نيودلهي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مشاركون في قمة العشرين: أنظار العالم تتجه نحو «COP28» يورغ كوكيس وزير الدولة الألماني: تعاون وثيق مع الإمارات بشأن قضايا المناخ

اختتمت قمة مجموعة العشرين فعالياتها، أمس، في نيودلهي بتسليم الهند رئاسة القمة إلى البرازيل، فيما أشادت الولايات المتحدة وروسيا بـ «إعلان نيودلهي» التوافقي الذي تضمّن التأكيد على المشاركة في إنجاز أول تقييم عالمي لمدى تقدّم الدول في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق باريس، ضمن أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة COP28 في دولة الإمارات.


ونجحت قمة العشرين، والتي تواصلت فعالياتها لمدة يومين بالعاصمة الهندية نيودلهي، في تعزيز الجهود العالمية المشتركة ضمن مجالات عدة رئيسة، أهمها محاور التنمية المستدامة، ودفع الجهود الحالية لمواجهة قضايا التغير المناخي، إضافة إلى تفعيل أطر التعاون الاقتصادي، بما يسهم في تحقيق المستهدفات الرئيسة التي حددتها الهند من الدورة الحالية للقمة.
ووافقت مجموعة العشرين على انضمام الاتحاد الأفريقي الذي يضم 55 دولة، لها كعضو دائم، ممثلاً عن دول جنوب العالم في المجموعة.
وطلب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من قادة المجموعة عقد اجتماع افتراضي في نوفمبر، لمراجعة التقدم في السياسات المقترحة والأهداف المعلنة في القمة.
وقال في بيان: «مسؤوليتنا هي النظر في الاقتراحات التي قُدمت لنرى سبل تسريع التقدم بشأنها».
وأكد وزير الخارجية سيرجي لافروف الذي تولى رئاسة الوفد الروسي أن القمة كانت ناجحة للهند، وكذلك للدول الواقعة في جنوب العالم.
وتابع: «لقد وحدت الهند بالفعل أعضاء مجموعة العشرين من جنوب العالم». وأشادت ألمانيا وبريطانيا أيضاً بـ «إعلان نيودلهي».
 وتضمن الإعلان التأكيد على دعم الجهود المبذولة لزيادة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول العام 2030، وتسريع التدابير لمواجهة الأزمات والتحديات البيئية بما فيها تغير المناخ، وهو ما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بالطاقة المتجددة ومشاريعها الحيوية، والتي لها بالغ الأثر في تعزيز النمو الاقتصادي، وتحسين جودة حياة السكان، والحد من تداعيات التغير المناخي. 
وضمن محور «التحول التقني»، نجحت القمة في التأكيد على دور التكنولوجيا في تمكين التحولات السريعة لتقليل الفجوات الرقمية، وتسريع التقدم نحو التنمية الشاملة والمستدامة، حيث أشار إعلان نيودلهي إلى البنية التحتية الرقمية وأهمية الأنظمة الرقمية المشتركة، التي تتم بناؤها والاستفادة منها من قبل القطاعين العام والخاص، بما يرسخ لبنية رقمية آمنة وقوية، وبما يعزز دور البيانات في تحقيق التنمية. 
وضمن محور «الذكاء الاصطناعي»، أبرزت القمة التقدم السريع للذكاء الاصطناعي، وهو الأمر الذي يعد بالازدهار، وتوسيع الاقتصاد الرقمي العالمي، حيث أشارت مجموعة العشرين إلى أن الجهود تتجه نحو الاستفادة من الذكاء الاصطناعي للصالح العام من خلال حل التحديات بطريقة مسؤولة وشاملة وتوجيهها نحو الإنسان، مع حماية الأفراد وسلامتهم، حيث سيتم العمل على تعزيز التعاون الدولي، وتفعيل المزيد من المناقشات حول الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي. 
