كشفت تقارير أمريكية أن واشنطن تستعد لتزويد أوكرانيا بصواريخ أتاكمز الفتاكة بعيدة المدى، التي طالما ألحت كييف في الحصول عليها لمواجهة القوات الروسية الغازية.

جاء ذلك حسبما نقلت شبكة "أيه بي سي نيوز" الأمريكية عن مسؤولَين أمريكيين الأحد.

وذكرت الشبكة الأمريكية أن الخطوة حال تنفيذها تعني أن القوات الأوكرانية سيتم إمدادها بسلاح قوي آخر لاستخدامه في المعارك مع روسيا.

ويتزامن هذا الكشف مع تقارير تفيد بطلب واشنطن من كييف تغيير استراتيجيتها العسكرية التي اعتمدت توزيع القوة على وحدات صغيرة والتركيز على المستوى التكتيكي، إلى حشد القوات الأوكرانية في قوة واحدة أو قوتين قويتين لتكون بمثابة قوة فعالة ضد الروس.

ووفق محللون فإن واشنطن تعتقد أنه بالنظر إلى امتلاك أوكرانيا حاليا المدفعية والطائرات بدون طيار والمعلومات الاستخبارية الممتازة، بالإضافة إلى قوة متمرسة في القتال، فقد حان الوقت لكسر الهجوم الروسي واختراق أي ثغرات وتهديد الخدمات اللوجستية الروسية.

ويعزز أنباء تزويد واشنطن كييف بصواريخ أتاكمز إلى صحة التقارير السابقة، إذ يقول مسؤولون أوكرانيون أن هذه الصواريخ لها أهمية حاسمة في مساعي التصدي للغزو الروسي.

وتتمتع صواريخ أتاكمز بمدى قصف طويل يُتيح لها قصف أهداف روسية بعيدة المدى يتعذر مهاجمتها بما يتوفر لدى أوكرانيا من صواريخ.

اقرأ أيضاً

كيف تعيد حرب أوكرانيا تشكيل القواعد في سياسة الشرق الأوسط؟

وتقول شركة "لوكهيد مارتن" المصنعة لهذه الصواريخ، إن أتاكمز يبلغ مداها نحو 300 كيلومتر، وتستخدمها القوات الأمريكية منذ عام 1991.

يمكن إطلاق أتاكمز من راجمات الصواريخ هيمارس، وهي نظام مدفعي أمريكي الصنع مثبت على شاحنة.

وأوكرانيا لديها بالفعل هذه الراجمات، وتستخدمها منذ عام تقريباً، ولكنها كانت تستخدمها في إطلاق صواريخ أقصر مدى (تصل إلى 80 كيلومتراً). ويمكن للراجمة هيمارس أن تطلق 6 صواريخ قصيرة المدى في دفعة واحدة، أو صاروخ أتاكمز واحد كل مرة.

وفي معرض الحديث عن أتاكمز، قال جيم جريبشو، المسؤول بشركة لوكهيد مارتن، إن هذا الصاروخ فتاك ودقيق في الوقت نفسه، و"دقة توجيهه تساعد في تقليل الأضرار الجانبية".

وسبق أن استخدمت الولايات المتحدة صواريخ أتاكمز بكثافة في حربيها على العراق.

قال الجنرال الأمريكي المتقاعد بن هودجز، إن صواريخ أتاكمز تتيح لأوكرانيا الوصول إلى ثغرات روسيا خلف الخطوط الأمامية، مثل مراكز القيادة التي يجتمع فيها كبار الضباط الروس، ومستودعات الذخيرة.

