احدهم اشترى شارعاً.. غسيل الأموال يغزو كربلاء بأموال مجهولة المصدر-عاجل
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
كشف مراقب كربلائي، عن وجود غسيل أموال بالمحافظة من خلال إستملاك المنازل والأراضي والبساتين من قبل جهات متنفذة وأشخاص من خارج المدينة، مطالباً أجهزة الأمن والمخابرات والجهات الرقابية بالتدخل في هذا الملف والكشف عن مصادر تلك الأموال.
وقال المراقب للشأن العراقي، حميد الهلالي، لـ"بغداد اليوم"، إن "كثير من أراضي كربلاء وبمساحات شاسعة إستحوذت عليها أحزاب وجهات متنفذة ومسؤولين وأشخاص غير معروفة هوياتهم، وإن بعضها يقع في مناطق غرب مركز المدينة بإتجاه قضاء عين التمر وبآلاف الدونمات، وهي منتجة وليس واضحاً أين تذهب عائداتها إن كانت لداخل العراق أو خارجه؟".
وأضاف الهلالي، إن "غسيل أموال كبير جداً يحصل في كربلاء، من خلال استملاك الأراضي والبساتين والمزارع الصحراوية، وتجري عملية الشراء بأعلى من سعرها الواقعي وأغلبها لأشخاص من خارج المحافظة وغير مشخصة مصادر أموالهم" كاشفاً عن "استملاك اشخاص لعديد من الأراضي والبيوت بمركز المدنية وبأحياء مميزة ومنهم من إشترى خط كامل من المنازل!".
وإنتقد المراقب للشأن العراقي "عدم اتخاذ الحكومة أي إجراء إزاء هذه الظاهرة، ويبدو إنها منشغلة عما يحصل بكربلاء"، مشدداً على "ضرورة تدخل أجهزة الأمن والمخابرات ومعهم ديوان الرقابة المالية وهيأة النزاهة لمتابعة هذا الملف مع دوائر البلدية والزراعة والتسجيل العقاري للوقوف على هويات من يقومون بالشراء والتحقق من مصادر أموالهم التي لعلها تعود لتجار المخدرات أو مافيات معينة".
ويشهد سوق العقارات والأراضي في العراق رواجا كبيرا وقفزة سعرية حيث تنافس أسعارها قيمة أسعار العقارات في عواصم أوروبية ومنها لندن.
ويرى خبراء ومختصون أن الإقبال على شراء الوحدات السكنية الفاخرة تسبب بارتفاع أسعار العقارات إلى أرقام قياسية، لأن استثمارها يعد استثماراً آمناً دفع المسؤولين في البلاد لتحويل استثماراتهم من الخارج إلى الداخل، فضلاً عن مخاوفهم من العقوبات الأمريكية التي قد تجمد في أية لحظة حساباتهم في الخارج، مما يعني أن عمليات غسل للأموال تتم من خلال الاستثمار في العقارات، حيث لم تتخذ الحكومات المتعاقبة أي إجراء حقيقي للسيطرة على هذا الإجراء.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الدفاع البرلمانية تدعو الى تحرك عاجل لإنهاء الوجود التركي العسكري في العراق - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
دعت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، اليوم السبت (1 آذار 2025)، الحكومة العراقية الى التحرك العاجل من أجل انهاء الوجود التركي العسكري في العراق.
وقال عضو اللجنة علاوي البنداوي، لـ"بغداد اليوم"، ان "الحكومة العراقية عليها التحرك العاجل من أجل انهاء الوجود التركي العسكري في العراق، خاصة بعد وقف اطلاق النار من قبل حزب العمال الكردستاني، الذي كان تتحجج به انقرة بهذا التوغل المرفوض داخل الأراضي العراقية".
وبين البنداوي ان "تركيا ليس لديها أي حجج واعذار بعد الان من اجل وجودها غير قانوني وغير شرعي في شمال العراق، ولهذا يجب انهاء هذا الوجود بشكل عاجل، كونه ينتهك سيادة العراق ويعرض امنه القومي للمخاطر".
وفي وقت سابق، أكد القيادي في الإطار التنسيقي عصام شاكر، أن أنقرة لم يعد لديها أي مبرر للوجود العسكري في نحو 80 موقعًا شمال العراق بعد دعوة رئيس حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، لمقاتلي حزبه بوقف القتال والمضي في عملية سياسية سلمية مع أنقرة.
وقال شاكر في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "دعوة أوجلان لمقاتلي حزبه بإلقاء السلاح والمضي في عملية سياسية سلمية مع أنقرة لوضع حد للاضطرابات وأعمال العنف التي استمرت لأكثر من أربعة عقود هي خطوة سيؤدي قرارها إلى تصويب هذه الإشكالية وإنهاء حالة عدم الاستقرار التي عانت منها تركيا بشكل عام والمناطق والدول المجاورة لها خاصة، وأن نشاط حزب العمال لم يقتصر على تركيا بل امتد إلى العراق ومناطق من سوريا خلال العقود الماضية".
وأضاف، أنه "بعد قبول قيادات حزب العمال الكردستاني بوقف إطلاق النار، لم يعد هناك أي مبرر لوجود القوات التركية في أكثر من 80 موقعًا عسكريًا في مناطق شمال العراق، خاصة في محافظات إقليم كردستان، وبالتالي حان الوقت لكي يتحرك العراق مطالبًا أنقرة بسحب تلك القوات والعودة إلى قواعدها".
وأكد، أن "وجود تلك القوات لسنوات طويلة كان تحت ذريعة مواجهة خطر حزب العمال الكردستاني، لكن الآن قرر الحزب إلقاء السلاح والانخراط في مفاوضات سلام مع السلطات التركية، وبالتالي هذه الإشكالية الداخلية التي تخص تركيا يجب أن يكون لها ارتدادات على العراق باعتباره بلدًا ذا سيادة".
وأشار إلى "أهمية أن تأخذ بغداد بعين الاعتبار ضرورة إخلاء القواعد التركية التي أُنشئت في السنوات الماضية، سواء في بعشيقة وغيرها، مؤكدًا أنه لا يوجد أي مبرر قانوني أو شرعي لوجود تلك القوات بعد حل الإشكالية مع حزب العمال".
وأوضح شاكر، أن "الدستور العراقي واضح في منع وجود أي تكتلات أو جماعات مسلحة على الأراضي العراقية، وبالتالي يجب على بغداد التحرك للمطالبة بسحب القوات التركية من البلاد".
وفي وقت سابق من اليوم السبت أعلن حزب العمال الكردستاني، وقفاً لإطلاق النار استجابةً لدعوة زعيم الحزب عبد الله اوجلان.
وذكر بيان للجنة التنفيذية في الحزب أنها قررت وقف اطلاق النار مع تركيا استجابة لدعوة زعيم الحزب عبد الله اوجلان الذي دعا الى حزب العمال الى وقف اطلاق النار وترك السلاح.