10 نصائح لعام دراسي ناجح
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
استقبال الطلاب لعام دراسي جديد وناجح، يتطلب تكاتف جهود الهيئات التعليمية وأولياء الأمور لبناء علاقة تكاملية، تسهم في تهيئة الطلبة من رياض الأطفال إلى مرحلة الثانوية العامة للعودة إلى مقاعد الدراسة بروح وطاقة إيجابية.
وقدم أطباء أطفال وعلوم سلوكية وأعصاب واختصاصيين نفسيين نحو 10 نصائح لمختلف الأطراف المعنية بالعملية التعليمية لتطبيقها لبدء عام دراسي مملوء بالتفاءل والنشاط والحيوية وتحقيق الأهداف الإيجابية المرجوة من أجل التفوق والنجاح.
وقالت الدكتورة جميلة سيف الكتبي، طبيبة استشارية، مدير القسم الطبي للعلوم السلوكية، في مستشفى العين: «مع عودة الطلبة إلى مدارسهم من جديد، نود التأكيد على أن العملية التعليمية هي نتاج تفاعل ثلاثة عناصر، وهي: الطالب والأسرة والمدرسة».
وذكرت أنه في بداية العام الدراسي ننصح الطلبة، خاصة في الثانوية العامة، بأهمية التوكل على الله وإخلاص النية والأخذ بالأسباب، والأخذ في الاعتبار أن هذه السنة امتداد لما سبقها من السنوات التعليمية، وأن التعليم عملية مستمرة تبنى على مراحل مختلفة.
أشارت إلى أنه على الطلاب وضع أهداف ذكية «smart goals» تتسم بالدقة والوضوح، وخطة عمل مقسمة على فترات زمنية خلال العام، وتنظيم الوقت وتخصيص وقت مناسب للمراجعة والدراسة، حيث يكون الطالب في أعلى درجات التركيز وصفاء الذهن من الأمور المهمة، والابتعاد عن الهاتف والأجهزة الإلكترونية والـ «سوشيال ميديا» التي تسرق الوقت، واعتماد مكان معين وهادئ توجد فيه كل الأدوات التي يحتاجها الطالب خلال المراجعة والتي تساعد على توفير الوقت وإنجاز العمل، مع تخصيص فترات للراحة واستعادة النشاط خلال الدراسة قد تكون من خمس إلى عشر دقائق.
المهام والواجبات
وأكدت الدكتورة جميلة الكتبي، ضرورة تأدية المهام والواجبات أولاً بأول والنوم المبكر والغذاء السليم، والتي تعد من أهم دعائم النجاح، وممارسة الهوايات والنشاطات الاجتماعية والفردية تساعد على أداء دراسي أكاديمي، والتقليل من التوتر، ويفضل الاستمتاع بها في الإجازات الصيفية ونهاية الأسبوع، مشيرة إلى أن الأسرة هي الشريك الرئيس في العملية التعليمية، ولها دور كبير في تفوق الطلبة، وتعمل كمصدر دعم معنوي للطالب خلال العام، لذا ننصح الأهل بمناقشة الطالب للصعوبات والتحديات التي يواجهها، ووضع حلول مقترحة وعملية لهذه التحديات.
ولفتت إلى أنه من مهام الأسرة زرع فكرة التوازن بين قضاء الوقت في الدراسة وفي النشاطات اليومية الاجتماعية التي ترفع من مستوى الذكاء الاجتماعي للطالب، وعلى الأسرة تشجيع الطالب على الاستمتاع بالعملية التعليمية وعدم المقارنة بينه وبين غيرها، مؤكدة أن المدرسة هي البيت الثاني للطالب ولها الأثر الكبير في صقل مواهب الطالب ورفع مستواه الأكاديمي، ومن أهم أدوار المدرسة تقديم المحتوى العلمي بطريقة سلسة وممتعة كي يسهل على الطالب استيعاب هذا المحتوى، ومساعدة الطالب في وضع أهدافه الذكية خلال العام الدراسي، ومتابعة العمل على تحصيل هذه الأهداف، مع وجود النشاطات والرحلات المنظمة خلال العام، ما يساعد الطلاب على قضاء أوقات مفيدة وممتعة بين زملائهم.
