10 نصائح لعام دراسي ناجح
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
استقبال الطلاب لعام دراسي جديد وناجح، يتطلب تكاتف جهود الهيئات التعليمية وأولياء الأمور لبناء علاقة تكاملية، تسهم في تهيئة الطلبة من رياض الأطفال إلى مرحلة الثانوية العامة للعودة إلى مقاعد الدراسة بروح وطاقة إيجابية.
وقدم أطباء أطفال وعلوم سلوكية وأعصاب واختصاصيين نفسيين نحو 10 نصائح لمختلف الأطراف المعنية بالعملية التعليمية لتطبيقها لبدء عام دراسي مملوء بالتفاءل والنشاط والحيوية وتحقيق الأهداف الإيجابية المرجوة من أجل التفوق والنجاح.
وقالت الدكتورة جميلة سيف الكتبي، طبيبة استشارية، مدير القسم الطبي للعلوم السلوكية، في مستشفى العين: «مع عودة الطلبة إلى مدارسهم من جديد، نود التأكيد على أن العملية التعليمية هي نتاج تفاعل ثلاثة عناصر، وهي: الطالب والأسرة والمدرسة».
وذكرت أنه في بداية العام الدراسي ننصح الطلبة، خاصة في الثانوية العامة، بأهمية التوكل على الله وإخلاص النية والأخذ بالأسباب، والأخذ في الاعتبار أن هذه السنة امتداد لما سبقها من السنوات التعليمية، وأن التعليم عملية مستمرة تبنى على مراحل مختلفة.
أشارت إلى أنه على الطلاب وضع أهداف ذكية «smart goals» تتسم بالدقة والوضوح، وخطة عمل مقسمة على فترات زمنية خلال العام، وتنظيم الوقت وتخصيص وقت مناسب للمراجعة والدراسة، حيث يكون الطالب في أعلى درجات التركيز وصفاء الذهن من الأمور المهمة، والابتعاد عن الهاتف والأجهزة الإلكترونية والـ «سوشيال ميديا» التي تسرق الوقت، واعتماد مكان معين وهادئ توجد فيه كل الأدوات التي يحتاجها الطالب خلال المراجعة والتي تساعد على توفير الوقت وإنجاز العمل، مع تخصيص فترات للراحة واستعادة النشاط خلال الدراسة قد تكون من خمس إلى عشر دقائق.
المهام والواجبات
وأكدت الدكتورة جميلة الكتبي، ضرورة تأدية المهام والواجبات أولاً بأول والنوم المبكر والغذاء السليم، والتي تعد من أهم دعائم النجاح، وممارسة الهوايات والنشاطات الاجتماعية والفردية تساعد على أداء دراسي أكاديمي، والتقليل من التوتر، ويفضل الاستمتاع بها في الإجازات الصيفية ونهاية الأسبوع، مشيرة إلى أن الأسرة هي الشريك الرئيس في العملية التعليمية، ولها دور كبير في تفوق الطلبة، وتعمل كمصدر دعم معنوي للطالب خلال العام، لذا ننصح الأهل بمناقشة الطالب للصعوبات والتحديات التي يواجهها، ووضع حلول مقترحة وعملية لهذه التحديات.
ولفتت إلى أنه من مهام الأسرة زرع فكرة التوازن بين قضاء الوقت في الدراسة وفي النشاطات اليومية الاجتماعية التي ترفع من مستوى الذكاء الاجتماعي للطالب، وعلى الأسرة تشجيع الطالب على الاستمتاع بالعملية التعليمية وعدم المقارنة بينه وبين غيرها، مؤكدة أن المدرسة هي البيت الثاني للطالب ولها الأثر الكبير في صقل مواهب الطالب ورفع مستواه الأكاديمي، ومن أهم أدوار المدرسة تقديم المحتوى العلمي بطريقة سلسة وممتعة كي يسهل على الطالب استيعاب هذا المحتوى، ومساعدة الطالب في وضع أهدافه الذكية خلال العام الدراسي، ومتابعة العمل على تحصيل هذه الأهداف، مع وجود النشاطات والرحلات المنظمة خلال العام، ما يساعد الطلاب على قضاء أوقات مفيدة وممتعة بين زملائهم.
