عيد الهاجري: التزام جاد بتعزيز الشفافية والنزاهة وتحقيق التغيير الإيجابي بالمنطقة

د. حاتم علي: تطوير ثقافة الشباب ومعارفهم حول النزاهة ومكافحة الفساد

كريستينا ألبرتين: شكرا للدوحة على الشراكة والضيافة العظيمة وجعل هذا الحدث ممكنًا

لطيفة آل ثاني: الشراكات تتعلق ببناء مجتمع عالمي ملتزم بقيادة التغيير

بيانكا كوب: تسخير التكنولوجيا ورفع مستوى الابتكار الرقمي

انطلقت صباح أمس فعاليات هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد، الذي تنظمه هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وشركة مايكروسوفت قطر، بمشاركة «117» مبرمجا من «17» دولة.

 
ويتيح منظمو الهاكاثون الفرصة للفرق الفائزة لمواصلة تطوير الحل التكنولوجي المقترح بدعم من شركاء هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد، الذين يسعون إلى تعزيز استخدام حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ضمن جهودهم لمكافحة الفساد.

وقال السيد عيد سعيد الهاجري مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بهيئة الرقابة الإدارية والشفافية، إن قطر تستقبل المشاركين بذراعيها المفتوحتين، وبقلب حار ينبض بالترحيب، فهذه الأرض هي منبر للتعاون والإبداع، ويسعدنا أن نعرب عن امتناننا لوجود المشاركين في مسابقة هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد معنا في دولة قطر، متطلعين إلى رؤية مساهماتهم المثمرة والملهمة خلال هذه الفترة. 
وقال الهاجري إن دولة قطر تبرز دائمًا كقوة داعمة للابتكار والتنمية المستدامة، ومثل هذه المبادرات تؤكد على التزامها الجاد بتحقيق التغيير الإيجابي في المنطقة بأسرها، كما تعكس تفانيها في تعزيز الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد.
وأشار إلى أن هذا الحدث الرائع يأتي في إطار جهود هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، ومشاركة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومايكروسوفت قطر، الذين أدركوا أهمية دعم الشباب وتمكينهم في مجال مكافحة الفساد باستخدام التكنولوجيا.
وأوضح أن الشباب العربي هم محور هذا الحدث، باعتبارهم القوة الدافعة، والعقول الشابة البارعة، التي ستكتب تاريخ المستقبل، حيث تمثل مشاركتهم في هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد، فرصة ذهبية لتعلم وتطوير مهاراتهم في مجالات النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، وأيضا لتعزيز معرفتهم التقنية والاجتماعية، وتطوير قدراتهم القيادية.
وأختتم الهاجري كلمته قائلا: فلنتحد جميعا في هذا الحدث لنقدم حلًا مبتكرًا وفعّالا لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية، ونحن على ثقة بأن شبابنا سيكون لهم الأثر الكبير في تغيير الواقع وجعل منطقتنا أكثر نزاهة وازدهارًا، متمنيًا من القلب أن يكون لدى الجميع تجربة ملهمة ومثمرة خلال هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد، داعيًا المشاركين إلى الانخراط بشكل فعال في هذا العمل الجماعي كفريق واحد، لتحقيق الأهداف التي وضعت لهذا الحدث المهم.

