هيئة التأمين وتغول شركات التأمين الصحي
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
منذ موافقة مجلس الوزراء في شهر محرم الماضي علي إنشاء هيئة التأمين وتوليها جميع الإختصاصات والمسؤوليات المتعلقة بقطاع التأمين الواردة في نظاميْ الضمان الصحي التعاوني ومراقبة شركات التامين التعاوني لتتولي المهام التي كانت موكلة لمجلس الضمان الصحي تفاءل المواطنون بأن تحقق الهيئة الجديدة آمال المواطن الذي عاني الأمريْن من تغوّل شركات التأمين في كافة مجالات نشاطاتها وأن تقوم بفرض رقابة صارمة علي شركات التأمين بكافة قطاعاته والتي لا تخضع حاليا لأي رقابة.
علي سبيل المثال فإن شركات التأمين الصحي تعترض علي قرارات الطبيب الإستشاري المعالج فيما يتعلق بطلب بعض الخدمات الصحية المطلوبة كتصوير الرنين المغناطيسي أو “الالترا ساوند” أو حتي بعض التحاليل الطبية ،ما يحمّل المواطن تكلفة هذه التحاليل والأشعة المطلوبة دونما مراعاة لظروفه .
والمؤسف في هذا الصدد ، قيام بعض المؤسسات بخفض سقف التغطية الصحية بدون مبرر أو مراعاة لتزايد تكاليف الرعاية الصحية في معظم المستشفيات وهناك حالات انخفضت فيها التغطية من مليون ريال إلي 250 ألف ريال بدون الأخذ في الإعتيار عوامل التضخّم التي تأثر بها القطاع الصحي منذ أزمة كوفيد(19) التي عانت منها جميع الدول وهناك حالات أوقفت فيها التغطية الصحية لمرضي في العناية المركزة وحالات حرجة مما تسبّب في حالات كارثية أدت إلي الوفاة.
مطلوب من هيئة التأمين القيام بدراسة شاملة لاوضاع التأمين الصحي علي وجه الخصوص ووضع تنظيم يوقف ممارسات تغوّل مزودي خدمة التأمين الصحي أو الشركات المسؤولة عن تغطية تكاليف التأمين الصحي ومن المؤسف في هذا الصدد وعلي سبيل المثال فقط قيام شركة ما بوقف تغطية تكاليف تغيير مفصل الركبة والتي تصل لآلاف الريالات في حين شملت التغطية مصاريف عملية تكميم المعدة بالرغم مما يمثله ذلك من متاعب خصوصاً لكبار السن بما يتعارض مع دعوة قيادتنا الرشيدة بالعناية ومساعدة كبار السن.
علي الهيئة الجديدة تشديد الرقابة الشاملة لممارسات شركات التأمين الصحي والحرص علي مصلحة المواطن المستفبد ووقف التغوّل الذي تمارسه شركات التأمين الصحي حالياً وتخصيص خط ساخن للتواصل مع الهيئة في الحالات الطارئة.
والآمال معقودة بأن تقوم الهيئة الجديدة بمهامها علي كافة الصُعُد.وخصوصاً مايتعلق بوقف بعض الخدمات المقدمة للمواطنين بمبررات واهية بمافي ذلك إلغاء تغطية بعض المكمِّملات الغذائية لبعض المرضي.
mbsindi@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: شرکات التأمین الصحی
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة الأسبق: الدولة تعتمد استراتيجية إعادة هيكلة المنظومة الصحية منذ 2014
قال الدكتور عادل العدوي وزير الصحة الأسبق إنَّ أهداف الرئيس عبدالفتاح السيسي واضحة منذ تولي مقاليد البلاد خاصة في المجال الصحي، إذ أن هناك استراتيجية منذ عام 2014 تتمثل في إعادة هيكلة المنظومة الصحية، من خلال الاهتمام بالبنية التحتية والمبادرات الصحة العامة ومنظومة التأمين الصحي الشامل، وأهداف الحكومة الجديدة واضحة وهناك عدد من التحديات أمامها.
توسيع محافظات التأمين الصحي الشاملوأضاف وزير الصحة الأسبق لـ«الوطن» منظومة التأمين الصحي الشامل تسير على خطى واضحة وجيدة ولكننا بحاج من القائمين عليها ضرورة الإسراع في المحافظات المشمولة، واتساع حالة رضاء المنتفعين من المواطنين على المنظومة الصحية، خاصة أن نسبة رضا المنتفعين في المحافظات التي تطبق من خلالها عالية ووصلت الى 90% وهى نسبة من المهم النظر لها.
استمرار قصة نجاح مبادرة القضاء على فيروس سيوأضاف العدوي أنَّه لابد من العمل على استمرار قصة نجاح مبادرة القضاء فيروس سي وهو إنجاز مهم للرئيس عبدالفتاح السيسي وكل من عمل على هذا المشروع، مشيرًا إلى أنَّ فيروس سي كان ينهش أكباد المصريين لسنوات عديدة، لكن إشادة المنظمات الصحية العالمية بما قامت بيه مصر من مسح سكاني للمواطنين هو أمر في غاية الأهمية، لذلك لابد من الحفاظ على عدم عودة الفيروس مرة أخرى أو ظهور أي فيروس جديد ويتم ذلك من خلال الاهتمام بالوحدات الصحية الأساسية والقطاع الوقائي الذي أثبت أهميته في جائحة فيروس كورونا.
استمرار مبادرات الصحة العامةوأكّد أهمية استمرار مبادرات الصحة العامة والتي بدأت عام 2018، وشملت جميع الفئات العمرية المختلفة بداية من الأطفال حديثي الولادة، وحتى كبار السن والاهتمام بالأطباء وتحسين الأحوال المادية لهم للانعكاس على مستوى الصحة المقدم للمواطن.
مهرجان الفيلم العربي في تورنتو.. نافذة المهاجر على السينما العربية