إثيوبيا تكمل ملء سد النهضة على النيل ومصر تندد
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
رغم المعارضة المصرية أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد انتهاء عملية تعبئة سد النهضة الضخم على النيل الأزرق.
مختارات إثيوبيا تعلن الانتهاء من تعبئة سدّ النهضة رغم معارضة مصر.. إثيوبيا تستعد للمرحلة الرابعة لملء سد النهضة خبراء يؤكدون: سد النهضة سيصب في صالح الجميعأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الأحد (العاشر من أيلول/ سبتمبر 2023) انتهاء عملية تعبئة سد النهضة الضخم على النيل الأزرق.
وكتب أحمد عبر منصة "إكس" "أعلن بسرور بالغ أن التعبئة الرابعة والأخيرة لسد النهضة تمت بنجاح"، وذلك بعد أسبوعين من جولة مفاوضات جديدة بشأنه بين الدول الثلاث.
وأضاف "واجهنا الكثير من التحديات، واضطررنا مرارا إلى التراجع. واجهنا تحديا داخليا وضغوطات خارجية"، لكنه أكد أن بلاده "ستنجز ما تعهدت به".
وأشاد المكتب الاعلامي للحكومة الإثيوبية في رسالة على المنصة نفسها بما اعتبره "هدية للأجيال"، مضيفا أن "الجيل البطل الحالي سيبني إثيوبيا الغد القوية على أسس صلبة".
تنديد مصري: "مخالفة قانونية"
في المقابل، نددت مصر بإعلان اثيوبيا أنها أتمت ملء سد النهضة الضخم على النيل الأزرق، مؤكدة أن هذا الإجراء يشكل "مخالفة قانونية".
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن "اتخاذ اثيوبيا لمثل تلك الإجراءات الأحادية يُعد تجاهلاً لمصالح وحقوق دولتي المصب وأمنهما المائي الذي تكفله قواعد القانون الدولي"، في إشارة الى مصر والسودان.
يُعتبر سد النهضة الإثيوبي الكبير حيوياً بالنسبة لأديس أبابا، وقد بلغت تكلفته أكثر من 3,7 مليارات دولار، ويدخل في صلب صراع إقليمي منذ أن بدأت إثيوبيا العمل فيه في العام 2011.
ومن خلال هذا السد الكبير، الذي يبلغ طوله 1,8 كيلومتر وارتفاعه 145 متراً، تعتزم إثيوبيا مضاعفة إنتاجها من الكهرباء. وتخشى مصر والسودان أن يؤدي ذلك إلى تقليل إمدادات المياه لديهما.
طلبت الخرطوم والقاهرة مراراً من إثيوبيا التوقف عن ملء خزان سد النهضة، في انتظار التوصّل إلى اتفاق ثلاثي بشأن آليات تشغيل السد.
وبدأت في 27 آب/أغسطس جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة. وقال وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم في حينه إنها تهدف إلى التوصل لاتفاق "يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث"، مشددا على "أهمية التوقف عن أية خطوات أحادية في هذا الشأن".
وقبل ذلك بأسابيع قليلة، في منتصف تموز/يوليو الماضي، أمهل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأبي أحمد نفسيهما أربعة أشهر للتوصّل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك خلال اجتماع على هامش قمة الزعماء الأفارقة بشأن الحرب الدائرة في السودان.
وتعتبر مصر هذا السد الكبير تهديداً وجودياً لأنه يعتمد على نهر النيل في 97 في المئة من احتياجاته المائية. أما الخرطوم، فقد تباين موقفها في السنوات الأخيرة.
يشار إلى أنّ السودان يشهد نزاعاً دامياً منذ منتصف نيسان/أبريل.
ع.ش/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: إثيوبيا تكمل ملء سدها الضخم على نهر النيل سد النهضة الإثيوبي عبد الفتاح السيسي أبي أحمد أديس أبابا رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان النيل الأزرق نهر النيل إثيوبيا تكمل ملء سدها الضخم على نهر النيل سد النهضة الإثيوبي عبد الفتاح السيسي أبي أحمد أديس أبابا رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان النيل الأزرق نهر النيل على النیل سد النهضة
إقرأ أيضاً:
حلبجة.. تظاهرات حاشدة تندد بتأخر الرواتب وتدهور الخدمات (صور)
بغداد اليوم - كردستان
شهدت محافظة حلبجة بإقليم كردستان، اليوم الثلاثاء (17 كانون الأول 2024)، احتجاجات شعبية واسعة بسبب تأخر الرواتب وتراجع الجهات الحكومية عن وعودها في تقديم الخدمات.
وقال مراسل "بغداد اليوم"، إن محافظة حلبجة شهدت خروج تظاهرات جماهيرية غاضبة، مبينا أن الجماهير خرجت للتعبير عن رفضها بسبب تأخر الرواتب وتراجع الجهات الحكومية عن وعودها في تقديم الخدمات وتنفيذ المشاريع.
وكان رجل متقاعد في إقليم كردستان أبدى في وقت سابق، اليوم الثلاثاء (17 كانون الأول 2024)، امتعاضه من تأخر صرف الرواتب للمتقاعدين والموظفين لأكثر من 90 يومًا، فيما هاجم المسؤولين وتساءل عن سبب التأخير.
ووفقا لما نقلته وسائل إعلام كردية، فأن "أحد المتقاعدين وهو رجل مسن عبر عن حاله بعبارات شعبية قالها بعد استلامه الراتب التقاعدي وهو ممتعض ومخاطبًا المسؤولين: " الله ينتقم منكم، الله يشل ايدكم، الله يمحيكم، معقولة تأخرون رواتبنا التقاعدية ثلاثة اشهر من أجل مصلحتكم؟".
في حين قالت امرأة مسنة بجانبه بعد استلامها راتبها التقاعدي والدموع تذرف من عينيها: "والله ما عندي فلوس اشتري العلاج!".
وكشف الخبير الاقتصادي هيفيدار شعبان، يوم الأحد (15 كانون الأول 2024)، عن خطأ إداري فادح تسبب بتأخر صرف رواتب موظفي إقليم كردستان.
وقال شعبان في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن" حكومة كردستان تحتاج إلى 430 مليار دينار لسد العجز في رواتب الموظفين للأشهر الثلاثة المتبقية من العام الحالي، وهي 10،11،12".
وأضاف، أنها "أرسلت كتابا إلى وزارة المالية الاتحادية، وبدلا من أن تكتب بالطلب 430 مليار، كتبت 430 مليون، ما جعل وزير المالية الاتحادية طيف سامي تعيد الكتاب، وتطلب تصحيحه، وعلى الفور صححت وزارة المالية في الإقليم الكتاب، وأرسلته إلى بغداد".
وأشار شعبان إلى، أن "هذا الأمر تسبب بتأخر صرف رواتب الموظفين، حيث أن حكومة الإقليم تنتظر سد النقص للمباشرة بصرف رواتب شهر تشرين الأول".