كوادر الشباب العربي
ومن جهته قال الدكتور حاتم على الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات لدول مجلس التعاون الخليجي: أود أن أعرب عن امتناني لهيئة الرقابة الإدارية والشفافية في دولة قطر لدعوتها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في هذا الحدث المهم للغاية، والذي يهدف إلى إطلاق هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد من برنامج Codeding4Integrity والذي نشهده اليوم في دولة قطر.
وأضاف: بصفتنا مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، نحن فخورون جدًّا بأن نكون مع شركائنا في دولة قطر وخاصة هيئة الرقابة الإدارية ومكافحة الفساد في قطر في إطلاق هذه المبادرة الشبابية لأول مرة المكونة من كوادر الشباب العربي، كما يسعدني بشكل خاص أن أمثل مبادرة الموارد العالمية للتثقيف وتمكين الشباب (GRACE) لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والتي تهدف إلى تمكين الشباب من التعرف على أخلاقيات النزاهة ومكافحة الفساد والانضمام إلى الجهود العالمية لمكافحة الفساد من خلال الترويج النشط لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (UNCAC)، وهي الوثيقة العالمية الوحيدة الملزمة قانونًا لمكافحة الفساد. 
وقال الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات لدول مجلس التعاون الخليجي، يصادف هذا العام الذكرى السنوية العشرين لاعتماد الاتفاقية، ولم يكن هناك طريقة أفضل لنا جميعًا للاحتفال بالفترة التي سبقت هذا الإنجاز الهام، ثم من خلال تمكين قادة النزاهة في المستقبل ومروجي اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في المنطقة العربية بأكملها. 
وأضاف: مع مبادرة coding4integrity، يأتي الهاكاثون سعيًا لتمكين أكثر من 17 دولة من العالم العربي، بهدف التمكين. سيتعلم الشباب عن النزاهة لتطوير ثقافتهم ومعارفهم حول النزاهة من خلال المبادرة هذه التي أطلقها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والتي تعمل على تمكين الشباب من دعم الجهود الإقليمية والوطنية العالمية للحكومات. 
وأوضح إن المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص جميعهم يعملون على دعم تنفيذ الاتفاقية، ونتطلع هذا العام إلى أن يكون الهاكاثون الذي تستضيفه دولة قطر فرصة للشباب العربي، ليس فقط للتنافس في الخروج بأكثر الابتكارات وسبل إشراك الشباب في دعم الفساد، ولكن الأهم من ذلك، أن يصبحوا سفراء إلى بلدانهم، ليصبحوا حاملين لراية الشفافية الدائمة وثقافة المساءلة في العالم العربي داعمين لها لتنفيذ الاتفاقية. وبالطبع، فإننا ننظر إلى موقف الشباب المضمون هذا العام، باعتبارهم قادة المستقبل في العالم العربي وقادة المستقبل في مجتمعهم، ونحن نحاول معهم بناء القواعد التي ستستخدم تمكين الشباب لتغيير الثقافة، وتحمل الشفافية المتكاملة، والمساءلة، والطبيعة المتحدة.
ونوه بأن مكافحة الفساد ليست مهمة سهلة، إنها بالتأكيد معركة لا يمكن خوضها بمفردها، إن مكافحة الفساد ليست في الواقع مسؤولية الحكومات ووكالات إنفاذ القانون وحدها، يجب أن تسعى الاستجابات المؤسسية التقليدية للفساد إلى تعزيزها واستكمالها بنهج يشمل المجتمع بأسره ينظر إلى التعليم والشباب باعتبارهما المفتاح لإطلاق العنان للتأثير والاستدامة في نهاية المطاف. 
وأشار إلى أن سلسلة هاكاثون الشباب لمكافحة الفساد من Codeding4Integrity»، هي مشروع إبداعي يركز على الشباب ويعتمد على التعليم والابتكار الرقمي وريادة الأعمال الاجتماعية، مبادرة المكتب الرائدة التي تهدف إلى الاستفادة من المهارات والمواقف المتنوعة والمبتكرة للشباب لتعزيز تدابير مكافحة الفساد باستخدام التكنولوجيا. 
وقال: المبرمجون الشباب من الجزائر والبحرين ومصر والكويت والعراق والأردن ولبنان وليبيا وعمان وقطر والمغرب وفلسطين والمملكة العربية السعودية والسودان وتونس واليمن والإمارات العربية المتحدة يجتمعون في مدينة الدوحة للتعلم وتطوير مهارات جديدة وعلاقات هادفة واستخدام شغفهم بالتكنولوجيا لبناء حلول مبتكرة للقضايا المتعلقة بالفساد وأخيرًا التنافس ليكونوا الفائزين التاليين في Codeding4Integrity..
واختتم الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات لدول مجلس التعاون الخليجي كلمته قائلا: نتطلع بالتأكيد إلى رؤية الفكرة الإبداعية التي سيأتي بها هؤلاء الشباب، وكيف يمكن تنفيذها في الإستراتيجيات الوطنية والإقليمية لمكافحة الفساد، وبالنيابة عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أشكر مرة أخرى الشركاء في هيئة الرقابة الإدارية والشفافية على الجهود الدؤوبة لجعل هذا الحدث فريدًا من نوعه حقًّا، وأكرر أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على استعداد لمواصلة دعم دولة قطر في جهودها لتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، من خلال الأنشطة التي ترتكز على القوة التحويلية للتعليم والتمكين الهادف للشباب.