التهيئة النفسية
من جانبها، قالت د. فرح الشيخ بكرو، اختصاصية طب الأطفال في مدينة برجيل الطبية: «يعتبر حلول العام الدراسي من أبرز المراحل المهمة للوالدين، حيث يتطلب معاملة خاصة مع الأبناء، سواء على صعيد التأقلم مع المدرسة بعد العطلة الصيفية، أو من خلال حمايتهم الصحية عبر عرض بعض النصائح الضرورية لأولياء الأمور».
وذكرت: «أولاً يجب تهيئة الطفل نفسيّاً من أجل الذهاب إلى المدرسة، حيث إن بعض الأطفال يشعرون بالتوتر مع العودة لمقاعد الدراسة، لذا يتوجب التحدث عن المدرسة، وزرع حبّ العلم في نفوسهم وعدم التحدث عن الواجبات والدروس، وتنظيم أوقات خاصة للدراسة والراحة، وزيارة المدرسة مع الطفل بشكل دوري».
وأضافت: «ثانياً يجب وضع قواعد حازمة لتنظيم النوم لدى الأطفال بين الساعة 9 و10 مساءً منذ بداية أول يوم في المدرسة، وحث الأطفال على عدم التأخر في الذهاب إلى السرير، وثالثاً: ضبط عادات تناول الطعام قبل المدرسة وبعدها، حيث إن تناول وجبة إفطار مغذية وصحية يؤثّر بشكل جيد على القدرات العقلية للأطفال، ويحقّق التوازن النفسي والاجتماعي لديهم، وسوء التغذية يمكن أن يؤثّر بالفعل على مهارات التفكير، ويجب أن يتبعوا خلال النهار نظام تناول 3 وجبات رئيسة تتخللها وجبات خفيفة».
وذكرت أن النصيحة الرابعة تتمثل في تهيئة الجوّ الدراسي للطفل في المنزل وتدريبه على القراءة والكتابة، حيث يفضّل تخصيص غرفة خاصة للدرس ليشعر الطفل بأجواء الدراسة، مما يزيد من درجة تركيزه ومقدرته على تأدية واجباته المدرسية بعيداً عن مصادر الإزعاج وعدم التركيز، دون إهمال تهوية الغرفة صباحاً، مشيرة إلى أن النصيحة الخامسة هي الابتعاد عن المقارنة مع الآخرين، حيث إن كثيراً من الأهل يضع الأبناء في مقارنات مع إخوتهم وأقاربهم وأصدقائهم من الناحية الدراسية، ما يولّد لدى الطفل شعوراً بعدم الثقة بالنفس. والسادسة، مع انتشار بعض من الفيروسات، خصوصاً في بداية العام الدراسي، يجب على الأهل والكادر التدريسي مراعاة صحة وسلامة الطلاب خلال فترة وجودهم في المدرسة، والحفاظ على التباعد البدني، وتعزيز الممارسات الصحية وغسل اليدين، والتعقيم المستمر، واتخاذ الإجراءات اللازمة إذا ظهر مرض على أحد الطلاب.
الحقيبة المدرسية
وأكدت فرح الشيخ بكرو، أن الدراسات العلمية أثبتت أن ترتيب صندوق طعام الطفل بشكل ظريف يعزز إقباله على تناول الطعام، لذا يجب على الأهل الاهتمام بطرق تقديمها، ومنها: تشكيل السندويشات والخضراوات والفواكه لصندوق طعام الأطفال بطرق ابتكارية. ويمكن تحضير حافظات طعام للمدرسة مسبقاً بالتعاون مع الأطفال، واختيار الوجبات لأسبوع كامل، وبهذه العملية يمكن تجنب الأم الفوضى الصباحية، وفي الوقت ذاته لا يتفاجأ الطالب بوجبته داخل المدرسة، وهو الأهم، مشيرة إلى أنه يمكن للوالدين الاستغناء عن الكمية الكبيرة بكميات أصغر، لزيادة الفائدة الصحية، والتقليل من كمية الطعام دون زيادة عن حاجة الطفل.