التهيئة النفسية
من جانبها، قالت د. فرح الشيخ بكرو، اختصاصية طب الأطفال في مدينة برجيل الطبية: «يعتبر حلول العام الدراسي من أبرز المراحل المهمة للوالدين، حيث يتطلب معاملة خاصة مع الأبناء، سواء على صعيد التأقلم مع المدرسة بعد العطلة الصيفية، أو من خلال حمايتهم الصحية عبر عرض بعض النصائح الضرورية لأولياء الأمور».
وذكرت: «أولاً يجب تهيئة الطفل نفسيّاً من أجل الذهاب إلى المدرسة، حيث إن بعض الأطفال يشعرون بالتوتر مع العودة لمقاعد الدراسة، لذا يتوجب التحدث عن المدرسة، وزرع حبّ العلم في نفوسهم وعدم التحدث عن الواجبات والدروس، وتنظيم أوقات خاصة للدراسة والراحة، وزيارة المدرسة مع الطفل بشكل دوري».
وأضافت: «ثانياً يجب وضع قواعد حازمة لتنظيم النوم لدى الأطفال بين الساعة 9 و10 مساءً منذ بداية أول يوم في المدرسة، وحث الأطفال على عدم التأخر في الذهاب إلى السرير، وثالثاً: ضبط عادات تناول الطعام قبل المدرسة وبعدها، حيث إن تناول وجبة إفطار مغذية وصحية يؤثّر بشكل جيد على القدرات العقلية للأطفال، ويحقّق التوازن النفسي والاجتماعي لديهم، وسوء التغذية يمكن أن يؤثّر بالفعل على مهارات التفكير، ويجب أن يتبعوا خلال النهار نظام تناول 3 وجبات رئيسة تتخللها وجبات خفيفة».
وذكرت أن النصيحة الرابعة تتمثل في تهيئة الجوّ الدراسي للطفل في المنزل وتدريبه على القراءة والكتابة، حيث يفضّل تخصيص غرفة خاصة للدرس ليشعر الطفل بأجواء الدراسة، مما يزيد من درجة تركيزه ومقدرته على تأدية واجباته المدرسية بعيداً عن مصادر الإزعاج وعدم التركيز، دون إهمال تهوية الغرفة صباحاً، مشيرة إلى أن النصيحة الخامسة هي الابتعاد عن المقارنة مع الآخرين، حيث إن كثيراً من الأهل يضع الأبناء في مقارنات مع إخوتهم وأقاربهم وأصدقائهم من الناحية الدراسية، ما يولّد لدى الطفل شعوراً بعدم الثقة بالنفس. والسادسة، مع انتشار بعض من الفيروسات، خصوصاً في بداية العام الدراسي، يجب على الأهل والكادر التدريسي مراعاة صحة وسلامة الطلاب خلال فترة وجودهم في المدرسة، والحفاظ على التباعد البدني، وتعزيز الممارسات الصحية وغسل اليدين، والتعقيم المستمر، واتخاذ الإجراءات اللازمة إذا ظهر مرض على أحد الطلاب.
الحقيبة المدرسية
وأكدت فرح الشيخ بكرو، أن الدراسات العلمية أثبتت أن ترتيب صندوق طعام الطفل بشكل ظريف يعزز إقباله على تناول الطعام، لذا يجب على الأهل الاهتمام بطرق تقديمها، ومنها: تشكيل السندويشات والخضراوات والفواكه لصندوق طعام الأطفال بطرق ابتكارية. ويمكن تحضير حافظات طعام للمدرسة مسبقاً بالتعاون مع الأطفال، واختيار الوجبات لأسبوع كامل، وبهذه العملية يمكن تجنب الأم الفوضى الصباحية، وفي الوقت ذاته لا يتفاجأ الطالب بوجبته داخل المدرسة، وهو الأهم، مشيرة إلى أنه يمكن للوالدين الاستغناء عن الكمية الكبيرة بكميات أصغر، لزيادة الفائدة الصحية، والتقليل من كمية الطعام دون زيادة عن حاجة الطفل.