شراكة قوية ومتينة 
ومن ناحيتها عبرت السيدة كريستينا ألبرتين، الممثلة الإقليمية للمكتب الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (ROMENA)، عن ترحيبها الحار بجميع المشاركين من الشباب المتحمسين في الهاكاثون والمبرمجين الشباب والخبراء، الذين انضموا إلى المسابقة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعلى مدار الأيام الأربعة لرحلة الهاكاثون المثيرة، معربة عن شكرها لدولة قطر على الشراكة والضيافة العظيمة وعلى جعل هذا الحدث ممكنًا، هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء هذا الهاكاثون لشباب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويسعدني أن أكون هنا معكم في زيارتي الأولى إلى الدوحة. 
وأضافت: أود أن أعرب عن تقديرنا العميق للشراكة القوية بين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) والمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (ROMENA) بما في ذلك، دول مجلس التعاون الخليجي ودولة قطر، ونقدر التزام دولة قطر بالشراكة طويلة الأمد في هذه الأنشطة التعليمية منذ وقت مبكر، على أساس إعلان الدوحة بشأن دمج منع الجريمة والعدالة الجنائية في عام 2015، كما أود أن أعرب عن امتناني لهيئة الرقابة الإدارية والشفافية الموقرة في دولة قطر لاستضافتها وتمويلها لهذا الهاكاثون المهم، الذي يجمع – لأول مرة – أكثر من 100 شاب وشابة من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. نشكركم على مشاركتكم وعلى الاضطلاع بهذا الدور في مكافحة الفساد ومنعه بمبادرة مع الشباب ومن أجلهم. 
وقالت: اسمحوا لي أيضا أن أشكر مايكروسوفت كشريك مهم للقطاع الخاص، في هذا الحدث الشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين هي ما نحتاجه للنهوض بجدول أعمال التنمية المستدامة وأهدافها المختلفة، فعلى الصعيد العالمي، يزداد الاعتراف بأهمية الاستماع إلى أصوات الشباب وإشراكهم في صنع السياسات والبرامج. 
وأضافت: بصفتنا مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أدرجنا مشاركة الشباب كعامل مهم في جميع وثائق سياستنا الإستراتيجية، بما في ذلك الإستراتيجية الشاملة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وإطارنا الإقليمي للدول العربية الذي تم اعتمادها هذا العام، نظرًا لأن أكثر من نصف سكان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (55٪) تقل أعمارهم عن 30 عامًا، فإن أصواتكم ومساهماتكم كشباب أمر بالغ الأهمية لتشكيل مستقبلنا المشترك، كما أن الابتكار والتكنولوجيا والرقمنة أمور حاسمة في تصميم وتطوير حلول لمستقبل شامل وعادل ومستدام اقتصاديًّا وبيئيًّا واجتماعيًّا.
ونوهت بأن هذا الهاكاثون هو الوسيلة للجمع بين كلا الطموحين، وإشراك الشباب في تطوير حلول قائمة على التكنولوجيا الرقمية لقضية حرجة للغاية تهمنا جميعًا: كيفية منع الفساد، وكيفية تعزيز النزاهة، فالنزاهة أمر بالغ الأهمية ليس فقط لرفاهيتنا الشخصية وآفاقنا الاقتصادية ولكن أيضًا للنمو الاقتصادي العام والتماسك الاجتماعي، وتحقيق مجتمعات ومجتمعات مستدامة وشاملة ومستقرة. 
