"ليسوا هنا وليسوا معنا".. زيلينسكي يشكك في صدق بعض حلفائه الغربيين
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
أعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أنه بدأ يشك في صدق بعض حلفاء كييف الغربيين، الذين زعموا أنهم سيدعمون دائما القوات الأوكرانية.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع مجلة "إيكونوميست" البريطانية إنه يرى عدم صدق في تصريحات شركائه الذين يعدونهم بالمساعدة المستمرة.
وأضاف زيلينسكي: "ينتابني هذا الشعور عندما أقرأ وأسمع وأرى في عيونهم عندما يقولون: "سنكون معك دائما"، لكنني أرى أنهم ليسوا هنا، وليسوا معنا".
وأكد عسكريون أوكرانيون أن تصريحات السياسيين ووسائل الإعلام الغربية حول فشل "الهجوم المضاد" للقوات الأوكرانية، أدت إلى انخفاض معنويات الجنود الأوكرانيين.
وتعالت الأصوات الغربية التي تنتقد الهجوم الأوكراني وأسلوب القيادة الأوكرانية في إدارته، ولاسيما الحليف الأقرب واشنطن.
وسبق أن أفادت شبكة "سي إن إن" بأن قادة في الجيش الأمريكي، يشككون كثيرا في إمكانية نجاح الهجوم المضاد الأوكراني، وخاصة بعد الخسائر الفادحة التي يتكبدها نظام كييف.
كما أوضحت "سي إن إن"، أنه "طيلة عشرة أسابيع من القتال، بقيت الخطوط الأمامية على حالها. وفي الوقت نفسه، كما يشير المحللون، كلما استمر الهجوم المضاد الأوكراني لفترة أطول، زادت فرصة فشله، وزاد تكبد الخسائر".
وفي سياق آخر، تضمنت زيارة وزير الخارجية الأمريكي، "أنتوني بلينكن"، الأخيرة مُحاولة إقناع الرئيس فلاديمير زيلينسكي بالموافقة على عقد هُدنة مع روسيا، حسبما أفاد عالم السياسة الأوكراني، "رسلان بورتنيك"، مساء الجمعة.
نقلت صحيفة "سترانا" الأوكرانية عن خبير السياسة بورتنيك أن الإدارة الأمريكية يبدو أنها تريد السيطرة على النزاع الدائر في أوكرانيا من أجل تجنب وقوع أي أزمات خلال فترة الانتخابات المقبلة.
لفت بورتنيك إلى أن الحديث هنا ربما يكون عن صيغة لهدنة مؤقتة، “ولذلك، فإن الأمريكيين يشعرون بالقلق وينوون إزاء مزامنة سلوكيات أوكرانيا المستقبلية مع سلوكيات واشنطن، إنها أمور واضحة بينما لا يمكنهم الحديث عنها في البيانات الصحفية”.
أشار بورتنيك إلى أن بلينكن قد يكون شرح لزيلينسكي أنه لا ينبغي له الاعتماد على المساعدة المنتظمة والدورية من جانب الولايات المتحدة خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية المقبلة.
تُجدر الإشارة إلى أنه في وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن القوات المسلحة الأوكرانية لم تحقق أيًّا من أهدافها على أي محور من محاور القتال خلال الهجوم المضاد الذي أعلنته كييف.
بحسب الوزير الروسي فإن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية منذ بداية الهجوم المضاد بلغت أكثر من 66 ألفًا من الجنود.
أفادت وسائل إعلام أوكرانية، يوم الأربعاء الماضي، بوصول وزير الخارجية بلينكن إلى العاصمة الأوكرانية كييف، في زيارة رسمية.
أعلن البنتاجون أن واشنطن ستورد مقذوفات اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا في إطار حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 175 مليون دولار.
إلى ذلك، صرَّح مصدر دبلوماسي لوكالة "نوفوستي" يوم الأربعاء نفسه، أن واشنطن أبلغت موسكو مسبقًا بالزيارة الرسمية لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى كييف.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زيلينسكي اوكرانيا الرئيس الاوكرانى الغرب الهجوم المضاد
إقرأ أيضاً:
بوتين يشكك في خطة وقف إطلاق النار في أوكرانيا ويضع سلسلة من الشروط
مارس 13, 2025آخر تحديث: مارس 13, 2025
المستقلة/- قال فلاديمير بوتين إن لديه العديد من التساؤلات حول وقف إطلاق النار المقترح بوساطة أمريكية مع أوكرانيا، وبدا أنه وضع سلسلة من الشروط الشاملة التي يجب استيفاؤها قبل أن توافق روسيا على هذه الهدنة.
