استشاري: السجائر الإلكترونية تتلف الأوعية وتسبب سرطان الرئة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
البلاد- ياسر خليل
أكد استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير ، أن مخاطر السجائر الالكترونية لا تقل خطورة عن السجائر العادية في جانب التعرض لسرطان الرئة وجلطات القلب ، مبيناً أن بعض المدخنين يعتقدون أن أضرار السجائر الإلكترونية أقل وبالتالي استبعاد تعرضهم للمخاطر المترتبة للتبغ.
وقال إن دراسة طبية أمريكية كشفت أن فرص تعرض المدخن الإلكتروني لسرطان الرئة لا تقل عن السجائر العادية ، إذ إن بخار السجائر الإلكترونية العالي الحرارة والمشبع بالنيكوتين يمكن أن يشكل مادة “فورمالديهايد” التي تجعله خطرأً على الصحة ، كما أن الخطورة لا تتوقف على السرطان فقط بل تهدد القلب أيضاً ، إذ بينت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا ونشرت بمجلة “جمعية القلب الأمريكية” بأن مدخني السجائر الإلكترونية معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب مثل مستخدمي السجائر العادية ، إذ تسبّب السجائر الإلكترونية تلفاً مشابها للأوعية الدموية مثل تدخين التبغ ، وفي حال تلف الأوعية الدموية أو عدم تمكنها من العمل بشكل صحيح، يصبح من الصعب انتقال الأكسجين إلى القلب وأعضاء الجسم ، كما أن تدخين السجائر الإلكترونية يضعف وظيفة بطانة القلب، وبالتالي عجز الأوعية الدموية على الإنفتاح بدرجة كافية لتزويد القلب والأنسجة الأخرى بالدم الكافي ، وتبطن الخلايا البطانية الأوعية الدموية وتحافظ على سيولة الدم، وتنظّم تدفقه، وتتحكم في نفاذية جدار الوعاء الدموي عن طريق توليد أوكسيد النيتريك.
وكشف “مير” عن أن السجائر الالكترونية اعتمدت على الترويج لها من خلال إقناع المدخنين أنها وسيلة للإقلاع عن تدخين السجائر العادية، إلا أن نوايا المروّجين لها سرعان ما ظهرت، وثبت أن هذه السجائر الإلكترونية هي نوع آخر من التدخين وتسبب الإدمان شأنها شأن السجائر العادية، بل إنها أكثر خطورة، حيث إنه قد يحتوي البخار المستنشق على النيكوتين وهو الذي يسبب الإدمان في التبغ.
وخلص “مير” إلى القول: جميع أشكال التبغ ضارة، بما فيها منتجات التبغ الالكترونية ، فالتبغ سام بطبيعته ويحتوي على مواد مسرّطنة حتى في شكله الطبيعي، وعادة ما تحتوي سوائل السجائر الإلكترونية على النيكوتين والعديد من الإضافات والمواد الكيميائية الأخرى، حيث أن تسخين هذا السائل يؤدى الى إطلاق رذاذ قابلًا للإستنشاق، يحتوى على مواد كيميائية جديدة ومعادن تدخل إلى رئتيْ المدخن ، وبالتالي التعرّض إلى أمراض خطرة مع مرور الزمن.
يقول البروفيسور جون بريتون، الأستاذ الفخري في جامعة نوتنغهام بالممكلة المتحدة، والذي قدم نصائح للحكومة بشأن تقريرها الأخير حول إنهاء التدخين: “من غير المعقول القول إن التدخين الإلكتروني آمن تماماً، إذ أن ذلك هو محض مفاضلة بين المخاطر، فإذا كنت لا تستخدم النيكوتين بأي شكل من الأشكال، فمن الجنون أن تبدأ التدخين الإلكتروني”.
يتوقع البروفيسور بريتون أنه في غضون 40 أو 50 عاماً، سنشهد إصابات بسرطان الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن وأمراض الرئة الخطيرة الأخرى نتيجة لتدخين السجائر الإلكترونية.
وتقدر أبحاث كلية لندن الجامعية أن هناك 74 ألف مستخدم للسجائر الإلكترونية تتراوح أعمارهم بين 16 و 17 عاما في إنجلترا وحدها.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: السجائر الإلكترونية السجائر الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
صندوق مكافحة السرطان يدشن الحملة الوطنية السابعة للتوعية بمخاطر الأوعية البلاستيك
الثورة نت|
دشن صندوق مكافحة السرطان بصنعاء، الحملة الوطنية السابعة للتوعية بمخاطر الافراط في استخدام المواد البلاستيكية تحت شعار “لحماية صحتك وبيئتك”.
تهدف الحملة التي تستمر من منتصف شهر نوفمبر الحالي حتى نهايته، إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر الإفراط في استخدام الأكياس البلاستيكية في تلوث البيئة، ومخاطر حفظ الأغذية والمشروبات الساخنة في الأوعية البلاستيكية وذلك من خلال الإصابة بالعديد من الأمراض وأبرز هذه الأمراض الإصابة بالسرطان.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الصندوق الدكتور عبدالسلام المداني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الكثير من الأوعية البلاستيكية مصنعة من مادة الفينيل كلورايد التي أثبتت الكثير من الدراسات العلمية بأنها مادة مسرطنة، وأشار إلى أن هذه الدراسات أكدت بأن متوسط الجسيمات البلاستيكية التي تتسرب داخل الجسم عن طريق الشرب من كوب بلاستيكي بلغت حوالي 3 مليغرامات لكل كوب.
كما بين أن هذه الحملة تهدف إلى عملية رفع مستوى الوعي المجتمعي بهذه المخاطر والتي يجهلها غالبية أفراد المجتمع، ويأمل أن يدرك الجميع أهمية الموضوع ويتعاطى معه بمسئولية تامة لينقذ حياته وصحته من خطر قاتل يحيق به دون أن يدري.
وأفاد بأن الكارثة ليست محصورة فقط على استخدام الأكواب والأوعية البلاستيكية، بل الافراط في استخدام الأكياس أيضاً يشكل خطراً أولاً على البيئة وبدوره يؤثر على صحة الانسان فهذه الأكياس غير قابلة للتحلل، حتى لو مر عليها مئات السنين، وجزيئات هذه الأكياس يختلط بالتربة وبمصادر المياه لتشكل تهديداُ لصحة الانسان وبنفس الدرجة من المخاطر التي تحدثنا عنها في استخدام الانسان للأوعية والأكواب البلاستيكية في حفظ وتناول الأغذية والمشروبات الساخنة.
وناشد الدكتور المداني، جميع الجهات المعنية بالتعاون في مواجهة هذه الظاهرة التي تشكل خطراً كبيراً وتهديداً حقيقياً لسلامة البيئة وسلامة صحة الإنسان وذلك من خلال التكاتف والتكامل في إيجاد البدائل لهذه المواد وجعلها سلوكاً مجتمعياً دائماً يصحح به مسار الحياة العامة.
ودعا رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة السرطان، كافة أفراد المجتمع ومؤسساته إلى التفاعل الإيجابي مع الحملة والإسهام الفاعل في إنجاحها من خلال نشر الرسائل التوعوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية للحفاظ على البيئة وعلى صحة الجميع.