الساعة البيولوجية
بدوره، أوضح الدكتور أشرف سليمان، اختصاصي طب الأعصاب في مدينة برجيل الطبية، أن هناك مشكلة كبيرة تواجه أولياء الأمور الذين اعتاد أبناؤهم على تقلب مواعيد نومهم، إذ يصبح النهار ليلاً والليل نهاراً عند كثيرين منهم، وبالتالي يواجهون في الأسبوع الأول من العام الدراسي مشكلة التأقلم مع المواعيد المدرسية، وضبط الساعة البيولوجية. ولفت إلى أن أحد أهم العوامل التي ستساعد على ضبط مسألة النوم هي الابتعاد عن استخدام الأجهزة اللوحية والألعاب الرقمية ليلاً، مؤكداً أن نوم الأطفال ضروري لنمو عقل سليم لأن خلايا الدماغ تنمو خلال فترات النوم، كما يساعد النوم السليم والقسط الكافي بحسب عمر الأطفال على دعم عملية التفكير والاستيعاب خلال النهار، لذلك يجب الالتزام بالمعدل الكافي لساعات النوم لتجنب حدوث خلل في الجهاز العصبي، حيث إن الخلل في النوم يكبر مع الطفل ويصبح من الصعب إصلاح عاداته، حتى بعد أن يدخل المدرسة.
وأشار إلى أن مشكلة الأطفال مع النوم في أوقات المدرسة تعتبر عائقاً لاستيعاب الطفل الجيد في المدرسة، حيث تكمن أهمية النوم في دعم النمو السليم، إذ توجد أنواع من الهرمونات يفرزها الجسم ليلاً فقط، ومنها هرمون النمو الذي يؤثر في نمو خلايا الجسم وينسق عملها.
التمهيد للمدرسة
لفتت الدكتورة ريم البكري، استشارية الطب النفسي في مدينة برجيل الطبية، إلى ما يعانيه الكثير من الآباء والأمهات من خوف وقلق أطفالهم من الذهاب للمدرسة، خصوصاً في السنوات الأولى من الدراسة، ويعتبر الخوف من الانفصال عن الأب والأم السبب الرئيس لهذه المشكلة، حيث سيتعرض الطفل إلى عالم آخر مختلف عن أفراد أسرته ما قد يصيبه برهبة، وهنا يحتار الآباء والأمهات فيما يمكن أن يفعلوه، لذلك المهم أن يمهد الوالدان لذهاب الطفل للمدرسة قبل فترة كافية، عن طريق إخبار الطفل عن المدرسة ووصفها كمكان جميل وآمن، وعرض صور لأطفال يستمتعون بوقتهم في المدرسة، وإظهار الجوانب التي تجذب الأطفال في المدرسة كالألعاب واللوحات، وخلق بيئة تحفيزية.
وأشارت إلى أن الأطفال يشعرون بالقلق من ناحية أخرى لاعتقادهم بأن واجباتهم المدرسية ستكون صعبة للغاية، لذلك يجب بدء الحوار مع الطفل أولاً بكل هدوء والتحدث معه، ومعرفة السبب الذي يجعله يشعر بهذا الشعور تجاه المدرسة، ومحاولة مدح جهوده وإنجازاته في التحصيل الدراسي باستمرار، والتحدث طوال الوقت قبل الذهاب إلى المدرسة، عن المدرسة وأهميتها والأنشطة التي سوف يمارسها، وعن الفصول والألعاب، والتأكيد أنها ليست دروساً وواجبات فقط.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العام الدراسي الجديد العام الدراسی خلال العام فی المدرسة حیث إن إلى أن
إقرأ أيضاً:
داخل الحرم التعليمي.. المدارس المصرية تشهد 5 جرائم في شهر واحد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد واقعة اعتداء أحد الطلاب على زميله بسكين محدثًا عدة جروح قطعية بطول رسغ اليد والساعد الأيسر وقطع بالعصب الزندي والأوتار وتهتك بالعضلات الداخلية وفقًا للتقرير الطبي المبدئي، وذلك بحوش المدرسة وفي غيبة من مدرس الحصة المسئول في سمنود، أثيرت التساؤلات حول مصير الطالب والواقعة التي شغلت الرأى العام؛ وكذلك أحداث العنف داخل المدارس.
قال الدكتور صلاح الطحاوي أستاذ القانون الدولي والفقيه القانوني، إن ظاهرة العنف في المدارس انتشرت في الفترة الأخيرة وأصبحت تمثل تهديدًا حقيقيا على حياة طلابنا ولهذا ينبغي على وزارة التعليم أن تلتفت لتلك الظاهرة قبل أن تنتشر في كل مدارسنا.