الساعة البيولوجية
بدوره، أوضح الدكتور أشرف سليمان، اختصاصي طب الأعصاب في مدينة برجيل الطبية، أن هناك مشكلة كبيرة تواجه أولياء الأمور الذين اعتاد أبناؤهم على تقلب مواعيد نومهم، إذ يصبح النهار ليلاً والليل نهاراً عند كثيرين منهم، وبالتالي يواجهون في الأسبوع الأول من العام الدراسي مشكلة التأقلم مع المواعيد المدرسية، وضبط الساعة البيولوجية. ولفت إلى أن أحد أهم العوامل التي ستساعد على ضبط مسألة النوم هي الابتعاد عن استخدام الأجهزة اللوحية والألعاب الرقمية ليلاً، مؤكداً أن نوم الأطفال ضروري لنمو عقل سليم لأن خلايا الدماغ تنمو خلال فترات النوم، كما يساعد النوم السليم والقسط الكافي بحسب عمر الأطفال على دعم عملية التفكير والاستيعاب خلال النهار، لذلك يجب الالتزام بالمعدل الكافي لساعات النوم لتجنب حدوث خلل في الجهاز العصبي، حيث إن الخلل في النوم يكبر مع الطفل ويصبح من الصعب إصلاح عاداته، حتى بعد أن يدخل المدرسة.
وأشار إلى أن مشكلة الأطفال مع النوم في أوقات المدرسة تعتبر عائقاً لاستيعاب الطفل الجيد في المدرسة، حيث تكمن أهمية النوم في دعم النمو السليم، إذ توجد أنواع من الهرمونات يفرزها الجسم ليلاً فقط، ومنها هرمون النمو الذي يؤثر في نمو خلايا الجسم وينسق عملها.
التمهيد للمدرسة
لفتت الدكتورة ريم البكري، استشارية الطب النفسي في مدينة برجيل الطبية، إلى ما يعانيه الكثير من الآباء والأمهات من خوف وقلق أطفالهم من الذهاب للمدرسة، خصوصاً في السنوات الأولى من الدراسة، ويعتبر الخوف من الانفصال عن الأب والأم السبب الرئيس لهذه المشكلة، حيث سيتعرض الطفل إلى عالم آخر مختلف عن أفراد أسرته ما قد يصيبه برهبة، وهنا يحتار الآباء والأمهات فيما يمكن أن يفعلوه، لذلك المهم أن يمهد الوالدان لذهاب الطفل للمدرسة قبل فترة كافية، عن طريق إخبار الطفل عن المدرسة ووصفها كمكان جميل وآمن، وعرض صور لأطفال يستمتعون بوقتهم في المدرسة، وإظهار الجوانب التي تجذب الأطفال في المدرسة كالألعاب واللوحات، وخلق بيئة تحفيزية.
وأشارت إلى أن الأطفال يشعرون بالقلق من ناحية أخرى لاعتقادهم بأن واجباتهم المدرسية ستكون صعبة للغاية، لذلك يجب بدء الحوار مع الطفل أولاً بكل هدوء والتحدث معه، ومعرفة السبب الذي يجعله يشعر بهذا الشعور تجاه المدرسة، ومحاولة مدح جهوده وإنجازاته في التحصيل الدراسي باستمرار، والتحدث طوال الوقت قبل الذهاب إلى المدرسة، عن المدرسة وأهميتها والأنشطة التي سوف يمارسها، وعن الفصول والألعاب، والتأكيد أنها ليست دروساً وواجبات فقط.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العام الدراسي الجديد العام الدراسی خلال العام فی المدرسة حیث إن إلى أن
إقرأ أيضاً:
لماذا يولد بعض الأطفال بشعر كثيف؟
يولد الأطفال بشعر ناعم، زغبي، قصير، وذو صبغة خفيفة على الجسم يسمى "الزغب". وفي بعض الأطفال، يكون الشعر بالكاد مرئياً، وفي حالات أخرى، يمكن أن يكون هناك الكثير من الشعر، وخاصة حول الوجه والكتفين والظهر والرأس.
