نشيد «بلادي بلادي».. حالة وطنية خلّدتها ألحان سيد درويش
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
«بلادى بلادى لك حبى وفؤادى، لك حياتى ووجودى.. لك دمى، لك عقلى ولسانى، لك لُبّى وجنانى، فأنت الحياة ولا حياة إلا بك يا مصر»، خرجت تلك الكلمات الصادقة مدوية تُلهب المشاعر وتختلط بهتافات المصريين. ألهمت كلمات الزعيم الوطنى مصطفى كامل، التى ألقاها فى خطبته الشهيرة عام 1907، الشاعر الشاب محمد يونس القاضى، الذى لم يكن يتجاوز الـ19 عاماً فى ذلك الوقت، لكتابة أبيات وطنية تعبّر عن تلك الحالة، وهو لا يعلم أن تلك الكلمات سوف تصبح بعد 72 عاماً النشيد الوطنى للدولة المصرية.
ميثاق وطنى جمع الشاعر محمد يونس القاضى والزعيم مصطفى كامل، حيث طلب «كامل» من الشاعر الشاب تبسيط خطبه لعموم الشعب، خاصة أن تلك الخطب كانت باللغة العربية الفصحى ومليئة بالمفردات القوية، فعمل «القاضى» على ترجمة تلك المعانى الوطنية فى خطب الزعيم إلى أغانٍ وأعمال فنية، وهو ما عرّضه للاعتقال أكثر من مرة.
جاء اللقاء الذى يرسم فصلاً جديداً فى حياة محمد يونس القاضى عام 1917، عندما التقى «القاضى» بالملحن العبقرى سيد درويش، وجمعهما معاً حب الفن والسياسة، وفى عام 1919 مع نفى الزعيم سعد زغلول اندلعت الثورة، ليبدأ «القاضى» كتابة كلمات «بلادى»، المستلهمة من خطبة الزعيم الراحل معبراً عن مشاعر الشعب المصرى، وتولى «درويش» تلحين تلك الكلمات ومنحها الخلود. وبالرغم من مرور سنوات طويلة إلا أن النشيد ظل حياً فى وجدان الشعب المصرى، وهو ما دفع الرئيس محمد أنور السادات لطلب الموسيقار محمد عبدالوهاب لإعادة توزيع نشيد «بلادى»، وكان فى ذلك الوقت «والله زمان يا سلاحى» هو النشيد الوطنى، وبالفعل صدر قرار جمهورى من السادات فى العام 1979 بتغيير السلام الجمهورى إلى نشيد «بلادى بلادى» للملحن الراحل سيد درويش، وتم عزف اللحن للمرة الأولى أثناء عودة السادات إلى أرض الوطن بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد، ووقف الموسيقار محمد عبدالوهاب يقود الفرقة الموسيقية فى المطار، ومع العام 1982 صدر قرار ينص على أن تصاحب كلمات المقطع الأول من نشيد «بلادى»، النوتة الموسيقية فى جميع الاحتفالات الشعبية والوطنية، ليتحول «بلادى» من نشيد شعبى إلى نشيد رسمى للدولة المصرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيد درويش كوم الدكة فنان الشعب نادي الاتحاد السكندري
إقرأ أيضاً:
السفير البريطاني السابق: أحث خارجية بلادي لخفض مستوى التحذير في السفر إلى ليبيا
الوطن| رصد
دعا السفير البريطاني السابق في ليبيا بيتر ميليت، وزارة الخارجية والتنمية الدولية إلى خفض مستوى التحذير من اللون الأحمر إلى البرتقالي، الذي ينصح بعدم السفر إلا للضرورة القصوى، في مدن طرابلس ومصراتة وبنغازي.
وأوضح ميليت أن هذا يشكل انعكاساً أكثر دقة وواقعية للوضع الأمني على الأرض، ولكنه من شأنه أيضاً أن يفتح الفرص أمام المزيد من رجال الأعمال للسفر.
وتابع أنه من الصعب الحصول على تأمين سفر إلى ليبيا، حيث توجد رغبة في التعامل مع الشركات البريطانية.
وبين ميليت أن الفرص التي نحاول اغتنامها هائلة، لكن العديد من أعضائنا غير قادرين على السفر ويشيرون إلى نصائح السفر كسبب.
وذكر أن ليبيا بحاجة ماسة إلى الإصلاح الاقتصادي والاستثمار، وهو ما يمكن أن يتحقق من خلال الوصول إلى الخبرات التي توفرها الشركات البريطانية.
ولفت ميليت إلى أن إيطاليا غيرت نصيحتها بشأن السفر إلى ليبيا، لتؤكد أن البلاد بأكملها آمنة، وهو ما حدث لأسباب تتعلق بالتجارة.
الوسومالإصلاح الاقتصادي بيتر ميليت ليبيا وزارة الخارجية والتنمية الدولية