وأضاف الفقيه القانوني في تصريح خاص لـ''البوابة'' أن هناك أركانا لجريمة الضرب ومتى كان الجانى قد ارتكب فعل الضرب متعمدًا إصابة شخص معين فهو مسئول عن الضرب العمد سواء أصاب من أنتوى ضربه أم أصاب غيره، فإن الخطأ الحاصل فى شخص المجنى عليه لا قيمة له فى توافر أركان الجريمة.
وأضاف الفقيه القانوني، أن جريمة الضرب لا تتطلب توافر قصد جنائى خاص بل يكفى لتوفر القصد الجنائى فيها تعمد الضرب، فلا حاجة بالمحكمة إلى أن تتحدث فى حكمها عن هذا القصد على استقلال.
وتابع أن جريمة الضرب لا تقتضى قصدًا جنائيًا خاصًا يتعين على المحكمة التحدث عنه، إذ أن فعل الضرب يتضمن بذاته العمد، إذن فالطعن على الحكم الذى أدان المتهم فى جريمة الضرب بأنه لم يذكر أن الضرب حصل عمدًا هو طعن لا وجه له.
وطالب الطحاوي بضرورة تعديل قانون الطفل بعد انتشار الجرائم في الفترة الأخيرة سواء في المدارس أو في الأماكن العامة وذلك لعدم وجود عقوبات رادعة، والاكتفاء بدخول دور الأحداث، لافتا إلى أنها ليست رادعة للجناة.
وأضاف الفقيه القانوني أن القانون المصري لا يعاقب الطفل دون الـ١٨ في حال ارتكابه جريمة القتل العمد بأقصى عقوبة مثل البالغ، ويكتفى بالسجن المشدد ١٥ عاما بعد إلغاء الأشغال الشاقة.
ولفت الطحاوي إلى أن مصر انضمت عام ١٩٨٩ إلى اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بالطفل والتي عرفت الطفل بأنه لم يبلغ سن الثمانية عشر عاما، ولا يجوز معاقبته إلا بعد بلوغه سن الرشد، موضحا أن مصر يمكنها التشبه بالسعودية بتعديل سن الرشد للطفل وهو ١٥ عاما بدل ١٨.
وأكد أستاذ القانون الدولي أن قانون الطفل يحتاج تعديلا تشريعيا وليس دستوريا لأن المادة ٨٠ من الدستور تحدثت عن الطفل بأنه من لم يبلغ سنه ١٨ سنة وعلى ضوء ذلك صدر قانون الطفل؛ وأن التعديل التشريعي سوف يعدل سن الطفل والعقوبة ستكون رادعة، وهذا سيتحقق بتعديل المادة الأولى من اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة باتفاقية الطفل وتعديل عمره مثل بعض الدول الأخرى، وخصوصا أن المادة الثانية من نفس القانون تقول من لم يبلغ سن الرشد طبقا للقانون المنطبق عليه أى قبل عام ١٩٨٩.
العقوبةوعن العقوبات المتوقعة في مثل هذه الحالات للبالغين قال أستاذ القانون الدولي، إن المادة 240 من قانون العقوبات، نصت على أن كل من أحدث بغيره جرحًا أو ضربًا نشأ عنه قطع أو انفصال عضو فقد منفعته، أو نشأ عنه كف البصر أو فقد إحدى العينين، أو نشأ عنه عاهة مستديمة يستحيل برؤها يعاقب بالسجن من 3 سنين إلى 5 سنين.
أما إذا كان الضرب أو الجرح صادرًا عن سبق إصرار أو ترصد أو تربص فيحكم بالأشغال الشاقة من 3 سنين إلى 10 سنين، ويضاعف الحد الأقصى للعقوبات المقررة إذا ارتكب الجريمة تنفيذا لغرض إرهابي.
وتكون العقوبة الأشغال الشاقة لمدة لا تقل عن 5 سنين، إذا وقع الفعل من طبيب، بقصد نقل عضو أو جزء منه من إنسان حى إلى آخر، وتكون العقوبة السجن المؤبد إذا نشأ عن الفعل وفاة المجني عليه.
وأضاف الطحاوي أن المادة 241 من ذات القانون تحدثت عن أن كل من أحدث بغيره جرحا أو ضربا نشأ عنه مرض أو عجز عن الأشغال الشخصية، مدة تزيد على 20 يوما يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين، أو بغرامة لا تقل عن 20 جنيها، ولا تجاوز 300 جنيه مصري.