اقرأ أيضاً

"حان وقت كسر روسيا".. لهذا السبب تتحول الاستراتيجية الأوكرانية

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: صواريخ أتاكمز الحرب الروسية الأوكرانية صواریخ أتاکمز

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تستعد لانتقام إيراني محتمل بعد اغتيال زعيم حزب الله

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية النقاب أن الإدارة الأمريكية تستعد لانتقام إيراني محتمل بعد استهداف إسرائيل رئيس جماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، في قصف جوي يوم أمس الأول. 
وأوضحت الصحيفة في تقرير إخباري لمراسليها في المنطقة إن كبار المسئولين في إدارة جو بايدن ما زالوا يقيمون الوضع في لبنان وخطواتهم التالية، محذرين من أنه من الصعب التنبؤ بما قد يحدث بعد اغتيال زعيم حزب الله في الغارة الجوية الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية تتأهب لمجموعة من الإجراءات الانتقامية المحتملة من قبل إيران للهجوم الذي فاجأ البعض حيث أثار المزيد من الأسئلة حول الاتصالات بين الولايات المتحدة وحليفتها الوثيقة إسرائيل. 
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إنهم لم يكونوا يعلمون أن إسرائيل ستشن غارة جوية لمحاولة قتل نصر الله، وأنهم فوجئوا أيضًا بعملية إسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر حيث فجروا أجهزة اتصال لاسلكية محمولة يستخدمها أعضاء حزب الله.
وفي الأيام الأخيرة، يبدو أن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين كانوا يتحدثون مع بعضهم البعض، حيث قال كبار المسؤولين في إدارة بايدن يوم الأربعاء الماضي إن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا مع حزب الله بينما لم تتحقق هذه الصفقة أبدًا، ويقول الإسرائيليون إنهم لم يقتربوا أبدًا من الموافقة.
بينما لا يعتقد المسئولون الأمريكيون أن إسرائيل ولا حزب الله سيوافقان على وقف إطلاق النار في الأيام المقبلة، قال مسؤول كبير في الإدارة إن الهدف الطويل الأجل للبيت الأبيض لا يزال تهدئة التصعيد وإيجاد حل دبلوماسي بين إسرائيل وحزب الله يسمح لعشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود بالعودة إلى منازلهم. 
لكن إسرائيل استمرت في قصف لبنان بالضربات يوم أمس السبت وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنهم سيواصلون حملتهم العسكرية حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يوم أمس السبت إن الحرب في لبنان "لن تتوقف".
ونقلت الصحيفة عن مسئولين كبار في إدارة بايدن قولهم أمس السبت إنهم ما زالوا يقيمون الوضع في لبنان وخطواتهم التالية، محذرين من أنه من الصعب التنبؤ بما قد يتبع ذلك في الأيام المقبلة خاصة أن الخطر الأكثر إلحاحًا، وفقًا للعديد من كبار المسؤولين في الإدارة، هو كيف تختار إيران الرد على مقتل زعيم أهم مجموعة تابعة لها في المنطقة.
وأضاف أحد كبار المسؤولين في الإدارة أن الولايات المتحدة تستعد لمجموعة من الاستجابات المحتملة، بما في ذلك الانتقام المباشر من حزب الله أو الهجمات من وكلاء إيرانيين آخرين، مثل الحوثيين في اليمن، الهجمات الإيرانية على القوات الأمريكية في المنطقة، أو هجوم صاروخي إيراني مباشر على إسرائيل، موضحا إن الولايات المتحدة شعرت بأنها "في وضع جيد" للتعامل مع مجموعة الاستجابات.
وتابعت أن تصعيد إسرائيل ضد حزب الله أدى في الأيام الأخيرة إلى إثارة قلق المجتمع الدولي مع تصاعد المخاوف من حرب إقليمية أوسع نطاقًا. وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، فقد قصفت إسرائيل لبنان وقتلت أكثر من ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين.
ولا يزال المسؤولون الأمريكيون ينصحون إسرائيل بعدم غزو بري للبنان، محذرين من أن مثل هذه الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية خاصة أن العمليات السرية التي تشنها إسرائيل، إلى جانب الضربات الجوية ربما وجهت ضربة قاضية.
وفي يوم أمس السبت، كانت الخطوات التالية لإيران تحت التدقيق الدقيق حيث قال مسئولان سابقان في الاستخبارات الإسرائيلية على دراية بالعمليات والتحليلات الإسرائيلية الحالية إن عملاء حزب الله المهتزين كانوا يتطلعون إلى طهران للحصول على إرشادات حول ما إذا كان ينبغي شن انتقام واسع النطاق على إسرائيل، بما في ذلك باستخدام صواريخ يمكن أن تصل إلى المدن الكبرى بينما قال أحد المسؤولين إن إيران مترددة على الأرجح في إعطاء الضوء الأخضر لأنها تعلم أن ضربة ضخمة من حزب الله يمكن أن تؤدي إلى انتقام من إسرائيل، مما يضعف وكيل إيران الرئيسي، وربما على إيران نفسها، وفقا للصحيفة. 
كما أن الهدف الرئيسي للبيت الأبيض خلال الحرب التي استمرت قرابة عام في غزة كان هو تجنب اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا لكن إسرائيل تجاهلت مرارًا وتكرارًا نصيحة الولايات المتحدة بتجنب التصعيد، وفي عدة نقاط على مدار الأسبوعين الماضيين، قال مسؤولون من إدارة بايدن إنهم لا يعرفون شيئًا عن العمليات الإسرائيلية الكبرى الجارية في لبنان.
ونوهت الصحيفة بأن الخطوات التالية لإسرائيل أو إيران بعد اغتيال نصر الله هي مصدر مناقشات دبلوماسية مكثفة حيث قال أندرو ميلر، الذي غادر مؤخرًا إدارة بايدن كأعلى دبلوماسي للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية للصحيفة:" نحن في منطقة مجهولة وأي شخص يتحدث بيقين عما سيحدث يجب التعامل معه بحذر، هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها الأصل الاستراتيجي الأساسي لإيران تهديدًا وجوديًا، لكن إيران تظل حذرة من الصراع الإقليمي. سترد إيران ولكن من المستحيل تقريبًا التنبؤ بتوقيت وطريقة وحجم هذا الرد".
وإذا قامت إسرائيل بغزو بري، فهناك "بعض القلق" في الحكومة الإسرائيلية وأيضًا داخل إدارة بايدن من أن القوات الإسرائيلية قد تكون مفرطة التوسع حيث غزت إسرائيل لبنان آخر مرة في عام 2006، وهي العملية التي يعتقد الكثيرون في إسرائيل أنها انتهت دون منتصر واضح وتركت حزب الله في وضع قوي عسكريًا.
كما تعرض اقتصاد إسرائيل لضربة كبيرة منذ هجمات حماس 7 أكتوبر الماضي، مع خفض درجة الائتمان وانكماش إجمالي الناتج المحلي بشكل حاد حيث انخفضت التجارة والاستثمار، ومن شأن توسيع الصراع أن يؤدي إلى تفاقم ذلك.
لم يكشف البنتاجون يوم أمس السبت عن أي تدابير إضافية لتعزيز الأمن في المنطقة، لكنه حافظ لأشهر على حالة تأهب عالية هناك، مع نشر الدفاعات الجوية في مواقع متعددة وسفن حربية منتشرة في جميع أنحاء المنطقة. 
 

