نائب يوجه اتهاماً للإطار: أجهزة أمنية إيرانية تدير ماكناتهم الانتخابية
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قال عضو مجلس النواب، سجاد سالم، اليوم الأحد، إن أجهزة أمنية إيرانية هي من تدير ماكنات الإطار التنسيقي الانتخابية، وفيما لفت إلى أن رغبة تغيير الطبقة السياسية قائمة في المجتمع، أكد "الوقوف مع أمريكا حال سعت لإسقاط هذه الطبقة"، داعياً في الوقت ذاته، إلى عدم حصر "تظاهرات تشرين" بمطلب إلغاء مجالس المحافظات.
ورأى، أن وجود القوى المنبثقة من تشرين "ضرورياً" في الانتخابات المحلية المقبلة لـ"عدم السماح للآخرين بالهيمنة".
ووصف، غياب التيار عن انتخابات المحافظات بـ"المؤثر"، معتبراً وجوده "يجعل وضعنا مريح بشكل أكبر". كما اعتبر أيضاً "وجود التيار أفضل من الإطار". لكنه رأى أن "التيار الصدري افتقد للصبر الاستراتيجي".
وتابع: "لدينا رؤيتان للتغيير، الأولى تمثلت بالثورة الشعبية وهي تراجعت حدتها، والثانية عبر العمل التشريعي والدستوري وهذا هو الضامن لنجاح التغيير".
وأكد سالم، أن "رغبة المجتمع بالتغيير لم تنته وما يزال الشعب يطمح بإزالة الطبقة السياسية الحالية"، مردفاً بالقول: "سنقف مع الولايات المتحدة الأمريكية إذا سعت للإطاحة بهذه الطبقة".
وأكمل حديثه، بالقول: "الجانب الأمريكي رأى أن الإطار هو الطرف المسيطر في العراق فتعامل معه، كما أعطى ضمانات كبيرة لم يسبق لأي طرف منحها لواشنطن"، لافتاً إلى أن "واشنطن تتعامل مع السلاح المنفلت برؤية نفعية".
وأشار إلى أن "بعض السياسيين في الإطار التنسيقي يذهبون للسفارة الأمريكية ويلتقون مع سفيرة الولايات المتحدة"، مستدركاً في حديثه: "الإطار أصبح من رواد السفارة".
وفيما يتعلق بمزاعم دعم رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي لاحزاب سياسية حالية، نفى سالم ذلك، متهماً الإطار بإشاعة هذه "الأكاذيب"، معتقداً أن "الكاظمي انتهى سياسياً وهو لا يرغب بالعودة للعمل السياسي".
ورأى أيضاً، أن "الكاظمي ليس أفضل رئيس وزراء لكنه ليس الأسوأ"، معتبراً "عادل عبد المهدي أسوء رئيس وزراء مر على العراق عبر التاريخ".
كما لفت النائب سجاد سالم، إلى أن "أجهزة أمنية إيرانية هي من قسمت تحالفات الإطار التنسيقي (المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة) وهي من تدير ماكناتهم وخططهم الانتخابية".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
موسم الحج الى بيت الكاظمي
بقلم : هادي جلو مرعي ..
عجيب أمر النخب السياسية العراقية فهي من إستوعب صدمة تشرين بترشيح مصطفى الكاظمي ليتولى منصب رئيس مجلس الوزراء، وهي التي سمحت لمن يعمل في ظلها بمهاجمته لمئات المرات، وهي التي سمحت لجيش المحللين السياسيين الممولين منها لشتمه، وتقزيمه، ووصفه بالعميل، بل وهي من روج لفكرة إنه جزء مهم من داعمي جرائم دونالد ترامب، وصار الكاظمي وحكومته هدفا معلنا لمحاولات التسقيط والتسفيط والتنطيط والتثبيط والتعبيط والتلبيط، حتى إذا غادر منصبه، وغادر العراق، وظهر بالكرافته على الطريقة المصرية في بعض المناسبات، ومنها حفل زواج ملكي في العاصمة الأردنية عمان لوحق بإتهامات الفساد هو وفريقه السياسي والإعلامي.. أحدهم قال لي: إن بعض الإعلاميين من فريقه خمطوا مالذ وطاب من الدولارات، وهو كلام لادليل عليه، ولايصمد أمام غياب البرهان، وتجشم البعض عناء الدعوة الى إعتقاله، وإصدار أوامر القبض عليه، علما إن بارزين كانوا يقفون قريبا منه يوم تكليفه مباركين ومهنئين وداعمين !!
فجأة عاد مصطفى الكاظمي تحت شعار ( ياهلا بالغالي) وذهب الى بيته، وحظي بإستقبال شبه أمني إحتفالي، ثم إشتعلت المساحات الإعلامية والتحليلية في الحديث عنه، وعن سبب عودته، ورأى بعض العباقرة إنه جاء ليستخدم من قبل قادة الإطار الغيرانين من السوداني ليكون بعبع المرحلة المقبلة، وربما تم تكليفه سرا بردم الأنفاق التي إشتغل عليها السوداني، وهدم المجسرات التي كثرت في بغداد، وخربت أحمر الشفاه على شفتيها، وتحطيم بعض الجسور الجديدة على نهر دجلة، وهدم الأبراج التي أخذت تتناسل في عهده، وكذلك بعض المشاريع كالمستشفيات والشوارع، ومايقوم به الجهد الخدمي من تعبيد لشوارع الأحياء الفقيرة، وبناء لمجمعات ومدن جديدة. عباقرة آخرون يرون إنه جاء ليقود الإنقلاب، ويسقط النظام السياسي، ويضع قادته في السجون، ويقوم بإصلاح الوضع العام في البلاد، ومحاربة الفساد مع إن الرجل كغيره من قادة العراق لم ينجح في تلك الحرب التي أكلت الأخضر واليابس، وجعلت العراق في مقدمة قائمة الدول الأكثر فسادا، بل المتفردة به.
مايثير الإنتباه إن الكاظمي يبدو للسذج أمثالي قد نجح في نثر بذور الخوف في نفوس القائمين على النظام السياسي، وجرت زيارات مكثفة الى منزله تقوم بها زعامات حزبية ونواب ووزراء ورجال دين وشخصيات نافذة في الدولة، ولم يبق أحد لم يزره بإستثنائي لعلي أحظى بسر من أسرار عودته الظافرة، وربما سمعنا إنه عاد لحضور محاكمة دفاعا عن نفسه ليخرج بريئا من التهم الموجهة إليه..
إنه موسم الحج الى بيت الكاظمي !
إن شاءالله يصير عندي بيت مثل سياسيي العراق، وأغادر السكن في الحواسم…