أما إذا صدر الضرب أو الجرح عن سبق إصرار أو ترصد أو حصل باستعمال أي أسلحة أو عصى أو آلات أو أدوات أخرى فتكون العقوبة الحبس، وتكون العقوبة السجن الذى لا تزيد مدته على 5 سنوات، إذا ارتكب أي منها تنفيذا لغرض إرهابي، كما قالت المادة 244 من قانون العقوبات.
ومن تسبب خطأ فى جرح شخص، أو إيذائه، بأن كان ذلك ناشئا عن إهماله، أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائـح والأنظمة يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة "لا تجاوز 200 جنيه" أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وتكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على سنتين وغرامة لا تجاوز 300 جنيه أو إحدى هاتين العقوبتين إذا نشأ عن الإصابة عاهة مستديمة أو إذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجانى إخلالا جسيما بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته أو كان متعاطيا مسكرا أو مخدرا عند ارتكابه الخطأ الذى نجم عنه الحادث أو تكاسل وقت الحادث عن مساعدة من وقعت عليه الجريمة أو عن طلب المساعدة له مع تمكنه من ذلك.
وعن حال التصالح قال الدكتور صلاح الطحاوي: إنه للمجني عليه ولوكيله الخاص التصالح فيها، إذا كان الضرب تقرر لعلاجه مدة تزيد على 20 يومًا، الواردة بالمادة 241 من قانون العقوبات، أو إذا كان الضرب تقرر علاجه مدة تقل عن 20 يومًا، الواردة بالمادة 242 من قانون العقوبات، أو إذا كانت الإصابة الخطأ مجرده من ظروف التشديد، الواردة بالمادة244/1 من قانون العقوبات التي تنص على: من تسبب خطأ في جرح شخص أو إيذائه بأن كان ذلك ناشئًا عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تجاوز مائتي جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وأكد ضرورة إعادة قيمة وهيبة المدرس إلى مكانته الطبيعية التي كان عليها في السابق، وعدم انتقاص دوره وحصره في التعليم فقط، ودور الأسرة بمراقبة سلوك الأبناء وحثهم على إحياء القيم الفضيلة.
سامية خضر: غياب الدور الرقابي للمعلم وانحسار دور الأسرة سبب ظاهرة العنف في المدارس
من جهتها قالت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن انتشار الجرائم في المدارس المصرية هو أمر مقلق ويدعو للخوف.
وأضافت خضر في تصريح خاص لـ''البوابة'' أن هناك العديد من العوامل التي أدت لانتشار الظاهرة في الفترة الأخيرة منها نقص الوعي الديني بين بعض أفراد الأسرة، انعكس بشكل سلبي على كل أفراد الأسرة ومنها للمجتمع ككل.
وتحدثت الدكتورة سامية خضر عن وجود بعض العوامل الاجتماعية التي تؤدي إلى انتشار الظاهرة مثل الضغوط الحياتية التي تواجه بعض أفراد الأسرة نتيجة البطالة، وانخفاض الدخل المادي، ضغوط العمل، بسبب عدم القدرة على تلبية احتياجات الأسرة، من العوامل أيضًا التي تساهم في زيادة العنف الأسري وبالتبعية انتقلت للمدارس.
وأكدت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن الدراما عليها عامل كبير في انتشار تلك الظاهرة السلبية بسبب الأعمال الدرامية والأفلام التي تحرض على العنف والبلطجة وتعاطي المخدرات، وأيضًا تحتوي على مشاهد عنف أسري بشكل مستفز، موضحة أن الفن هو لغة الشعوب والمحرك الأساسي في تنشئة الأجيال وبالتالي فالدراما تقوم بدور سلبي في نشر تلك الظاهرة وليس العكس.
وأبرزت خضر دور الإعلام سواء المسموع أو المقروء في معالجة الظاهرة السلبية لأن الإعلام هو أحد أهم الوسائل المؤثرة في المجتمع المصري، ويتم ذلك عن طريق زيادة الوعي بمخاطر العنف وتبعاته السلبية والضارة، موضحة ضرورة عقد برامج هادفة وإيجابية تفيد الجماهير وترشدهم لطريق الصواب في مواجهة خطر العنف الأسري.
