تصعيد جديد بين النيجر وفرنسا
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
البلاد – وكالات
يستمر التصعيد بين النيجر وفرنسا؛ إذ أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أي إعادة انتشار محتملة لقوات بلاده في النيجر لن تتم سوى بطلب من الرئيس المخلوع محمد بازوم.
وقال خلال مؤتمر صحافي عقب قمة مجموعة العشرين في نيودلهي أمس (الأحد):” إذا قمنا بأي إعادة انتشار، فلن نفعل ذلك إلا بناء على طلب بازوم وبالتنسيق معه، وليس مع مسؤولين يأخذون الرئيس رهينة”، في إشارة الى القادة العسكريين الذين يحتجزون بازوم في منزله منذ انقلاب 26 يوليو.
ولا تعتبر باريس، التي رفضت الاعتراف بالمجلس العسكري الذي أطبق سيطرته على البلاد، بالجنود الذين أطاحوا بالرئيس كطرف في اتفاقيات التعاون هذه. فيما يصرّ النظام العسكري على أن القوات الفرنسية باتت متمركزة بشكل غير شرعي. علماً أن مصدراً في وزارة الدفاع الفرنسية كان كشف الأسبوع الماضي، لوكالة فرانس برس بأن الجيش الفرنسي يجري محادثات مع العسكر بشأن سحب بعض عناصره من البلاد، مؤكداً صحة تصريحات صدرت في السابق عن رئيس وزراء النيجر الذي عيّنه العسكر علي محمد الأمين زين.
ومنذ أكثر من أسبوع، يتجمع الآلاف في العاصمة نيامي حول قاعدة عسكرية تضم جنوداً فرنسيين للمطالبة بمغادرتهم. في حين بدأت الولايات المتحدة التي تنشر حوالي 1100 جندي في النيجر نقل جنودها كإجراء احترازي من نيامي إلى مدينة أغاديس، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية هذا الأسبوع.
وباتت العلاقات بين فرنسا والنيجر محور شد وجذب منذ أسابيع؛ إذ سحبت نيامي الحصانة الدبلوماسية من سفير باريس سيلفان إيتيه وأمرته بمغادرة البلاد، لكن فرنسا رفضت ذلك مرّات عدة، مشددة على أن النظام العسكري لا يملك الحق القانوني الذي يسمح له بإصدار أوامر من هذا النوع.
وتحتفظ القوات الفرنسية بما يقارب 1500 جندي، موزعين على 3 قواعد عسكرية في البلاد، لاسيما في العاصمة نيامي، في إطار ما يعرف بعملية برخان الجارية منذ سنوات من أجل مكافحة التمرد والتطرف في منطقة الساحل الإفريقي، إلا أن الانقلابات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو، ومؤخراً في النيجر، باتت تهدد استمرارية تلك المهمة، وسط تنامي العداء ضد الفرنسيين.
واتهم قادة الانقلاب العسكري في النيجر فرنسا بنشر قواتها في عدد من دول غرب إفريقيا، استعداداً لشن هجوم على البلاد. وقال المتحدث باسم النظام العسكري الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن، في بيان تلاه عبر التلفزيون الوطني: إن فرنسا تواصل نشر قواتها في عدد من بلدان إيكواس في إطار استعدادات لشن هجوم على النيجر؛ تخطط له بالتعاون مع هذه الجماعة، خصوصاً في كوت ديفوار والسنغال وبنين.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: النيجر فی النیجر
إقرأ أيضاً:
الرئيس عون عرض مع 5 نواب وحرب للتطورات في البلاد... معوض: هناك فرصة حقيقة للاصلاح
واصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد ظهر اليوم لقاءاته في القصر الجمهوري، فاستقبل النواب هاغوب بقرادونيان وهاكوب تيريزيان وميشال ضاهر وميشال معوض.
كما استقبل النائب السابق بطرس حرب وعرض معهم التطورات الاخيرة في البلاد.
وبعد اللقاء ادلى النائب معوض، بتصريح قال فيه: "زيارتي لفخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون هي اول زيارة رسمية لي للقصر الجمهوري بعد انتخابه، لنؤكد دعمنا لفخامة الرئيس لما يحظى به اولاً من دعم سياسي وشعبي ودولي، وبما يحمل من مشروع رسّخه واكده في خطاب القسم. فدعمنا لفخامة الرئيس اليوم، ليس دعما بالمعنى التقليدي، اي دعم العهد في بدايته حيث تلتف جميع القوى السياسية حوله ومن ثم تعود لمراجعة حساباتها، بل هو دعم عميق للمشروع الذي يمثله. فللبنان اليوم فرصة حقيقية ليطوي صفحة المآسي، ولإعادة بناء البلد، وفرصة لدولة حقيقية تحصر السلاح والقرار الاستراتيجي بيدها، دولة لكل اللبنانيين لا تعزل اي مكون او مواطن، دولة تبني استقرارا مستداما، وهذا يتطلب تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار من الجهتين المعنيتين، وتطبيق القرارات الدولية وتثبيت شبكة امان عربية ودولية حول لبنان".
اضاف:"هناك فرصة حقيقة للاصلاح على مستوى المؤسسات ليصبح لدينا دولة حديثة، تشبه دول العالم في العام 2025، وهي فرصة لتحقيق الاصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية لإعادة وضع لبنان على سكة النمو وإعادة بناء طبقة وسطى وقطاع خاص شرعي وإعادة الحقوق للمواطن اللبناني، للعسكري وللمريض وللمعلم ولموظف القطاع العام. فهذه هي الفرصة الحقيقية التي نحن معنيون الاستفادة منها وتتطلب الالتفاف حول فخامة رئيس الجمهورية. خطاب القسم اسس لكل هذه الثوابت واعطى توجها جديدا للبنان، وقد اكد رئيس الجمهورية انه لا يستطيع ان ينفذ هذا المشروع من دون تعاون الجميع، فالمؤكد أنها مسؤوليته بصفته رئيسا لجمهورية لبنان، ولكن هي ايضاً مسؤولية الحكومة والقوى السياسية وكل اللبنانيين".
وختم معوض :"نحن، كحركة استقلال، بما نحمل من ارث شهابي، ومن ارث الرئيس الشهيد رينيه معوض، الذي استشهد من اجل الدولة، لا يمكننا، عندما تقرر الدولة ان تعود لممارسة دورها، إلا ان نكون في الصفوف الامامية دفاعاً عن هذه الدولة وعن هذا المشروع وعن خطاب القسم".