وفي مؤتمر صحفي عُقد في الكرملين إلى جانب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، قال بوتين إنه يوافق من حيث المبدأ على المقترحات الأمريكية لوقف القتال، لكنه أضاف أنه يريد معالجة “الأسباب الجذرية للصراع”.
وقال بوتين: “الفكرة نفسها صحيحة، ونحن ندعمها بالتأكيد”.
لكنه اقترح ألا تعيد أوكرانيا تسليح نفسها أو تعبئة قواتها، وأن تتوقف المساعدات العسكرية الغربية لكييف خلال وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا.
رد دونالد ترامب بإيجاز قبل اجتماعه مع الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، قائلاً إن بوتين “أدلى بتصريح واعد للغاية، لكنه لم يكن كاملاً”.
وقال الرئيس الأمريكي إنه “مستعد للتحدث مع بوتين”.
وقال: “سنرى ما إذا كانت روسيا توافق، وإذا لم توافق، فستكون لحظة مخيبة للآمال للغاية”
زعم بوتين أن أوكرانيا تسعى إلى وقف إطلاق النار بسبب الوضع الميداني، مؤكدًا أن القوات الروسية “تتقدم في كل مكان تقريبًا” وتقترب من السيطرة الكاملة على منطقة كورسك، حيث شنت كييف توغلًا مفاجئًا العام الماضي.
وقال: “كيف ستُستغل هذه الأيام الثلاثين من وقف إطلاق النار؟ لمواصلة التعبئة القسرية في أوكرانيا؟ لتزويد أوكرانيا بالأسلحة؟ … هذه أسئلة مشروعة”.
سبق أن أشارت أوكرانيا إلى أنها ستواصل جهود التعبئة خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر 30 يومًا.
وأضاف بوتين، شاكرًا الرئيس الأمريكي على مشاركته في مفاوضات السلام: “علينا مناقشة هذا الأمر مع شركائنا الأمريكيين – ربما عبر مكالمة هاتفية مع دونالد ترامب”.
زار الرئيس الروسي منطقة كورسك في اليوم السابق في زيارة نادرة لساحة المعركة، حيث تحدث مع القوات الروسية التي كانت على وشك طرد القوات الأوكرانية من الأراضي التي سيطرت عليها العام الماضي.
وقال بوتين: “ماذا سيحدث في منطقة كورسك؟ هل سيصدر أمرٌ للقوات المتمركزة هناك بالاستسلام؟”
وأضاف: “لا يزال من غير الواضح كيف سيُحل الوضع على طول خط المواجهة”.
لم تؤكد أوكرانيا رسميًا انسحابًا منظمًا من منطقة كورسك، لكن فلاديمير زيلينسكي صرّح يوم الأربعاء بأن “القيادة العسكرية تفعل ما يجب عليها فعله – إنقاذ أكبر عدد ممكن من أرواح جنودنا”.
ولكن بينما يبدو أن أوكرانيا تنسحب من منطقة كورسك، فقد نجحت كييف إلى حد كبير في استقرار الجبهة في شرق أوكرانيا، حيث تعثر الهجوم الروسي في الأسابيع الأخيرة.
جاءت تصريحات بوتين بعد ساعات من هبوط طائرة مبعوث ترامب، ستيفن ويتكوف، في موسكو، حيث من المتوقع أن يلتقي الحليف المقرب لترامب بالزعيم الروسي للضغط من أجل وقف إطلاق النار، عقب محادثات واشنطن مع المسؤولين الأوكرانيين في جدة، المملكة العربية السعودية.
وبعد محادثات مع كبار الدبلوماسيين الأمريكيين في المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء، أعلنت أوكرانيا استعدادها لقبول وقف إطلاق نار فوري لمدة 30 يومًا، وقالت الولايات المتحدة إنها ستطرح الاقتراح على موسكو.
وتميزت تصريحات المسؤولين الروس الأخيرة بتشكك ملحوظ في إمكانية التوصل إلى اتفاق مؤقت أو تقديم تنازلات، حيث لا تزال موسكو في موقف هجومي على ساحة المعركة.
وصرح يوري أوشاكوف، مساعد الكرملين، في وقت سابق من اليوم بأنه أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، أن موسكو تعتبر وقف إطلاق النار المقترح لمدة 30 يومًا “ليس أكثر من مهلة قصيرة للقوات الأوكرانية”.