مقالات مشابهة

  • في يوم التوحيد.. ماذا قال بوتين عن الحرب الأوكرانية؟
  • البحرية الأوكرانية: روسيا لا تزال تحتفظ بحاملة صواريخ واحدة في البحر الأسود
  • الخارجية الألمانية:  أوكرانيا يجب أن تمتلك صواريخ بعيدة المدى
  • بيربوك: أوكرانيا يجب أن تمتلك صواريخ بعيدة المدى
  • أمريكا تستعد لانتقام إيراني محتمل بعد اغتيال حسن نصر الله
  • واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تستعد لانتقام إيراني محتمل بعد اغتيال زعيم حزب الله
  • قمة لـ50 دولة بقيادة أمريكية لتقديم مساعدات إضافية إلى أوكرانيا.. بايدن يدعم كييف بنظام باتريوت وقنابل بعيدة المدى وطائرات مسيرة
  • مسؤول إسرائيلي ينتقد التحقيقات في فشل 7 أكتوبر.. بعيدة عن الحقيقة بسنوات ضوئية
  • تقرير: الاستخبارات الأميركية تؤكد على مخاطر السماح لأوكرانيا بشن ضربات بعيدة المدى
  • سلوفينيا تطلب دراسة إرسال أسلحة دقيقة إلى أوكرانيا