ملتقى الإعلام العالمي منصة مثالية لتسليط الضوء على واقع الإعلام ومستقبله
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قالت سعادة علياء محمد بو غانم السويدي مديرة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة إن ملتقى الإعلام العالمي” الذي يعقد ضمن الفعاليات الاستباقية للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي يعد منصة مثالية يجمع كوكبة من الخبراء والمشاركين يسلطون الضوء على واقع الإعلام في العصر الحالي ومتطلبات إعلام المستقبل وأهمية استثمار الإعلام كمنصة داعمة للجهود والخطط التنموية في مختلف القطاعات.
وأكدت أهمية محاور هذا الملتقى الذي تنظمه وكالة أنباء الإمارات “وام” ويناقش “دور الإعلام في إبراز قضايا الاستدامة”، مشيرة إلى أنه مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 نوفمبر المقبل في مدينة إكسبو دبي ، فإن الإعلام عليه مسؤولية كبيرة في إبراز قضايا الاستدامة وتسليط الضوء على التحديات الراهنة بسبب التغير المناخ ، ودور دولة الإمارات البارز على الصعيد المحلي والاقليمي والعالمي في تحقيق نقلة نوعيه في مسار العمل المناخي العالمي.
ورفعت سعادتها أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على رعاية سموه الكريمة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي يعقد تحت شعار “موارد اليوم.. ثروات الغد” ويضمن أجندة حافلة بالفعالية الثرية التي تتناول قضايا ملحة ، كما اشادت بدعم سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، المستمر للمنتدى.
من جانبه أكد عبدالله عبدالكريم المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإخباري بالإنابة في وكالة أنباء الإمارات “وام”.. أن الإعلام بات اليوم أحد المحركات الرئيسية لبناء مجتمعات مزدهرة ومتطورة حيث أولت دولة الإمارات في هذا الصدد بدعم ورعاية من القيادة الرشيدة اهتماما كبيرا بترسيخ منظومة إعلام وطني متطور مبدع مواكب للرؤية التنموية الطموحة للدولة في المجالات كافة.
وقال إن ملتقى الإعلام العالمي الذي يعقد قبيل افتتاح فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في مركز إكسبو الشارقة، بتنظيم من وكالة أنباء الإمارات يتناول قضية مهمة وملحة وهي دور الإعلام في إبراز قضايا الاستدامة، مشيرا إلى أن دولة الإمارات باتت اليوم نموذجا عالميا رائدا في تبني الحلول المستدامة في كافة القطاعات وتنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات الرائدة في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة في مختلف أنحاء العالم ، كما تستعد لاستضافة COP28 بطموح لا محدود من أجل تعزيز مسيرة العمل المناخي العالمي ودعم الأهداف الأممية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن هذا الملتقى يوفر منصة للتعرف على واقع الإعلام المعاصر ودور التكنولوجيا الحديثة في تعزيز جودة العمل الإعلامي، وتأهيل كوادر إعلامية وطنية شابة ملمة بكافة مهارات وأدوات إعلام المستقبل، وقادرة على أداء دور إعلامي فاعل وداعم لمسارات التنمية في مختلف القطاعات.
وأوضح أن الإعلام كان وسيظل مرآة المجتمع وتزخر دولة الإمارات اليوم بكوكبة من وسائل الإعلام الوطنية التي تحرص على أداء رسالتها الإعلامية بكل مهنية وحرفية، لتعبر عن قيم التسامح والتعايش والتعددية الراسخة في المجتمع.
وأكد أن بناء شراكات مثمرة وبناءة بين مختلف المؤسسات الإعلامية العالمية بات ضرورة ملحة خاصة في ظل التطور التكنولوجي المتسارع وانتشار التقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مضيفا أن وكالة أنباء الإمارات تحرص بشكل مستمر على مواكبة هذا التطور في خدماتها الإعلامية التي تقدمها اليوم بنحو 19 لغة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
آمنة الضحاك: يوم البيئة الوطني يلقي الضوء على ثقافة مجتمع الإمارات
أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة عن إطلاق "يوم البيئة الوطني" الـ28 تحت شعار "جذورنا أساس مستقبلنا"، بهدف تسليط الضوء على أسمى قيم ومبادئ الحفاظ على البيئة وصون الطبيعة للمجتمع الإماراتي القديم، واتخاذها كأساس راسخ للبناء عليها ورفع وعي المجتمع تجاهها وتبنيها من أجل خلق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
ويأتي إطلاق يوم البيئة الوطني، الذي يحل في الرابع من فبراير (شباط) من كل عام، تحت شعار "جذورنا أساس مستقبلنا" ليواكب إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، 2025 "عام المجتمع".
ويمثل المجتمع المحرك الرئيسي لمنظومة التنمية في الدولة في كل المجالات، ويستطيع لعب دور كبير في تنمية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية من الهدر.
