يمانيون:
2025-03-17@06:16:59 GMT

السعودية تدافع عن قصف منازل المدنيين في اليمن

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

السعودية تدافع عن قصف منازل المدنيين في اليمن

يمانيون – متابعات
في خُطوةٍ إضافيةٍ تؤكِّـدُ إصرارَه على محاولةِ التهرب من مسؤولية عدوانه الإجرامي على الشعب اليمني، أقدم النظامُ السعوديّ، نهايةَ الأسبوع المنصرم، على الدفاع بشكل رسمي عن عدد من الجرائم الوحشية التي ارتكبها طيرانُه بحق المدنيين في عدد من المحافظات خلال السنوات الماضية، فيما قام بإنكارِ جرائمَ أُخرى، في محاولة فَجَّةٍ لتضليل الرأي العام وطمس الحقائق؛ مِن أجل التهرُّبِ من التداعيات والتبعات المترتبة على تلك الجرائم.

وأعلن ما يسمى “فريق تقييم الحوادث” التابع للنظام السعوديّ، الخميس، أنه قام بـ”التحقيق” في بعضِ الجرائم التي وصفها بأنها “اتّهاماتٌ وادِّعاءاتٌ لعدد من المنظمات الدولية حيال أخطاءٍ ارتكبتها قواتُ التحالف بقيادة المملكة العربية السعوديّة في اليمن” مُشيراً إلى أن التحقيقَ المزعومَ خَلُصَ إلى أن الضرباتِ إمَّا كانت “مشروعةً” أَو أنها لم تحدث أصلًا، برغم أنها موثَّقةٌ وثابتة في تقارير دولية!

ومن ضمن الجرائم الوحشية التي دافع عنها “الفريقُ” السعوديّ، جريمةَ استهداف عددٍ من المنازل المدنية في الحي الليبي بشارع الستين الشمالي وسط العاصمة صنعاء، بعددٍ من الغارات ليلة يوم الاثنين، الموافق 17 يناير 2022، والتي راح ضحيتها قرابةُ 29 شخصًا بين شهيد وجريح، بما في ذلك عائلة كاملة من آل الجنيد.

وزعم الفريق السعوديّ بكل وقاحة أن المنازلَ المستهدَفةَ كانت تمثل “هدفاً عسكريًّا مشروعاً يحقّق استهدافُه ميزةً عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة”؛ بزغم أن تحالف العدوان كان يمتلك معلومات عن وجود قيادات عسكرية في تلك المنازل.

ولم يكتفِ النظامُ السعوديّ بالدفاع عن الجريمة التي أدانتها حتى المفوضية السامية لحقوق الإنسان آنذاك، بل زعم أنه “اتخذ الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائرَ أَو أضرار بصورة عارضة بالمدنيين والأعيان المدنية أَو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى” وأنه “تأكّـد من خلوِّ المنطقة من أية تحَرّكات مدنية قبل وبعد الاستهداف” وأن “المنازلَ المجاورة تعرضت لأضرارٍ جانبية محدودة تتطلب تقديمَ مساعدات”.

وليست هذه المرة الأولى التي يقدم فيها النظامُ السعوديّ على محاولة شرعنة جرائمه بهذه الصورة الفجة، فما يسمى “فريق تقييم الحوادث” تم تشكيلُه في الأَسَاس لهذا الغرض، وليتم فرضُه كمرجعية مضللة للمنظمات والجهات الدولية لاستقاء المعلومات بدلًا عن الحقائق الموثَّقة والمثبتة بالصوت والصورة.

ويهدِفُ إصرارُ النظام السعوديّ على مواصلة الدفاع عن جرائمه بهذا الشكل، إلى استمرار محاولاته للتهرب من التداعيات المترتبة على تلك الجرائم والالتزامات التي ترتبط بها، كوقف العدوان وإنهاء التدخل العسكري في اليمن؛ وهو ما يعني الإصرار على مواصلة ارتكاب تلك الجرائم.

وأنكر تقرير ما يسمى “فريق تقييم الحوادث” التابع للسعوديّة حدوثَ جريمة أُخرى ارتكبها طيران العدوّ السعوديّ الإماراتي في محافظة حجّـة في 20 مايو 2019، حَيثُ شن طيران العدوّ غارة استهدفت سيارة وأسفرت عن استشهاد أربعة مواطنين وجرح 11 آخرين، وقد زعم التقرير السعوديّ أنه بناءً على تحقيق مزعوم أجراه “الفريق” تبين أنه لم تكن هناك أية عمليات لطيران تحالف العدوان في يوم وموقع الجريمة.

كما أنكر التقريرُ جريمةً أُخرى ارتكبها طيران العدوان في 18 يوليو 2015، استهدف فيها منزلًا في محافظة عدن؛ ما أَدَّى إلى سقوط شهداء وجرحى وتدمير المنزل بالكامل، حَيثُ ادَّعى ما يسمى “فريق تقييم الحوادث” أن معلوماتِ وتفاصيلَ الجريمة لا تتوافقُ في توقيتها ومكانها مع بيانات العمليات التي نفذتها قوات تحالف العدوان في ذلك اليوم، وبناءً عليه قرّر أنه “لم يتم استهدف المنزل”.

ويأتي التقريرُ السعوديّ الجديد في سياق محاولات تضليل الرأي العام وطمس الحقائق، خُصُوصاً بعد التفاعل الكبير الذي حظي به تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأخير الذي كشف عن جرائم وانتهاكات وحشية صادمة ارتكبتها قوات العدوّ السعوديّ بحق المهاجرين على الحدود اليمنية، حَيثُ أعاد ذلك التقرير إلى الواجهة الصورة الإجرامية التي يحاول النظام السعوديّ جاهدًا تغييبَها عن الأذهان.

