عقد زواج مر عليه 104 سنوات، برز كأحد أهم مقتنيات سيد درويش داخل مكتبة الإسكندرية، الذى كشف عن دفعه مهراً 45 جنيهاً خلال تلك الزيجة التى استمرت 4 سنوات فقط وتوفى بعدها فنان الشعب تاركاً إرثاً فنياً من أعماله، إضافة إلى عوده الذى عزف عليه أجمل أغانيه، ناهيك عن أسطوانات لفنانين آخرين اعتاد على سماعهم.

«شيرين»: بعضها يعرض بـ«الوسائط المتعددة».

. والآخر محفوظ بمخازن الكتب النادرة

تلك المقتنيات انتقلت إلى مكتبة الإسكندرية بعدما اشترتها المكتبة من أسرة الفنان وتسلمتها فى عام 2005، وعُرضت بعدها بداخل المكتبة فى عام 2006 ومستمر عرضها حتى الوقت الراهن، بحسب شيرين محمود، رئيس قسم الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية. وأضافت «شيرين»، لـ«الوطن» أن مجموعة الفنان سيد درويش منقسمة إلى جزءين، أولهما الجزء المعروض فى مكتبة الوسائط المتعددة، وهو يتضمن 6 أسطوانات لأغانى الفنان الشهيرة: «أنا عشقت، ضيعت مستقبل حياتى، ياللى قوامك يعجبنى، حرج عليّا بابا، الحبيب الهجر، أنا هويت وانتهيت»، بجانب العود الخاص به، ونوتة رواية شهرزاد، بالإضافة إلى 3 براويز لصور شخصية للفنان سيد درويش.

أبرز تلك المقتنيات هى وثيقة عقد زواجه من الراقصة جليلة، حيث تعود الزيجة إلى 29 مايو عام 1919، على صداق 45 جنيهاً، على يد إبراهيم شعبان الدمنهورى، مأذون ناحية الشوام التابعة لمحكمة الأزبكية.

وتضمنت تفاصيل عقد الزواج اسم الزوج «السيد درويش بن درويش بن مصطفى»، و«الست جليلة بنت عبدالرحيم بنت أحمد» وكلاهما من رعايا الحكومة المحلية بحسب توثيق ذلك العصر، كما أن عقد الزواج بتوكيل أخيها محمود عبدالرحيم، على صداق قدره 45 جنيهاً، المقدم منه 30 جنيهاً، والمؤجل 15جنيهاً، فى منزل عبدالرحيم أحمد الكائن بحارة جامع خورشيد قسم شبرا.

توضح رئيس قسم الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية أن الجزء الثانى يتمثل فى المجموعة المحفوظة بمخازن الكتب النادرة، والمتمثلة فى مجموعة من البراويز لصور الفنان فى مختلف الأعمار، ومجموعة من الأسطوانات بصوته، إضافة إلى مجموعة من النوت الموسيقية لألحانه لروايات مثل: «كليوباترا ومارك أنتونى، شهرزاد».

كما برزت مجموعة من الأسطوانات لفنانين كانت موجودة بهذه الفترة بلغ عددها 118 أسطوانة تكشف ذوق فنان الشعب فى سماع مطربى عصره منهم: «زكى أفندى مراد، السيد الصفتى، محمد أفندى بخيت، الشيخ سلامة حجازى، سليمان أبوداوود، كش كش بك، ونجيب الريحانى»، وغيرها من الأسطوانات لعدد من المطربين القدامى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سيد درويش كوم الدكة فنان الشعب نادي الاتحاد السكندري مکتبة الإسکندریة سید درویش مجموعة من

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية توقع اتفاقية تعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالإمارات

وقع الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور محمد عبدالله العلي؛ الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة، مذكرة تفاهم للتعاون الثقافي بين مكتبة الإسكندرية ومركز تريندز للبحوث والاستشارات، وذلك بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية بالقرية الذكية، بحضور وفد رفيع المستوي من مسؤولي الجانبين.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون والشراكة في المجالات البحثية والعلمية والمعرفية والتكنولوجية وفتح آفاق جديدة للابتكار وتبادل المعرفة والخبرات؛ إلى جانب تطوير مشروعات وبرامج بحثية وتدريبية مشتركة وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا؛ فضلا عن التعاون في التطوير المستدام والاستشارات الأكاديمية والبحثية المتخصصة.