وأوضحت أن منع الفساد ومكافحته يعد أحد أخطر التحديات في عصرنا حيث يتم استهلاك موارد ضخمة يوميًّا وعالميًّا مما يجب أن تخدمه، وهي التنمية والتعليم والصحة والبنية التحتية وأكثر من ذلك بكثير من أجل المستقبل المستدام ورفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية. وأنا متأكدة من أنكم ترون هذا في حياتكم اليومية، خاصة وأنتم كمبرمجين وخبراء، تعرفون أن التقنيات الرقمية تمثل فرصة غير مسبوقة لرواد الأعمال الشباب لحل القضايا الاجتماعية المنهجية بشكل مبتكر وفعال. تقدمت التقنيات الرقمية بسرعة أكبر من أي ابتكار في تاريخنا وأظهرت إمكانات هائلة لتلبية الاحتياجات والتحديات المجتمعية في جميع البلدان بغض النظر عن دخل مستوى التنمية؛ ودفع الابتكار والإنتاجية والمنافسة، وتعزيز خلق فرص العمل، وإنشاء حكومات أكثر انفتاحًا وشفافية وابتكارًا وتشاركية وموثوقية. 
ووجهت كلمتها نحو الشباب قائلة: بصفتكم في كثير من الأحيان أكثر مستخدمي التقنيات حماسة، أنتم الشباب مستعدون للتوصل إلى أفكاركم الخاصة حول أفضل السبل لمنع الفساد ومكافحته باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يسير الجهد التكنولوجي لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد جنبًا إلى جنب مع التعليم والمعرفة والوعي بالنزاهة ومكافحة الفساد. 
وقالت الممثلة الإقليمية للمكتب الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (ROMENA): كجزء من التزام مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تجاه الشباب، تم إطلاق مبادرة الموارد العالمية للتثقيف في مجال مكافحة الفساد وتمكين الشباب (GRACE) في عام 2021، والتي تهدف إلى خلق ثقافة رفض الفساد بين الأطفال والشباب من خلال تسخير القوة التحويلية للتعليم والشراكات، كما يعزز دور الشباب كعوامل للتغيير في خلق بيئة من عدم التسامح مع الفساد على جميع مستويات المجتمع من خلال تسهيل مشاركة الشباب وتمكينهم بشكل هادف.
وأضافت: منذ إطلاق GRACE، بدأنا العمل مع مختلف البلدان في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك مصر وليبيا والمغرب وفلسطين للعمل معًا والنهوض بتعليم مكافحة الفساد في المناهج والمدارس والجامعات، بناءً على الجهود الجارية في مختلف البلدان، ركزنا على تطوير المحتوى ليشمل مكافحة الفساد في المناهج الدراسية، بطرق مختلفة ومع شهادة مؤهلة أو ائتمان جامعي اعتمادًا على النموذج الذي يستخدمه كل بلد. يوفر منهج مكافحة الفساد أشكالًا/ممارسات للفساد، ولماذا نحتاج إلى الاهتمام بمكافحته، وكذلك العلاقة مع الحوكمة، بما في ذلك الروابط مع القطاع الخاص. بالإضافة إلى ذلك، نعمل مع المؤسسات التعليمية على طرق وأشكال المنصات والشبكات التي تجلب الطلاب وتمكنهم ليصبحوا سفراء أو قادة النزاهة، داخل وخارج بلدهم ويضطلعون بدور نشط كعوامل للتغيير التحويلي في المجتمعات ونحو مكافحة الفساد، كما يعتمد مشروعنا Youth4Impact في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على التغيير التحويلي الذي يمكن أن يحدثه العمل مع الشباب في منع المخدرات والجريمة والعنف والفساد. في هذا البرنامج، نعمل مع الشباب أنفسهم وأسرهم والمهنيين وواضعي السياسات من المؤسسات ذات الصلة. 
واختتمت كلمتها قائلة: مع هذا الهاكاثون نضيف طريقة جديدة للمشاركة مع المبرمجين الشباب، ويسعدني أن أتمكن من مشاهدة مشاركتكم خلال الأيام القادمة، أتمنى لكم جميعا أفكارًا جيدة وطاقة للأيام القادمة وحظًا سعيدا.

