الوطن:
2025-04-15@15:31:12 GMT

نشيد «بلادي بلادي».. حالة وطنية خلّدتها ألحان سيد درويش

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

نشيد «بلادي بلادي».. حالة وطنية خلّدتها ألحان سيد درويش

«بلادى بلادى لك حبى وفؤادى، لك حياتى ووجودى.. لك دمى، لك عقلى ولسانى، لك لُبّى وجنانى، فأنت الحياة ولا حياة إلا بك يا مصر»، خرجت تلك الكلمات الصادقة مدوية تُلهب المشاعر وتختلط بهتافات المصريين. ألهمت كلمات الزعيم الوطنى مصطفى كامل، التى ألقاها فى خطبته الشهيرة عام 1907، الشاعر الشاب محمد يونس القاضى، الذى لم يكن يتجاوز الـ19 عاماً فى ذلك الوقت، لكتابة أبيات وطنية تعبّر عن تلك الحالة، وهو لا يعلم أن تلك الكلمات سوف تصبح بعد 72 عاماً النشيد الوطنى للدولة المصرية.

ميثاق وطنى جمع الشاعر محمد يونس القاضى والزعيم مصطفى كامل، حيث طلب «كامل» من الشاعر الشاب تبسيط خطبه لعموم الشعب، خاصة أن تلك الخطب كانت باللغة العربية الفصحى ومليئة بالمفردات القوية، فعمل «القاضى» على ترجمة تلك المعانى الوطنية فى خطب الزعيم إلى أغانٍ وأعمال فنية، وهو ما عرّضه للاعتقال أكثر من مرة.

جاء اللقاء الذى يرسم فصلاً جديداً فى حياة محمد يونس القاضى عام 1917، عندما التقى «القاضى» بالملحن العبقرى سيد درويش، وجمعهما معاً حب الفن والسياسة، وفى عام 1919 مع نفى الزعيم سعد زغلول اندلعت الثورة، ليبدأ «القاضى» كتابة كلمات «بلادى»، المستلهمة من خطبة الزعيم الراحل معبراً عن مشاعر الشعب المصرى، وتولى «درويش» تلحين تلك الكلمات ومنحها الخلود. وبالرغم من مرور سنوات طويلة إلا أن النشيد ظل حياً فى وجدان الشعب المصرى، وهو ما دفع الرئيس محمد أنور السادات لطلب الموسيقار محمد عبدالوهاب لإعادة توزيع نشيد «بلادى»، وكان فى ذلك الوقت «والله زمان يا سلاحى» هو النشيد الوطنى، وبالفعل صدر قرار جمهورى من السادات فى العام 1979 بتغيير السلام الجمهورى إلى نشيد «بلادى بلادى» للملحن الراحل سيد درويش، وتم عزف اللحن للمرة الأولى أثناء عودة السادات إلى أرض الوطن بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد، ووقف الموسيقار محمد عبدالوهاب يقود الفرقة الموسيقية فى المطار، ومع العام 1982 صدر قرار ينص على أن تصاحب كلمات المقطع الأول من نشيد «بلادى»، النوتة الموسيقية فى جميع الاحتفالات الشعبية والوطنية، ليتحول «بلادى» من نشيد شعبى إلى نشيد رسمى للدولة المصرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سيد درويش كوم الدكة فنان الشعب نادي الاتحاد السكندري

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة سوهاج: التحول البيئي أولوية وطنية والذكاء الاصطناعي أداة لتحقيق التنمية المستدامة

أكد رئيس جامعة سوهاج الدكتور حسان النعماني، أن ملف البيئة أصبح يحظى باهتمام بالغ من القيادة السياسية، مشيراً إلى أن ما يشهده قطاع البيئة من تحول جذري في المفاهيم واستراتيجيات العمل يعكس توجه الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، معتبراً أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة فعالة في دعم هذه الرؤية.


جاء ذلك خلال افتتاح رئيس الجامعة، اليوم، فعاليات المؤتمر الدولي البيئي الثالث الذي نظمه قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة تحت عنوان "التحول للأخضر وتطبيقات الذكاء الاصطناعي البيئية" بالمركز الدولي للمؤتمرات بمقر الجامعة الجديد، بحضور الدكتور عبد الناصر ياسين نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس المؤتمر، وأشرف القاضي أمين عام الجامعة، والدكتورة صباح صابر مقرر المؤتمر، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية والشخصيات العامة.


أكد رئيس الجامعة - في كلمته خلال المؤتمر - أن استمرارية المؤتمر للعام الثالث على التوالي يعكس التزام الجامعة بدورها المجتمعي والبيئي، وتفاعلها مع القضايا الحيوية ذات الصلة بالتغير المناخي والحفاظ على الموارد الطبيعية، لافتاً إلى أن المؤتمر يناقش هذا العام سبل دمج الذكاء الإصطناعي في حماية البيئة من خلال تطبيقات تساعد على رصد التغيرات المناخية، وتقليل انبعاثات الكربون، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتطوير حلول الطاقة المتجددة، منوهاً بأن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة واعدة لتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على البيئة.


شارك رئيس جامعة سوهاج في فعاليات استكمال المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة" من خلال غرس عدد من الأشجار المثمرة داخل الحرم الجامعي الجديد، وذلك ضمن أنشطة المؤتمر، مؤكداً أن الجامعة تولي أهمية خاصة لتعزيز الإستدامة البيئية وزيادة الرقعة الخضراء، انطلاقًا من التزامها باستراتيجيات التحول لجامعة خضراء بما يتماشى مع توجهات الدولة والقيادة السياسية نحو الاقتصاد الأخضر. 


وأشاد النعماني بجودة أشجار التين المثمرة التي تتم زراعتها، موجهًا بالتوسع في استغلال المساحات المتاحة لزراعة المزيد من الأشجار خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن المبادرة تسعى إلى دعم الغطاء النباتي كأحد الحلول الفاعلة لمواجهة التغيرات المناخية، وتحسين جودة الهواء، إلى جانب دورها في امتصاص الغازات الضارة، والحفاظ على التربة والتنوع البيولوجي، والحد من العواصف الترابية.


من جانبه أكد الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة رئيس المؤتمر، أن الجلسات العلمية للمؤتمر ستركز على دور التقنيات الحديثة في مراقبة وتحليل البيانات البيئية، وتقديم حلول مبتكرة لتحقيق الأهداف البيئية والإقتصادية المستدامة، لافتاً إلى أنه سيتم على هامش المؤتمر، زراعة 50 شجرة من أنواع الليمون والمانجو والزيتون، في إطار خطة لتشجير مساحة 10 آلاف متر مربع بجوار البوابة الرئيسية للجامعة الجديدة.


وفي سياق متصل، أكد رئيس جامعة سوهاج أن التعاون بين الجامعة وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر يأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتمكين الشباب، وتنمية قدراتهم وتأهيلهم لسوق العمل، ودعم التوجه نحو التصنيع الأخضر، مشيراً إلى أهمية تحفيز الشباب على العمل الحر بعيداً عن الوظائف التقليدية، وتعزيز مساهمتهم في التنمية الإقتصادية ومواجهة البطالة.


جاء ذلك خلال تفقد رئيس الجامعة، اليوم، فعاليات معرض منتجات المشروعات الصناعية صديقة البيئة، والذي يقام بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات بسوهاج، على هامش المؤتمر البيئي الدولي الثالث الذي تنظمه الجامعة تحت عنوان "التحول للأخضر وتطبيقات الذكاء الإصطناعي البيئية".


وقال رئيس الجامعة إن المعرض ضم مجموعة متنوعة من المشروعات شملت: منتجات هندسية وكيماوية، وأغذية، وأواني منزلية، بالإضافة إلى مشروعات مبتكرة مثل الفحم النباتي، وتصنيع ألياف الموز، وإنتاج المخصبات الزراعية، والشنط القماش صديقة البيئة، وألواح الطاقة الشمسية، والأسمدة الحيوية، مؤكداً أن المشروعات الصغيرة تمثل محركاً رئيسياً لعملية التحول الإقتصادي والاجتماعي، وأن الجامعة تسعى لتأهيل الطلاب عملياً وفنياً لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، مشيداً بالدور الحيوي الذي يقوم به جهاز تنمية المشروعات في دعم الشباب وأفكارهم الريادية.


من جانبه أكد نادر عبد الظاهر رئيس فرع جهاز تنمية المشروعات بسوهاج أن الجهاز يقدم دعماً مالياً وفنياً متكاملاً للشباب، ويسهم في نشر ثقافة ريادة الأعمال وتهيئة بيئة مناسبة لنمو وتوسع المشروعات الصغيرة، بما يتماشى مع أولويات الدولة وخطة التحول نحو الإقتصاد الأخضر، لافتاً إلى أن المعرض يعكس قدرات الشباب وابتكاراتهم في إنتاج حلول صناعية صديقة للبيئة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتفتح آفاقاً جديدة لسوق العمل والاقتصاد المحلي.
 

مقالات مشابهة

  • انتهاء تصوير فيلم "درويش" وطرحه في صيف 2025
  • رنا سماحة تنتصر قضائياً على طليقها.. وتعود إلى منزل الحضانة مع طفلها
  • كلمات نشيد العلم الأردني
  • السبتي: جودة التعليم أولوية وطنية ومحرك رئيس للازدهار
  • في أول اجتماع تنظيمي.. "الشعب الجمهوري" بالمنيا يناقش خطة عمل المرحلة المقبلة
  • رئيس جامعة سوهاج: التحول البيئي أولوية وطنية والذكاء الاصطناعي أداة لتحقيق التنمية المستدامة
  • روضة الحاج: لستُ واللهِ يا بلادي بخيرٍ وسأبقى حتى تكوني بخيرِ!
  • انطلاق مسيرة وطنية ثانية بالرباط دعما لغزة
  • شراكة فنية جديدة بين محمد يحيى وفهد الزاهد .. ألحان وإنتاج لعالم الغناء العربي|صور
  • مدير جامعة الزعيم الأزهري يتفقد مجمعي ودنوباوي وبحري