وقال الدكتور أحمد زايد إن مذكرة التفاهم ستساهم في التعاون  المشترك في الأنشطة الثقافية بما يتضمن تنظيم فعاليات وتبادل الخبرات والمطبوعات، والقيام بأنشطة بحثية مشتركة، على نحو يعزز الاستنارة ويدعم حركة التنوير والثقافة العلمية، والعلوم والآداب.

وأضاف أن المنطقة العربية تمر بمنعطف تاريخي يتمثل في تصاعد موجات العنف والتحديات التي تواجهها الشعوب العربية من أجل التقدم والحداثة، الأمر الذي أدى إلى وجود أزمة فكر، تستلزم إنتاجًا فكريًا غزيرًا ومتلاحقًا يجابه التطرف من جانب، ويدفع المجتمع دفعًا على طريق الاستنارة والتقدم من جانب آخر.

وأشار إلى أن العديد من المؤسسات الثقافية والفكرية والعلمية في العالم العربي وضعت في صدارة اهتماماتها قضايا مواجهة التطرف، وتعزيز حرية التعبير، والتنوع، والتفكير النقدي، وهو ما يتطلب مد جسور التعاون البناء المشترك بين هذه المؤسسات بغية تبادل الخبرات، والإفادة من الموارد البشرية والتقنية والمادية المتاحة.

وأكد الدكتور أحمد زايد على أهمية مراكز الفكر في العالم لافتاً إلى أن تلك المراكز بمختلف أشكالها  تلعب دورا كبيرا في توجيه السياسات المتعلقة بالتعليم والصحة والثقافة والحماية الاجتماعية وكل ما يتصل بما يسمى سياسة اجتماعية أو سياسة عامة.

كما شدد على أهمية التعاون بين مراكز الفكر في الوطن العربي وبناء شراكات مختلفة داخل الدول العربية؛ لافتا إلى أن مصر لديها العديد من المراكز الفكرية المتقدمة، وكذلك دولة الإمارات التي تقدم نموذجا لمراكز الفكر بشكل فاعل بما يفيد السياسات العامة لكلا البلدين.

من جانبه عبر الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي مركز تريندز للبحوث والاستشارات بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم مع مكتبة الإسكندرية، مشيرا إلى اعتزازه بأن يكون طرفا للارتباط مع مكتبة الإسكندرية.

وقال "العلي" إن مصر تجري في شريان كل إماراتي؛ مؤكدا أهمية مصر في نقل خبرات أبنائها المعرفية والثقافية للمنطقة. وأعرب عن تطلعاته بأن يكون التعاون بين الجانبين مثمرا بما يقدم محتوى ثقافي وبحثي يعود بالفائدة على البلدين.

فيما أكد الدكتور محمود عزت؛ القائم بأعمال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، أن توقيع مذكرة التفاهم هو تجسيد للعلاقات الوطيدة عميقة الجذور التي تجمع بين مصر والإمارات والتي تتمتع بالخصوصية والعمق والاحترام المتبادل لاسميا تحت مظلة أواصر الصداقة التي تربط بين البلدين.

وأضاف "عزت" أن الجانب الاستراتيجي لتفعيل التعاون بين الجانبين، يندرج في إطار الوعي والفهم المشترك للمؤسستين لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وهو ما يشكل فرصة مهمة لتعزيز العلاقات بين الأوساط الأكاديمية والبحثية الثنائية.

مقالات مشابهة

  • إقبال كثيف على إصدارات مكتبة الإسكندرية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • وتريات الإسكندرية يعزف أعمال باخ في سيد درويش
  • تفاصيل معرض العلوم والهندسة في مكتبة الإسكندرية بمشاركة 223 طالبا
  • مكتبة الإسكندرية تنظم معرض الإسكندرية للعلوم والهندسة لعام 2025
  • معرض الإسكندرية للعلوم والهندسة لعام 2025 في مكتبة الإسكندرية
  • فيديو وصور – محمد إمام يهنئ أحمد حلمي على نجاح مسرحيته
  • مكتبة الإسكندرية تستقبل رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا بل ضرورة استراتيجية
  • مدير مكتبة الإسكندرية: المنطقة العربية تمر بمنعطف تاريخي
  • مكتبة الإسكندرية توقع اتفاقية تعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالإمارات