وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلي فيتنام اليوم الأحد عقب انتهاء قمة مجموعة العشرين مباشرة، من أجل تعزيز العلاقات مع فيتنام ثان أكبر منتج للمعادن الأرضية النادرة، لتحجيم حصول الصين علي الرقائق الإلكترونية.

كما يسعي بايدن إلي تعزيز العلاقات الثنائية مع فيتنام من أجل كبح نفوذ الصين في منطقة بحر الصين الجنوبي.

كبح نفوذ الصين

تعد الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع هانوي جزءًا من دفع واشنطن لتعزيز شبكتها من الحلفاء في آسيا والمحيط الهادئ في مواجهة نفوذ بكين المتزايد. حيث اتهم بايدن بكين في وقت سابق، أنها تسعي إلى تغيير النظام الدولي لصالحها. حسبما ذكرت “فرانس ٢٤”.

وقال بايدن: "إحدى الأمور التي تحدث الآن هي أن الصين تبدأ في تغيير بعض قواعد اللعبة، فيما يتعلق بالتجارة وغيرها من المسائل".

وقد استثمرت واشنطن بشكل كبير في بناء التحالفات كجزء من استراتيجيتها في منطقة الهند والمحيط الهادئ، بما في ذلك حوار الأمن مع الهند وأستراليا واليابان، والاتفاقية “أوكوس” مع بريطانيا وأستراليا. وقال بايدن إنه يرغب في وضع قواعد واضحة للعلاقات.

وأضاف: "لا أريد احتواء الصين. أريد فقط التأكد من أن لدينا علاقة مع الصين تكون على مستوى عالٍ، والجميع يعرف ما هو كل شيء".

وذهب بايدن إلى هانوي مباشرة من قمة مجموعة العشرين التي فشلت في الاتفاق على التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وأبرزت اختلافات عميقة بشأن الحرب الروسية الأوكرانية. وقال رئيس الولايات المتحدة، إنه التقى رئيس الوزراء الصيني، لى كه تشانج في قمة مجموعة العشرين -اجتماع لم يُعلَن عنه من قبل البيت الأبيض- وناقش "الاستقرار".

اتفاق أشباه المواصلات

أثار صدمات سلسلة التوريد العالمية والمخاوف بشأن اعتماد الولايات المتحدة على الصين للموارد الإستراتيجية دفعًا آخر لتعزيز الروابط مع دول مثل فيتنام. وتشمل الشراكة الجديدة اتفاقًا بشأن شبه الموصلات، حيث تلتزم الولايات المتحدة بمساعدة فيتنام على تطوير قدراتها وزيادة إنتاجها.

كما يوجد قسم عن المعادن الأرضية النادرة، التي تستخدم في تصنيع أجهزة التكنولوجية المتطورة مثل الهواتف الذكية وبطاريات السيارات الكهربائية. حيث تمتلك فيتنام ثاني أكبر احتياطيات من المعادن الأرضية النادرة في العالم بعد الصين وتقول مسؤولو الولايات المتحدة إن لها دورًا رئيسيًا في تنويع وتعزيز سلاسل التوريد الخاصة بها.

واتخذ بايدن خطوة الشهر الماضي للحد من الاستثمار الأمريكي في التكنولوجيا الصينية في المجالات الحساسة بما في ذلك الرقائق والحوسبة الكمية والذكاء الاصطناعي. وقال بايدن خلال لقائه نجوين فو ترونج، رئيس حزب العمال الفيتنامي الحاكم والزعيم الأعلى للبلاد: "هذه يمكن أن تكون بداية عصر أكبر من التعاون".

وشكر ترونج بايدن على مساهمته في تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وفيتنام وقال إن بلاده ستعمل بجد لتطبيق الاتفاقية الجديدة، رغم أنها حريصة على عدم اتخاذ موقف بشأن الولايات المتحدة والصين، فإن فيتنام تشارك واشنطن مخاوفها بشأن تصرفات جارتها المتزايدة في بحر جنوب الصين المتنازع عليه.

ولكن ذكرت صحيفة نيو يورك تايمز قبيل زيارة بايدن أن فيتنام كانت ترتب سرًّا لشراء أسلحة من روسيا مخالفةً للعقوبات الأمريكية. وأشار التقرير إلى وثيقة لوزارة المالية الفيتنامية تحدد خططًا لتمويل شراء أسلحة من الكرملين من خلال مشروع مشترك للنفط والغاز في سيبيريا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس الولايات المتحدة قمة مجموعة العشرين اليابان الولايات المتحدة بحر الصين الجنوبي بريطانيا المحيط الهادئ الصين الرئيس الأمريكي جو بايدن الحرب الروسية الهند فيتنام الرقائق الإلكترونية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

دونالد ترامب يقول إنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستضم جرينلاند عسكرياً

مارس 13, 2025آخر تحديث: مارس 13, 2025

المستقلة/- صرّح دونالد ترامب بأنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستضم غرينلاند، وذلك بعد أيام من تصريح رئيس الوزراء القادم للبلاد: “لا نريد أن نكون أمريكيين”.

خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، سُئل الرئيس الأمريكي عن آماله في ضم غرينلاند.

قال: “أعتقد أن ذلك سيحدث. لم أفكر في الأمر كثيرًا من قبل، لكنني أجلس مع رجل قد يكون له دور كبير.”

“كما تعلم يا مارك، نحن بحاجة إلى ذلك من أجل الأمن الدولي. لدينا العديد من حلفائنا المفضلين يجوبون الساحل، وعلينا أن نكون حذرين”.

شكك ترامب في ادعاء الدنمارك بالسيادة على الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي، قائلاً إن الدنمارك “بعيدة جدًا” عن غرينلاند رغم كونها جزءًا من مملكتها.

وقال ترامب: “رسا قارب هناك منذ ما يقرب من 200 عام. يقولون إن لهم حقوقًا فيه. لا أعرف إن كان هذا صحيحًا. لا أعتقد ذلك في الواقع”.

وأضاف أن للولايات المتحدة وجود عسكري في غرينلاند، وأضاف: “ربما ترون المزيد والمزيد من الجنود يذهبون إلى هناك”.

يأتي ذلك بعد فوز حزب يمين الوسط في غرينلاند في الانتخابات، في نتيجة اعتُبرت رفضًا لتدخل السيد ترامب في شؤون الجزيرة السياسية.

يؤيد حزب ديموكراتيت التحرك ببطء نحو الاستقلال عن الدنمارك، حيث صرّح زعيمه ينس فريدريك نيلسن لقناة سكاي نيوز عشية الانتخابات: “نريد أن نبني بلدنا بأنفسنا”.

في إحاطته الصحفية بالبيت الأبيض، زعم ترامب أن نتيجة الانتخابات كانت إيجابية جدًا للولايات المتحدة، وقال: “الشخص الذي كان الأفضل أداءً هو شخص جيد جدًا بالنسبة لنا”.

كما ردّ ترامب على تصريحات فلاديمير بوتين حول موافقة روسيا على إنهاء القتال في أوكرانيا، لكنه أضاف أن “الكثير من التساؤلات” لا تزال قائمة حول مقترحات وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا.

وقال الرئيس الأمريكي إن بيان نظيره الروسي لم يكن كاملًا، وأكد مجددًا استعداده للتحدث معه، مضيفًا: “نأمل أن تفعل روسيا الصواب”.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره المجري تعزيز التعاون بين البلدين
  • عبدالله بن زايد يبحث مع ملك السويد تعزيز مستويات التعاون
  • وزير الرياضة يبحث مع نظيره الجزائري سُبل تعزيز التعاون الثنائي
  • ‎رئيس هيئة الشراء الموحد يبحث تعزيز التعاون الصحي مع وفد سيراليون
  • الولايات المتحدة وإسرائيل تتطلعان إلى توطين الفلسطينيين المهجرين من غزة في دول إفريقية
  • من واشنطن يبحث مستقبل مفاوضات الولايات المتحدة المباشرة مع حماس
  • دونالد ترامب يقول إنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستضم جرينلاند عسكرياً
  • محافظ جنوب الباطنة يبحث تعزيز التعاون مع شركات الطاقة وتحلية المياه
  • سفير مصر بالسنغال يبحث تعزيز التعاون بين البلدين في الأدوية واللقاحات
  • الصين تتفوق على الولايات المتحدة في معركة الأسواق المالية بفضل التكنولوجيا