وشهدت القمة إبراز دور القطاع الخاص، وتضمّن إعلان نيودلهي الإشارة إلى الدور الحاسم الذي تلعبه الشركات الخاصة في تسريع النمو، ودفع التحولات الاقتصادية المستدامة، حيث أقرت المجموعة العمل مع القطاع الخاص لإنشاء سلاسل قيم عالمية شاملة ومستدامة وقائمة، ووضع خطط لمشاريع يمكن استثمارها في الدول النامية، كما تطرّقت القمة لدور الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، باعتبارها أساسية للتحولات الاقتصادية من خلال تعزيز الابتكار وخلق فرص عمل، بالتزامن مع إنشاء مجموعة العمل المعنية بالشركات الناشئة خلال فترة رئاسة الهند لمجموعة العشرين والإعلان عن استمرارها. 
وتضمّنت القمة خلال أعمالها لمدة يومين، التأكيد على أهمية ضمان الأمن الغذائي العالمي، وتشجيع التعاون في مجال الأبحاث حول المحاصيل الغنية بالعناصر الغذائية والتي تتوافق مع متطلبات الاستدامة، كما تطرقت القمة إلى أهمية زيادة الوصول إلى الأسمدة والمدخلات الزراعية، وزيادة كفاءة استخدامها، بما في ذلك تعزيز إنتاج الأسمدة المحلية، وتحسين صحة التربة، فيما تم التأكيد على دعم جهود وقدرات الدول النامية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي الخاصة بهم، والعمل لتمكين الوصول إلى نظم غذائية ميسرة وآمنة وغنية بالعناصر الغذائية والصحية. 
وتتجه الأنظار بعد ما تضمنه إعلان نيودلهي من نتائج، للاجتماعات التي ستُعقد خلال الفترة من سبتمبر الجاري وحتى نوفمبر المقبل والتي ستشهد استكمال اجتماعات مجموعة العشرين برئاسة الهند، حيث من المتوقع أن تتم مناقشة المخرجات والتوصيات وبحث سبل التنفيذ.
من جهتها، دعت المدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، أعضاء مجموعة العشرين إلى أن يكونوا مثالاً يحتذى به في مكافحة أزمة المناخ والفقر بعد قمة المجموعة التي عقدت في الهند. 
وقالت جورجييفا، في بيان أمس، إنه يتعين علي أعضاء مجموعة العشرين الوفاء بتعهدهم بتوفير مبلغ 100 مليار دولار سنوياً لتمويل المناخ، وتعزيز بنوك التنمية المتعددة الأطراف. 
وأضافت جورجييفا: «كرتنا الأرضية الوحيدة مهددة بتغير المناخ». وقالت إن هناك حاجة إلى «استثمارات كبرى من المجتمع الدولي والقطاع الخاص». 
وأوضحت أنه يتعين على البلدان أن تدعم التحول الأخضر، على سبيل المثال من خلال الإصلاحات الضريبية. 
وفي هذه الأثناء، تعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس، خلال قمة العشرين بأن تقدم بريطانيا ملياري دولار لصندوق المناخ الأخضر، لمساعدة الدول النامية على التكيف مع تغير المناخ.
وأشار بيان حكومي إلى أن هذا التعهد سيكون أكبر التزام تمويلي منفرد تقدمه بريطانيا حتى الآن لمساعدة العالم في التعامل مع تغير المناخ.
وجاء إنشاء صندوق المناخ الأخضر، وهو أكبر صندوق من نوعه في العالم، في إطار مفاوضات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ للمساعدة في توجيه الأموال التي تحتاجها الدول الفقيرة لتحقيق أهدافها الخاصة بالحد من انبعاثات الكربون، وتطوير مصادر طاقة أنظف، والتكيف مع ظاهرة الاحتباس الحراري.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: قمة مجموعة العشرين نيودلهي الهند مجموعة العشرین إعلان نیودلهی قمة العشرین التأکید على تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

الهيئة الدولية لدعم فلسطين: نثمن الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

ثمن الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، الجهود المصرية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، موضحًا أن جهد مصر الدبلوماسي غير معتاد على المستوى العربي والدولي، فمصر في كل قمة ومشهد ومحفل تفرض القضية الفلسطينية وتدعم كل الطرق للوصول إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات.