#محمد_بن_زايد: #الإمارات حريصة على الإسهام الفاعل في مسار العمل المناخي الدولي وتعزيز المسؤولية تجاه التحديات البيئية#يوم_البيئة_الوطنيhttps://t.co/qJCA89wWDv pic.twitter.com/Fa62nHgtIL
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) February 4, 2025 ثقافة المجتمعوقالت الدكتورة آمنة الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة: "يلقي يوم البيئة الوطني هذا العام الضوء على ثقافة مجتمع الإمارات المتأصلة في مجال حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية وتنميتها، إذ تشكل البيئة في الإمارات ثروة طبيعية زاخرة بالتنوع في الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية، فضلاً عن ثرائها بالكائنات الحية وتنوعها البيولوجي الهائل، الذي يُشكل بدوره وجدان الثقافة الإماراتية ويحمل العديد من الرموز التراثية التي تميز مجتمع الإمارات".
وأضافت "ما كان يقوم به الأجداد قديماً من ممارسات صديقة للبيئة والطبيعة شكل وعي كبير وتراث حي نفخر به ونتوارثه جيل بعد جيل، ما جعل منه قوة تدفع جهودنا تجاه مستقبل مستدام لكل أبناء الإمارات ، ولابد أن يكون هذا الإرث هو الدافع لكل إماراتي من أجل تعزيز الاستدامة"، مشيرة إلى أن "يوم البيئة الوطني" يحتفي بممارسات الأجداد المستدامة كأساس لترسيخ سلوكيات صديقة للبيئة في نفوس الأجيال القادمة وابتكار حلول لكافة التحديات المناخية والبيئية، ودفع التنمية المستدامة في كل المجالات.
وقالت إن "يوم البيئة الوطني فرصة مهمة لكل أفراد المجتمع للمساهمة الفاعلة في مختلف مجالات العمل المناخي والبيئي لدولة الإمارات، فالمجتمع هو الركيزة الرئيسية التي تبني عليها الدولة خططها التنموية لسنوات وعقود قادمة، ولابد أن يكون كل فرد يمتلك الوعي الكامل والقدرات التي تؤهله ليكون جزءاً من المنظومة لتعزيز مكانة الإمارات عاصمة عالمية للاستدامة والمستقبل".
وأضافت الضحاك "لم تكن ممارسات وأنشطة المجتمع الإماراتي بمنأى عن الطبيعة والبيئة من حوله، بل كان المجتمع الإماراتي ولا يزال حاضناً للبيئة والطبيعة، يتأثر بها ويؤثر فيها بما ينفعه ويضمن استدامة الموارد الطبيعة وتنميتها لتدوم، وكانت تلك من أهم الأسس والمبادئ التي قامت عليها الإمارات والمستمدة من إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي قال "من ليس له ماضٍ ليس له حاضر ولا مستقبل"، وهو النهج الذي يسير عليه مجتمع الإمارات في كل مجالات الحياة".
وذكرت أن "ممارسات المجتمع الإماراتي تنوعت قديماً وتفاعله مع الطبيعة في الكثير من الأشكال والأنشطة، حيث شكلت البيئة مصدر للحياة والطعام والمياه، وابتكر الإماراتيين منها العديد من الحرف والصناعات، بل امتدت تلك الممارسات لأكثر من ذلك لتكون الطبيعة مصدراً للتطيب والرياضات والاستشفاء. ولا يزال المجتمع الإمارات محافظاً على أغلب تلك الممارسات، بل وابتكر طرقاً جديدة لتطويرها وتحسينها".
وأوضحت أنه من أبرز تلك الممارسات الزراعة والصيد بأدوات وأساليب مستدامة، والاعتماد على النخيل مصدر للغذاء والمواد الخام للعديد من الصناعات التقليدية كالـ"سعفيات"، كما استخدم المجتمع قديماً الثروة الحيوانية كمصدر للألبان والجلود، فيما شكلت الطبيعة مصدراً، أحسن الإماراتيين استغلاله، خاصة في أنشطة الصيد والرياضة مثل "الصيد بالصقور" وسباقات الهجن، وتفاعل المجتمع الإماراتي قديماً مع ارتفاع درجات الحرارة بالعديد من الممارسات المستدامة مثل ابتكار "البراجيل" لتبريد غرف المنازل بشكل طبيعي.
وأكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن الممارسات المستدامة للمطبخ الإماراتي التقليدي تمثل علامة على تعزيز استفادة المجتمع من البيئة من حوله في تشكيل مجموعة من ممارسات الطهي التي لا تزال حاضرة بقوة على موائد الإماراتيين، بل وترتبط بالعديد من المناسبات التي تساهم في تكوين الشخصية الإماراتية، مشيرة إلى أنه بسبب ندرة المياه، استخدم المجتمع الإماراتي تقنيات بسيطة ومستدامة للبحث عن المياه وحفر الآبار، وتنقية المياه من الآبار والأودية للحصول على المياه الصافية.