جدة : البلاد

ناقشت ديوانية الراجحي الثقافية هذا الأسبوع (المماطلة في الوفاء وتسديد الديون بعد إجراءات التنفيذ)

وقال الأستاذ محمد الراجحى إن “من أعظم الأخطار اعتقاد بعض ضعاف النفوس أن الإقتراض من الآخرين وسيلة مشروعة للكسب – فتراه يحتال ويتظاهر بالحاجة ليحصل على القرض من صديق موسر أو من قريب أو من أحد البنوك بهدف ، الحصول على المال ،ثم تجده يبدد هذا المال على ملذاته وشهواته فى الوقت الذى يتظاهر فيه أمام الناس, بالغنى الكاذب فلا يحسن إستثماره وإدارته له ثم لا يحدث نفسه بالسداد والوفاء لمن قدم له المال وأقرضه.

وفي سياق متصل استعرض الدكتور أحمد الغامدى، والدكتور حسن غزنوى الأساليب الخادعة التى يلجأ إليها بعض ضعاف النفوس، حيث أن منهم من يبتكر حيلًا للماطلة والتسويف وقلب الحقائق والكذب ،فيقوم بإتخاذ بعض وسائل النصب عن طريق إصدار شيك من دون رصيد،مع عدم تغطيته، في موعده وهذا أيضًا-يُعَدُّ من باب أكل أموال الناس بالباطل .ولا شك في تحريم ذلك استنادآ لقوله تعالى: «وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ». ويقول تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ»

كما إستشهد الدكتور سليمان النمله، والأستاذ عبد الخالق الزهرانى، في مداخلاتهم الثريه، بحديث عن عائشة رضي الله عنها “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ في صلاته كثيراً من المأثم والمغرم – الإثم والدَّين – فقيل له: يا رسول الله، ما أكثر ما تستعيذ من المغرم؟ فقال: إن الرجل إذا غرم – أي استدان – حدث فكذب ووعد فأخلف”.

 وقال الزهراني لا يجوز شرعاً إصدارُ شيك من دون رصيدٍ ،مع عدم تغطية مبلغ الشيك قبل تاريخ استحقاقه،لأن ذلك مشتمل على عدة محرماتٍ، كإخلاف الوعد وأكل أموال الناس بالباطل كما يحمل أيضا ،التأكيد على عدم توفر النيه الصادقه للتسديد.

وأكد الأساتذه محمود محضار، والمخرج المسرحى المفوه عادل زكى أن الإمتناع عن سدادا لدين والمماطلة، يعتبر ورطة للممتنع عن سداد دينه حتى بعد الرفع للجهات المختصة وصدور احكام التنفيذ بحقه، ولكن للأسف لايزال البعض يماطل في السداد وهو يعلم.

واضافوا: أن الإمتناع عن سداد الدين أو المماطلة ، هو أمر محرم شرعا، لقول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،”مطل الغني ظلم “.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: ديوانية الراجحي الثقافية

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية لمفتشي «الأوقاف»: الرقابة ليست إجراءات إدارية بل التزام ديني وأخلاق

ألقى الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، محاضرةً متخصصة ضمن برنامج «المعايشة المهنية» لمفتِّشي وزارة الأوقاف بالتعاون مع معهد البحوث الجنائية والتدريب التابع لمكتب النائب العام بهدف تعزيز كفاءاتهم المهنية وتطوير معارفهم في مختلف المجالات، حول الرقابة الإدارية في الفكر الإسلامي.

تناولت المحاضرةُ قضايا متنوعة تجمع بين الجوانب الإدارية والقانونية والاقتصادية، التي تؤثر بشكل مباشر على أداء المفتشين ودَورهم في تحقيق رسالة الوزارة.

ضوابط دقيقة للرقابة الإدارية

تناول مفتي الجمهورية مفهومَ الرقابة في الإسلام كأداة رئيسة لضمان النزاهة وتحقيق الشفافية في العمل الإداري، وأكَّد أن الرقابة ليست مجرد إجراءات إدارية، بل هي التزام ديني وأخلاقي يتطلَّب الإحساس العميق بالمسؤولية تجاه المجتمع، وأوضح أن الفكر الإسلامي وضع ضوابط دقيقة للرقابة الإدارية تشمل الأمانة، والعدل، والمحاسبة الذاتية، وهو ما يؤكِّد نظرة الإسلام الشاملة للإدارة باعتبارها أمانة في عنق كل مسؤول.

الرقابة الإدارية في الإسلام

وأضاف مفتي الجمهورية، أن الرقابة الإدارية في الإسلام تهدُف إلى حماية المال العام ومنع التلاعب والفساد، وشدَّد على أنَّ للمال العام مكانةً خاصة في تنمية اقتصاديات الأمم وازدهارها وبناء مستقبل أبنائها، وقد أمر الإسلام بحماية المال العام والدفاع عنه، ومحاسبة كل من يتعدى عليه ومعاقبته، سواء كان هذا المال ملكًا للدولة بصفتها المعنوية، أو لمجموعة من الناس مثل مال الجمعيات والهيئات والمراكز الأهلية والنقابات وأمثالها، ويترتب على الاعتداء على المال العام جرائم خطيرة أبرزها الفساد بمختلف أشكاله.

وأوضح المفتي أنَّ الرقابة الإدارية تُسهم في الحفاظ على المال العام بتطبيق العقوبات الرادعة التي أقرَّتها القوانين بهذا الشأن، مؤكدا أن الرقابة تسهم أيضًا في تحسين أداء المؤسسات لتحقيق التنمية والنهضة، فتحقيق الجودة في المؤسسات الإدارية إحدى الغايات الأساسية التي يقوم عليها علم الإدارة الحديث، والدين الإسلامي لم يعتبر من العمل إلا ما كان جيدًا صالحًا، قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا} [الكهف: 110].

وقال تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} [الفرقان: 70]، مشيرًا إلى أن مطلق العمل وحدَه غير كافٍ لتحقيق الأهداف المرجوَّة من ذلك العمل، بل يجب أن يكون ذلك العمل متقنًا جيدًا حتى يتم قَبوله وينال المسلمُ عليه الجزاءَ المراد، والرقابة الإدارية هي الأداة الأكثر فاعلية لضمان تحقيق الجودة في العمل المؤسسي داخل المنشآت الإدارية.

مقالات مشابهة

  • أموال وديون ضائعة
  • من أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم
  • الدروس والعبر من حملة تعايشة يا رسول الله
  • مفتي الجمهورية: الرقابة ليست مجرد إجراءات إدارية بل هي التزام ديني
  • مفتي الجمهورية: الرقابة ليست مجرد إجراءات إدارية بل هي التزام ديني وأخلاقي
  • مفتي الجمهورية لمفتشي «الأوقاف»: الرقابة ليست إجراءات إدارية بل التزام ديني وأخلاق
  • مفتي الجمهورية: الرقابة ليست مجرد إجراءات إدارية بل التزام ديني وأخلاقي
  • هيئة مكافحة الفساد تناقش عدداً من القضايا وطلبات الحماية وتتخذ القرارات اللازمة بشأنها
  • دعاء الوضوء.. بـ10 كلمات عند المضمضة يسقيك رسول الله من حوضه
  • هل الذنوب تنقص الرزق وتسبب الفقر؟.. 10 أمور تنغص حياتك فاجتنبها