ويختفي هذا الزغب من تلقاء نفسه، بعد بضعة أسابيع من الولادة.
ويظهر الزغب على الجنين في حوالي الشهر الثالث من الحمل. ومع نمو الجنين في الرحم، ينمو هذا الشعر بشكل أكثر كثافة بحلول الشهر السابع. وينتهي به الأمر بتغطية معظم جسم الطفل، باستثناء المناطق التي لا تحتوي على بصيلات الشعر.
ووفق "مديكال إكسبريس"، يتخلص معظم الأطفال من هذا الشعر بين الأسبوع الـ 33 والـ 36 من الحمل، حيث يختلط بالسائل الأمنيوسي، ويبتلعه الطفل.
ومع ذلك، يميل الأطفال الذين يولدون قبل موعدهم إلى وجود الكثير من شعر الجسم، لأن الزغب لم تتح له الفرصة للتساقط.
وقد يوجد الزغب لدى 30% من الأطفال خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحياة.
وبعد إزالة المادة البيضاء اللزجة التي تكون على جلد الطفل عند الولادة، والتي تسمّى الدهني، قد تبقى كميات صغيرة من الزغب على الطفل لبضعة أسابيع.
ويولد الأطفال الذكور والإناث بنفس كمية الشعر تقريباً، والذي يتم استبداله بالشعر الأكثر كثافة، ويبقى طوال الحياة.
وبعد الولادة بـ 3 أشهر، سيتم استبدال الزغب على الرأس بشعر دائم. هذا الشعر يطول ويتساقط بين 12 و24 شهراً.
وبعد هذا التساقط، سيكون معظم شعر الطفل دائماً.
ولا داعي للقلق من ولادة الطفل بكمية كبيرة من شعر الجسم؛ حيث سيختفي في غضون أسابيع قليلة.
اضطراب فرط الشعرأما فرط الشعر الشعري فهو اضطراب وراثي نادر، يسبب نمواً مفرطاً للوبر أو الشعر الشبيه بالوبر.
وقد يولد الرضيع بهذه الحالة الوراثية، أو قد تتطور في وقت لاحق من الحياة. ويمكن أن تحدث بسبب حالة صحية، أو اضطراب في الأكل، أو تظهر كأثر جانبي لبعض الأدوية.
والغرض من الوبر الشعري أنه يحمي جلد المولود، وينظم درجة حرارة جسمه ويرتبط بالطلاء.
كما يحمي الطلاء الشعري جلد الطفل، ويمنع فقدان الماء، ويلعب دوراً حيوياً في التحكم في درجة الحرارة، ويساهم في المناعة الطبيعية.
سيظهر الوبر الشعري بشكل مختلف لدى الأطفال المختلفين. اعتماداً على طول فترة الحمل، وقد يكون غائباً أو وفيراً.
ستلعب الجينات العائلية أيضاً دوراً، ما يجعل الشعر أفتح أو أغمق.
وقد يكون هناك بعض الحقيقة وراء الاعتقاد بأن حرقة المعدة أثناء الحمل مرتبطة بزيادة فرصة ولادة الطفل بكمية كبيرة من الشعر.
ووجدت دراسة منشورة في عام 2006 أن "النساء اللائي أبلغن عن حرقة معدة معتدلة أو شديدة أنجبن أطفالًا بكمية متوسطة أو أعلى من المتوسط من الشعر".
لم تكن شدة الأعراض مرتبطة بجنس الطفل أو عمر الأم أو وزنها.
واقترح الباحثون أنه من المحتمل أن هرمونات الحمل، التي تشارك في جعل العضلة العاصرة المريئية السفلية تسترخي، كانت أيضاً متورطة في نمو شعر الجنين.
وخلصت دراسة أخرى نُشرت في عام 2012 إلى أن معظم النساء اللائي أبلغن عن حرقة معدة أنجبن أطفالًا بكمية متوسطة أو أعلى من المتوسط من الشعر.