الأكبر على الإطلاق
ومن جانبها قالت السيدة بيانكا كوب، مُنسقة المبادرة العالمية للتعليم وتمكين الشباب في مجال مكافحة الفساد (مبادرة «جريس»)، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إن هاكاثون هذا الأسبوع ليس فقط أكبر هاكاثون ننظمه على الإطلاق – حيث يشارك فيه 117 شاباً من 17 دولة، لكن هو أيضًا الأول للشباب من هذه المنطقة ويعيدنا إلى حيث بدأت رحلة النهج الجديد لمنع الجريمة الذي يتبعه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة... هنا في الدوحة، حيث تم اعتماد إعلان الدوحة في عام 2015. وأضافت: منذ ذلك الحين، دعمنا دولنا الأعضاء في التوصل إلى نهج أكثر شمولية تشمل المجتمع بأكمله عندما يتعلق الأمر بمنع الجريمة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بمنع الفساد ومكافحته، مخاطبة الحضور بقولها: وفي قلب هذا النهج الجديد يوجد الجيل القادم – أنتم، حيث اجتمعت العقول اللامعة في هذه القاعة اليوم (والأيام القادمة).
وأكدت إن تعزيز سيادة القانون ومكافحة الفساد ليس مسؤولية الحكومات وحدها، ومن أجل النجاح في جعل العالم أفضل، نحتاج إلى تكييف نهج المجتمع بأكمله، ونحن بحاجة إلى العمل وتمكين الجيل القادم، ولكن لا ينبغي علينا تمكين الشباب فحسب، بل نحتاج أيضًا إلى الاستماع إليهم... والتعلم منهم عندما يتعلق الأمر بإيجاد حلول لمشاكل الوقت الراهن.
وأشارت إلى أن عام 2023 يعد مهماً للغاية بالنسبة لهم في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لأنه يصادف الذكرى العشرين لاعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (UNCAC)، موضحة أن هاكاثونات (البرمجة من أجل النزاهة) تمثل أحد المشاريع الأكثر ابتكارًا والمتعددة القطاعات لأنشطة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة المصممة لدعم تنفيذ اتفاقية مكافحة الفساد.
وقالت مُنسقة المبادرة العالمية للتعليم وتمكين الشباب في مجال مكافحة الفساد (مبادرة «جريس»)، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة: لم نكن لنكون هنا اليوم لولا الجهود الدؤوبة التي يبذلها زملاؤنا في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في مكتبنا لمنطقة الخليج، كما عملنا أيضًا بشكل وثيق جدًّا مع زملائنا من مكتبنا الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، معربة عن شكرها لهؤلاء الزملاء على كامل دعمهم لهذا الهاكاثون، وكذلك على جهودهم الكبيرة في تعزيز أهمية التعليم حول مكافحة الفساد وتمكين الشباب في الإقليم.
وأوضحت إن تسخير التكنولوجيا ورفع مستوى الابتكار الرقمي لقيادة قوة الشباب لمكافحة الفساد هو القلب الحقيقي لهذا المشروع، وغني عن القول إن هذا لم يكن ممكنا دون التفاني والخبرة الفنية والدعم من زملائنا في مايكروسوفت، معربة عن أملها في أن يستمتع الجميع بالمسابقة، موجهة حديثها للمتسابقين، قائلة: نحن على يقين من أنكم ستتفوقون في بناء حلول تكنولوجية مثيرة للاهتمام لمعالجة الفساد في بلدانكم.