الأمم المتحدة تعتمد قرارًا حول الممارسات الإسرائيلية في فلسطين  رئيس إيران يقدم اقتراحا من خمس بنود لدعم فلسطين وملاحقة إسرائيل حقوق الشعب الفلسطيني

وقال عبدالعاطي، خلال مداخلة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، إن مصر دائمًا تتحرك باتجاه دعم مسار جاد لحقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة الدولة المستقلة، وتسجل مصر اليوم نجاحًا إلى جوار أيرلندا والنرويج في تقديم مسودة مشروع قرار جرى التصويت عليه بإجماع دولي في الأمم المتحدة باتجاه إحالة ملف المساعدات الإنسانية والتزامات دولة الاحتلال تجاه المنظمات الدولية بغزة إلى محكمة العدل الدولية.

 وقف الحرب في غزة

وأضاف أن مصر لها دور كبير في الجهود الرامية إلى وقف الحرب في غزة، عبر تفعيل الوساطة العربية الذي يأمل الشعب الفلسطيني أن تفضي هذه الجهود إلى نجاح قريب، إضافة إلى الجهود التي تبذلها مصر مع الفرقاء الفلسطينيين باتجاه المصالحة الوطنية الفلسطينية.

نحن في اللحظة الأقرب لتوقيع اتفاق هدنة في غزة

يذكر أن وسام نصيف، الباحث في العلاقات الدولية، فتا إن الآن اللحظة الأقرب لتوقيع اتفاق تبادل أسرة وهدنة بين إسرائيل وحماس نتيجة تغيرات متعددة من ضمنها الضغط الذي يمارسه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لإنهاء هذه المسألة قبل وصوله إلى البيت الأبيض.

وأضاف «نصيف»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حركة حماس أبدت مرونة كبيرة في شروطها للوصول إلى اتفاق وجيش الاحتلال الإسرائيلي بات يتعامل مع الامر بجدية أكثر، مؤكدًا على ان الآن الحظة الأكثر جدية للتوصل إلى اتفاق وكل المعطيات تشير إلى اننا متجهين إلى اتفاق في غزة.

وتابع الباحث في العلاقات الدولية: « الوصول إلى اتفاق متوقف بشكل أساسي على موقف إسرائيل وعلى كل الأطراف في المفاوضات تقديم  بعض التنازلات وإلا  فستستمر الحرب»، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي العقبة الأكبر في هذا الموضوع وفي أي لحظة يمكن ان تزيد إسرائيل من شروطها وتتراجع في كلامها.

مقالات مشابهة

  • خلال 8 سنوات فقط.. قصة نجاح شركة العاصمة التي أبهرت العالم بالقصر الرئاسي
  • الحروب وتغير المناخ خلال 2024| الأوزون تتضرر من حرب الإبادة في غزة.. الولايات المتحدة الأمريكية الملوث الأكبر على مدى التاريخ.. أمريكا الشمالية سبب الإشعاع الحرارى المؤخر على الكوكب
  • التحالف الوطني يعزز شراكاته الدولية بزيارة مؤسسة موانئ دبي العالمية
  • إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي أودت بحياة مئات الآلاف
  • التحالف الوطني يعزز شراكاته الدولية بزيارة إلى الإمارات
  • «الباولونيا».. الشجرة الأسرع نمو وأداة فعالة لمكافحة آثار تغير المناخ
  • أستاذ علوم سياسية: تعاون مصر مع دول الجنوب أعطاهم أهمية في صناعة القرار الدولي
  • رئيس جامعة دمنهور: وجودنا بالتصنيف العربي للجامعات 2024 يعزز مكانتنا الدولية
  • الهيئة الدولية لدعم فلسطين: نثمن الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني تثمن الجهود المصرية لوقف العدوان على غزة