صحيفة البلاد:
2025-04-28@04:41:19 GMT

عادي قول لا

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

عادي قول لا

بطبيعة الحال لا أحد يحب أن يرفض له طلب، وبالمقابل يسعدنا أن نقوم بمساعدة أحدهم في أمر طلبه منا، كأن ننهي مع صديق دراسة واجباته المدرسية،

أو نكمل عملًا بقي عن زميل عمل على طاولة المهام، أو حتى نقرض جاراً لنا مكنسة كهربائية، فمن مبدأ إنسانيتنا، ومن باب اللطف والمجاملة المكتسبة نفعل

ذلك.لكن هناك من لا يفهم أن فعل ذلك وإن كان يسعدنا في نواح عديدة، حتى لو كان من باب المجاملة، فإنه من نواحٍ أخرى يكون مرهقًا ومزعجاً لنا، خصوصًا وإن أصبح تكرار طلب ذلك يشعرنا بالتعب والإستغلال أو الإلحاح فيه، حينها نصل لمرحلة قول “لا” بعد أن نستوعب أنناوصلنا لمرحلة إستنزاف طاقتنا حتى قبل أن نقولها.

نصل غالبًا في قول “لا” لمرحلة الإرتياح التام، فلا نشعر قبلها بالذنب أو نجتهد لتبرير قولها لشخص نتيجة لطلبة منا، وقد وصلت لهذه المرحلة في طلب إقراض المال مني لو كان كبيرا، أو التحدث مع أحدهم لأني على حدّ قولهم أشعرهم بالتفاؤل بعد أن صبّوا كل ثرثرتهم التي تشعرني بالإحباط في أذني، نعم وصلتها بعد أن رأيت أن أموالي لا تردّ إليّ أو أن وقتي أصبح خالياً من الفائدة لأنه ذهب في الاستماع إليهم، فكلمة لا هنا جاءت كحاجز منعني من الشعور بكل ما يسئ لمزاجي أو يستهلك طاقتي.

ليس هذا فحسب فكل مره نقول فيها هذه الكلمة تصقل شخصياتنا بصورة أكثر نضجاً فلا نشعر بندم الإستغفال ممّا يسمح لنا بالتوازن بيننا وبين أنفسنا حتى نصل للوقت الصحيح الذي نقولها فيه من عدمه.

نعم أعلم في بداية الأمر سيكون من الصعب قولها، سيتمكن تأنيب الضمير منا فنشعر بالذنب ونحاول إصلاح سبب قولها بالحديث المنمّق والتبرير أو التعويض عن الرفض بأساليب تزيد من شعورنا بالتعب بما لا نستفيد من قولها، سنفكر في ردّة فعل أو شعور الذين قيلت لهم،لكن مع مرور الوقت تصبح سهلة، لأنها ستقال بعد تقدير موقف قولها إن كان يستدعي ذلك أم لا.

وهنا لا أدعو لقولها في كل وقت، فالرفض المتكرّر وقول كلمة لا في كل شيء ،يعطي انطباعاً مخالفاً لطبيعتنا الإنسانية، بل العكس فإن في عدم قولها أحيانًا منفعة لنا كذلك، حين نرى السعادة على مُحيّا من استجبنا لأمر من اختارونا بين الجميع ولجأوا إلينا فيه، فنحن كذلك سنطلبهم ذات يوم بما نكون فيه بحاجة لأن يساعدونا فيه.

‏‪@i1_nuha

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

أمير عبد المجيد: لحنت أغنية «بحبك قولها للعالم» لأنغام أثناء قيادتي السيارة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الملحن والموسيقار أمير عبد المجيد، إن نجاحه مع الفنانة أنغام كان منقطع النظير، وأن أغنية "بحبك قولها للعالم" كانت نقطة تحول كبيرة في حياته، حيث لحنها أثناء ذهابه بالسيارة إلى استوديو الموزع محمد مصطفى لتسجيلها، واستغرق تلحينها ساعة وعشر دقائق (مدة الطريق).  

تفاصيل تحويل أغنية «ساعدني وأساعدك» إلى نوتة موسيقية

وأضاف «عبد المجيد» خلال لقائه مع الإعلامية إيمان أبو طالب في برنامجها "بالخط العريض" على شاشة "الحياة": "اتصلت بي أنغام أثناء وجودي في الاستوديو لتخبرني أنها ستغني في حفل أمام الرئيس الراحل حسني مبارك بمناسبة احتفالات أكتوبر مع الأوركسترا السيمفوني بقيادة الموسيقار نادر ناجي، وطلبت مني تحويل أغنية 'ساعدني وأساعدك' إلى نوتة موسيقية تصلح للأوركسترا.

وأكمل: لم أكن أعرف التوزيع الأوركسترالي، لكني بالصدفة وجدت عند محمد مصطفى قاموسين لتعليم الأوركسترا، فاستعرتهما وذهبت لصديق ملحن أوبرالي ليُعطيني نوتة، وقضيت الليل كله أحاول ترجمة اللحن إلى نوتات سيمفونية.

وتابع: في اليوم التالي، نجحت في المهمة، وغنت أنغام الأغنية بنجاح، ثم طلبت مني تعديل لحن 'بحبك قولها للعالم' ليتناسب مع الأوركسترا، فكانت بدايتي في التلحين السيمفوني."

جدير بالذكر أن برنامج "بالخط العريض" يُعرض على شاشة "الحياة" كل يوم جمعة في الثامنة مساءً، تقديم الإعلامية إيمان أبو طالب. 

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس مجلس السيادة يطّلع على أداء وزارة الداخلية واستعداداتها لمرحلة ما بعد الحرب
  • أمير عبد المجيد: لحنت أغنية «بحبك قولها للعالم» لأنغام أثناء قيادتي السيارة