وتؤكّـدُ صنعاءُ بشكل مُستمرّ أنه لا يمكن بأيِّ حال من الأحوال للسعوديّة أن تتهرَّبَ من مسؤولية عدوانها الإجرامي على الشعب اليمني، وأنها هي “المسؤولُ الأولُ” عن كُـلّ ما ترتب على هذا العدوان وما تضمنه من جرائمَ وانتهاكاتٍ وأزمةٍ إنسانية هي الأسوأ على مستوى العالم.

المسيرة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: ما یسمى

إقرأ أيضاً:

اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية تعلن اعتماد الجفالي رئيسًا للاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص

المناطق_واس

جدّدت اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية لرئيس للاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص الدكتورة مها بنت أحمد الجفالي اعتمادها رئيسًا لدورة انتخابية ثانية، لمدة أربع سنوات جديدة من 2024م وحتى 2028م.

وحظيت الجفالي بالثقة لتعيينها رئيسًا للاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص للمرة الثانية بعد انتهاء الدورة الأولمبية 2020 – 2024م، حيث شاركت مع مجلس إدارة الاتحاد في تعزيز حضور الاتحاد محليًا، وإقليميًا، ودوليًا.

أخبار قد تهمك اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية تُنفذ مبادرة “دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في التطوع الرياضي” 16 فبراير 2025 - 7:15 مساءً ابن جلوي يحضر حفل استقبال دورة الألعاب الآسيوية الشتوية “هاربن 2025” 10 فبراير 2025 - 3:56 صباحًا

وثمنت الدكتورة الجفالي لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، وأعضاء الجمعية العمومية الثقة بتمديد رئاستها للاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص لدورة أولمبية جديدة حتى عام 2028م، معربةً عن تطلعها ومجلس الإدارة وفريق العمل إلى تعزيز التعاون مع مختلف الجهات لتحقيق مزيد من النجاحات.

وشهد الاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص خلال الدورة السابقة العديد من الاستضافات الإقليمية في المجالات الصحية، والقيادية، والرياضية، حيث نظّم دورات تدريبية متخصصة للمدربين في رياضات أولمبية متعددة، إضافةً إلى برامج تأهيل للأطباء والمتخصصين الصحيين لتمكينهم من التعامل مع لاعبي الأولمبياد الخاص، كما استضاف الاتحاد المجلس الإقليمي للاعبين القادة، مما عزز من تمكين الرياضيين من ذوي الإعاقة الفكرية والنمائية.

وخلال الأعوام القليلة الماضية، حقق الاتحاد إنجازات بارزة، أبرزها زيادة عدد اللاعبين المشاركين في البرامج والأنشطة الرياضية، وتوسيع نطاق الخدمات الرياضية لتشمل مناطق جديدة في المملكة، كما شهدت ذات الفترة تطويرًا للمسابقات والبرامج الرياضية، إلى جانب تنظيم الألعاب الوطنية للأولمبياد الخاص للمرة الأولى، مما أسهم في تعزيز مهارات اللاعبين ورفع أعداد المشاركين.

وشهدت الأندية التابعة للاتحاد نموًا ملحوظًا، مما يعكس التوسع المستمر في قاعدة اللاعبين والمدربين.

على الصعيد الدولي، حقق الاتحاد نجاحات كبيرة، أبرزها المشاركة في الألعاب العالمية الصيفية – برلين 2023 بأكبر وفد سعودي في تاريخ الأولمبياد الخاص والمكوّن من 130 شخصًا، كما حقق منتخب كرة القدم الموحدة إنجازًا استثنائيًا بالفوز بالميدالية الذهبية في بطولة كأس العالم لكرة القدم الموحدة 2022، التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية (ديترويت)، إلى جانب مشاركة لاعبي الأولمبياد الخاص السعودي في العديد من البطولات الخليجية، والإقليمية، والآسيوية، والتي حققوا خلالها إنجازات مشرفة رفعت اسم المملكة عاليًا.

وفي إطار التوجه المستقبلي، أطلق الاتحاد إستراتيجية 2024 – 2028 تحت شعار “مجتمع صحي شامل عبر الرياضة”، التي تهدف إلى تعزيز الشمولية وتوفير فرص أكبر للمشاركة في الرياضات الأولمبية الخاصة على جميع المستويات، بما يسهم في تطوير قدرات الرياضيين وتحقيق رؤى مستدامة تعكس طموحات المملكة في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • مقامرة ترامب التي ستضع الدولار في خطر
  • 16 مارس خلال 9 أعوام.. أكثر من 100 شهيد وجريح في جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • الصحة اليمنية: 53 شهيداً و98 جريحاً في العدوان الأمريكي
  • بن حبتور: العدوان على اليمن يستهدف إرادة الإنسان اليمني لا فريقًا بعينه
  • العدوان الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها يدخل يومه الـ55
  • حزب الله: استهداف المدنيين يكشف الوجه القبيح لأمريكا
  • الأحزاب المناهضة للعدوان تُدين العدوان الأمريكي على المدنيين باليمن
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين العدوان الأمريكي البريطاني الغاشم على اليمن
  • مليشيا الحوثي تغتال مواطنًا في الحوبان بتعز وسط استمرار الانتهاكات ضد المدنيين
  • اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية تعلن اعتماد الجفالي رئيسًا للاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص