زنقة 20. الرباط

أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، مساء اليوم الأحد، أن كافة المصالح المدنية والعسكرية تبذل أقصى جهودها لإغاثة المتضررين من آثار الزلزال الذي ضرب المغرب، أول أمس الجمعة، مخلفا خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وقال السيد بايتاس، في تصريح صحافي عقب اجتماع لمجلس الحكومة، انعقد عن بعد، وخصص لتتبع الوضع في أعقاب الزلزال، إنه “منذ اللحظات الاولى لوقوع هذا الزلزال المدمر، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، عملت كافة المصالح المدنية والعسكرية والسلطات العمومية ومختلف الأطقم الطبية، سواء منها المدنية أو العسكرية، من أجل التدخل السريع والفعال لإغاثة الضحايا وانتشال جثامين الشهداء”.

وأوضح الوزير أن المصالح الطبية، العسكرية والمدنية، عملت بشكل متواصل على التكفل بالمصابين، مضيفا أنه تمت تعبئة أزيد من 1000 طبيب (من القطاعين العمومي والخاص) وحوالي 1500 ممرض وممرضة، ومختلف المستشفيات القريبة من المناطق المتضررة، وكذا الآليات وسيارات الإسعاف، مؤكدا أنه يتم العمل على التكفل بجميع هؤلاء المصابين في ظروف حسنة.

وفي المجال التعليمي، أفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأنه سيتم تعليق الدراسة في بعض المؤسسات التعليمية الموجودة بالمناطق المتضررة بشكل كبير، على أن يتم إيجاد صيغ لضمان استمرار التعليم في الأيام المقبلة، لافتا إلى أنه سيتم إيجاد صيغ أخرى للتعامل مع الوضع في المناطق الأقل تضررا بالتشاور مع الأسر.

كما نوه إلى أنه، وتنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، غدا الاثنين، اجتماعا للجنة بين الوزارية المكلفة بوضع البرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل وتقديم الدعم وإعادة بناء المنازل المدمرة على مستوى المناطق المتضررة في أقرب الآجال.

من جهة أخرى، دعا السيد بايتاس المواطنات والمواطنين الى التعامل بالحذر اللازم والاحتياط الكبير مع الأخبار الزائفة، مشيدا بالدور الوطني الذي يضطلع به الصحافيون في هذه الظروف العصيبة.

يشار إلى أن مجلس الحكومة صادق، خلال هذا الاجتماع، على مشروع مرسوم بإحداث حساب “الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية”، والذي سيمكن من تلقي المساهمات التطوعية التضامنية للهيئات الخاصة والعمومية والمواطنين.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. إرادة تبتكر الحلول لنجدة المتضررين حول العالم

سجلت دولة الإمارات اسمها كأحد أسرع دول العالم استجابة للكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية، والتي استحدثت خلالها حلولاً مبتكرة في تنفيذ مهامها، لتترك بصمتها الإنسانية أثراً طيباً في حياة الملايين حول العالم. فمن زلزال ميانمار المدمر إلى إعصار درنة الكارثي، ومن زلازل سوريا وتركيا المروعة إلى أزمة غزة الإنسانية، لم تكتف فرق الإنقاذ الإماراتية بالاستجابة الطارئة، بل تعدت ذلك إلى صناعة الفارق حين تعجز الحلول التقليدية عبر تسخير الحلول الذكية وغير المألوفة في الإغاثة.

 

- ماينمار


أرسلت دولة الإمارات في 31 مارس الماضي وبشكل عاجل فريق البحث والإنقاذ الإماراتي التابع لهيئة أبوظبي للدفاع المدني والحرس الوطني وقيادة العمليات المشتركة، لدعم جهود البحث والإنقاذ للمتأثرين من آثار الزلزال الذي ضرب جمهورية اتحاد ماينمار.


وباشر فريق البحث والإنقاذ الإماراتي مهامه في 6 مواقع بكفاءة عالية دون توقف، ضمن نظام مناوبات صباحية ومسائية، بهدف تسريع وتيرة الاستجابة، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواقع المتضررة في أقصر وقت ممكن.

 


وأكد العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري، مدير عام هيئة أبوظبي للدفاع المدني، أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها الدولية رائدةً في العمل الإنساني، من خلال توظيف أساليب مبتكرة ومتقدمة في الاستجابة الفاعلة والسريعة للأزمات والكوارث الطبيعية حول العالم. وأشار في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» إلى أن الجهود النوعية التي يقدمها فريق الإمارات للبحث والإنقاذ التابع للهيئة، تمثل نموذجاً ملهماً لكفاءة الاستجابة، وعمق الالتزام الإنساني الذي تتبناه الدولة، حيث يعتمد الفريق أحدث التقنيات في مجالات التقييم الميداني، ورصد الأضرار، والبحث والإنقاذ، والتدخل السريع، مع التركيز على الجهوزية العالية، والتدريب المستمر، والشراكات الدولية المؤسسية.
 وقال: «إن دولة الإمارات لا تتعامل مع الكوارث باعتبارها تحديات طارئة فحسب، بل تنظر إليها فرصةً لتعزيز التضامن الإنساني، وتقديم نموذج يُحتذى به في التنسيق الدولي، والتعاون المشترك، والاستجابة المبنية على المعرفة والتكنولوجيا، وهو ما يجسد رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ الإمارات منارةً للخير، ومركزاً عالمياً للتدخل الإنساني الفعال». وأضاف: «نفخر في هيئة أبوظبي للدفاع المدني بكوننا جزءاً من هذا الدور الإنساني، وملتزمون بمواصلة تطوير قدراتنا وتعزيز جاهزيتنا وفق أفضل المعايير الدولية، بما يضمن استمرارية تقديم خدمات ترتقي إلى أعلى مستويات الكفاءة والجاهزية، وتُجسد رسالتنا الإنسانية داخل الدولة وخارجها».
 وأكد أن نجاح مهام فريق الإمارات السابقة، وما تحقق من نتائج ملموسة على أرض الواقع، يعزز حضور الدولة مساهماً دولياً موثوقاً في تقديم الدعم والإغاثة، ومد يد العون للشعوب المتضررة، بغض النظر عن البعد الجغرافي أو حجم التحديات».


- الفارس الشهم 2 


 وتعتبر عملية «الفارس الشهم 2» من أنجح العمليات الإنسانية التي أطلقتها دولة الإمارات في فبراير 2023 لدعم الأشقاء والأصدقاء المتضررين من الزلزال المدمر في كل من سوريا وتركيا، واستمرت أكثر من 5 أشهر. وأسفرت العملية عن إنقاذ عشرات الأشخاص من تحت الركام، وعلاج 13 ألفاً و463 حالة، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية التي بلغت 15 ألفاً و164 طناً عن طريق الجسر الجوي الذي تضمن تنظيم 260 رحلة جوية، حملت على متنها 6912 طناً من مواد المساعدات العاجلة، بما في ذلك الخيام والأغذية الأساسية والأدوية، بينما تم نقل 8252 طناً من المساعدات الإنسانية باستخدام 4 سفن شحن نقلت مواد الإغاثة ومواد إعادة الإعمار إلى المناطق المتضررة.

أخبار ذات صلة حمدان بن محمد يلتقي رئيس وزراء الهند في نيودلهي الإمارات و الهند.. شراكات استراتيجية تتجه إلى آفاق أوسع


ومع وقوع الزلزال، تحرك فريق الإمارات للبحث والإنقاذ للبحث عن ناجين تحت ركام الأبنية المتساقطة في كل من سوريا وتركيا، مسطراً ملحمة إنسانية في إنقاذ مئات الأرواح بعد ساعات طوال من العمل الشاق في ظروف الطقس الشديد البرودة حينها.


- درنة 
 وتعد دولة الإمارات من أوائل الدول التي سارعت إلى إرسال مساعدات إغاثية عاجلة وفرق بحث وإنقاذ إلى ليبيا، في سبتمبر 2023، للمساعدة في مواجهة آثار إعصار دانيال الذي أودى بحياة العشرات، فضلاً عن إصابة آخرين، فضلاً عما خلفه من دمار في المنازل والبنى التحتية. وتواجد فريق البحث والإنقاذ الإماراتي الذي ضم أكثر من (91) مختصاً في مدينة درنة الليبية، ونجح خلال مهامه في الوصول إلى المئات من المفقودين، كما أسهم في انتشال العديد من الجثث والأشلاء والرفات البشرية.


 واستعان الفريق خلال مهام البحث والإنقاذ بالدراجات المائية وقوارب الإنقاذ والطائرات من دون طيار، إضافة إلى استخدام كلاب البحث «k9» التي تعد من أهم وسائل البحث وأكثرها فعالية والتي يتم الاستعانة بها في عمليات البحث عن المفقودين في الانهيارات وتحت الركام.

 


- الفارس الشهم 3


 أكملت عملية «الفارس الشهم 3» التي أطلقتها دولة الإمارات لمساندة الأشقاء في غزة، نحو 518 يوماً، من العطاء المتواصل وتقديم جميع أنواع المساعدات الإنسانية العاجلة لدعم المتضررين. وشكلت عمليات الإسقاط الجوي «طيور الخير»، إحدى أبرز المبادرات المبتكرة والنوعية ضمن «الفارس الشهم 3» لإيصال المساعدات الإغاثية للمناطق المعزولة في قطاع غزة، حيث نجحت لغاية 21 مارس الماضي في إيصال 3700 طن من المساعدات، من خلال 53 عملية إسقاط جوي.


 وتستعين «طيور الخير» بصناديق مخصصة مزودة بتقنية للتوجيه بنظام «GPS»، حيث يتم وضع المساعدات بداخل هذه الصناديق بهدف إيصالها إلى المواقع المحددة وضمن التوقيتات المناسبة.
 جدير بالذكر، أن إجمالي المساعدات المقدمة ضمن عملية «الفارس الشهم 3» بلغ حتى 21 مارس 2025 أكثر من 65 ألف طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، بقيمة تتجاوز 1.2 مليار دولار، تم إيصالها عبر الوسائل المختلفة الجوية والبرية والبحرية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • "التجارة الصينية " تساعد المصدرين المتضررين من التعريفات الجمركية الأمريكية
  • بايتاس يعلق على جدل لجان البرلمان للبحث عن الحقيقة حول الدعم الحكومي لمستوردي الماشية
  • شيخ العقل: للإلتفاف حول القوى الأمنية والعسكرية تحقيقا للاستقرار
  • البرلمان العراقي يوصي الحكومة بإرسال قانون الخدمة المدنية وتثبيت العقود
  • الجمعية الطبية السورية الألمانية تنظم لقاءً علمياً مع طلاب كلية الطب البشري في جامعة إدلب حول النظام الصحي في سوريا، وبعض الحالات الإسعافية والطبية الحرجة، وذلك على مدرج مستشفى إدلب الجامعي
  • إندونيسيا تعلن استعدادها لاستقبال الفلسطينيين المتضررين من الحرب على غزة بشكل مؤقت
  • النفط يُعاقب الجميع.. والعراق أول المتضررين في زمن الرسوم
  • الفريق ركن خالد حفتر يشدد على تعزيز التنسيق بين مختلف الجهات الأمنية والعسكرية
  • الإمارات.. إرادة تبتكر الحلول لنجدة المتضررين حول العالم
  • الحاجي: مفاتيح الدولة المدنية بأيدي أمينة في المنطقة الغربية ولا مصلحة في تغيير الحكومة