو 2015، استهدف فيها منزلًا في محافظة عدن؛ ما أَدَّى إلى سقوط شهداء وجرحى وتدمير المنزل بالكامل، حَيثُ ادَّعى ما يسمى “فريق تقييم الحوادث” أن معلوماتِ وتفاصيلَ الجريمة لا تتوافقُ في توقيتها ومكانها مع بيانات العمليات التي نفذتها قوات تحالف العدوان في ذلك اليوم، وبناءً عليه قرّر أنه “لم يتم استهدف المنزل”.
ويأتي التقريرُ السعوديّ الجديد في سياق محاولات تضليل الرأي العام وطمس الحقائق، خُصُوصاً بعد التفاعل الكبير الذي حظي به تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأخير الذي كشف عن جرائم وانتهاكات وحشية صادمة ارتكبتها قوات العدوّ السعوديّ بحق المهاجرين على الحدود اليمنية، حَيثُ أعاد ذلك التقرير إلى الواجهة الصورة الإجرامية التي يحاول النظام السعوديّ جاهدًا تغييبَها عن الأذهان.
وتؤكّـدُ صنعاءُ بشكل مُستمرّ أنه لا يمكن بأيِّ حال من الأحوال للسعوديّة أن تتهرَّبَ من مسؤولية عدوانها الإجرامي على الشعب اليمني، وأنها هي “المسؤولُ الأولُ” عن كُـلّ ما ترتب على هذا العدوان وما تضمنه من جرائمَ وانتهاكاتٍ وأزمةٍ إنسانية هي الأسوأ على مستوى العالم.
المسيرة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: ما یسمى
إقرأ أيضاً:
جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 14 مارس
يمانيون/ تقارير في مثل هذا اليوم 14 مارس، استخدم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي قنابل عنقودية محرمة دولياً في غارات شنها على المحافظات أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين وتدمير الأحياء السكنية والبنية التحتية.
ففي 14 مارس عام 2016، شن طيران العدوان غارة على مطار الحديدة الدولي، وأربع غارات على منطقة الجول في بران وغارتين على منطقتي بني شكوان والدجرين بمديرية نهم في محافظة صنعاء، ما أدى إلى أضرار بليغة في منازل المواطنين والأراضي الزراعية.
وفي 14 مارس عام 2017، أصيب 11 مواطناً بينهم أربع نساء وطفلتان جراء القنابل العنقودية التي ألقاها طيران العدوان على مدينة صعدة وضواحيها، كما شن ثماني غارات على مناطق المليل، الإمارة، البقع بمديرية كتاف، وغارتين على منطقة طخية بمديرية مجز، فيما تعرضت منازل المواطنين في منطقة غور بمديرية غمر لقصف صاروخي ومدفعي سعودي.
وشن طيران العدوان غارتين على منطقة محلي، وغارة على الطريق العام في منطقة خلقة، وغارة على حريب نهم بمديرية نهم في محافظة صنعاء، خلفتا أضراراً في ممتلكات المواطنين ومنازلهم، واستهدف بثلاث غارات مديرية صرواح في محافظة مأرب وبغارتين إحدى كسارات الأحجار بمديرية باجل في محافظة الحديدة.
وشن الطيران المعادي في محافظة تعز أربع غارات على منطقة يختل، وسبع غارات شمال جبل النار وجبل الشعار بمديرية المخا، وغارتين شمال معسكر العمري بمديرية ذوباب، كما ألقى قنبلة عنقودية على جبل طعفش بمديرية موزع.
وفي 14 مارس عام 2018، استشهد طفل بمديرية شدا في محافظة صعدة بنيران حرس الحدود السعودي، فيما شن الطيران ثلاث غارات على مديرية رازح وست غارات على منطقتي آل صبحان والسداد بمديرية باقم ما أدى إلى أضرار في ممتلكات المواطنين، واستهدف بغارة منطقة الربوعة في عسير.
وشن طيران العدوان 12 غارة على مطار صنعاء الدولي، وغارتين على قاعدة الديلمي الجوية المجاورة له، واستهدف بسبع غارات معسكر اللواء العاشر بمديرية باجل وبغارتين الخط العام بين مديريتي زبيد والتحيتا في محافظة الحديدة.
وفي 14 مارس عام 2019، استشهد مواطن وأصيب آخر في غارة شنها طيران العدوان على منزل غرب منطقة بني حسن بمديرية عبس في محافظة حجة، كما شن غارة على منطقة العبيسة بمديرية كشر وغارة على مديرية مستبأ.
وشن الطيران المعادي أربع غارات على مديرية حرف سفيان في محافظة عمران، وعشرين غارات على مناطق متفرقة بمديرية كتاف وثماني غارات على البقع وتسع غارات على باقم وغارتين على سحار وغارة على الظاهر في محافظة صعدة، كما شن طيران العدوان غارة على مرتزقته في الربعة بصحراء الأجاشر وسقط عشرون منهم بين قتيل وجريح.
وفي محافظة الحديدة، استهدف المرتزقة بخمس قذائف هاون وبالرشاشات المتوسطة مزارع المواطنين في مدينة الدريهمي، وقصفوا بالمدفعية والرشاشات قرية الزعفران وما جاورها في منطقة كيلو 16 بالمديرية.