التصدي للتحديات العالمية
وبدورها قالت الشيخة لطيفة آل ثاني، ممثل مايكروسوفت قطر: يشرفني أن أكون هنا اليوم معكم جميعا للتحدث عن أهمية مشاركة الشباب في التقدم التكنولوجي والتصدي للتحديات العالمية مثل مكافحة الفساد والشفافية. 
وأشارت إلى أن التكنولوجيا أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا. لقد غيرت الطريقة التي نتواصل بها ونتعلم ونعمل ونحل مشاكل العالم الحقيقي، ينشأ شبابنا، على وجه الخصوص، في عالم تنتشر فيه التكنولوجيا في كل مكان وتتقدم بوتيرة غير مسبوقة، ومن مسؤوليتنا التأكد من أن شبابنا لا يواكبون هذه التطورات فحسب، بل يشاركون أيضا بنشاط في تشكيل المستقبل من خلال التكنولوجيا.
وأضافت: في ظل وجود 117 مشاركا من 17 دولة، يتم توزيعهم على 25 فريقا، فإن هذا الهاكاثون ليس مجرد حدث، ولكنه شهادة على قوة الابتكار لدى الشباب، إنها تجلب العالم العربي إلى قطر للابتكار والإبداع وإحداث فرق.
وقالت ممثل مايكروسوفت قطر: نحن فخورون بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في قطر ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لمساعدة قطر على تعزيز أولويتها الوطنية حول الشفافية ومكافحة الفساد. لا تتعلق هذه الشراكات بالعمل معا فحسب، بل تتعلق أيضا ببناء مجتمع عالمي ملتزم بقيادة التغيير وبناء مستقبل أفضل للعالم.
وأوضحت أنهم يعملون معا على دعم الشباب من جميع أنحاء العالم لمواجهة التحديات المطروحة حول الشفافية ومكافحة الفساد، وتشمل هذه التحديات: الشفافية في المشتريات العامة، تعزيز وحماية المبلغين عن المخالفات، حماية الرياضة من الفساد، الإبلاغ عن الفساد المرتبط بإدارة المياه، تعزيز قدرة القطاع الخاص على مواجهة الفساد، وابتكار التعليم، فهذه التحديات لها آثار في العالم الحقيقي والتأثير المحتمل للحلول التي وضعتها الفرق المشاركة في الهاكاثون هائل. وأضافت: تفخر مايكروسوفت بجلب القيمة والموارد إلى الطاولة. نحن نقدم مدربين للإرشاد والتدريب على التكنولوجيا لتطوير المهارات وأدوات المطورين لإنشاء الحلول وخدماتنا السحابية. ولكن أكثر من ذلك، بالتعاون مع شركائنا، نحن نوفر منصة للعقول الشابة للالتقاء والتعاون وخلق الحلول التي يمكن أن تغير العالم.
وقالت: نعتقد أنه من خلال الجمع بين العقول الشابة من خلفيات وثقافات مختلفة، يمكننا إنشاء بوتقة تنصهر فيها الأفكار التي ستؤدي إلى حلول مبتكرة. إن التحديات التي نواجهها معقدة ومتعددة الأوجه، ولكن من خلال العمل معًا والاستفادة من معرفتنا وخبرتنا الجماعية، يمكننا إحداث فرق ذي مغزى.
واختتمت ممثل مايكروسوفت قطر كلمتها بدعوة جميع المشاركين إلى الاستفادة من هذه المنصة والابتكار وإحداث تغيير. العالم يعتمد عليك. استفد من الموارد المتاحة لك ولا تخف من التفكير خارج الصندوق. هذه هي فرصتك لإحداث تأثير دائم على العالم، كما أود أن أعرب عن امتناني لجميع المشاركين في تنظيم هذا الحدث وجميع شركائنا على دعمهم. أود أيضًا أن أشكركم جميعًا على وجودكم هنا اليوم وعلى التزامكم بإحداث فرق. دعونا نعمل معًا لخلق مستقبل أفضل للجميع.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر هاكاثون الشباب العربي مكافحة الفساد الرقابة الإدارية التنمية المستدامة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا النزاهة ومکافحة الفساد فی مجال مکافحة الفساد مجلس التعاون الخلیجی مکافحة الفساد فی وتمکین الشباب العالم العربی تمکین الشباب فی دولة قطر بما فی ذلک الشباب من هذا العام هذا الحدث الشباب فی العمل مع الحدث ا أکثر من من خلال فی هذا جمیع ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد.. عاجل

