رئيس الحركة الشعبية: أمد الحرب قد يطول في السودان وربما تتوقف بصورة غير متوقعة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
أكد الدكتور محمد مصطفى، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، أن انتقال السلطة من الخرطوم إلى الشرق اقتضته الضرورة، لسهولة تحرك الحكومة وإعادة علاقاتها بصورة جيدة مع المحيط الإقليمي والدولي.
وقال في حديثه لـ”سبوتنيك”، اليوم الأحد، إن “الضرورة اقتضت على اعتماد بورتسودان عاصمة مؤقتة للبلاد، نظرا لكونها مدينة ساحلية تطل على البحر الأحمر ولها أهمية إستراتيجية كأكبر ميناء بحري للسودان”.
وتابع مصطفى، أيضا نجد أن بورتسودان بعيدة عن مناطق الحرب وقد تسهل حركة الوفود والإمدادات الخارجية بحرٱ وجوٱ، لكن قد يواجه قادة الدولة بعض الإشكالات الإدارية نتيجة لبعدها عن بعض الولايات التي تعيش أزمة أمنية واقتصادية حادة، والدليل على ذلك أنه حتى اللحظة لم تصل الإغاثة للمتضررين في العاصمة وولايات دارفور وكل مدن السودان وقراه التي يتزاحم فيها النازحون.
وحول مدى تأثير تلك الخطوة على وحدة السودان يقول رئيس الحركة الشعبية، بالنسبة لإمكانية تأثيرها على وحدة السودان، بأنها “وفقا لرغبات بعض السياسيين الذين لا تتجاوز رؤاهم كرسي السلطة قد تمثل فرصة لطرح أجندتهم أو حتى ممارسة بعض السلطات منفردة، تمهيدٱ لاستقلال أقاليمهم أو العزف على وتر الاستقلال لإقناع سكان بعض الأقاليم كالشمالية ودارفور والشرق للمطالبة باستقلالها، لكن أصحاب هذه الرؤية فشلوا وسيفشلون لأن أجندة الثورة ظلت وستظل داعمة لوحدة السودان وتماسكه”.
وأشار مصطفى إلى أن حسم العمليات العسكرية تحتاج لتفوق عسكري عددي وعتادي على الأرض خاصة المشاة، لأن الطيران والمدفعية والدبابات والمدرعات قد تحد من تقدم واستقرار قوات الدعم السريع، لكن لم تكن أسلحة حاسمة في المدن، والدعم السريع لا يمتلك بعض الأسلحة الإستراتيجية وكذلك لم يكن مدربٱ ومؤهلا لقيادة حرب طويلة، خاصة أن خطوط إمداده لم تكن متوفرة وقد تنعدم في أي لحظة، لذلك قد تطول أمد الحرب وقد يتدخل عنصر من عناصر المفاجأة ليحسمها بغتة.
وتتواصل، منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتمركز معظمها في العاصمة الخرطوم، والتي أسفرت عن المئات من القتلى وإصابة المدنيين.
وأدت أطراف عربية وأفريقية ودولية دور الوسيط لوقف إطلاق النار في السودان، لكنها فشلت في التوصل إلى وقف القتال بشكل دائم.
“سبوتنيك”
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ناشطون: الدعم السريع تصعد الانتهاكات ضد المدنيين في أم درمان
قال ناشطون إن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات وحولت منطقة الصالحة بأم درمان إلى ثكنات عسكرية يسكنها أسوأ المجرمين والمرتزقة.
الخرطوم: التغيير
اتهم ناشطون بمدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم، قوات الدعم السريع بتنفيذ عمليات تصفية بحق عدد من الشباب خلال الأيام الماضية دون أي مبرر قانوني أو جنائي، وقالوا إنها حولت منطقة صالحة إلى ثكنات عسكرية.
ومع انفتاح الجيش السوداني على معظم مناطق ولاية الخرطوم، تركزت قوات الدعم السريع في مناطق جنوبي أم درمان حيث اتهمت بارتكاب انتهاكات في مناطق الصالحة، فضلاً عن تنفيذ هجمات انتقامية في قرى الجموعية عقب انسحابها من منطقة جبل الأولياء.
وقالت لجان مقاومة صالحة المركزية بأم درمان، إن قوات الدعم السريع قامت باختطاف عدد من المدنيين واحتجازهم كرهائن مطالبةً ذويهم بدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عنهم.
وأضافت أن المنطقة تشهد انتهاكات متصاعدة تشمل القتل والتنكيل والاختطاف في ظل حصار خانق تفرضه القوات على السكان مما يمنعهم من مغادرة منازلهم لتأمين احتياجاتهم الأساسية من الأسواق والمحلات التجارية.
وأكدت لجان المقاومة أن قوات الدعم السريع عقب انسحابها من مناطق في الخرطوم والجزيرة وشرق النيل، حولت منطقة الصالحة إلى ثكنات عسكرية “يسكنها أسوأ مجرمي المليشيا بقيادة السفاح قجة وعدد كبير من المرتزقة” الذين لا يلقون بالاً لحياة سكان المنطقة، حيث ظلوا يطلقون الرصاص على المدنيين العزل لـتفه الأسباب مما فاقم من معاناة المدنيين وزاد من التوتر الأمني في المنطقة- حسب البيان.
وشهدت مناطق واسعة من العاصمة السودانية الخرطوم ومحيطها منذ منتصف أبريل 2023م موجة عنف غير مسبوقة نتيجة النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقد تسببت المعارك في نزوح جديد للمدنيين وسقوط آلاف القتلى والجرحى.
وتعد مناطق جنوب أم درمان خاصة قرى الجموعية من المناطق التي تأثرت بشكل خاص خلال الأشهر الماضية، حيث تصاعدت وتيرة الانتهاكات ضد المدنيين.
الوسومأم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان شرق النيل لجان مقاومة الصالحة