وقصف المرتزقة بـ20 قذيفة هاون قرية الشعب في مديرية حيس، وبأكثر من 50 قذيفة مدفعية وبالرشاشات الثقيلة والمتوسطة منطقة الفازة في مديرية التحيتا، وبقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة باتجاه حارة الضبياني وفندق الاتحاد وأحياء سكنية بشارع الخمسين في مدينة الحديدة.
وأطلق المرتزقة عشرة صواريخ و205 قذائف مدفعية ونيران الأسلحة الخفيفة والمتوسطة على منازل ومزارع المواطنين في مناطق عديدة بالمحافظة.
وفي 14 مارس عام 2020، استشهد مواطن بغارة شنها طيران العدوان على مزرعة في منطقة العصلات بمديرية الحزم في محافظة الجوف، كما شن غارتين على مديرية خب والشعف.
واستهدف طيران العدوان بثلاث غارات منطقة خلقة، وبغارة جبل صلب وبثلاث غارات مناطق متفرقة بمديرية نهم في محافظة صنعاء، واستهدف بأربع غارات مديرية مجزر في محافظة مأرب.
وفي محافظة صعدة، شن الطيران المعادي غارتين على جبل عنم بمديرية مجز، واستهدف الجيش السعودي بالقصف الصاروخي والمدفعي مناطق متفرقة من مديرية شدا الحدودية.
طيران العدوان شن غارة على منطقة صبيرة وغارة أخرى على منزل المواطن عبيد علي ناجي المنصوب بمنطقة الفاخر في محافظة الضالع، وغارتين على وادي جارة في جيزان.
وفي محافظة الحديدة، نفذ المرتزقة 27 اعتداءً بالقناصات على نقاط ضباط الارتباط في رقابات الخامري والصالح وكيلو 16، واستحدثوا تحصينات قتالية في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا وشرق مدينة الشباب في شارع 90، وشارع الـ 50 بمدينة الحديدة، وقصفوا بخمس قذائف هاون منازل المواطنين في شارع الـ 50 ومدينة الشعب، وبالمدفعية والأعيرة النارية مناطق متفرقة في المحافظة.
وقصف المرتزقة حارة الضبياني بست قذائف هاون، واستهدفوا بـ 13 قذيفة مدفعية مناطق متفرقة في كيلو 16 بمديرية الدريهمي، بينها مصنع للثلج وبسبع قذائف شرق حيس، واستهدفوا بأكثر من عشر قذائف هاون مزارع وبيوت المواطنين في قرية الشجن بمدينة الدريهمي، كما نفذوا تمشيطاً مكثفاً على قوارب الصيادين بمنطقة المنظر.
وفي 14 مارس عام 2021، استشهدت سلمى علي نحش (35 عاماً) وأصيب رضيعها ماجد ناجي أحمد عبدالله (8 شهور) جراء غارة شنتها طائرة بدون طيار تابعة للعدوان بالقرب من جامع القدس بمديرية الحوك في محافظة الحديدة.
وفي المحافظة نفسها شن الطيران التجسسي ثلاث غارات على شارع الـ50 ومنطقة الفازة بمديرية التحيتا ومديرية الدريهمي، فيما استحدث المرتزقة تحصينات قتالية قرب شارع الـ50 وفي مديرية الدريهمي.
وقصف المرتزقة بثمانية صواريخ كاتيوشا وعدد من قذائف المدفعية باتجاه حارة الضبياني وسوق الحلقة وحي الشهداء بمدينة الحديدة، كما قصفوا بـ 247 صاروخاً وقذيفة مدفعية وبالأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة بالمحافظة.
وشن طيران العدوان ثلاث غارات على منطقة بني حسن بمديرية عبس في محافظة حجة.
وفي 14 مارس عام 2022، أصيب أربعة مدنيين جراء قصف مدفعي سعودي على منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية في محافظة صعدة، في حين وقعت أضرار مادية نتيجة قصف صاروخي ومدفعي للجيش السعودي استهدف مناطق متفرقة من مديريتي رازح، وشدا الحدوديتين، بينما شن الطيران غارة على الفرع بمديرية كتاف وغارة على مديرية الظاهر.
وفي محافظة الحديدة استحدث المرتزقة تحصينات قتالية، وقصفوا بـ 69 قذيفة مدفعية وبالأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة، وشن الطيران التجسسي خمس غارات على منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، وغارة على مديرية حيس.
وشن طيران العدوان خمس غارات على مديرية الوادي وأربع غارات على مديريتي الجوبة وصرواح في محافظة مأرب، وغارة على منطقة الظهرة بمديرية خب والشعف في محافظة الجوف، وست غارات على مديرية حرض وثلاث غارات على مديريتي ميدي وعبس في محافظة حجة.
وفي 14 مارس عام 2023، شن الطيران التجسسي غارة على مديرية مقبنة في محافظة تعز، واستحدث مرتزقة العدوان تحصينات قتالية في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة وقصفوا بالمدفعية، والأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة في المحافظة.