وجه مجلس القيادة الرئاسي اليوم الاثنين باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية لإعادة تشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، وتفعيل دور الآليات الرقابية والمحاسبية في حماية الموارد العامة، وتعزيز هيبة الدولة.

 

كما طالب المجلس الرئاسي من الحكومة بتسريع إجراءاتها للتعاطي مع الوضع الاقتصادي، وازالة كافة العوائق والقيود امام مجتمع العمل الانساني، وتمكين تدخلاته الاغاثية من الوصول الى مستحقيها في مختلف انحاء البلاد.

 

جاء هذا خلال انعقاد مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس المجلس، وبحضور جميع أعضائه عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني، مناقشة مستجدات الاوضاع على الساحة الوطنية، وفي المقدمة الجهود الحكومية المبذولة لتأمين الخدمات والتخفيف من وطأة المعاناة الانسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني.

 

كما ناقش مجلس القيادة الرئاسي مقترحات أولية للتعاطي مع استحقاقات استراتيجيته للمرحلة المقبلة التي وافق عليها في اجتماع سابق شاملة مختلف المسارات السياسية والاقتصادية والعسكرية، واتخذ حيالها القرارات، والتوصيات المناسبة.

 

ووجه مجلس القيادة الرئاسي في هذا السياق بسرعة انجاز المصفوفات القطاعية لتنفيذ الاستراتيجية بوصفها خارطة طريق لمواجهة التحديات المتشابكة، بالتركيز على أولوية التنمية، واستكمال معركة استعادة مؤسسات الدولة، ومكافحة الارهاب، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في السلام، والامن، والاستقرار.

 

كما استمع المجلس الى تقارير من بعض اعضائه حول المهام الموكلة إليهم، بما في ذلك تقييم اداء عدد من أجهزة السلطة العليا ومسار الاصلاحات المالية والإدارية، وجهود مكافحة الفساد وتعزيز مبادئ النزاهة، والشفافية، والحوكمة، فضلا عن مستوى البت في القضايا ذات الصلة المنظورة امام السلطة القضائية، وتلك المشمولة بتقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.

 

واكد المجلس حرصه الكامل على تيسير عمل الحكومة، وتعزيز قدراتها للوفاء بالتزاماتها الحتمية، والاستجابة العاجلة للازمات والمتغيرات الطارئة بالتنسيق الكامل مع كافة مؤسسات الدولة، وسلطاتها المركزية، والمحلية.

 

وجدد الاجتماع التأكيد على الشراكة القوية مع المجتمع الإقليمي والدولي وفي المقدمة تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، ودعم مساعيهم الحميدة من اجل نقل البلاد من حالة الحرب الى حالة السلام، بما يلبي تطلعات جميع اليمنيين في استعادة مؤسسات الدولة، واحترام هويتها، وترسيخ انتمائها الى حاضنتها العربية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة إصلاح الإدارة: نسبة إنجاز مشاريع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد بلغت 76 في المائة
  • "الرئاسي" يوجه بإنجاز "المصفوفات القطاعية" وإعادة تشكيل الهيئة العليا لمكافحة الفساد
  • دمياط تُطلق الورشة الختامية لبناء القدرات بمشاركة مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين
  • مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد.. عاجل
  • مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز يكشف طرق العدوى
  • الزراعة المستدامة.. السبيل لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية
  • التخطيط والتنمية الإقتصادية والتعاون الدولي يرصدون المشروعات المستدامة بالمنيا
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يشدد على ضرورة تنفيذ القرارات الأممية لإنهاء الاحتلال
  • النائب أيمن محسب: اعتماد الأمم المتحدة قرارًا يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره يُزيد من عزلة إسرائيل وحلفائها دوليا
  • وكيل «عربية النواب»: دعم الأمم المتحدة للحق الفلسطيني يُزيد من عزلة إسرائيل دوليا