وتطرقت أيضًا لدور المؤسسات التعليمية ودورها الفعال عبر المناهج الدراسية والندوات العلمية والمحاضرات الثقافية، لتوضيح الآثار السلبية من جراء انتشار ظاهرة العنف في المدارس كإحدى المشكلات والأمراض الاجتماعية وآثارها على المجتمع.
واختتمت بضرورة إعادة نشر الخطاب الديني في الأزهر والكنيسة لأن المؤسسات الدينية تكرس دائمًا لمفهوم التراحم والترابط الأسري، وبيان نظرة الأديان للمرأة واحترامها وتقديرها لها، وهذا يقلل من الجرائم الأسرية بكل تأكيد.
جرائمتعدي طالب على آخر بسلاح أبيض بإحدى المدارس ببورسعيد، وأحدث إصابته التي أودت بحياته وفراره من المدرسة.
واستقبل أحد المستشفيات جثمان طالب بمدرسة كائنة بدائرة القسم مصاب بجرح طعني إثر تعدي (طالب، بذات المدرسة) عليه بسلاح أبيض خلال مشاجرة نشبت بينهما داخل المدرسة.
بالانتقال وسؤال شهود الواقعة أفادوا بقيام طالب بالتعدي على المجني عليه بسلاح أبيض «مطواة» كانت بحوزته فأحدث إصابته المشار إليها، وذلك حال تواجدهما بفناء المدرسة ولاذ بالهرب بالقفز من أعلى سور المدرسة.
وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط مرتكب الواقعة بمكان اختبائه بنطاق دائرة قسم شرطة مدينة نصر أول بالقاهرة، كما تم ضبط (السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة)، واتخاذ الإجراءات القانونية.
كما تعدي طالب بالصف الأول الثانوي على زميل له بمقر المدرسة في سمنود باستخدام سلاح أبيض "سكين" وذلك خلال ساعات اليوم الدراسي.
الواقعة حدثت داخل مقر المدرسة خلال توقيت الحصة الدراسية السادسة "حصة ألعاب"، بأن استل الطالب المعتدي سكينًا كان بحوزته وقام بالتعدي على زميل له بالمدرسة محدثًا عدة جروح قطعية بطول رسغ اليد والساعد الأيسر وقطع بالعصب الزندي والأوتار وتهتك بالعضلات الداخلية وفقًا للتقرير الطبي المبدئي، وأن الواقعة حدثت بحوش المدرسة وفي غيبة من مدرس الحصة المسئول، وعليه تم استبعاد المدرس المشرف من المدرسة، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وفي مدرسة سيد الشهداء الابتدائية بالعجوزة، تسبب خلاف بين تلميذين في عاهة مستديمة لأحدهما.
التلميذة تدعى "ن. ج" حدث بينها وزميلها "م. ر" تدافع؛ الخلاف بينهما كان حول أولوية الكتابة على السبورة، واشتد الخلاف بينهما حتى فقأ التلميذ عين زميلته داخل مدرسة سيد الشهداء الابتدائية بالعجوزة.
وفي مدرسة بالظاهرأقدم طالب في الصف الثاني الإعدادي بإنهاء حياته بسبب تعدي والده عليه بالضرب، وذلك عقب خروجه بدون إذن من المنزل.
وتبين أن الطفل ذهب إلى حمام المدرسة، وظل نصف ساعة دون استجابة للنداء عليه، فتم فتح الباب ليجدوه معلقًا في سقف الحمام، وقد شنق نفسه بإيشارب حريمي، وتم نقله إلى مستشفى الدمرداش، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
وفى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى بشأن قيام طالب بإحدى المدارس بالتعدى على طالب آخر مُحدثًا إصابته بالوجه.
كما شهد قسم شرطة حدائق أكتوبر طالب بإحدى المدارس 12 سنة - مصاب بكدمات متفرقة وجرح قطعى بالوجه، وقرر بتضرره من طالب (15 سنة) بذات المدرسة لقيامه بالتعدى عليه وإحداث إصابته.
باستدعاء المشكو فى حقه وبصحبته والده، وبسؤاله قرر بحدوث مشادة كلامية بينه وبين المجنى عليه تطورت إلى مشاجرة قام على أثرها بالتعدى على المجنى عليه بالضرب باستخدام ملزمة كانت بحوزته وإحداث إصابته المشار إليها.